كاتب الموضوع :
سحابه نقيه 1
المنتدى :
القصص المكتمله من وحي قلم الاعضاء
الجزء الحادي عشر
التفت الجميع للشخص الى خاطبته ام سليمان بنداءها الحزين .. خديجه ........... بخطوات سريعه اشبه بالركض قربت خديجه من امها ولفو بعض .. كل وحده كانت بتحاول تواسي التانيه بهمسها المطمن .. بعدت زينب عن حضن زوجها و قربت منهم وعيونها حمرا من كتر البكي .. حطت ايدها على ظهر خديجه وهي بتقول .. الحمد لله انك جيتي .......... التفوا الخوات على بعض .. خديجه وزينب و صفيه .. حاولت خديجه تتماسك وتهديهم وتطلب منهم يتماسكوا منشان امهم وابوهم كمان ...... كل الى بتعرفه انه تعب وعمها وداه الطوارئ .. الحاله الى شافت فيها خواتها وامها ماعطتها مجال لتسأل او تستفسر عن شى ... الصبح كان منيح .. شو صار له فجئه !! ...... عينها كانت بتدور على يوسف بكل مكان .. عمره ماغاب بهيك موقف .. مهما كان مشغول كان دائما موجود لمواساتها ودعمها .. بس ماله موجود هالمره !! وينه !! كيف بيتركها تواجه الخوف لحالها !! .... تماسكت وشدت من حالها ووقفت جنب امها المنهاره .. الكل بيستند عليها هلأ ولازم تكون قويه .. من وقت مادخلت المستشفى ولا دمعه نزلت من عينها .. همها الوحيد هو تطمّن امها وخواتها وتتطمّن على ابوها .... بعد فتره بسيطه انتهبت على عائشه وسليمان .. مافي حدا واقف جنبهم يطمنهم .. الكل مشغول بحاله .... كانت عائشه بتمسح دموعها بحركه متوتره وسليمان بحاول انه يمسك الدموع المتجمعه بعيونه منشان ماينزلوا .. تذكرت حالها لما كانت بعمرهم ويتعب ابوها .. تذكرت مشاعر الخوف الى كانت تشتاحها بسبب افكارها .. مشيت بهدوء لعندهم وقعدت بالنص بينهم .. مسكت ايدهم وضمتها لصدرها وهي بتقول بهمس .. لا تقلقوا .. أزمه وبتعدي ان شاء الله .. وأبي رح يرجع احسن من أول .... مالت عائشه على اختها وخبت وجهها بكتفها وصارت تبكي .. ضمتها خديجه بأيد وضمت اخوها بالأيد التانيه وصارت تهمس بأذنهم كلام يطمنهم عن صحة ابوهم ...........
بعد مضى عدة ساعات وطبيب طالع وطبيب داخل ومافي حدا بيعطيهم خبر يطمنهم .. طلع دكتور من غرفة العنايه وهو بيقول .. الحمد لله استقرت حالته وهو هلأ نايم .. ان شاء الله اذا بقيت حالته هيك مستقره لمدة 24 ساعه رح ننقله بكرا لغرفه عاديه .. بالشفاء ان شاء الله .................... لحقت خديجه الدكتور وهي بتقول بلهفه .. دكتور لو سمحت ممكن نشوفه .......... التفت لها الدكتور وهو بيقول .. للأسف صعب اليوم .. على العموم تطمنوا هو بخير وان شاء الله بكرا ببيكون بيغرفتوا وبتزوروه ......................
