كاتب الموضوع :
ميشو33
المنتدى :
القصص المكتمله
[[الفصل الثالث ]]
"غموض وألــم "
//
الطفلة سمية التي اخذت الطفل الصغير
تمشي وبخطواتها غرورا واضح الملامح
/ لم تكن صادقة مع رنيم/
/وكانت متفقة مع احدهم على خطف طفل ! /
اقتربت من السيارة
بعد مامشيت على قدميها قرابة الساعتين من الزمن
:
//
:
بشرى ام الصغير تصرخ بشهقات
عالية ،
ام بدر واضعتن يديها على وجهها ، الذي في خلاياة التجاعيد
مكومة ،
كتمت انفاسها بيديها وهي تأخذ الاكسجين ببطىء ،
بشرى مشيت على قدميها واقفة تقدمت وهي تصرخ في وجة رنيم ، وراسها الى الاعلى وعينها تسيل منها الدموع ،
هتفت بقسوة وهي تضغط على اسنانها بكهرباء تسري بجسدها السمين : انت السبب!
وثقتي في الفتاة وكانت النتيجة
انها خطفت صغيري
لن اسامحك على فعلتك
رنيم تقدمت لها لتمسك يداها ، وزمزمت شفتيها بقهر في داخلها،
هتفت : ارجوك سامحيني
لاااعلم الغيب
بشرى ابعدت يدي رنيم عنها ،
وصفعتها على وجهها حتى احمر : ولاكنك لم تحذري
رنيم وضعت يديها على وجهها ، وهي تحس بألم صفعة وجهها ،
أخذت انفاسها بحرقة تأنب ضميرها ،
بكت بحرقة وبتعدت عن بشرى ،
،،
بشرى نظرت اليها بتعالي
وزمزمت شفتيها بقلق : كيف ستعيدي لي صغيري؟
صرخت : كيف ؟!
رنيم وضعت يديها على اذنيها لتمنع صراخ بشرى من اختراقها ،
وجلست على الرصيف ، لتبكي ولتواسي نفسها ،
تقدمت خطواتا لتبحث عن ابنها
امسكتها يد واوقفتها
نظرت للوراء بدهشة ترتسم في وجهها ،،
:
//
:
وقفت سمية لتحدق بعينيها بالشخص الواقف امامها بطولة
وابتسامة ترتسم في شفتها بخبث وبفرح بريئين!
رمشت بعينيها ونظرت بسخرية للطفل
ورفعت راسها مرة اخرى ،
" سمية "
(( تلبس ثوبا قصيرا الى اسفل ركبتيها، ولونة ازرق،
وشعرها قصيرا ولونة اسود ، بشرتها سمراء تميل للبياض،
وملامح وجهها جميلة))
/ وقفت امام سيارة الرجل وهي تحق بنضراتها لة /
(الرجل طويل القامة وشعرة اصفر وبياضة اشقر
وعيناة زرقاويتين ،)
ابتسم لها وتحدث بااللغة الانجليزية
هتف بشراسة ومكر ، وعيناة ترمشان
قال بصوتا فاخر، فتحركت شفتاة: احسنت العمل ياقوية
وضحك ضحكة فخر بنفسة ، وبطنة يتحرك وهو يضحك،
هتف بتعالي :شكرا لك وحقك ستأخذينة كاملا
سمية اقتربت منة لتسلمة الطفل
هتفت ببتسامة وببراءة في الصوت: عفوا خذ الطفل
نظر اليها الرجل بخبث يخفية عنها ،
واضعا يدة على خصرة بتكبر، ويلبس نضارتا شمسية سوداء مغرية!
تلمع من الشمس ،
اخذ الطفل بيدية
واعطاة احدا من رجالة ، التفت لينظر الى سمية ،
بابتسامة شفتية المائلة الى الخبث ،
هتف: ولاكن هديتك معنا
اركبي السيارة هي مفاجاءة جميلة جدا
ابتسمت سمية بفرح وغباءا يعفي براءتها الطفولية : حسنا ً
، تعبتة لتركب السيارة وعيناها تنظر الية ،
وهي تحلم باالمال،
تسمع صوت ضحكاتة تتعالى
ولاتعلم السبب!
:
//
:
هتفت بشرى بغرابة واخذت انفاسها : بدر
بدر اخفض رأسة ودموعة تنسكب على وجهة : نعم كيف ستذهبين
والمكان غير امن
هل تركيني لوحدي
بشرى تنظر بذهول وبؤباتين مفتوحتي بدهشة : الا تعلم ان طفلك خطف والسبب هو رنيم
بدر يقاطعها بغضب ، ويكاد يخترق عيناها بعمق: نعم علمت بذلك وليست رنيم السبب
انة القدر
ويسعوضنا الله بغيرة لاجدوى في البحث
بشرى فتحت عيناها بذهول: لايهم المهم صغيري
بدر زمزم شفتية : سيرزقنا الله بغيرة لاااريد ان اخسرك
بشرى فتحت فمها من الذي تسمعة من زوجها : هل انت مجنون تتخلى عن ابنك
بدر : لست مجنون
ولكني محروق بنار القهر
التي تغلي بصدري
ولاكن لااريد
ان افتقدك معة
حتى لو ذهبت لن تجدية!
