كاتب الموضوع :
ميشو33
المنتدى :
القصص المكتمله
رواية
" شياطين تدوس الارواح "
بقلم / وردة متألقة
"ـــ"
[ الفصل الخامس عشر ]
" الجزء الاخيــــر "
شياطين اغتالت الرؤوس
شياطين دمرت البيوت
شياطين يتمت الابناء
شياطين غرست الوحشية
بين ارجاء الوطن
شياطين حاربت السلام
شياطين داست الارواح
!!!
وماذا بعد !
جرحى
قتلى
ايتام
ارامل
من لهم
غير الله
.....
//
:
//
ياسر
ذهب الى بيت عمة ..
وقفت السيارة امام المنزل كما وصف ياسر الى مهند
مهند نزل من السيارة ونزل ياسر وهو ينظر الى مهند :اشكرك لكل ماقدمتة لي
لقد انقذتني من
قاطعة مهند وهو يضرب خدة بيدة ممازحة : لاعليك يارجل انا صاحبك ومثل اخيك
لم افعل لك شي بل انا اشكرك ايضا لمساعدتك لي
ياسر ابتسم وهو يطيل النظر الى عينية لانة اعتاد على العيش معة ، اقترب منة وعانقة وهو يجهش في البكاء
مهند حاول ان لايضهر دموعة امام ياسر ولكن العبرة تخنق احشاءة ،
مهند ابتعد عنة وهو ينظر الية وممسكا ً بيدية : الان اطرق الباب على منزلكم لابد انهم مشتاقون لك كثير
ياسر : حسناً
صمت برهة وهو " يفكر بانة سيفقد مهند واعتاد على العيش معة فهو طيب ولانها لحضة الوداع "
واردف قائلا : ولكن سأفتقدك وربما لان اراك ثانية
لااعلم ولكن انها لحظة الوداع
مهند زمزم شفتية واطبق عينية وابتلع ريقة واخذت انفاسة سريعا : انا انا سافتقدك ايضاً
اشاح بوجهة واكمل : أحُبك في الله وانت اخ وصديق وفراقك صعب على نفسي
نظر الية وبعينية تجتمع الدموع وامسك يدي ياسر : استودعك الله الذي لاتضيع ودائعة
زمزم شفتية والعبرة خانقة انفاسة
ياسر اجهش في البكاء من حديث مهند وعانقة وشد بيدية على ضهر مهند وهو يبكي بحسرة لوداعة ،
ركب مهند السيارة ليذهب
ياسر طرق الباب والجرس وهو ينظر الى مهند معلنتا عيناة انطلاق الدموع
"احس بأني لااخر مرة سأراة لاأعلم لماذا "
نظر الية بعمق من بعيد وعيناة ودمعاتة تخنق حبالة الصوتية وانفة تلون وردياً من بكاءة الحزين..
فتح الباب لة ـ نظر الية مهند نظرة اخيرة مودعة بنظراتة ،
اسرعت السيارة مبتعدة من امام ناظري ياسر
ياسر شارد الذهن مع سيارة مهند التي ذهبت ،
الواقف امام الباب ينتظرة ينتهي من شرودة : هل انت يااسر
ياسر رفع بصرة ليرى سيف ، اقترب من سيف ورفع ذراعية للاعلى
وعانقا بعض عناقا طويل كشوقهما الكبير لبعضهما
دخل ياسر البيت وهو ينظر الى سيف ويسير في الممر:كيف حالك وماهي اخباركم كم انا مشتاقا ً لكم جميعا
سيف : الحمدلله بخير والحمدلله انك بخير انا سعيد جدااا
سيف دموعة بعينية " اة لاااصدق ان ياسر امامي الان الحمدلله "
دخل ياسر والكل بكى وسعيد لانة بخير
..
المنزل يتكون من طابقين ارضي وعلوي
والمنزل واسع ويكفيهم جميعاً
//
:
//
اجتمعوا كلهم ليتناقشوا حول جلوسهم في هذا المنزل وعن المخاطر من الحرب والمتفجرات
اقترح عليهم سيف ان يذهبوا للمزرعة حتى تهدأ الاوضاع
....
ذهبوا الى هناك واستأجروا منزلا صغيرا يكفيهم ..
..
