كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
ثم انحنى ولامس شفتيها بقبلة دامت لبضع لخظات ثم تأخر فمه عند وجهها وفجأة عاد يقبل شفتيها بحرارة غريزياً بادلته القبلة وبنفس الرغبة، عاشا لحظات من السعادة وشفاههما المتعانقة تتمتع بطعم ملح البحر.
- اعذريني ، لم يكن علي أن....
قال غيل معتذراً وهو ينهض فجأة :
- ارتدي ثوبك سأعيدك الى المنزل إلا اذا كنت تفضلين تناول الفطور معنا في بلادونز روك؟.
- لا، أفضل العودة الى منزلي .ريحانة
قالت وهي تهز خصلات شعرها المبلل، لكنه في منتصف الطريق توقف وقال لها بجدية:
- لماذا تبقين وحيدة وترفضين رفقتنا؟ بعد هذه الوعكة انت بحاجة لشراب منعش ، تعالي معي الى بلادونز روك.
- لا ضرورة لإزعاج ريتشارد ، يكفيه الآن أنه يأوي روكسان!.
- حسناً، في هذه الحالة أدعو نفسي الى منزلك ، سأعد الفطور اذا اردت ، انا أجيد فن الطهي!.
ابتسم لها فاجتاحتها موجة من السعادة، للحقيقة لم تكن ترغب بالعودة الى منزل ريتشارد الذي كان حتى وقت قصير شمس أحلامها .. لطالما كانت تكن لريتشارد اعجاباً لا حدود له، ولكن بما انه يبقى حلماً مستحيلاً، كانت قد قررت ان تعيش بدونه مستقبلاً حزيناً وقاتماً.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
الآن يبدو لها العالم بمنظار آخر ، وبهذه السرعة! ببضع ثوان فقط، قبلة بسيطة قلبت حياتها وأنهت انتظارها الطويل العقيم ، بعد الآن لن تقف أبداً امام ريتشارد كالمستعطية الفقيرة تتوسل منه نظرة أو ابتسامة.
قلما يهمها الآن معرفة اذا كان مغرماً بدانا أو بروكسان أو بأية امرأة اخرى، لم يعد ريتشارد يهمها ، لقد جاء رجل آخر وقبلها ، طويل وسيم ساحر العيني وتمكن من ان يرمي في الظل كل مابقي في هذا العالم ، ان وجوده يمنحها حياة وأملاً وملامسته تدفئ قلبها...
انها في السادسة والعشرين من عمرها وتضج بالحياة، فلماذا لا تتمتع بهذا الهوى الجديد؟
اعادتها نظرة غيل الى الواقع ، لمعت عيناها واحمرت وجنتاها فابتسمت بسعادة واجابت على اقتراحه:
- حسناً، انت تعد البيض المسلوق وأنا اعد القهوة ، هكذا يمكنني الحكم على مواهبك!.
لن تنسى ابداً هذا الفطور، لقد وجدت نفسها تحمل المقلاة بيدها وتهتم بتحميص الخبز، لكن غيل هو الذي اعد القهوة الممتازة وهو يتحدث عن حياته عندما كان لا يزال طالباً، كان يشرب الكثير من القهوة في تلك الفترة لأنه كان يعمل غالباً في الليل، خاصة عند الاستعداد للإمتحانات، وكانت والدته الفرنسية الأصل قد علمته إعداد القهوة اللذيذة، عندما جلسا حول الطاولة ، حدثها عن تلك المرأة المستبدة التي كانت تسكن في قصر في الفورماندي، في طفولته كان غيل يقضي فيه كل اجازته منذ وفاة جدته ووالده ، اصبح المالك السعيد لهذا المنزل.منتديات ليلاس
- اتقصد غالباً؟ سألته فال.
- 20-
|