كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
الارشيف
سار خلفها وهي تتهادى امامه تساءل لماذا عندما ينظر بعينيها يشعر انه يعرفها استضافتها له طريقة حديبثها تجعله يشعر بانها تعرف عنه الكثير
"تفضل "صوتها قطع عليه افكاره
"هذه غرفتك اتمنى ان تعجبك "
تقل نظره للغرفة الفسيحة امامه تطل شرفتها على الغابة رائحة السرو والصنوبر ملات المكان سرير بسيط واسع تربع في وسطها الوان طلائها جعلتها كلوحة طبيعية شعر انه ينام بين احضان الطبيعة فيها
مرفقة بحمام حديث فيه كل وسائل الراحة ابتداءا من المغسلة منتهية بالجاكوزي
"وااااااااو" هذا كل ما استطاع النطق به
"هل تعجبك"
"اجل انها رائعة هل يمكننا البقاء هناك اليوم ونغادر غدا "
"بالطبع يمكننا ان نفعل كل ما تريد ما عليك سوى التمني فقط" قالت كلماتها وابتسامه مغرية تلاعب على شفتيها
بادلها الابتسام "سيدة صولجان هل لي بسؤال "
"اسمي رندا لا تناديني سيدة لا احب الرسميات واسال ما شئت"
"لما تستضيفيني "
"اضافة لالف سبب التي تتراوح بين الاعجاب بك وبفنك وبشخصيتك المحترمة هناك اهتمامي الشخصي بصورك ربما يحصل بيننا تعامل في مجال الصور كما انك لابد ستحب المكان وربما تعود مع اصدقاءك السياحة ستحيي المنطقة عندنا اتنمى ان اكون ا جبتك اضافتة للمحة التعب والحيرة التي اراها بعينيك"
"وما ادراك"سالها بحيرة
"انك انسان فنان حساس وروحك شفافة بامكاني رايت داخلك انك مضطرب حائر ومنهك تشعر انك اسنفذت روحك لقد وصلت لمرتبه عالية انت تقف الان في القمة وتسال ماذا بعد اليس كذلك"
"نظرة اليها بريبة قبل ان يسالها "كيف عرفتي "
ابتسمت له "اعرف وحسب لا تشغل تفكيرك فقط فكر بالمتعة والراحة التي ستعيشها انها مغامرة رائعة فكر بها وانسى اي شيء اخر اتفقنا "
"اجل اتفقنا" اجابها وهو يشعر بنفسه عاري امامها انها تغوص باعماقه تفهمهه اكثر من نفسه شعوره هذا جعله يرتاب بها اكثر تراني تسرعت بقبول الدعوة ام اترك الامر واتسلى برحلتي كما قالت اسئلة كثيرة بدات تلح عليه وهو متجه الى الحمام لياخذ دوشا دافئا تريح جسده وذهنه
استيقظ على يد ناعمة تحركه
"ابتعدي ماريسا"قبضت يدها بغيظ اخفته تحت بطانة صوتها الهادئ
"لست ما ريسا انا رندا ستظلم بعد قليل وانا اريدك ان تتمتع بمنظر الغروب هلا نهضت "
كانت قريبة منه حتى انه اشم عبيرها
"توت " قال بعين نصف مغمضة
"الياسمين والتوت انتاج شركتنا "
ذلك العبير يذكره بسحاب الماضي السحيق
"هلا نهضت "
"لا اعتقد انك تريد ان انهض امامك انا لاارتدي الثياب عندما انام" ابتسم ساخرا
"اوه اسفة لم اقصد اني خارجه معك دقيقتان "
قالت كلماتها وخرجت مسرعة دون ان تنظر خلفها
نزل الدرجات سريعا نظرت اليه والى لباسه وهزت راسها برفض
"ماذا "سال وقد عقد حاجبيه
عليك ان تغير حذاءك وان تاخذ ستره الجو يبرد ليلا "اردفت عندما رات امتعاضه
اتبعني اعطته حذاء يلاءم تسلق الجبال وستره خفيفة ولكنها دافئة "اظنها تفي بالغرض"
اجل انها تلائمني "
"اعلم هيا الان " وامسكت بيده تحثه على الاسراع حثا الخطاى الى الخارج
"سنقضي ليلتنا في العراء "ونظرت اليه وهو مندهش "لا تخف المكان امن "
بعد مسير ربع ساعة كانايقفا على اعلى الجرف كل شيء اصغر منهما وضئيل امامهما مرت الغيوم بالقرب منهما "انظر جو كل شيء صغير من حولنا عندما اشعر بالفراغ وبانني قد بلغت الى ما اصبواتي هنا لراى ذلك انظر الى السماء الى الشمس التي كانت تتربع في كبدها انها تسقط بين ربوعها انظر "
نظر لمشهد الغروب الذي لم يرى بجماله ابدا "هذا ماسيحدث لي اذا توقفت ساغيب بقدر ما هو جميل لكنه يبقى مغيب وانا لا اريد ذلك اريد ان ابقى فوق ولا انزل من مكانتي اريد هذة العلياء ان تكون لي فهمتني"
نظر اليها "اجل بالفعل يصعب على الشخص ان يصل الى القمه ثم يفقدها "
"حسنا فكر انت كذلك بهذا الامر هل هذا ما تريد ان تغيب ام انك تريد ان تبقى في وسط السماء لامعا كما كنت"
سؤالها فجر تفكيره فعلا جو ماالذي تريده "هل لي بسؤال اعلم انه فظ ولكن كم عمرك تبدين لي صغيرة لتصدر منك كل هذة الحكمة "
ضحكت من قلبها "ما دخل العمر بالحكمة الحكمة نكتسبها بمعاركنا في هذة الحياه وانا خضت الكثير والكثير منها "
صمتت قليلا "دعك من ذلك هيا حان وقت العشاء ساخذك لمكان رائع "
"يبدو انني سادهش بكل شيء خلال اقامتي انت تدهشيني اين يوجد مطعم على هذا العلو "
"اتبعني وسترى"
|