بشرى وضعت يديها على وجهها،
واخذت انفاسها من الهواء بغضب مكتوم : لالالا مستحيل ان اتخلى عن صغيري سأذهب
بدر هتف بكتم اعصابة ، وامسك يديها بقوة: كفى
، وطال ذالك الجدال حتى اقنعها بعدم الذهاب ،
:
//
:
بدر وقف لينظر الى رنيم من بعيد جالستا لوحدها تبكي
تقدم بقدمية اليها ، وجلس باالقرب منها ،
نظر اليها وهو ينظر الى تلك الدموع تتساقط على ثوبها
وانفها اصبح احمرا ً من بكائها ،
توترت شفتاة بحزن وهو يقوسها ، ويفتح فمة
ولايعرف ماذا يقول لها ،
هتف بهدوء: عزيزتي لماذا تكبين؟
رنيم التفتت الية ، ولم تحس أن هناك أحدا ً جالسا باالقرب منها ،
وضعت عينيها بعينية ، كأنها تخاف فقدانة مثل مافقدت أبيها ورحل ،
هتفت بشهقاتا ً من صدرها : لقد رحل ابي
،اخذت تزيد شهقاتها علوا ، ودموعها تتزايد،
بدر وضع يدة على كتفها ليواسيها ، ودمعت عيناة ،
بدر يقضم شفتاة بحيرة ، هتف: بأذن الله هو في الجنة
لاتبكي ارجوك
انظري الى نفسك كيف اصبحت نحيلة جدا
ووجهك اصفر
رنيم وضعت يدها على فمها وهي تحلق بنضراتها
الى بدر لكي يفهمها
اخذت انفاسها من الاكسجين
وهتفت بنوبة بكاء شديدة لتعبر عن مابداخلها: وسيف اين هو
كم سأفقدة
وايضا صغيرك وابنك الوحيد
ضاع بسببي!
ارجوك سامحني
طئطئت راسها الى الاسفل ، وكررتها : سامحني
دمعت عيني بدر وهو ينظر اليها بعمق
هتف: كفاك رنيم أصمتي
باالطبع اسامحك
هذا قدرا ومكتوب
واناا استودعت صغيري الله عزوجل
وسيرجع لنا يوما من الايام
ثقي بالله
ولاتحزني صغيرتي
رنيم وضعت راسها على كتف اخيها بدر وابتسمت
هتفت بصوتا أتعبة البكاء: اشكرك اخي على مافعلتة من اجلي
انا اعتبرك ابي الثاني
بدر ابتسم : اليس الثالث افضل؟
ضحك وعيناة تنظر إليها : ههههههههههههه
ضحكت رنيم وابتسامتها جميلة : هههههههههه
:
//
:
إياد جالس مع امة على رصيف
الشارع
..
هتف وهو يصر على قرارا في ذهنة : امي هيا لنغادر االمكان
ام بدرمكومة كتفي يديها بقوة : اين نغادر الحالة سائت ااين؟؟
إياد بقلق وتوتر وهو يترقب عيني أمة : سنذهب حيث يسكن عمي هناك المكان
فية امان لو قليلا
ارجوك
ام بدر دمعت عيناها : لاخيار لي موافقة
أفعل ماشئت
ابتسم براحة : شكرا أمي
أم بدر بهدوء : عفوا عزيزي
:
//
:
ركبوا السيارة والكل صامت
ويفكر بداخلة بصمت
وحزن
وقهر
بشرى تسمع صوت بكاءها وشهقاتها
وهي تنظر للنافذة ودموعها تنساب
على وجهها
بدر ينظر اليها بقلق
وخوفا عليها
ويبكي حسرتا على ابنة
،،
رنيم تنظر الى بشرى وهي تبكي
وتتذكر تلك الصفعة التي اخذتها منها
ولكنها بداخلها تستحق لفعلتها
لانها حرمت ام من ابنها بدون قصد منها
،،
بطنها اخرج صوت الجوع
امسكتة بيدها
وهي تتألـــم من الجـــوع والعــطش
ومرارة الحزن
،،
إياد يلتفت لليمين وينظر للمنزل
ويقول في نفسة " يمكن ان يكون هذا المكان
ليس فية احد
اوقف السيارة والكل استدار ناحيتة للنظر الية بدهشة وخوف
وتساؤل
هتف ببتسامة : لنرى هذا المنزل أن كان احدهم يسكنة
فتح باب السيارة لينزل ، اوقفة بدر بصوتة : انتظر لاتذهب لوحدك
لاندري من يكون هناك؟!