نقاش طويل دار بين الكل لحتى رضيت ام سليمان ترجع للبيت مع ابو محمد وعيلته .. اكدت لها خديجه انها من بكرا الصبح رح تجي تاخدها وان قعدتها بالمستشفى ماله داعي ابدا ... رجع الكل ومابقي الا خديجه وزينب الي مشيت بعد ماقعدت مع خديجه فتره واتفقت معها انها تتصل بالمدرسه وتشرح لهم الوضع وتاخذ لها اذن غياب لبكرا على الاقل ........... ويادوب مشيت زينب من هون وتتفاجئ بالدكتور سامر مع امه جاين لعندها .... سلمت ام سامر عليها بحب وهي بتقول .. عليه العافيه حبيبتى والله لما قالت لي زينه قعدت علي سجادة الصلاة وماقمت منها الا منشان اطمن عليكم .................. بود ردت عليها خديجه .. الله يعطيك العافيه ياخاله .. بفضل الله ثم دعواتك والدي الحمد لله استقرت حالته ومتل مالك شايفه الكل رجع على البيت وانا بقيت هون .............. التفتت على سامر الى قال بأهتمام .. وليش تبقي هون !! العنايه المركزه مابيخلوا حدا يدخل فبقاءك هون ماله فايده .. ارجعي على البيت وارتاحي .................... هزت راسها بلأ وقالت .. مابقدر اترك أبي لحاله .. اطلعت فيه وهي بتزم شفايفها والدموع بدأت تتجمع بعيونها .. مابقدر .................. حضنتها ام سامر .. الله يخليلكم اياه فوق راسكم .. ماشاء الله عليك يابنتي الله يحميك ويعطيك لحتى يرضيك ............. تسلمي ياخاله ... تغيرت نظرتها وقت لمحة شخص وراى ام سامر .. واقف بعيد وبيراقب ..... بلهفه ندهت له .. يوسف .................. على مهل قرب منهم وسلم بسرعه على سامر وامه ................ عيونها ماانشالت من عليه .. حست ان الروح بدأت ترجعلها شوي .. حست برغبه شديده انها ترمي حالها بحضنه و تبكي وتحكي له عن خوفها على ابوها وحاجتها لوجوده جنبها .. بدها يضمها متل زمان .. بدها يمسح دموعها متل زمان .. بدها يشيل هالحمل من قلبها ويوعدها ان كلشى رح يصير تمام .. عيونها بدور على عيونه .. بدور على الأمان فيهم .. على الدعم .. على السند الى كان لها دائما بالأزمات ..... بس ليش بيلف وجهه عني !! .. ليش شكله كأنه عامل عمله .!! .. عيونها كانت معلقه فيه وهي بتسأل بتعب عتاب .. وين كنت !؟ ليش تأخرت لهلأ !؟ .............. عقدت حواجبها بحيره .. شبه !! ليش هيك بيهرب مني .!! .................. سمعت ام سامر بتقول .. ماشاء الله عليك يابنتي الله يكملك بعقلك .. فعلا سدق الى قال عمره الدم مابيصير مي ......... التفتت علي يوسف وقالت بعتاب .. وانت ياأبني خوذ بوصية رسول الله .. لا تغضب .. يعني عجبك الى صار ووقعت عمك بسبـ ............ بسرعه قاطعها سامر .. حجه .. خلص لازم نمشى ....... والتفت بسرعه على خديجه وقال .. عليه العافيه الوالد ومايشوف شر وان شاء الله بكرا انا بمر عليه وبتطمن ............... بصعوبه شالت عيونها عن يوسف وهي مو فهمانه معنى كلام ام سامر .... شاورت لسامر بأيدها وهي بتقول بأستغراب .. لحظه ........ التفتت على ام سامر وهي بتسأل وحواجبها معقوده بأستغراب .. خاله شو يعني الـ ............. قاطعها يوسف بسرعه .. خديجه مافي شى .............. التفتت عليه بسرعه وهي بتقول .. كيف مافي شى !! شو يعني كلام خاله ام سامر !؟ ........ اطلعت بسامر وسألته بحيره .. بتعرف شى انا مابعرفه !؟ .......... لاحظت نظرة اللوم الى كانت بعيون سامر وهو بيطلع بأمه الى كانت مرتبكه كتير ......... اطلعت بالكل وهي بتقول .. شبكم حدا يقول شى !!؟ .............. مسك سامر ايد امه وهو بيقول بلطف .. يالله حجه .. نرجع على البيت ................... بسرعه قالت خديجه وعيونها معلقه بام سامر بتوسل .. خالتي قولي لي شو بتعرفي .. شو سبب ازمة والدي ؟ ...... التفتت علي ويوسف وقالت بتردد .. يوسف له يد بالموضوع !؟ ................. التوتر والحيره كانوا واضحين بوجه ام سامر وهي بتقلب عيونها بين الكل .. والله يابنتى سامحينى .. ماقصدت شى .. كلمه وطلعت ...................... التفتت خديجه على يوسف .. لف بوجهه هرب من نظراتها .......... اطلعت بسامر بتوسل والدموع بتبرق بعيونها ..... رق قلبه لها .. مع هيك مابده يكون الشخص الى ينقل لها الى صار ..... بصوت هادى ومتزن قال .. انسه خديجه نحن مابنعرف شى .. بنعتذر عن القلق الى سببنالك اياه .. عن أذنك وعليه العافيه الوالد ............... بهدوء تركوها بعد ماسلمت عليها ام سامر وبوستها ...... بقيت عيونها معلقه فيهم لحتى غابوا ........ رفعت عيونها ليوسف .. حست بهموم الدنيا كله بتتجمع فوق راسها وبتعب الدنيا كله بيتجمع بجسمها وهي تقول .. انت السبب بوعكة أبي !! .. شو عملت يايوسف لحتى وصلتوا للعنايه المركزه !! .. صرخت فيه .. شو عملت !؟ .............. مارفع راسه ولا رد عليها .............. بسرعه وأصرار توجهت لشنتتها المرميه على كراسى الأنتظار وتناولت منها جوالها ............. بدأت تدق على زينب ........... بلمح البصر انخطف الجوال من ايدها .. التفتت ليوسف بحده وقالت من بين دموعها .. شو عملت بأبي !! ..............
