كاتب الموضوع :
منصور السديري
المنتدى :
الارشيف
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ربما غصة القلم أعظم من شهقات القلوب!
فالقلوب كل حين .. ترسل أنفاسها حرة طليقة .
و تنفض عنها كل حين .. دثارها الأسود الحارق
لكن القلم!
القلم تسكنهُ آه ٌ مكممة ْ
دون ذنب نسقيه هموما مهلكة ْ
نرى دمه الأزرق يجف يوما بعد يوم .. ولا نكترث
نرى عمره يذوي تحت قسوة أصابعنا .. ولا نكف !
نشتري بحياته راحتنا ولا نكلف أنفسنا ولو ..كلمة شكر !
نلقيه بقسوة .. بقايا بعد أن ألتهمته أنياب أحزاننا !
القلم أطيب مخلوق على سطح الأرض!
أطيب من الأم ... من يستطيع أن يتصور!!
لم أسمعه يوما يشتكي ولو لجارته الورقة
قسوة تعاملنا ... و ثقل مسئوليته
لم أسمعه يوما يحتج ما خلا
لطخات حبره / دمه التي تسيل منه على غفلة
فنلقيه لمثواه الأخير .. مثخنا بجراحنا التي تكفل بحملها
القلم أوفى مخلوق عانقته أصابعي
و لمسته أحلامي
و عرفه واقعي
للقلم ذاكرة حديدية
وذاكرتنا بشرية
تتعثر خطواتها بطوق النسيان
القلم يجمع شهقات أوجاعنا
ليصنع بأصابعه الوفية
تميمة غصته !
أرأيتم تميمة وجع .. لا تميمة راحة
تلك صنيع الوفي المقدام
صنيع قلمي
الذي أبثه أحزاني
ويبثني الأحلام
أعلقه على مقصلة مري
و يمنحني الراحة والأمان
فكل غصة معلنة ولو بعد حين
إلا الشهيد بغصته
إلا القلم !!
شكررا لك ياقبطان المرسى على الموضوع الرائع
تقبل مروري
احترامي
أوان
|