كاتب الموضوع :
سحابه نقيه 1
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الخامس
بعصبيه قالت .. فاطمه خلص سكري الشباك ........................... شاورتلها فاطمه بأيدها ان استني شوى وهى مركزه بالخناقه الى فوق ............... بسرعه قامت خديجه من سريرها وسكرت الشباك بقوه وهى بتقول .. عيب عليك فاطمه .. هاي اسرار عائليه مابيجوز تتسمعي عليها .......................... فاطمه ولا كأن خديجه قالت لها شى .. صارت تشوبر بأيداها وهى بتقول بشماته .. يووووه ياخديجه يووه .. راح عليك شو ساوت مرت عمي بيوسف .. والله مسحت بالكابتن الشاليه ههههه .. لالا كله ولا شكله وهو بيعتذر من المقصوفه وهو ماشى معها منشان يطالعها من الشاليه .. وجهه كان متلون بألوان الطيف السبعه هههه ................ بحده حاولت خديجه تسكتها .. فاطمه....................... كملت فاطمه وهى بتقعد جنب خديجه وبتقول .. شو محسب حاله .. داخل على القوم بالباربي الى معه .. هاى مو عوايدنا .. عمي كتير زعل منه ... شاورت بأصبعها على الطابق الفوقاني وهى بقول .. وهلأ بزفه بهدله مرتبه .. مالت على خديجه وهمست .. ورفض يخطب له اياها .................. انقبض قلبها فبسرعه التفتت على فاطمه واطلعت فيها بأستفسار ...... كملت فاطمه بهمس .. مرت عمي قالت له اذا تزوجت هيك اشكال لأنت ابني ولا بعرفك .. وعمي قال له تركت بنات الناس المستورات كلهم وجيت بدك هاي !! .. وقال عنه قليل عقل وانه لسى مانضج وانه لازم يعيد تربايته .............. قاطعتها خديجه بحده وهي بتقف .. بكفي فاطمه .. عيب عليك تحكي هيك عن ابن عمك ....................... كملت فاطمه بسرعه قبل ما تعصب عليها خديجه زياده .. شكل يوسف زعل كتير من كلام ابوه بس قال ان مافى شى عنده بالدنيا اهم من رضاهم عليه ............................... اطلعت فيها خديجه بعصبيه وهى بتقول .. انا طالعه عند زينب لحتى تهدا اعصابك شوى وتشيلى هالقصه من راسك ......................... تناولت حجابها وطلعت من الغرفه لغرفة الجلوس .. سألت امها وهى بتضبط حجابها .. فى شى أوديه لزينب ؟ .. لأني طالعه لعندها شوى .............................. ايه خدى لها صوانيها معك ................ تناولت الصواني وطلعت ركض على الدرج .. قبل ما تدق جرس زينب سمعت باب بيت عمها بينفتح .. مالت من على الدربزون منشان تشوف مين .. شافته لابس بدلة الشغل وبأيده شنتته ونازل بسرعه ..........................
*******
سكرت الباب على ابوها بعد ما تأكدت انه غرق بالنوم ... سألتها امها بقلق ... شو صار خديجه ؟ ليش تعب ابوك ؟ ................. بهمس جاوبتها .. بيقول الدكتور ان مناعته صايره ضعيفه بسبب الأدويه الى بياخدها منشان هيك اي شى بيأثر عليه والظاهر كان تعبان قبل جلسة العلاج اليوم فماقدر يتحمل وصار يستفرغ .. الدكتور طمني وقال ان لازم يرتاح وياكل منيح هالكم يوم ..................... تنهدت امها بحسره .. يارب من عندك تشفيه وتعافيه .. انا داخله اقرا عليه شوي .. جيبي لي مي زمزم من المطبخ ................. بهاللحظه دق جوالها .. قبل ماترد عليه قالت لامها .. حاضر ثواني وبيكون عندك ..................... دخلت المطبخ وهى بتقول .. مرحبا ايمان ... عقدت حواجبها وهى بتسمع صوت ايمان الباكي ....... بتوتر قالت .. شبك ايمان شو صاير ؟ ......................... من بين بكاها وشهقاتها قالت .. الحقينى يا خديجه الحقيني ...................... ايمان منشان الله شو صاير قولي وحاج تلعبي بأعصابي ........................ رجعت تشهق وتبكي وهى بتقول .. تعالي خدينى بالأول .. الله يخليك تعالي خديني ........................ بخوف سألت .. ليش شو صار ؟؟ ................... تعالي خديني أول .. الله يخليك ................................ خلص خلص جاي .. انت فين ؟ ............................ كتبت خديجه العنوان بسرعه وسكرت الخط ....... بسرعه تناولت كاسه وصبت فيها مي زمزم وركض لغرفة ابوها .. بهدوء فتحت الباب ومشيت لعند امها .. حطت الكاسه جنبها وقربت من اذنها وقالت .. امي .. انا لازم اطلع ضروري .. مابتأخر .. طيب ........................ هزت امها راسها بطيب ..... بسرعه طلعت من الغرفه وطيران لغرفتها ...................