*****
لا حول ولا قوة الا بالله .. لا حول ولا قوة الا بالله .. استغفر الله العظيم . استغفر الله العظيم .. من اول ماتركوا خديجه وام سامر ماوقفت استغفار و ذكر .. ولوم لنفسها على زلة لسانها .......... التفتت لسامر وقالت بحزن .. ياليت لساني انقطع قبل ما قلت كلمه .. معقول اكون سببت فتنه بينهم !! .. الله يصلح الأحوال .. يارب دخيلك والله ماكان قصدى ................... حاول سامر يخفف على امه .. خلص حجه قدر الله وقع .. بس الحق بالأول والأخر على زينه الى قالت لك سر من أسرار العيله الى لازم مايطلع للغريب .. هدا أمر خطير اذا عرف فيه الناس رح يبدو يوسوسو لحتى يشعلوا النار بين العيلتين ................. بندم قالت ام سامر .. ياربي لطفك بعبادك .. والله ياأبني انها زلة لسان .. والله ماكان قصدي فيها شى .. يارب احفظهم من كل سوء وكل شر .. والله انهم عائله بتنحط على الجرح بيبرأ .. الله لا يفرقهم ويبعد أولاد الحرام عنهم .. اما زنيه انا لي حساب معها .. رح اقص لسانها قص قبل ماتتكلم اى كلمه مره تانيه عن أسرار بيت حماها ................ هز راسه بطيب .. فكره مشغول بشغله وحده بس .. خايف خديجه تفكر انه ورى كلام امه .. وانه تعمد يطعن بيوسف منشان مصلحته الشخصيه .. كيف ممكن يوضح لها ان ماله يد بالموضوع !! معقول تسدقه !! .. آآخ كل مالها الأمور بتتعقد .............. وقف امام بيت اهله .. التفتت له امه تسأل .. شو حبيبي مالك نازل ؟ .................. لأ .. عندي شغل اليوم لازم ارجع للمستشفى ............... هزت راسها وهي بتنزل وقالت .. الله يوفقك يارب .. دير بالك ياأبني ولا تسرع بالليل ................... ابتسم لها وهو بيقول .. أمرك حجه ........................ انتظر امه تدخل البيت وتسكر وراها الباب وبعدها تحرك بسيارته ولف ليرجع للمستشفى ..............