إياد بترقب ونظر عميق لعيني اخية ، بصمت ذهول : حسنا تعال معي
أشار باصبعة بتجاههم : وأنتم ابقوا في السيارة
،
دخل بدر وإياد الى المبنى
بخطواتا حذرة ونظرات للمكان بخوف
وترقب
دخلوا للمبنى وبحثوا إذا كان يوجد بة احدا ً
ولم يجدوا ان احداً يسكن فية
خرج إياد ليخبرهم
ودخلوا جميعا البيت ..
،
استحموا جميعا،
واكلوا ماتبقى في الثلاجة
وناموا في البيت
،،
مرت عليهم ليلتين
لم تمر عليهم مثلها من قبل
،،
الساعة الواحدة
ليلا
..
تمشي والنار تلحقها
وترجع لكي تنادي اهلها
ولاكن النار تلسعها من وجهها
العرق يتصبب منها
وجسدها يرقص من الخوف
ركضت
والحرارة
تحس بها
،
كهرباء تسري في جسدها
،،،
استيقظت وجلست ورعشة
تجري في عروقها
،،
رنيم اخذت انفاسها من الذي رأتة
هتفت وهي تلتقط الاكسجين: اااة ماهذا الحلم؟
لمست بيدها جبينها ووجدتة تبلل باالعرق
نظرت لمن حولها وحست ان هناك خطر
سيأتي ،
لاكن احساسها قوي وحدسها،
الى جانب الحلم المفاجىء،
قامت لتقف وتستيقذ اهلها
مرت دقائق وهم غاطين في النوم
نغزات في قلبها لاتبشر بخير
ايقذتهم بسرعة واخبرتهم ان هناك خطر لنخرج
استيقذوا جميعا وهم مفزوعين
،
سمعت رنيم صوت انفجار باالقرب منهم
صرخت : لالالالا
التفتت ورائها ولاكن الزمن سبقها . وسقطت الحجر الكبير على جسد امها
والنار من حولهم ستلتهمهم،
وبشرى النارتلسعها و احرقت لها وجهها وجسدها وهي تصرخ
رنيم ممسكتا باخيها وتنظر لامها وهي ساقطتا على الارض ،
صرخت من قلبها : امــــــــي
،،
صرخت والصرخات تتكرر بصداها
إياد وبدر سحبوا معهم رنيم وبشرى وخرجوا بالقوة ،
وهم يصرخون
ويبكو ن على امهم التي ماتت امام اعينهم
خرجوا وهم يركضون
والذعر يملى قلوبهم
و تهتز من الخوف
رددوا : أنا لله وإنا إليــة راجعـــون
..
رنيم واضعتا يدها على وجهها وتبكي بكاءا
حارق
وبشرى تصرخ
وبدر حاملا جسد بشرى المحترق
جسدها ليدخلها للسيارة
ليذهب بها للمشفى
لقد احترق نصف جسدها
ركبوا السيارة بذعر وقلق وتوتر
لايعرفون كيف يتصرفوا
ولاكن الله معهم
ذهبوا متجهين الى المشفى
واكثر المشافي فجروها
لم يبقى الا القليل
،
بعد مرور النصف ساعة
دخلوا للمشفى
واعينهم مذهولتا مما يرون
المشفىء مليء بالناس
والاصابات كثيرة
ولايوجد سرير فارغ
،،
المكان مزدحم
نظرت رنيم وهي تمشي
مذهولة وعرقها يقشعر لها
قلبها ،
وعيناها تفيض بالدموع لما تراة
طفل جالس على ذالك السرير ومصاب كلة بالحروق وجسدة كلة ملفوفا في الشاش الابيض
ودماءة تتقاطر وتخرج من الشاش ،
ونظرت للممر الاخرالناس تدخل بكثرة والكل يساعد بحمل المصابين ، والدماء على الارض تسيل
منظرا تقشعر لة الابدان،
إياد اغمض عينية ليتذكر امة ،
ورنات بكاءة تبكي ،
وبدر جالس مع بشرى ومع الطبيب الذي يكاد يلحق على عملة
من كثرة المصابين
،
رنيم جالسة على الكرسي وواضعتا يدها على خدها
ودموعها تمر على خديها البيضاويتين والناعمتين ، بسلام ،
بداخلها تتذكر امها، كيف لم تستطيع انقاذها
قوست شفتيها ، أنة يومها
شبكت اصابعها، واغمضت عياناها لتعتصر حزنها
،،
وقفت واقفة ،
ورفعت بصرها ودموعها متعلقة على خديها
سكنت حركة وجهها من دهشتها
وبؤبؤة عيناها تحدق
باالشخص الذي امامها
؟
نهاية الفصل
|