يجلسون امام التلفاز ويشاهدون الاخبار
في خبرا من الاخبار ذكروا انة قتل مهند وانهم وجدوة /كان من ضمن الباحثين عنهم !
وقتلوة ..
ياسر نهض ليقف مندهش ومنصدما ً مما حدث، وعرضوا صورتة وهو جريح
غضب ياسر ووضع يدية على وجهة واجهش باكيا ً بألم على صديقة العزيز
"ااة لقد قتلوك يالهم من جبناء "
وتذكر مواقفة معة ..
ذرفت عيناة بالدموع ووقف امام الجدار وضع راسة ويدية على الجدار بقهراً ينغــرس في احشاءة
والعرق بجبينة يتصبب من قهرة وصورة مهند تلاحق خيالة ،
رفع راسة وهو يتعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويذكر ربة ، لاحول ولاقوة إلابالله
همس بحزن: لقد مات شهيـــدا ،
لقد بكى وبكى وبكى ، وكل من في الغرفة يبكون معة ومتأثرين لمى حدث ،حكى لهم عن قصتة معة ،
وسيف تأثر كثيرا ً لانة لولا الله ثم هو لكان الآن في الســجن ،
//
:
//
خرجوا في الليل الى المزرعة ويشعلون الشموع معهم لان النور خافت
رنيم جالسة وبجانبها سيف وتراقب القمر بعينيها
سيف نظر اليها : رنيم هل ترين القمر
وهي تنظر للقمر ويعجبها نورة المظيء : نعم
سيف ابتسم : انتي تشبهينة
نظرت إلية وابتسمت لة بخجل : حقا شكرا لك
سيف : العفو
،رنيم جميلة بملامح طفولية ناعمة ـ
سمعوا صوت انفجارات بعيدة عنهم لكن اصواتها تذكرهم
بأهاليهم أستائوا من سماعها وذعروا منها ،
والادخنة تتصاعد لكن رؤيتها تكاد تكون ضئيلة لانها بعيدة ولكن الاصوات
تهز اركان قلوبهم بذكراها وبألمهم من ان مزيدا ومزيدا من العراقيين سيموتون او يصابون ،
....
مرت الايام
ومرت الاشهر
ومرت الان سنة على احداث الحرب منذ عام 2003 م
وهم الان عام2004م
رحلوا من المزرعة، بعد ان كانت لهم مأساة وذكريات مع هذا المكان
رجعو الى منزلهم ورتبواونظفوا البيت // ، واستعدوا لحفل زفاف سيف ورنيم
ومازن ودانة ،
وإياد سيحظر زواجهم ثم سيسافر للكويت ويتزوج أسيل هناك ،
//
جاء يوم الزفاف الكل سعيد الكل استعد للحظة انتضرها سنوات
مازن استاجر بيتا ليسكنة هو ودانة ـ أما سيف سيسكن في بيت رنيم
كان هذا اليوم زواج سيف ورنيم وزواج مازن بدانة
رنيم تضع الكحل والحمرة واحمر الشفاة على وجهها
ودانة بجانبها تتجهز وتساعدهم سمية ،
، رنيم ترتدي فستانا ابيض ناعماً وبة كرستال في الصدر ،
وومخصرا على جسدها النحيل واكمام الفستان قصيرة
وشعرها طويل الى اخر ظهرها ولم تعمل بة اضافات
وتلبس فوق شعرها تاج فضيا
وتلبس حلقا فضياً في اذنيها ،
رنيم اصبحت جميلة اكثر حيث ملامح وجهها الناعمة والطفولية اعطتها جمالا وجاذبية ،
ودانة مثلها تتزين وتجهز نفسها ،
وسمية معهم تساعدهم ،
انتهوا من االتجهيز ،
سمية وهي تنظر الى رنيم ودانة بأعجاب : رائع انتن جميلات
ستسقط قلوب ازواجكم هههههههههه
رنيم تميل شفتيها بغيض وتضحك: حفظهم الله لاتقولي هكذا
دانة : هههههههههه يالك من شريرة ياسمية لاتحسديننا هههههههه
سمية : لااله الاالله عليكم تبارك الله لن احسدكم
