كاتب الموضوع :
زهرة سوداء
المنتدى :
الارشيف
ماذا "تساءلت ميريسا بدهشة
"لا عليك ميريسا اذا كان يجب ان اظهر الى جواره سافعل لا تقلقي نفسك ولكن اكد لك انت سبب تعاسة ليس انا ربما قلقة على نجمته ماغي او البومه "اجابتها بطريقة عملية لا تعكس ما بداخلها
بعد ذلك بقليل دخل عليها جورج
"هل هناك داعي لتواجدي معك غدا "
تساءلت بهدوء
نظر لها باندهاش "ماذا "
"لقد سمعتني "
"ما معنى هذا اي لعبة تلعبين "
"انا لا العب جورج لقد اخبرتني ميريسا "
قاطعها بغضب "لاشان لميريسا بذلك انا لا احتاجك بشيء رندا لا احتاجك "اجابها بغضب وخرج صافقا الباب خلفه
نظرت باثره المبتعد تلعن اليوم عرفته فيه
في اليوم التالي خرجت باكرا لتلحق التدريب قبل الحفل الذي يبدا مساءا التقى بها رشيد وبدا التدريبات
قبيل المساء بقليل ابتدات الحفلة وكان العرض رائع والاروع انها لاقت الاستحسان من الجهمور الذي أبدا اعجابه بعرضها الراقص والغنائي
كان في احد المواقع يكمل تدريباته ثم توجه الى عرفة التحكم ليتابع حفل رشيد
صدمة اندهاش و.........................ولاشعور
اراد ان يذهب اليها ليقتلعها من المسرح لولا مارك الذي امسك به ليمنعه
"هل جننت جورج لا نريد المزيد من الفضائح "
"الا ترى"قال وهو يضرب قضبته بالحائط
"اهدا الان ارجوك سننتظر عندما تنتهي الحفلة وبعدها نرى ما نفعل "
انتهت الحفلة وسط تصفيق الجمهور ومطالبته بالمزيد
خرجت من المسرح يرافقها رشيد كانت بقمة سعادتها خصوصا انها قامت بما تحب ضمها رشيد مهنئا نجاحها
"ابعد يدك عنها "جاء صوت جورج خشنا مشحونا بالغضب
"من انت يا رجل صاح به رشيد"اه جورج رامزي اهلا بك"
قاطعه جورج بخشونة وانقض على يده الممسكة بخصر رندا "قلت ابعد يدك عنها "
دفعه رشيد "وما شانك انت "
"لي كل الشان انها زوجتي "
نظر لها مستغربا وكانه يستعلم منها عن مدى صحة ادعائه فاومات براسها اجل
نفض يده عنها وعينينه ملا بالاحتقار "اسف لم اكن اعلم ذلك ولو كنت لما اقترب انا لاامد يدي على املاك غيري "
شعرت بالرخص والمهانة وفتحت فمها للاعتراض ولكن جورج اخرسها وقال لها رشيد "لا يوجد المزيد لاعرفه ارجوك غادري انت وزوجك من هنا لا اريد اثارت المزيد من المشاكل وادار وجهه عنها ورحل حاولت ان تلحق به ولكن جورج امسكها "اخرسي رندا امامك حساب عسير لتصفيه معي "وجرها خلفه عائدا للفندق "
عند دخوله الجناح الخاص بهما اقترب منه مارك وماريسيا يحاولان تهداته ولكنه طلب من الجميع الخروج
"والان ما معنى كل ذلك"قالت رندا بصوت حانق
"معنى ذلك انني لن اكون مغفلا بعد الان وغيري يتمتع بحقي "
اقترب منها غاضبا
"اياك ان تلمسني "
ضحك دون مرح
"انت ملكي "ضمها وعانقها بخشونة وهي تقاومة بعنف
"لن تحرميني مما تمتعين به غيري ولا تهمني مقاومتك رندا فاساخذ ما اريد واعلمي ان خبير بذلك انت بالنسبة لي قيثارة لم اعزف عليها بعد فالامراة لها اوتار اذا اجدت اللعب عليها تخرج احلى الالحان وانت لحن غامض ساتمتع باكتشافه"واقترب منها ورسم ابتسامة ماكرة على شفتيه جعلتها ترتعد
