كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات غادة
احمر وجهها فنظرت اليه بتوسل وكأن حياتها كلها متوقفة عليه وعلى طريقة ردة فعله في هذه اللحظة بالذات ، فجأة لاحظت ملامحه تنبسط وسمعته يصرخ:
- اه، فال!
وضمها بين ذراعيه ، فدق قلبها بسرعة واعتقدت بأنها ستنهار من شدة سعادتها ثم انهال على وجهها وعنقها بالقبل لتنال شفتيها بقبلة حارة، عندما رفع رأسه ظلت عيناه تلتهمانها.منتديات ليلاس
- لماذا تروين كل ذلك؟ سألها بصوت مرتجف.
- أنت تعرف.ريحانة
- نعم. قال متنهداً وعيناه تشرقان بالسعادة .
- انت تحبينني فال وأنا احبك ، لقد تعانق قلبان منذ اليوم الأول دون أن نجرؤ على الاعتراف ، بالنسبة لي ، لم اكن اتوقع ان اراك مرة ثانية... قولي لي فال، أتؤمنين بالحب من النظرة الأولى؟
- لست ادري، لكنني ..كنت مقتنعة اننا...
- اوه حبيبتي ، انا لست غيوراً من ريتشارد ، ليس الآن، لكنني تألمت كثيراً ذلك المساء عندما رأيتكما على الشاطئ الصخري، فعدت الى لندن دون ان انسى قبلتنا الحارة، لكنني الآن فهمت كل شيء ريتشارد كان حلمك البعيد لكنه كان غير واقعي، اما أنا فلقد عرفت حبي وعرفتني رجلاً بلحمه وعظمه فتبدد حلم طفولتك الواهم.
نظرت اليه بشك وارتياب للحظات،فابتسم وسألها:
- أتفكرين بالآنسة تيبو؟ ام بروكسان ربما؟ اعتقدت انني على علاقة قديمة بها؟ لابد ان روكسان روت لك الحقيقة حول صديقتك.منتديات ليلاس
ثم ضمها الى صدره وأضاف:
- التقيت روكسان في بلاد الاغتراب حيث كنت مشاركاً في مؤتمر طبي للأمراض العصبية وبالوقت نفسه كنت اتدرب في مستشفى المدينة الحديث حيث كانت روكسان تخضع للعلاج، تعرفت عليها هناك واستمريت برؤيتها بعد خروجها من المستشفى لأنني كنت أجد انها لا تزال بعيدة عن الشفاء عن الادمان وأنها تسير نحو الأسوأ...لكن سرعان ماوقعت روكسان بحبي لكنها لم تنجح بإغوائي رغم جمالها الساحر.
منتديات ليلاس
بين ذراعيه ، اخذت فال ترتعش فنظر الى عينيها مباشرة وقال:
- حبيبتي أقسم لك بأنني لم اشعر نحو روكسان إلا بالشفقة ، فقلما تثيرني النساء.. أنت فقط التي انتصرت علي وهزمت كل مقاومتي.منتديات ليلاس
ثم دس رأسه في شعرها وأضاف:
- لقد انتظرت طويلاً، فال، لطالما كانت هذه السعادة تخيفني...
ثم تمالك نفسه وأضاف:
-كانت روكسان مقتنعة انني أهتم بها على الصعيد الشخصي وليس كمريضة وحسب، حاولت ان اصحح اعتقادها هذا وبكل لطف، لكنها معتادة على أن ينحني الرجال امامها عند أول اشارة منها، فرفضت أن تفهم الى أن اقنعتها بشيء من القسوة فانهارت تماماً، وقررت فيما بعد أن تدمرني وتسيء الى سمعتي وسط زملائي، عندما عدت الى لندن، لم اسمع عنها شيئاً طوال خمسة اعوام الى ان وصلت الى هذا المنزل، لقد تأزمت حالتها الصحية لأنها لم تستطع الإقلاع عن ادمانها، انها لا تزال حاقدة علي وتسعى للإنتقام مني، خذي على سبيل المثال، ماذا أخبرتك عن الانسة تيبو؟.
-39-
|