اخذت تنفث ريقها عليهم بضحك :هههههههههه
رنيم : ماهذا لقد خربتي مساحيقي هههههههههه
دانة : ااففف ماهذااا هههههه
سمية تضحك : ااسفة انا اامزح ههههههه
دانة تقرص سمية من خدها بقوة ، سمية : اااااي اتركيني
دانة : حتى تتوبي من فعلتك هههههههههههه
سمية : ههههههههههه
كلهم :هههههههههههه
//
اخذوا يمازحون بعضهم البعض
//
سيف ومازن ارتدوا بدلة العرس قميصا اسودا وبنطالا اسودا رسميا
وزينوا شعورهم الناعمة ،
::
انتهو وحان وقت الزفاف ،
إياد اشغل صوت زفة اناشيد بدون موسيقى ،
وسمية تمشي وبيدها صينية اكواب عصير التوت ،
وضعتها على الطاولة ،
صوت زفتهم تغني بلحن يفرح قلوبهم لهذة الليلة السعيدة ،
سمية واقفة عند الباب وتسأل رنيم ودانة : هيا تعالو كل شيء جاهز هم ينتضرونكم
رنيم ودانة ارتبكتا بخجل كلهم : حسناً
ذهبوا عبر ممر بيتهم الطويل تلية الصالة /وفي هذا الممر وضعوا الورود على جوانب الممر حتى الكراسي ،
رنيم ودانة ترتديان الحجاب الابيض على فستان الزواج ، يغطي شعورهم ،
تسيران بهدوء وصوت الشعر يحلن شوقهم ونظراتهم السعيدة والخجلة تنظر الى الارض ببطىء
وهن يمشين بحياء ،
إياد وياسر وسمية يوزعان العصير والحلوى بهذة المناسبة ،
وسيف يجلس على كنبة وبجانبة كرسي فارغ لرنيم
ومازن يجلس على الكنبة وبجانبة الكرسي فارغ لدانة
سيف ينظر الى رنيم من بعيد وابتسامة وجهة من سعادة لاتفارقة ويفكر بعمقا ً بداخلة"
" رنيم كم انا مشتاق لك "
"انها جميلة ابتسامتها تجذبني نظراتها تأسرني "
..
مازن ينظر إلى دانة وهي تتقدم خطوات وتقترب اكثر
يفكر " كم انت جميلة وناعمة ورقيقة "
"احبك "
ينظر اليها وعيناة تحدق بعيناها ،
وقفت رنيم امام سيف
ودانة امام مازن
[ لقد عقدوا قران مازن ودانة قبل اسبوع ـ وسيف ورنيم قبل بداية الحرب ]
رنيم حزينة لفقدانها لامها وابيها
تفتقدهم كثيراً بحياتها ،
" اة ياامي وياابي تمنيت ان تكونو معي في ليلة فرحي رحمكم الله "
رنيم تنظر الى سيف بخجل ممسكتا يديها ببعضهما من ارتباكها
سيف صافحها بقوة وهو ينظر اليها : الف مبروك زواجنا
رنيم رفعت بصرها الية :بارك الله فيك
رنيم جلست على الكنبة
مازن :الف مبروك زواجنا
دانة : بارك الله فيك
جلست دانة على الكنبة ..
مازن ينظر الى دانة ويتحدث معها عن حبة لها ،
سيف ينظر الى عيني رنيم :رنيم لقد مرت بنا ضروف فرقتنا واشتقت لك كثيرا
وانا احببتك اكثر من خلقك الجميل تسعدني ابتسامتك دائما ً تأسرني نظراتك
نعم احبك بل اعشقك بجنون ياااميرتي
رنيم لم تتوقع هذا الحب الكبير من سيف لها ،ابتسمت بسعادة وهي تمسك بيد سيف بقوة معلنتة حبها لة اكثر منة ،
رنيم اغمضت عيناها وهي تستنشق الهواء : وانا احبك اكثر
واردفت قائلة بخجل :الحمدلله سنعيش معا ً وسنكون متفاهمين لبعضنا
سيف يمسك بيدي رنيم ويقبلها : الحمدلله انا سعيد
...
عندما انتهت ليلة الزفاف اخذ كل واحد منهم زوجتة
....