******
رجفة جسمها كانت واضحه كتير له .. عيونها كانت مركزه عليه بنظره جديده عمره ماشافها بعيونها .. الدموع كانت متجمعه فيها متأكد انها مارح تنزل بسهوله هالمره .. اخد نفس عميق قبل مايقول .. انا عرفت ان سامر خطبك ............ ماتغيرت نظرتها ولا وقفتها ولا كأنه قال شى بيهمها .. كمل .. ليش مارفضتيه !؟ ........................ لاحظ طرف جفنها اليسار بيهتز بتوتر ... مع ان نظرتها ما تغيرت ولا حتى رفت عينها .. بقيت بتطلع فيه بنفس النظره .. كان أهون عليه انها تطعن قلبه بسكين ولا تطلع فيه هيك ........... صوتها كان غريب .. حتى نبرته كانت غريبه عليه وهي بتقول .. بدك تكمل مخططك يايوسف .. بدك تكمل كسري وتحرمني من ابي !! ................... بسرعه تقدم لها ومسكها من رسغها وهو بيقول .. لا خديجه لا .. والله ماكان قصدي اعمل شى ....... لانت نظرته وظهر فيها حبه الجنوني لها وهو بيقول بتعب .. جن جنوني لما عرفت انه من شهر خاطبك وانت بتفكري بطلبه .. مابعرف شو صار لي !! ... بدهم يحرموني منك وللأبد ........................ ماتغيرت ملامحها .. ماتغيرت نظرتها .. بنفس النبره قالت .. وانت بدك تحرمنا من أبي للأبد ................ شد قبضته على رسغها وقرب وجهه منها زياده وهو بيقول بقهر .. انت السبب .. ليش بتفكري بسامر .. ليش مارفضتيه .. خليتيني متل المجنون .. ماعدت شفت شى قدامي .... غمض عيونه بقوى وهو بيضيف .. حتى مو متذكر شو قلت ولا شو عملت .. كل الى بذكره اني كنت معصب ورح انفجر اذا ما فرغت الى بقلبي .. وبعدها .. عمي وقع .............. رخى قبضته شوى .. بألم وتوسل ضاف وعيونه بتبحث عن الأجابه بعيونها .. ليش بتستهوى تعذيبي ! .. ليش مابتريحيني وبتريحي قلبك ! .. خلي شملنا يلتم بقى خديجه .. خلينا نرتاح وكفايه جنون ....................... حاول كتير يفهم نظراتها له .. حاول يشوف شو في داخل عيونها .. بس عيونها هالمره كانت غير .. كل الى بيشوفه فيهم هو انعكاس صورته وبس .. عيونها كانت مثل قطعة التلج البارده الى مافيها حياة .. وين الدفئ الى كان فيهم .. وين الحب الى متأكد منه .. وين عيون خديجه الى حافظها وعارفها وبيموت فيها !!!؟؟ ....................... بصوت بارد همست .. فعلا .. كفايه جنون ........... سحبت ايدها منه بهدوء ومشيت بأتجاه غرفة العنايه .................. لحقها واعترض طريقها .. شو قصدك ؟ ................... رفعت عيونها فيه وقالت ببرود .. ابعد عن طريقي ؟ ..................... دفت ايده الممدوده لها .. اطلعت فيه بحده وهي بتقول من بين اسنانها .. قلت لك ابعد عن طريقي .. افهمها ...................... توترت ملامحه لما فهم شو قصدها .. قرب منها وقال بتحدي .. مابتقدري تبعديني عن طريقك ..... شاور على قلبها وقال بثقه .. انا المالك لهالقلب مهما حاولتي تنكري ..................... هزت راسها بأسف وقالت .. بأيدك قتلت هالحب .. بأيدك استأصلت هالقلب ...... مسحت ايداها ببعض وهي بتأكد له .. خلص بح .. ماعاد لك شى بقلبي بكل جداره .. خسرته ................... فتح عيونه على الأخر وهو بيقول .. مابتقدرى مو على كيفك .. قلبك رح يبقي يدق لي مهما انكرتي ومهما قلتي ..................... اطلعت فيه بثقه واصرار وشاورت على قلبها وقالت .. لو دق لك .. لو فكر يدق لك .. لو فكر يسترجع ذكرى حبك .. انا بأيدىّ هدول رح اقتله وارميه .. انت بالنسبه لى انتهيت يايوسف .. انت بس ابن عمي .. وياريت تقدر تحافظ على هالرابط وماتقتله كمان ................ تركته مذهول من كلامها وتجاوزته لغرفة العنايه .......... مد ايده وسحبها بقوه ولفها له وهو بيقول بغضب واضح بعيونه .. مو على كيفك .. انا ابن عمك .. برضاك او غصب عنك رح تكوني ألي ....................... ابتسمت له بسخريه وهي بتقول .. تأخرت شى 100 سنه على هالكلام .. بهالزمن انت متلك متل الغريب .. مابيحق لك تجبرني على شى .................... تركها بخشونه وهو بيقول بغضب وعيونه بتحدق فيها بتحدي .. رح تشوفي كلامي فعل ياخديجه .. ومابكون انا يوسف اذا ما نفذت كلامي ... تركها ومشى ......................... وقف لما سمعها بتقول .. وقتها بتكون حكمت عليّ بالموت يايوسف .... التفت لها بسرعه مو مسدق الى سمعه .......... كملت وعيونها بتطلع بعيونه بتحدي .. وقتها بتكون قتلتني بأيداك هدول يايوسف متل ماكنت رح تقتل عمك ..........................