بالسياره .. خلص خلص ايمان وقفي بكى ....................... ردت وهي بتحاول تتماسك .. مو قادره ياخديجه .. مو قادره .. والله كنت رح اموت .. الحقير الواطي .. لا وهنادي بتأكد لي انه أمين ومجرب .. انا مابعرف شو الى خلاني انضرب على عينى واسدقها واجي برجلي للجحيم .. لولا ستر الله كنت بخبر كان هلأ .................... ناولتها خديجه مناديل زياده وهى بتسأل .. اتصلتي بزوجك ولا بحدا من اهلك ؟ ................... التفتت عليها ايمان بسرعه وهى بتقول بخوف .. لا دخيلك مابدى حدا يعرف بالى صار .. وخلص توبه .. توبه اذا فتحت تمي بكلمه بعد اليوم ............................. ناولتها خديجه العصير وهى بتقول .. اهدي هلأ ولا تفكري بشى .. الحمد لله الى نجاك منهم .. مارح اخليك ترجعي للبيت لحتى تهدي ........................... رجعت ايمان تبكي وهى بتقول .. خلص والله بطلت ماعاد بدي صبيان .. الى شفته اليوم توبني .. خلص خديجه بوعدك انى ما اجيب طاري هالموضوع مره تانيه ........................... ربتت خديجه على كتفها تهديها .. ايمان طولي بالك خلص انت بخير .. احمدي الله واشكريه .. والله نجاتك اليوم رحمه من الله .. يالطيف على الناس ودجلهم .. مابقي حدا عنده ذمه ولا ضمير .. كله بيركض ورا المصاري .. لا والأسوء من هيك ان ال** عامل فيها شيخ وبأسم الدين بيعتدى على المغفلات الى بيجوا لعنده .. ايمان لا تنسى تتصدقي شكر لله انه خلّصك منه على خير ........................ بسرعه ردت ايمان .. ذهبي كله رح اتصدق فيه شكر لله .. يارب دخيلك لك الحمد ............................. ابتسمت لها خديجه وهى بتقول .. خلص هونيها على حالك .. شو رايك نروح نغير شكل بشى مكان ؟ ............................
تاني يوم بالمدرسه ... وقفت خديجه امام مكتب هنادي .. بصوت واطي بس غاضب قالت .. انت مابتستحي ولا بتخافي الله .. كيف بتعملي بأيمان هيك !! .. لاتحسبي لأني سكت لك هداك اليوم اني رضيانه على الى بتقوليه او اني مابقدر اوقف قدامك .. انا سكتت لأن صاحبة الشأن كانت بدها تسمع .. اما هلأ .. والله ياهنادي اذا شفتك بتسلمي على ايمان بس لأشرشحك بين خلق الله ............. اطلعت فيها هنادي بأستخفاف وقالت .. روحي ياشاطره العبي بعيد عني .. انت مو قدي .. واعرفي مع مين بتحكي ..................... اطلعت فيها خديجه بأحتقار .. هلأ بدأتي تفهمي علي .. فعلا العبي بعيد عنا نحن المحترمات المربايات .. مالك شغل فينا وخليك مع شلتك الى الكل بيعرف بلاويهم وقصصهم .. وفعلا انا مو قدك .. انا اكبر منك بكتير فمنشان هيك كل واحد يعرف قيمة نفسه .. طيب .. .................... والتفتت ورجعت لمكتبها تصحح اوراق الطالبات بعد ماتركت هنادي تفور و تغلي من كلامها ...... ومانسيت خديجه تعطي ايمان كلمتين تأنيب على تهورها وانها هي السبب فى الموقف السخيف الى انحطت فيه ولا تلوم حدا الا حالها خاصه انها راحت من دون علم زوجها او اى احد من اهلها ... ووعدتها ايمان انها تاخد بنصيحتها وتنتبه لبيتها وزوجها وبناتها وتبطل تفكير بالموضوع .....
