كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
- اذاً انت لم تنس؟.
- لا تلك الليلة لا تزال محفورة في ذاكرتي... كنت تبدين نضرة وساذجة..كالأطفال.
- شكراً لك.
- لا تشكريني.. وكذلك لا تستخفي بي، فذاكرتي جيدة جداً.
- لا أشك بذلك وكذلك ذاكرة روكسان ايضاً.
ثم نزلت ودخلت غرفة المكتب حيث كان ريتشارد موجوداً.منتديات ليلاس
- سأعود الى منزلي لإحضار بعض أغراض روكسان أخشى انك مضطراً لإيوائها لبعض الوقت.
- كيف أصبحت؟.
اجاب عنها د. لوموان الذي تبعها على الفور.
- انها عاجزة عن الانتقال على كل حال غرفتها بعيدة ولن تزعج احداً.
- أنا لا أفكر بالمسألة من هذه الناحية.أجابه ريتشارد بحدة.
- يجب أن اتصل بطبيب البلدة، لا اريد تحمل مسؤولية علاجها وحدي.
- اتصل به، يوجد هاتف آخر في الصالون.منتديات ليلاس
تركهما الطبيب وحدهما وغادر المكتب.
- آه! فقط لو اننا لم نأت اليوم!.
قالت فال معتذرة من ريتشارد :
- لما كان حصل شيء ، كانت روكسان ستتعافى شيئاً فشيئاً، لكنها اصرت على المجيء لاستقابلك.منتديات ليلاس
أطفأ ريتشارد سيجارته بعصبية وتناول اخرى ثم قال بصوت ضعيف:
- منذ متى تقيم روكسان عندك؟.
- لقد مضى على مجيئها الى منزلي اسبوع واحد، كانت تبدو بحالة تعيسة جداً.
- وأنت اهتممت بها؟.
- قررنا أن تعيش معي، هذا الحل الوحيد المنطقي ، فهي لا تملك المال.
وضع ريتشارد يديه على كتفيها ثم ضمها اليه بمودة.منتديات ليلاس
- عزيزتي فال! لطالما كنت لطيفة!.
احمر وجه الفتاة امام هذه الحركة
- يجب.. يجب ان أهئنك على... خطوبتك.
تأملها قليلاً ثم قال وقد تبدلت ملامحه:
- انت تعلمين فال يجب على الرجل أن يتزوج في النهاية، ولقد حان الوقت بالنسبة لي، والدتي لا تتوقف عن الكلام عن رغبتها برؤية أحفادها و...قررت أن أستقر.
نعم، فكرت فال ، فكم تعذب بعد رحيل روكسان! يبدو انه لم يشف تماماً بعد... والدته ترغب بالأحفاد! يا لهذا التبرير لقراره بالزواج!
انقبض قلبها وجف حلقها فاتجهت نحو الباب.منتديات ليلاس
- سأوصلك الى منزلك. اقترح ريتشارد عليها
-14-
|