كاتب الموضوع :
فتاة 86
المنتدى :
الارشيف
-"على أية حال, لن يفتح المعرض قبل يوم غد.. ولدينا موعد مع كالفوريكس بعد الغداء.. و صلي لنجاحنا" قال كولن مبتسما. "لقد صممت أزياء الموسم القادم, آخاذا بعين الاعتبار الأقمشة التي يصنعوها.. وإذا سارت الأمور على ما يرام فسنفوز بحق امتياز أقمشتهم في بريطانيا".
-"و هل تعرف الكثير عنهم؟" سألته جيسكا و هما ينزلان إلى صالة الفندق.-"ليس الكثير.. اذ يقال أن رئيس مجلس الإدارة ينتقي الزبائن شخصياً, و أن الشركة تديرها عائلة.. و أن كل ما أعرفه هو أن أقمشتهم تحقق أحلام مصممي الأزياء.. و يسرني بالمناسبة أن أسمع أنك أنهيت موضوع إيزابيل.. فهي فتاة كثيرة المشاكل.. و لكن لماذا تهتمين بشؤونها دائماً؟".
-"لقد انتهى كل شيء". ردت جيسيكا و هما يتجهان نحو المصعد الكهربائي. "فقد أعلنت خطوبتها يوم أمس".
-"كان الله في عون خطيبها!". رد عليها كولن معلقاً..
بعد ذلك ذهب كل واحد منهما إلى غرفته.. و حاولت جيسيكا أن تركز على موضوع الأقمشة و العمل.. غير أن شبح سباستيان يطاردها في كل مكان..
كان رجلاً صلباً و معتزاً بنفسه.. و احمر وجهها خجلاً حين تذكرت نظراته إليها.
ألقت بنفسها على الفراش, و كانت على وشك أن تستسلم للنوم عندما سمعت طرقاً على الباب:
-"جيسيكا.. هل ما زلت مستيقظة؟" سأل كولن بصوت منخفض.
-"أشعر بألم في معدتي.. هل لديك ما يريحني منه؟".
و تنهدت جيسيكا, و تناولت حقيبتها و أخرجت بعض الأقراص المهدئة.. ذلك أن كولن يتوهم أنه مريض, و اعتادت جيسيكا, منذ أن بدأت العمل معه على أن تحمل في حقيبتها ما يشبه صيدلية متنقلة معها قد تحتاج إليها عند السفر معه.
|