******
ودعت زينب عند الباب ونزلت لبيتهم .. لما وصلت لطابق بيت عمها سمعت حركه على الدرج .. مالت على الدربزون لتشوف مين .. عقدت حواجبها لما شافت ظهر رجال غريب على عمارتهم ... تساءلت بداخلها مين الى فتحله الباب منشان يدخل !! .. بهدوء نزلت على الدرج وعيونها على الغريب الى قرفص فجئه وكأنه بيراقب شى .. قبل ما تنزل اخر مجموعة من الدرجات قالت بصوت عالي ... عفوا يا أخ ؟؟ ...................... بهدوء قام الرجال والتفت عليها .... كانت مفاجئتها كبيره .. عفوا د. سامر .. ماعرفتك .................... ابتسم لها بود .. اهلا انسه خديجه .. ولا يهمك .. كنت طالع لعند زينه لما شفت هاي ............ شاور براسه على الشايله بين ايداه .. كانت قطه صغيره كتير وشكلها مصابه .. كمل وهو بيمسح على القطه .. رح اطالعها لعند زينه تهتم فيها لحتى تطيب ...................... حطت ايدها على صدرها بتأثر من شكل القطه وقالت وهى بتمد ايدها التانيه منشان تاخدها منه وبنفس الوقت بتنزل بسرعه باقى الدرجات .. خليها عندى انا باخدها .. زينه عندها صغار يمكن يدايقوها ........ ......... رفعت نظرها بسرعه من القطه للصوت الى نده لها ... خديجه !! .................... تلبكت لما شافت يوسف واقف عند باب العماره وعيونه فيها نظرات غريبه .... ما انتبهت على اخر درجه وهى بتطلع بعيونه لتفهم شو سر هالنظره .. فأختل توازنها بسبب الحركه الغير محسوبها ووقعت على ظهرها .......... سامر ويوسف ركضوا بسرعه منشان يحموها من الوقعه الى ممكن تكون مؤذيه كتير لظهرها وراسها اذا وقعت على الدرجات .. ايد قويه لحقتها .. سندتها بلطف وقوه وشدتها لصدر عريض ودافي لتستعيد توازنها .. صوت رخيم دغدغ قلبها وهي بتلمس الأهتمام والقلق بنبرته .. بسم الله عليك .......... ثواني فقط وحررتها هالأيد واجاها نفس الصوت معتذر .. اسف جدا .. بس ماقدرت اخليك توقعي .. بعتذر مره تانيه انسه خديجه .................... بأيدان بترجف تأكدت من حجابه وملابسها وهي بتبعد شوى عنه ... ماقدرت تطلّع بحدا من أحراجها .. وجهها كان مثل الفرواله من الخجل والأحراج .. بأنفاس مقطوعه وصوت مهزوز قالت .. ششكرا أليك .. ممكن اخد القطه ؟ ..... ناولها اياها سامر فأخدتها وبسرعه دخلت لبيتهم ................. التفت سامر بهدوء على يوسف وقالت .. مرحبا كابتن يوسف .. عن اذنك طالع لعند اختي ................. بذهن شارد وصوت خافت جاوبه يوسف .. اهلا .. تفضل ..................... التفتت لباب بيت عمه بعد ما طلع سامر .. لدقائق بقي يبحلق بالباب وصورة خديجه بين ايدان سامر بتتكرر بخياله .. كان لازم اكون انا الى ساعدها .. تكون بين ايداي انا .. ليش هيك الدنيا بدأت تتلخبط !! ............. حس بشعور خانق لدرجة انه رمى شنتته على الارض وطلع من العماره بسرعه .............................................