"انت لن تفعل "قالت بصوت متردد
"ساكون ملعون ان لم افعل "
واقترب منها بعد ان القاها على السرير حاولت ان تقاومه بكل قوتها ولكنه كان قد اصر على اكتشاف اسرارها انهكها اصراره ومقاومتها له
"لا تقلقي عزيزتي اني خبير بامور النساء لا تقاوميني "
"لا تفعل ارجوك "
"لا تكون كعروس عذراء "قال ساخرا م
استسلمت اقل ما تفعل ان لا تتجاوب معه ولكن خبرة حاصرتها ولمساته الجريئة كان تشعل فيها نيران ولم يطفئها سوى تسليمها نفسها له الامر الذي اعجبه ليتمادى معها اكثر
لم تشعر الا عندما ابتعد عنها شاتما ولاعنا بغضب
"اللعنة ما معنى ذلك معنى هذا انت ..........عذراء "صرخ بها بغضب جعل عروق رقبته تبرز
انتبهت لما قال فانتضت تجمع الغطاء حولها وتبكي عندما عرفت انها خسرت كل شيء
نظر لها وهي تشهق بدموعها اقترب منها فانتفضت بخوف
"لا ..لا راندا لا تخافي مني "بدى صوته حنونا وهو يقترب
"لا تقترب مني "
لما لم تخبرني انا لا افهم الم تكوني عشيقة عصمت وخنتني معه الم تكن علاقتك بي غطاء لذلك "
نظرت وكانه يتحدث بلغة لا تفهمها
"وجورج اليس ابنك منه الم تكوني تحملين فيه ولذلك الغيت زواجانا "بدا كانه يفكر بصوت عالي
"ولكن كيف تكونين حاملا او على علاقة وانت عذراء انا لا افهم شيء لا افهم "قال صارخا
مما جعلها تفزع لاحظ هو ذلك
"لا تفزعي ارجوك ...ارجوك اهدئي سنجد وقتا لذلك انا غبي لانني فعلت ذلك بك ارجوك رندا لا تنظري لي هكذا "
قال عندما لاحظ نظرة الذعر في عينها
"ارجوك رندا لم اقصد ان افعل ذلك لو كنت اعلم ....لو كنت اعلم لتغيرت اشياء كثيرة في حياتنا لن نتحدث الان نامي وارتاحي انت بحاجة لذلك "
اقترب ليغطيها
"ابتعد"قالت بصوت مرتجف جعلت قلبه ينتفض
"ساتركك الان ولكن سيكون لنا حديث مطول في الصباح "وتركها وخرج مرغما كل جزء منه يركض لهفة لها يريد ان يحيطها وان يبعد عنها الخوف
جلست تبكي بحرقة الان خسرت كل شيء ولم تبر بقسمها ولم تعد عزة عشيرتها ستصبح مدحورة سينبذوها والاسوء قد تواجد مصيرا مظلما ينهي حياتها
جلس يفكر بهدوء كانت الافكار تتنازعه كيف خدعته هكذا كيف تمكنت من تمثيل البراءة بهذة البراعة ظنها للوهلة الاولى
ضعيفة وهشة استجابت كل خلاياه لها عندما راها ترقص اول مرة كم بدت بريئة غضة لم يشعر بنفسه الا عندما احتواها كانت كالفراشة ترفرف باجنحتها ولكنها بالحقيقة لم تكن سوى افعى مخادعة كباقي بنات جنسها ومتزوجة تبا لك رندا كيف خدعتني هل ارادت اثارة غيرته باستخدامي .........كم كنت احمق لاني صدقتها ولكن لا يا رشيد لن يمر الامر بسلام لن اجعلها تنجو
حاول ان يتماسك ولا يعود لها كم كانت بريئة كيف لم يلاحظ عدم خبرتها واحمرارها وتجاوبها الخجول وذوبانها بين ذراعيه مع تلك النظرة الكارهة الا انها استجابت كيف ظن ان استجابتها نابعة من رغبتها ان تكون مع رجل وهي لم تعرفهم
