كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
تأملها بنظرة غريبة ثم غادر الغرفة على الفور ولم تره بقية السهرة ، لقد ذهب للتنزه وحيداً ولا يبدو انه يرغب بوجودها الى جانبه ، وهكذا اقترح ريتشارد عليها ان يوصلها الى منزلها وكانت الساعة العاشرة تقريباً.منتديات ليلاس
كان القمر بدراً تلك الليلة والسماء رائعة بنجومها التي تعكس نورها الفضي على البحر، أوقف ريتشارد سيارته عند الشاطئ الصخري ليتأمل البحر المتلألي حيث تتكرر المواج بزبدها البيض بهمس رائع وسط سكون الليل.
- دانا لا تحب البحر كثيراً .
قال فجأة:
- حتى انها لا تتحمله وتكره هذا الشاطئ الصخري المتعرج، ربما سأقرر يوماً بيع هذا المنزل لأشتري آخر في الريف، ما رأيك ، فال؟.
- اوه، لا يجب القيام بذلك.
صرخت بتأثر:
- الا اذا... كانت سعادة الآنسة جورغنسون تتوقف على ذلك.منتديات ليلاس
اشعل ريتشارد سيجارة واخذ يتأمل وجه رفيقته، كان شعرها الطويل يكون هالة فضية حول وجهها تحت ضوء القمر وتنبعث منها رائحة عطر انثوي جميل.
وضع يده على يدها .منتديات ليلاس
- اخبرني غيل بنزهتكما هذا الصباح.. كوني حذرة في المرة القادمة عندما تسبحين، لا تبتعدي كثيراً عن الشاطئ.. غيل لا يفهم لماذا لم اتزوج منك أنت!.
منتديات ليلاس
ارتعشت الفتاة ، هذه المرة الثانية التي يطرح فيها هذا الموضوع امامها هذا اليوم والآن من ريتشارد نفسه! انها لا تصدق اذنيها.
- هذا واضح على كل حال.
اجابته وهي تسحب يدها من يده :
- لطالما كنت مغرماً بروكسان!.
- اما الآن ، فلا. اجابها بهدوء.
لاحظت فال انه يبدو متعباً وبائساً.منتديات ليلاس
- حقاً؟.
- نعم، حتى انني نسيت تماماً ، اندم فقط لأنني اضعت كل تلك السنوات وتعذبت من اجلها، في الواقع روكسان لا تناسبني كامرأة ولما كنا سنسعد معاً... ولكني كنت مولعاً بها، والجميع لاحظوا ذلك...
- نعم.
اكفهر وجهه.
- احياناً كنت اشفق على نفسي.منتديات ليلاس
اعترف بشرود:
- فيما بعد قررت الرحيل لأتحرر من ذكراها ، لقد كانت قاسية جداً معي، انت تعلمين بأنها استغلت صبري وطيبتي، كنت اغمرها بالهدايا ولم اتلق منها شيئاً بالمقابل... لا شيء.
- الآن ، ستكون سعيداً مع الآنسة جورغنسون، وستنسى روكسان.
اعترافات ريتشارد اربكت الفتاة قليلاً ،بعد كل هذا الوقت ، يكلمها اليوم بقلب مفتوح ويكشف لها عن اسراره...
- لن انسى روكسان ابداً.اكد لها اخيراً.منتديات ليلاس
- لقد اثرت عليّ تأثيراً مطلقاً لوقت طويل.. كم يؤلمني رؤيتها معدمة! انا مستعد لأهبها أي شيء كي تستعيد عافيتها وجمالها، ولكن لا يمكنني ان افعل لها شيئاً لسوء الحظ...
-25-
|