مر اسبوع على الزواج
وكانو سعداء ،
حانت لحظة سفر إياد للكويت ،
وقف وبجانبة حقيبة سفرة ،حزين لوداع اهلة ، وسعيد لانة اخيرا سيرى أسيل ويتزوجها ،
رنيم تقف بجانبة ممسكتا ً ذراعة : سأفتقدك ياإياد
نظر اليها وعيونهم معلقة بعيون بعــض ،
وكل واحد يتأمل الاخر بحزن لوداعة ،
إياد اخذ انفاسة بعمق ليطفىء لهيب حزن فراقهم ،يخاف الايراهم مرة اخرى ،
سيف يمسك بذراعة الاخر وهو حزين ، ياسر واقفاً امامة ينظر الية بحزن ،
إياد امسك بكتفي رنيم وسيف وقربهما منة واقترب من ياسر وضمهما الية والعبرة تخنقة ويزمزم شفتاة تارتا يشدهما وتارة يرخيهما ،
وبعيناة اجتمعت دموعة بألم من فراقهم ووداع احبتة ، اطبق عيناة ليخفف هذا الالم ولكن دموعة سالت على خدة ،
ورنيم دموعها تنساب على وجهها وهي تنظر لااخيها بألم لفراقة تخاف الاتراة مرة اخرى ،
اجهشت في البكاء ووضعت يديها على وجهها ، إياد امسك وجهها وهو ينظر اليها : اختي الغالية ارجوك لاتبكي دموعك غالية
رنيم بصوتا عالي وهي تتنفس الصعداء من شهقاتها العالية : اتمنى ان لاتذهب
إياد يضمها اليها :ارجوك لااستطيع انا متزوج من أسيل ويجب علي ان ادخل بها والا اجبرها ابيها ان تتطلق مني وتتزوج غيري!
في المستقبل سأتي الى هنا واعيش معكم
رنيم : لن تستطيع عمي سيمنعك انت تفهم لماذا ؟!
إياد : افهم ارجوك ان لم اتي انا انتم ستأتون الي تزورونني حتى لو لم تستقروا هناك
رنيم :ارجوك نحن لانفكر ابدا بترك وطننا الذي تربينا بترابة
إياد :انا عندي ضروف وإلا لن اترك وطني لاني تزوجت
رنيم ابتسمت كي لاتفسد فرحة اخيها فهي تحبة :انا أتمنى لك السعادة مع أسيل
ولكن عدني الا تقطع الاتصال بنا
إياد يبتسم ودموعة جفت على خدية : اعدك اختي الغالية ،
إياد يمسك بيدي سيف : اوصيك على اختي اهتم بها
سيف: لاتهتم هي في عيوني
،،
ودعوة وسط دموعهم وبكاءاتهم وحزنهم لفراقة ..
//
:
//
الكويت
وصل إياد للكويت وذهب الى بيت عمة ،
وقف امام المنزل ليرن الجرس ويطرب الباب
وينتظر ان يفتح لة الباب ،
المنزل كبير وجميل ،
فتحت له الخادمة وهي تنظر الية بدهشة لم ترة من قبل : من تريد ؟
إياد يأخذ انفاسة : اريد عمي قولي لة إياد عند الباب
الخادمة :حسنا
ذهبت وهو ينظر اليها وينتظر عمة ،
الخادمة وقفت امام العم وهو يجلس على الكنبة
ومسترخي وينظر للتلفاز ولم يتوقع وصول إياد
الخادمة : سيدي إياد يريدك عند الباب
العم نظر إليها نظرة استنكار، رفع حاجب وبؤبؤة عيناة تتوسع بقوة من دهشتة ،
العم اطبق عينية وفتحهما بدهشة " لااصدق إياد اتى إلينا "
الخادمة واقفة تنتظر الجواب :ماذا اقول لة؟
العم وقف ليذهب : سأذهب إلية
ذهب الى باب المنزل وهو لم يصدق الخبر من هول فرحتة بقدوم ابن اخية ،
إياد واقفا ينتظر قدوم عمة واقترب منة ليرى وجهة تجمدت ملامحة من صدمتة انة هنا ، تجمعت بعينية الدموع
واقترب منة اكثر ،إياد ينظر الية بشوقاً يغمر احشائة وينبض قلبة بقوة لانة لم يرة منذ زمن ،
العم :إياد انا الااصدق عيني هل انت هو
اخرج صوتا من اعماق قلبة : اااااااااااااااااة ولدي
اخذة بحظنة وشدة بيدية وهي يجهش في البكاء ،
إياد اجهش في البكاء ونبضات قلبة تتسارع واحداً تلو الاخرى ،
إياد : أنا إياد ياعمي الحمدلله انا بخير
إياد يعصر عيناة لتسيل دموعة : عمي انا مشتاق لك كثير
العم : انا اكثر يابني
صمت برهة
ثم اردف قائلا ً : لم اتوقع مجيئك الى هنا انها مفاجئة لنا
العم امسك إياد من كتفية :الان سندخل ونكمل حديثنا
تقدم الى الباب وامسك بيدي إياد : تفضل
إياد :حسناً
....
