كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
الارشيف
وقف مدهوشا وهو يرى جمال المكان
مطعم بين الغيوم
راى الترحاب بها واستقبالها الاستثنائي
"هل المطعم لك"
"اجل "
"حقا ان فكرته رائعة "قال مادحا
"اعلم " اجابت دون اهتمام "والان ماذا سناكل"
اندهش من ردة فعلها بدت باردة بالنسبة له وبعيدة في هذة اللحظة
"ربما علي ترك الخيار لك"
"اذن ساختار انا المشاوي وطبق من االسمك سيعجبك"
"واثق من ذلك"
تناولا الطعام وغادرا سيرا بين الاحراش حتى وصلا مكان هادىء ارضه ممهدة
"ستقضي ليلتنا هنا "
"ماذا اين "قال متلفتا حوله
"لا تقلق هكذا هنا في العراء " كانت ابتسامتها تخبا الكثير
اتجت الى مكان خلف الاشجار لتحضر حقيبة كبيرة اخرجت منها سريران يتعلقان بالشجر وبعض الاواني
"ستعلق السرائر بينما اشعل انا النار
امتثل لاوامرها بسرعة وجلس معا بدفء النار بدات تعد القهوة
احتسياها وهما يتبادلنا الكلمات
"اشعر بالبرد "قال جو
"خذ هذة"
اعطته لفحتها
"وانت "
"لا باس انا معتادة كما انني البس ملابس ثقيلة"
وضعتها على رقبته وحلت شعرها لينساب على كتفيها
وصل عبيره اليه لم يعرف لما ينبض قلبه بقوة لكل حركة او سكنه منها
"لا استطيع النوم وهو مربوط "قالت باسمة
"اجل انت هكذا اجمل "
"هل لي بسؤال "
"اجل "
"لماذا قصصت شعرك كان رائعا
"احيانا يجب عليها تغيير شكلنا تسريحاتنا لبسنا في عالم الغناء انت بحاجة للتغيير دائما "
"وقلوبكم "
رفع حواجبه دههشة من سؤالها
"اعني انكم لا تستطيعون ان تحبوا عندما تحبون تكون لحبيبكم مقاييس خاصة تعجب معجبونك "
"ليس الامر هكذا"
"حقا اذن لماذا لم تتزوج الى الان "
"وماذا اريد من الزواج المتعة احصل عليها متى اريد"
"وهل الزواج من وجهة نظرك متعه انك مخطا"
"حقا"
"اجل بالطبع حسنا ماذا عن الحب "
"الحب وهم "
"انت الذي تتغنى به تقول عنه هكذا"
"انا لم اقل اني لم اقع به انا قلت عنه وهم لا يوجد حب حقيقي صاففي "
"وانت هل احببتها لمصلحة ما "
"من هي "
"تلك الحبيبه التي جعلتك تظن ان الحب وهم "
"ليس لي حبيبة"
"ولا حتى في الماضي "
"لا "
"امر مؤسف"
"ما هو"
"انك لم تذق حلاوة طعم الحب"
"وهل ذقتها انت"
"بالطبع "
"مع زوجك"
"اجل"
"لذلك لم تحبي غيره"
"اسمع الحب انواع لا ينتهي قد يتغير من شكل لاخر ولكنه لا ينتهي انا ما زلت احب زوجي بابني الذي يكبر امامي
ربما اجد شخصايحبي واحبه مرة اخرى ولكن لن يكون مثل حبي لزوجي لان الحب الاول هو الحب الصادق الذي يبقى دائما الاشياء الاولى لها انطباع يترك ويحفر بالقلب والذاكرة للابد "
"هل تعنين انك ممكن ان تحبي من جديد لكنه لن يكون مثل حبك لزوجك "
"بالطبع لا لن يكون ربما احبه لكن بشكل اخر ليس كحبي الاول مطلقا "
"حكمه غريبة"
"لا اراها غريبة ابدا"
حرك الهواء شعرها اتجاهه ليحمل عبيرها اليه لم يعد يحتمل اكثر عبيرها كان ملحا يحرك خلاياه اليها جذب اللحفة اكثر حول رقبة وكانه اصبح مدمنا على رائحتها
لا حظت حركتته "هل تشعر بالبرد" واقتربت بجسدها الغض منه
"هكذا ستشعر بالدفء تستمد الدفء من بعضنا "
رفع يده ليحيط كتفتها ودون وعي كانا مستلقيان على الارض معا يراقبان النجوم
"اخبريني عن نفسك" طلب منها
"ماذا تريد ان تعرف"
"كل شيء"
ابتسمت له هناك الكثير الكثير لا اظنك ترغب بسماعه ولكن اعلم اني فتاة نشات يتيمه ووحيدة في ملجا للايتام تعلمت هناك وعندما اصبح عمري 16تركته وعملت لاكسب رزقي كنت اتعلم السكرتاريا في مدرسة ليلية واعمل كنادله وهناك تعرفت بعصمت كان عمري 17 عندما تزوجنا واكملت تعليمي وعملت معه وفي النهاية هذة انا "
"هل انت تركيه "
"لست ادري لقد وجدوني امام الملجا ولكن المشرفة تشك في ذلك "
شد يده عليها
"اما زلت تشعر بالبرد"
"لا اشعر برغبتي ببقائك قربي وان تقتربي اكثر"
"التفتت اليه وكان خطا منها لان وجهه كان ملاصقا لوجهها اطبق على شفتها بعناق رقيق لكنها لم تستجب ابتعدت عنه بهدوء
"اسفة لم افعل ذلك الا مع شخص احبه لم افعل ذلك من اجل الرغبة فقط "
"الرغبة هي حب "
"لا جو الحب اكبر من مجرد رغبة في فعل شيء "
"الحب ان تذوب شوقا وعشقا بين يدي الذي تحبه ليس ان ترغب في اطفاء مشاعر جامحة اثارها بك اعتقد انه يجب ان ننام الان ليلة سعيدة"
"ليلة سعيدة"
"تارجح على سريره وضحكة ترتسم على شفتيه كلامها عن الحب جعله يضعها في راسه لن يستكين حتى يقعها بشباكه ليعملها ماذا يفعل الحب
لا احد قاسى من الحب مثله ذلك الوهم الذي يغلف قلوبنا بساعات الوله والطيش لولا الحب لما جرح قلبه وهو اقسم ان يجرح قلب كل من يؤمن به وانت رندا ستكونين الضحية الجديدة لي لن تنجي مني
|