لم تكن لاحد ولكن كيف هل كذبت عليه تلك العرافة ومن ارسل الرسالة له مع مانويل اذن ولماذا لم تعد له والاهم من كل ذلك لماذا تكرهه
عليه ان يعرف ما حدث بالماضي ولماذا تركته
وسط تفكيره نظر الى غيتاره وكان شوقه لها الهب الالهام عنده بدا يعزف انغام المراة كالغيتار عندما تجيد عزفه تخرج اجمل الالحان وهو سمع منها اجمل لحن قد يسمعه رجل في حياته من المراة التي يحب يحبها اجل هو يحبها وضعيف امامها امام سحرها ولن يقاوم اكثر هو ليس بحاجة فهو يعرف الان انها لم تخنه ربما احد ما ضغط عليها لتبتعد
اهم ما عليه الان هو ان يجعلها تسامح خشونته وان يستعيد ثقتها وان يعوضها عن كل سنين الابتعاد
وهنا انسابت الالحان والكلمات منه ليؤلف اغنية لها عنوانها سامحيني
فتحت عيناها المثقلة بالدموع وراته امامها مبتسما وقد احضر لها الافطار
"كيف اصبحتي الان "سالها وهو ينظر لها بدفء وحنان
جعلها تتذكر جورج القديم الذي احبته يوما
جلس امامها عندما لم تجبه
"اعلم انك غاضبة ولكنك مخطئة ايضا لما لم تخبريني ايزمراندا "
نطقه لاسمها جعلها تنكمش
"ايزميرندا لا داعي ذلك لن اؤذيك صدقيني انا لا احتمل فكرة انك تخافين مني "
انهمرت دموعها بصمت
كم بدت له منكسرة وضعيفة انها لا تشبه رندا القوية صاحبة الاعمال بل تشبه تلك الفتاة التي كادت حافلته ان تدهسها هشة مبتعدة منبوذة
رفرف قلبه بين ضلوعه لا لن اكون انا سبب حزنك لا مزيد من الدموع من تلك العينان التي غرق ببحرها
اقترب منها بحذر وضمها وعندما لم تمانع قبل راسها وهي تدس راسها في صدره تكتم شهقاتها بين اضلعه
قبل عينيها المنتفختين وكانها اراد ازالة الحزن منها بقبلته
"ايش حبي لم تخلق هذه العينان من اجل البكاء بل خلقت لترسم اجمل ابتسامة سلبنتي عقلي منذ سنين كل ليلة انام وانا احلم بها احلم باني اغرق بذلك البحر الهائج بالمشاعر عندما كنت تنظرين لي "قال بصوت اجش وناعم جعلها تستكين بين يديه كهرة وديعة رفع راسها لينظر لعينها التي اغمق لونها وكامواج تزمجر بعاصفة كلماته اثرت بها بل سلبتها عندها واصرارها على الابتعاد فهي تحبه برغم كل شيء برغم كل مافعل انها تحبه وهذا من سخرية القدر لم يقدر ان يقاوم اكثر هبط بشفته على شفتيها ليضمهما بعناق خميم اخبرها فيه عن رغبته اشتاقه والاهم حبها النابض في قلبه الذي فاض لم يعد يريد اخائفه
اسجابت لدعوة شفته وشعرت بدفء فمه علي شفتها شعرت بالمشاعر التي بثها فيها اوقفت عقلها عن العمل لن تفكر بشيء اخر سوى هذه اللحظة لن تفكر باي شيء هي الان ايزميرندا وهو جورج الفتى المغني وكان الزمن عاد بها الى الوراء عندما كانت غجرية وكان مازال مبتدئ
ارتفعت يدها الى عنقه لتحيطه بينما امتدت يده على ظهرها يقربها منه اتحدت مشاعرهما وجسدهما ليتكلما بلغة ابلغ من كل الكلمات لغة كل مفرداتها الحب والاشتياق
http://www.youtube.com/watch?v=EfmYFwqtfX4
فيديو تمهيدي للنهاية
|