اول مادخلت خديجه استقبلتها عائشه الى انتبهت على القطه بين ايداها ... ياي .. اشتريتي قطه ؟ ................... ماعرفت بشو تجاوب .. بتوتر قالت .. لأ .. امم لقيتها عند باب العماره مصابه ............................ تناولت عائشه منها القطه وهى بتقول .. عطينى تأشوف .. اخدتها ومشيت وهى بتقول لها .. خلينى اشوف لها مكان تنام فيه ................ تنهدت خديجه برياحه ان عائشه هى الى طلعت بوجهها .. بسرعه مشيت للحمام ...... بأيدان بترجف فكت حجابها وهى بتطلع بحالها بالمرآيه بأستغراب .. شو صار !! شو صار لك خديجه !! ..... فتحت المي البارده وصارت تغسل وجهها منشان يخف الإحمرار الى فيه .. فتحت ازرار قميصها وغسلت رقبتها على امل انها تهدى شوى ... لسى حاسه بمسكته وتأثير قوته عليها .. لسى عطره بتشمه بأنفها ... حطت ايدها على صدرها الى بيطلع وبينزل بسرعه من الأحراج .. صارت تاخد نفس ورا التاني على امر تنظم تنفسها وتهدي هالعاصفه الى بداخلها .... هزت راسها بأصرار لتسكت كل الأصوات الى براسها .. قالت لحالها وهى بتطلع بالمرايه .. خديجه بلا ولدنه .. شو محسبه حالك بروايه ولا شو !! .. بكفي .. دائما بتتخيلي شغلات مو صحيحه .. الأهتمام الى شفتيه بعيونه مو حقيقي .. ولمست ايده الحنونه تهيؤااااااات كمان .. انت نسيتي صدمتك بيوسف !! .. كل اهتمامه وكلامه الحلو وحنانه طلع بس لأنك بنت عمه .. يعنى مو حب واهتمام حقيقي متل ما كنت متخيله وبتحلمي .. وهلأ سامر كمان خيالك الخصب سمح لك تشطحى لبعيد .. اصحي قبل ماتنصدمي كمان ولهون وبس .............. صارت تهوى على نفسها بأيداها وهى بتقول .. اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .. الرجال محترم ومن عائله محترمه ومستحيل يعمل شي غلط .. تهيؤات .. صح تهيؤات ....
****
طلعت فاطمه من غرفتها وهى بتمشى على اطراف اصابعها لعند امها وبتقول بهمس وعيونها على غرفة ابوها .. امي مين عند ابي ؟ ................................ اطلعت فيها امها بطرف عينها قالت .. ليش طالعه بلا حجاب مدامك بتعرفي ان فى رجال غريب بالبيت !! .. يالله روحي حطى على راسك .. بسرعه ......................... سألتها وهى لسى بتطلع بباب غرفة ابوها .. مو هدا د. سامر اخو زينه ؟ .. شو بده جاى عند ابي !؟ .............................. بعصبيه اطلعت فيها امها .. فاطمه .. ................ خلص خلص ماشيه .......................... بهالأثناء وصلت خديجه من برا ومعها اخواتها ................ شاورت لها فاطمه ان الحقينى بسرعه للغرفه ودخلت قبل ماتحس عليها امها ............. لحقتها خديجه وهى مستغربه من حركتها .. دخلت وهى بتسأل .. شو في ؟ ................ همست لها فاطمه وهى بتلبس حجابها .. د. سامر هون عند ابي .... اطلعت بخديجه بنظره لها معنى وقالت .. الله العليم شو جاي بده !! ....................... تركتها خديجه وطلعت لعند امها بالصالون .. أمي .. شو بده د. سامر ؟ ......................... ابتسمت لها امها .. زينه الله يرضى عليها بعثته لما عرفت انه تعبان شوى .. يالله خديجه غيري منشان نحضر الغدا مابصير يمشى من غير غدا عيب مو كفايه تاعب حاله وجاي ليكشف على ابوك .............. هزت خديجه راسها وهى بتقول .. خلينى اغير ملابس اول وبعدين بلحقك ......................... قالت لها امها وهى بتمشى للمطبخ .. لا تستعجلى تحممي وغيرى ملابسك على راحتك واندهي لفاطمه تساعدنى لحتى تخلصي .......................... على السريع السريع تحممت وغيرت ولحقت بأمها بس كل شوى تطل من المطبخ لتتأكد اذا كان طلع ولا لأ .. بعد فتره ماعاد فيها تتحمل .. غلت فنجان قهوه وقالت وهى بتشيل الصينيه لغرفة ابوها .. مابصير صار له نص ساعه جوا وماضيفناه شى ................... دقت باب الغرفه ولما سمعت صوت ابوها بيأذن لها بالدخول فتحت الباب .... اول ما اجت عينها على سامر تذكرت الى صار من يومين فبدأ قلبها يدق بسرعه وتنفسها يتسارع ... حاولت ماتطلع بعيونه منشان مايزيد توترها زياده .. سلمت ودخلت وعيونها بالأرض بتحاول تسيطر على تنفسها وافكارها .. ارتبكت اكتر لما شافته وقف وابتسم لها بأدب وهو بيرد السلام ......... أحمر وجهها وهي بتلمح اللمعه الى بعيونه .. نزلت عيونها بسرعه وقربت من مكان جلوسهم .. مشي سامر خطوتين واخد الصينيه منها وهو بيقول .. يعطيك العافيه .............. استحت منه زياده وأحمر وجهها زياده .. مابيصير .. انا بضيفك ..................... ابتسم وهو بيقرب الصينيه لأبو سليمان منشان ياخد فنجان القهوه وبعدين اخد فنجانه وحط الصينيه على الطاوله جنبه وهو بيقول .. مافى داعي للكلفه .. نحن اهل ..................... ابتسمت بخجل والتفتت لتطلع ... بس وقفها صوت ابوها الى قال .. خليك خديجه .................. بهدوء مشيت للجهه الثانيه من سرير ابوها وقعدت على طرفه وهي بتحاول تتجنب تطلع بسامر .. اضطرت ترفع عيونها له لما وجه كلامه لها .. كنت بقول للوالد بما ان الدوا بالوريد بيتعبك فى حل تاني ممكن نجربه فتره بسيطه واذا شفنا تجاوب عليه بنستمر فيه ............ فجئه تغيرت افكارها وتحول كل اهتمامها لمعرفة المزيد عن الي بيقوله .. حضرتك بتعرف تاريخ أبي كله يادكتور؟ .................. ماخفي على سامر التغير الواضح بملامحها .. ابتسم وهو بيهز راسه .. انا تعينت بنفس المستشفى الى بيتعالج فيه الوالد .. وطلبت ملفه وشفت كل التقارير والفحوصات القديمه والجديده .. الحبوب الى بقول لك عنها علاج جديد لسى ما انتشر كتير بس اثبت نجاحه فى كتير من الحالات .. اذا اقتنعتوا فيه من بكرا مروا على عيادتي بالأول وانا بدخل معكم على الدكتور المتابع لحالتك ياعمي .......................... اطلع فيها ابوها وقال .. وهيك بيخف عليك الحمل ومابيعود في مشاوير للمستشفى متل قبل ....................... اطلعت فيه بحب وقالت .. ومين قال لك انى مدايقه من هالمشاوير .. انا بعدّها الوقت الخاص فينا .. الله يشافيك ويعافيك أبي وكله بيهمون ان شاء الله ...................... وقف سامر وهو بيقول .. ان شاء الله معافى عمي .. اسمحولي انا لازم امشى ..................... بألحاح قال له ابو سليمان .. مابيصير تمشى هيك وقت الغدا !! .. لازم تتغدا معنا ................ بأحراج رد سامر .. مافي داعي يا عمي ....................... قاطعه ابو سليمان .. ياأبني من قريبه مافي كلفه على غدانا ...................... التفت على خديحه وقال .. شو خديجه ؟ ...................... وقفت وهي بتقول .. الغدا جاهز يابي وكنا بنستناكم ................... خلص لكان قولي لأمك تحط الغدا وأن د. سامر رح يتغدا معنا .................. طلعت بسرعه من الغرفه وهى بتسمع سامر بيتعذر وابوها بيصر عليها أكتر .........................