دخل الى المنزل وروى إياد قصتهم ومعاناتهم مع الحرب لعمة ،
بكى عمة كثيرا لاخوتة وزوجاتهم المتوفين ،
بعد مرور ساعة من الزمن ،
إياد : عمي اين أسيل لااراها اين هي ؟
العم يبتسم بوجهة : انها نائمة وغدا ستذهب لجامعتها
إياد : الحمدلله انها بخير
العم : انا سعيد لوجودك
العم : انت مرهق الان سنتحدث عن باقي الامور في الغد
ساجعل الخادمة تحضر لك الفراش ،
إياد :شكرا لك عمي
العم : العفو
.....
في الصباح استيقذت أسيل وصلت الفجر وتجهزت ونزلت لتفطر
إياد بعدما استيقذ قبل الفجر ، استحم وغير ملابسة الى بدلة سوداء رسمية
وتعطر ومشط شعرة االناعم ،
، إياد صلى الفجر مع عمة وهو سعيد لانة سيرى أسيل اخيرا ،
اسيل وهي تنزل من الدرج نظرت لشخصاً تعرفة
لم تصدق عينيها ،وفركت عيناها بيديها "لابد انة خيالي "
نظرت مرة اخرىواطبقت عينيها لتراة بوضوح وهو يقترب منها لاول الدرج
" اااااااةةة انة إياد "
حملقت وتعمقت بالنظر الى عينية وإياد ينظر الى عينيها الجميلتين ،
دمعت أعينهم جميعا وهم ينظرون لبعض نظرة حزينة وسعيدة للقاء،
اقترب منها إياد : كيف حالك أسيل
أسيل صرخت بأعلى صوتها لتتقدم الية وتركض وتضمة وتجهش في البكاء للقاء حبيبها ،
بكوا كثيرا للقاء بعضهم البعض وشوقهم الكبير ،
//
جلس إياد على مائدة الافطار معهم ليفطر
أسيل وهي تنظر الى إياد الجالس على الكرسي امامها : إياد اريدك ان تذهب معي للجامعة واريك
صديقاتي ،، صمتت برهة
ثم اردفت قائـــلة وبعينيها بريقا من الدموع: أنا سعيدة جداً بعودتك
إياد امسك بيدها بقوة : وانا اسعد بذلك منك
ابتسم لها وابتسمت لة ،
إياد :سأذهب معك لاامانع
أسيل :شكرا
..
بعدما انهو الافطار ،
ذهب إياد معها إلى الجامعة ،
وتجمعت صديقاتها الثلاث ،
واخبرتهم انه زوجها وقدم من العراق وسيعملون حفلة للزفاف ،
باركوا لها جميعا ،
إياد يقف بجانب أسيل ،انهما مناسبين لبعضهما ،
فزاع يقف بعيدا ً وهو يسترق النظر والسمع ومقهورا ان زوجها جميل ،
أسيل تمسك بيد إياد : سنتزوج قريبا
صديقاتها : هل نحن مدعوات
أسيل : بالتأكيد مدعوات
صديقاتها :شكرا لك
.....
انتهى هذا اليوم
...
ومر شهر حتى يجهزوا لزواج إياد و أسيل
ولكن زواجهم سيكون عائلي لانهم حزينين على اهلهم الذين توفوا
جاء يوم زفاف إياد وأسيل
كان الحفل بأستراحة كبيرة وبها صالة كبيرة
ستزف أسيل وإياد بها
،
تجهزت أسيل بهذة الحفلة ، وكانت جميلة بفستانها الابيض المتلائلىء
وإياد يرتدي بدلة سوداء رسمية جميلة ،
جاءت لحظة زفافهما ،
والد أسيل امسك بيدي إياد وأسيل وهو يقف بالوسط ، قرب يد اسيل من يد إياد
وجعلهما يمسكان بعضهما ،
اسيل تنظر الى اياد ببتسامة وإياد يبتسم اليها بفرح يغمر قلبة ،
إياد يتذكر اهلة "كم كنت اتمنى ان تكون معي رنيم "
"كم كنت اتمنى و اتخيل ان امي وابي واخي معي رحمة الله "
"سافتقدهم الى الابد بحياتي "
والد اسيل : اوصيك على ابنتي اعتني بها
إياد ابتسم بوجة عمة : لاتهتم هي بعيناي
ـ اشغلوا صوت الشعر يلحن لهم فرحتهم ،
وبدءوا يسيرون مع صوت شعر زفتهم ،
ومع كل خطوة يتذكر إياد ماعاناة في العراق
تجمعت بعينية الدموع وهو يتذكر اهلة ،
اسيل ، تذكرت كم عانت لفراع حبيبها وقلقها علية ، والان هي سعيدة لعودتة سالما ً
وقربها منة ،
" اياد الحمدلله اني سأعيش معك كم احبك "
"لقد اخترت ان تترك وطنك من اجلي "
"احبك كثيرا لطالما اشتقت لك ونظرت الى صورتك وتمنيت ان تكون معي والان انت معي "
نظرت الية بعينيها بحب يغمر احشائه االية ،
وصلوا الى الكنبة وجلسا عليها ،واصوات الزخاريت والتباريك لهم تلحن اسماعهم بفرحة تغمر قلوبهم ،
ينظرون الى الناس ويبتسمون بفرح ،
إياد امسك يد أسيل ونظر اليها نظرة حالمة : احبك كثيرا ولن اتخلى عنك ابدا
اسيل تنظر الية بعيون حالمة وبعينيها بريقا من دموعها بفرحتا تغمر قلبها لسماعها ماقالة لها إياد : وانا ااحبك كثير
ابتسمت لة وابتسم لها
، وضحكاتهم وحديثهم فرحتا تغمرهم لسعادتهم لعودتهم لبعضهم البعض ،
انتهت هذة الليلة بسعادة على الجميع ،
2004م
مرت االايام
والشهور
سريعة
ومرت السنوات سريعة
والان نحن في عام 2011 ميلادي
وعام 1432هجرية
مرت ثماني سنوات
.....
احداثهم بعد تلك السنوات ،
رنيم وسيف انجبا طفلين واحد سماة ابية بدر واخر زياد
ومازن ودانة انجبى طفلتين سارة وفاطمة
إياد وأسيل انجبى طفلاً وسماة ابوة محمد
ياسر تزوج من سمية
//
إياد جاء للعراق ليزور اهلة
الكل اجتمع بهذا اليوم في منزلهم ،
أسيل لم ترهم منذ سنوات طويلة ،
اخذت تبكي وتعانق رنيم ودانة
أسيل :انا مشتاقة لكم واخيرا رايتكم لقد تغيرتوا
نظرت الى بطن رنيم واخذت تضحك : ههههههههه رنيم لقد تغيرتي انتي حامل
رنيم تضحك : نعم الا يليق بي
أسيل :بلا ولكن لم ارك منذ زمن لذلك تغيرتي
صمتت برهة ثم اردفت قائلة : مبروك الحمل
رنيم ابتسمت بفرح:وانت كذلك بارك الله فيك
رنيم : اين محمد ارني اياة من يشبة صغيري؟
أسيل: مممم انة يشبة اباة لم يأخذ مني شيئا
رنيم قرصتها من خدها ممازحتها : هكذا افضل هههههههههه
اقتربت من محمد وعمرة سنتان ، رنيم : انك جميل لااله الاالله افضل شيء انك لم تجذبية انتي
أسيل زمزمت شفتيها ونظرت اليها نظرت ترعبها وضحكت : هههههههه هكذا ايتها الشريرة
وانتي ماذا عن ابناءك
رنيم صمتت : هاهم وراءي ههههههه
أسيل : اااخ منك
رنيم التفتت للوراء لتمسك بأطفالها : خذيهم وقبليهم
رنيم : تعال يامحمد ،وحملتة لتقبلة بفرح ،
دانة : واطفالي انظروا اليهم الا تريدون تقبيلهم
رنيم: بلا ، امسكت البنات واحدة تلو الاخرى وقبلتهم ،
رنيم : سارة وفاطمة كم انتما جميلتين ،اخذت تضمهما اليها
دانة تنظر الى سمية: هل انتي حامل
سمية خجلت من سؤالها : نعم
دانة ابتسمت لها : الف مبروك
سمية : بارك الله فيك
....