لسى يادوب قعدوا على السفره وبدو ياكلوا الا بيندق الباب ...... ركض سليمان ليشوف مين .. اتشردقت خديجه باللقمه وهى بتسمع صوت يوسف بيقول بمرح .. ماعجبتني الطبخه فوق فجيت اتغدا عندكم ...................... بدون ما ترفع عينها على يوسف حست فيه .. من صوته عرفت ان مزاجه المرح انقلب .. مرحبا ...................... رد عليه ابوها بحماس .. اهلين يا ابني تفضل تغدا معنا .................... حست بنظراته بتحرقها وهو بيقول .. ماكان عندى علم ان عندكم ضيوف !! ................. سمعت امها بتقول .. مافي حدا غريب .. د. سامر اخو زينه اجي يكشف على عمك ويطمّنا على صحته ...................... وجه يوسف كلامه لسامر وبرسميه قال .. يعطيك العافيه دكتور ............................ بالخلسه خطفت نظره لهالتنين .. شافت سامر بيبتسم بأريحيه .. اهلا فيك كابتن ............... مابتعرف ليش حاسه بالذنب لأن يوسف شاف سامر ببيتهم .. ولا فهمانه شو سر العداء المخفي الى بتشوفه بعيون يوسف تجاه سامر ............... اكلت بهدوء كل الوقت وحاولت ما ترفع راسها من صحنها خوفا من نظرات يوسف .. مع انها ماعملت شى بس حاسه انه بيلومها .. غصبت حالها تاكل كميه اكبر من حاجته بس منشان ماحدا يحكي معها شى ... اضطرت ترفع راسها وتطلع بسامر الى بيسأل .. صحيح كيف القطه انسه خديجه .. ألتأم جرحها ؟ .................. خطفت نظره سريعه ليوسف الى ترك ملعقته توقع على طرف صحنه بنزق وصار يطّلع بصحنه بعصبيه .. بصوت مهزوز ردت .. اح .. احسن بكتير ........................... ببساطه ضاف .. اذا ماعندك مانع ممكن اشوفها بعد الغدا ؟ .......................... رجعت خطفت نظره سريعه ليوسف قبل ماتقول .. طبعا .................... فاجئتها حركته السريعه وهو بيقوم من على السفره وبيقول وعيونه بتوجه لها نظره حاده .. عن اذنكم .. تذكرت عندى موعد ................... تسمرت عيونها عليه وهى بتسمعه بيستأذن من ابوها وامها .. ألمتها نظرته .. مابيحق له يطلع فيني هيك .. بدأت الدموع تتجمع بعيونها .. بيتهمني بعيونه بشى كبير بيتهمني بالخيانه !! .. وقفت بسرعه وقالت .. اعذروني شوى ................... وقف معها سامر وهو بيقول .. سفره دايمه عمي .. وتسلم ايدك خالتي .. اذا بتسمحوا لي انا لازم امشي لأن عندى مواعيد تانيه .. التفت على خديجه وهو بيقول .. اذا ماعندك مانع اشوفها على السريع قبل ما امشى .................... هزت راسها بطيب وقالت .. دقيقه وبجيبها للصالون ............ لسى يادوب خلصت كلمتها الا ويوسف بيترك السفره وبيقول بحده .. انا ماشى ................... حست بالأهانه من حركته .. بخطوات سريعه دخلت الحمام وغسلت وجهها بالمي البارد منشان ماتنزل دموعها .. اخدت لها كم نفس عميق قبل ماتتوجه لغرفتها وتجيب القطه وتتوجه للصالون .......... وقف سامر اول ماشافها وقال بلهجه مرحه .. اوووه .. شكلكم مهتمين فيها كتير .. متحممه ومتعطره كمان .................. ابتسمت خديجه بحياء وهى بتقول .. والله هاى جهود عائشه اختى .. انا بس بهتم بالجرح ..................... انبسط انه قدر يغير مودها الى انقلب فجئه على الغدا .... مد ايده لياخد القطه منها بس القطه صارت تنوي وتتخبى اكتر بصدر خديجه ................ اطلع فيها وهو بيسأل .. عندك مانع اشوف الجرح وهي بحضنك ؟ .................. هزت راسها بلأ .. قعدت على الكنبه وقرفص سامر قدامها ... حطت القطه بحضنها .. بس القطه كانت بتهرب من لمسة سامر وتتخبى اكتر واكتر بحضن خديجه كأنها خايفه .. بسرعه ومنشان مايزعج القطه تأكد سامر من ان الجرح بيلتأم ومسح على راس القطه وهو بيقول بنبره ناعمه .. اشبعي من هالحضن الحنون الدافي قدر مابتقدري ..... رفع عيونه لوجه خديجه ..... بسرعه حرفت عيونها للجنب وهى بتزم تمها بحياء واضح من حمرة خدودها .... وقف سامر وهو بيقول .. كلشى تمام والجرح بيلتأم بطريقه ممتازه .. يالله أستأذن .. انا لازم امشى ............... مشيت معه بصمت للباب .. فتحته وهي بتهمس من غير ماتطلع فيه .. مع السلامه ................. هز راسه مودع وهو بيقول .. الله يسلمك ...................... بعد ماسكرت الباب وراه .. سندت ظهرها عليه وهي مغمضه عيونها وبتمسح على القطه .. اخدت نفس عميق حبسته بصدرها وهى بتتذكر نبرة صوته وهو بيقول .. اشبعي من هالحضن الحنون الدافي .... شو قصده !؟ ...................... طالعها من افكارها صوت امها .. خديجه تعالي ......................... حاضر جاي ..........
*****
سكرت التلفون وهى عاقده حواجبها .. ما عجبها الكلام الى سمعته من ام فداء .. توقعت شى مختلف نهائى منها .. واضح ان أمها من النساء المقهورات والى مابيعملوا شى الا بمشورة او أمر الرجل .. خلال المكالمه الى اخدت اكتر من 10 دقائق ما اخدت منها لا حق ولا باطل .. كل كلمة والتانيه بتقول .. مابعرف .. خلينى اسأل ابو فداء .. بس يجي ابو فداء بخليه يحكي معك .............. شو هدا يا !! .. معقول لسى في هيك ناس عايشه !! .... على العموم صعب اصدر الحكم النهائى على المراه من خلال تلفون .. وان شاء الله الزياره المنزليه رح تفيدني اكتربتكوين صوره عن الحياة العايشينها ................... دخلت غرفة المدرسات ولسى عقلها مع عائلة فداء .. التفتت بشرود لأستاذه أمل الى بتقول .. خديجه الأداره طالبتك .................... كلمة الأداره رجعتها لأرض الواقع .. الله يستر .. مابجى من طلبات الأداره الا كل ** ............ تأكدت من حجابها وطلعت لتشوف شو بدها الأداره .... بنص الطريق وقفت متفاجئه .. ارتبكت واحمر وجهها وهى بتشوفه بيقرب منها بخطوات سريعه ورشيقه وعلى وجهه ابتسامه مميزه .................... زاد احراجها لما شافت كم مدرّسه طلعوا من غرفة المدرسات ووقفوا ليتفرجوا عليهم ........ انسه خديجه صباح الخير .. شو هالصدفه الحلوه .. حضرتك بتشتغلي هون ؟ .............. بتوتر صارت تضبط بحجابها .. اااييه بشتغل هون .. وحضرتك شو عندك بمدرستنا !! .. عضت على شفتها بأحراج وهي ضافت .. عفوا .. صباح النور ......................... رفع الملف الى بأيده وقال .. زميلي بالمستشفى كان لازم يوصل هالملف للأداره من فتره وأجته حاله طارئه فتطوعت اوديه بداله .. تغيرت نبرته وهو بيضيف .. هلأ انا سعيد لأنى تطوعت لأجيبه ................... مابتعرف ليش هلأ تذكرت حادثة الدرج .. يمكن لأن عضلاته باينه من لباس المستشفى الازرق .. او يمكن لأنه حاطط نفس العطر .. بلعت ريقها بصعوبه وضمت حالها بأيداها منشان تخفف من توترها وقالت .. اذا بتحتاج اى مساعده انا تحت امرك .......................... يسلموا .. خلص الأداره اخدت نسخه من الأوراق وانا هلأ راجع للبيت ارتاح ................ خطفت نظره للمدرسات الى واقفات يتهامسوا عليهم وقالت .. طيب عن اذنك ............... مشيت بسرعه تتجاوزه للأداره .. التفتت له لما ضاف .. انا لسى بستنى منكم تلفون منشان اعرف قراركم النهائى ...................... تلخبطت .. شو قصده اي قرار !! .. والنظره الى بعيونه لخبطتها زياده وشلت تفكيرها .. عيونه فيهم دفئ رهيب حرك قلبها وخطف انفاسها .. حاولت تبحث بعقلها عن معنى لسؤاله .. بس عقلها صار يشطح لبعيد بأفكار زادت من حمرة وجهها .. بتردد سألت .. اي قرار ؟ ...................... ابتسم وهو بيقول .. منشان تغير الدوا للوالد ........................ حطت ايدها على طرف جبينها وفركته بلطف وهى بتتنفس برياحه و بتقول .. بعتذر كتير طولنا عليك .. بس الوالده لسى بتستخير وان شاء الله قريب بنرد لك خبر .. شكرا لأهتمامك ........................ لوحلها بأيده وهو بيبعد وبيقول .. خدوا وقتكم و انا بأنتظار تلفون منك قريب .. فرصه سعيده كتير انسه خديجه ................. هزت له براسها وهى بتبتسم بخجل من حالها وافكارها .. قالت لحالها .. لالا عنجد انت مولدنه ياخديجه .. شو يا !! .. بتعيشى مراهقه متأخره !! .................
دخلت غرفة المدرسات وهي مدايقه بعد ماقابلت مساعد المدير .... يادوب قعدت على مكتبها والا بوفاء قدامها بتسأل بلهفه .. شو بدهم منك ؟ .................... من غير ماتطلّع فيها قالت .. شو بدهم يعنى !! شغل زياده .. بدهم اشيل حصص استاذه سوزان ............................ ايه ووافقتي ؟؟ ...................... اطلعت فيها وهى بتتنهد بتعب وبتقول .. ليش بقدر ما اوافق !! .. بس مارح اشيلهم كلهم .. طلبت يختاروا مدرسه تتانيه تساعدنى وشرحت له عن ظروفي فوافق .......................... قعدت وفاء على طرف مكتب خديجه وهى بتقول بهمس .. طيب هاى فهمناها .. شو صار اليوم !!.. ليش كل المدرسات بيحكوا بقصتك مع الدكتور الوسيم !!؟ ..................... قبل ماتقدر خديجه تجاوبها اجاهم صوت هنادي الساخر .. الله الله .. والله ياما تحت السواهي دواهي .. كل فتره بيطلع لك صديق شكل .... غمزت لها هنادي بمكر وهى بتضيف .. لا وبتنقيهم على الفرازه .. صحيح الى بيعيش ياما بيشوف .............................. اطلعت فيها خديجه بأحتقار وهى بتقول .. كل واحد بيفسر الى بيشوفه على حسب اخلاقه وتربايته ............... ضحكت هنادي بصوت رنان وهى بتقول .. ياحبيبتى خلص كله انكشف وبان .. برري على راحتك ............................ بعصبيه ردت عليها وفاء .. اتلمي هنادي احسن ما اجي المك .............................. ضحكت هنادى وهى بتبعد عن مكتب خديجه وبتقول .. مافى داعي لكل هالعصبيه .. الى عندي قلته .. باي يال .. مربيات ................
**********
شرب شفه من فنجان القهوه .. الله تسلم ايدك زينه .. اجت بوقتها .................... ابتسمت وهي بتقول .. والله فرحت كتير بزيارتك .. غمزت له وهى بتقول .. بس اسدقني الحكي .. لشو جاي !؟ ................... ضحك سامر من قلبه وهو بيقول .. ماتغيرتي يا ام عبدالله .. طول عمرك لمّاحه ....... حط الفنجان على الطاوله وهو بيقول .. فعلا انا جاي لسبب .. بس هدا مابيعني انى ما أشتقت لك كمان ....................... لمعت عيون زينه بحماس وهى بتلتفت بكل جمسها له وبتقول .. كلي اذان صاغيه .. يالله تفضل ............................... ماخفي على زينه تغير ملامح اخوها وهو بيقول بحالميه .. انا عشقان
|