//
عند الرجال .
إياد وسيف ومازن وياسر وناصر قد تزوج ،
إياد : كيف حالكم هنا ؟
سيف : نحن بخير هناك صعوبات في المعيشة والامن ولكن نعيش ولله الحمد
إياد : الحمدلله كم اشتاق للوطن كثيرا ،احس كأن شيئا اخذ من قلبي حين اغادر عن العراق ،
سيف ابتسم وهو ينظر الى إياد: نعم انة حب الوطن لايمحية شيء من قلوبنا ،
مازن : صدقت انة كالماء حبنا له
ياسر : اجل
ناصر : صدقت بهذا
سيف ينظر الى ناصر : هل عندك ابناء ؟
ناصر : نعم ولد واحد
لقد انقطع ناصر عن سيف منذ زواجة لتأثرة بحبة لرنيم ،ولكن بعدما وجد فتاة واحبها وتزوجها رجع لسيف
وعرفوا اخبارة ،
...
//
عاشوا بسعادة لحبهم الاخوي في الله
//
ولكن هناك منغصات عليهم بسبب الحرب
وهووجود الجنود الامريكان مع قرار الانسجاب،
وينغص عليهم التفجيرات التي تحصل ،
النهــــــــاية
//
::
//
تمت
بحمد الله وتوفيقة
بقلم : وردة متألقة
//
لااعلم ان كنت وفقت في كتابة الرواية
ولكن ان اخطأت بشيء فأعذروني لاني مبتدئة
وهذة القضية لطالما فكرت بكتابتها وترددت كثيرا
لانها ليست بالقضية السهلة لكتابتها
ولكن اعلم اني قصرت في كتابتها
وتأخري بها كان لضروف خاصة بي ،
ولكني لم اقرر ترك اكمالها أبدا ً،
لقد أحببت الشخصيات وتعايشت مع مواقفهم
لطالما دمعت عيناي وانا اكتب للمواقف التي اعجز عن كتابتها ومسحتها
يخونني الشعور، أعُلموا اني كتبت أبسط الاشياء في هذة الرواية
ولكن في الواقع اقسى وامر من ماكتب كثيرا ،
فاعذروني لتقصيري في الكتابة
واي خطاء كان في الرواية اعذروني بها فما انا الامجتهدة
ومحبة لهذا الوطن المعطاء ..
فاحببت ان اكتب لوجزء بسيط عنة
تخونني المشاعر للنهاية
حزينة لاني سأفتقد شخصيات الرواية
التي صورت لكم ابطالها باخلاق عالية،
وسعيدة للنهاية السعيدة
انتهت
بتاريخ 21/10/1432هـ
يوم الاثنين
عام 2011
:///:
وامل من كل قلبي ان تكون رواية شياطين تدوس الارواح
قد نالت على استحسانكم ورضاكم ،
//
واتمنى ان اوفق في روايتي الثانية
وتكون بمستوى الرواية الاولى
ان كتب الله لي كتابتها
...
واشكركل من وقف معي وقراء روايتي
دعواتكم لي بالتوفيق فانا بحاجة لدعائكم ،
همسة لكم : احبكم في الله
لاأقول وداعا
ولكن اقول إلى لقاء قريب
كونوا بالقرب
": هذي كلمة الكاتبة .. نقلت لكم الرواية كاملة ..
قراءة ممتعة ..// واتمنى اشوف ردودكم ^^ لاني نقل الرواية
وشكرا لكم
تحياتي الى المنتدى الراقي ...
|