تهاوت على الارض اول ماغاب عن نظرها .. فقدت السيطره على جسمها كله .. كانت بترجف بشكل غير طبيعي .. حاسه جزء فيها مات فعلا .. حاسه بألم وفراغ بقلبها .. حاسه بضياع .. نزلت اول دمعه من عينها .. تبعها باقي دموعها بصمت .. الشى الوحيد الى ممكن يخفف عليها هلأ هو حضن ابوها .. حنانه .. بتضرع دعت ربها انه يشفيه ويعافيه .. هي محتاجته كتير جنبها ..... مسحت دموعها بسرعه .. بصعوبه جمعت قواها ووقفت .. مشيت للكراسى ورمت نفسها عليها .. تناولت بخاخها وبخت عالسريع منه لما حست بضيق بتنفسها .. تناولت مصحفها الموجود دائما بشنتتها .. بدأت تقرأ على نية الله يشفي ابوها ........
*****
اطلع بساعته .. صار له ساعتين وهو بيحوم حوليها وبيراقبها من بعيد لبعيد .. شوى بتقرأ قران وشوي بتدعي .. حاسس ماعنده الشجاعه ليقرب منها ويعرف شو ردت فعلها من الى قالته امه .... الى استغربه اتصلات صديقاتها المتكرره فيها .. الى فاجئه اكتر انهم ما اتصلوا ليواسوها بالعكس ليحملوها هموم فوق همومهم .. وهي كانت بتواسى بالوقت الى محتاجه فيه مين يواسيها وبتنصح مع انها بحاجه كبيره لمين يساعدها وينصحها .. الأرهاق كان واضح عليها وكانت احيانا بتضطر تختصر المكالمه بسبب تعبها .. مستحيل في قلب بهالكبر !! .. فعلا انت انسانه نادره واصيله ياخديجه .................. اخد نفس عميق ومسح وجهه بأيداه بتوتر قبل مايقول .. توكلت على الله ..... بخطوات واثقه تقدم للمكان الى كانت قاعده فيه ......... تنحنح وهو بيقول .. مساء الخير ................ رفعت راسها من على المصحف .. ابتسمت وهي بتقول بتعب واضح على وجهها قبل صوتها .. مساء النور .. اهلا دكتور سامر .. عندك مناوبات الليله ؟ ......................... بلع ريقه بصعوبه .. عينه كانت بلا شعور منه معلقه على غمازتها وهو بيقول .. لا عندي كم مريض لازم امر عليهم بالليل .. بس هلأ خلصت و .. وجيت اطمن عليك ........................ هزت راسها بأمتنان وهي بتقول .. تسلم .. كلك ذوق ................... مد ايده بجاكيت رجالي وقال .. الجو برد وانت مامعك جاكيت ....................... احمر وجهها بخجل وهي بتاخد الجاكيت منه .. فعلا طلعت على عجله من البيت بعد كلامها مع ام محمد ونسيت جاكيتها على الكنبه ... وهي فعلا حاسه بالبرد ............ لبسته وهي بتقول وعيونها بتطلع بحضنها من الخجل والأحراج .. شكرا ...................... خاف لتوصلها دقات قلبه العاليه وهو بيشوفها بتلبس جاكيته وبتلفه عليها .. قال لحاله بحسره .. آآخ ياريتني مكان هالجاكيت المحظوظ .. دفيها منيح وتوصى فيها لحتى يجي وقت تصير بين ايداي ............ رجع قال وهو بيحاول يشيل من راسه الفكره الى كانت بتداعب خياله عن خديجه وملمسها بين ايداه .. في حدا طمنك على الوالد ؟ ............................ هزت راسها بلا وهي بتقول .. مافي حدا طلع ولا حكى معي شى .................. بتوسل قالت وهي تتطلع فيه .. سامر .. بتقدر تخلينى اشوفه ! .. الله يخليك قلبي رح ينطف على شوفته .................... من اول ما لفظت اسمه بعفويه بدون دكتور ومابيعرف شو الى صار له .. تذكر افلام الكرتون الى كان يشوفها لما كان صغير .. كيف البطل مستعد ليحرق الأخضر واليابس منشان تبتسم حبيبته او يحقق لها امنيتها بالحصول على زهره نادره او مشاهدة منظر ساحر فوق منعطف خطير حتى لو كلفه هالشى حياته .. بهاللحظه بالذات كان مستعد يكسر الدنيا كله منشان خاطرها ويحقق لها امنيتها ..... بأنفاس متلاحقه من تأثير نظراتها المتوسله له قال .. تعالي معي ......................... مابتعرف كيف تحركت بهالسرعه ولا بتعرف كيف دخلت .. الى بتعرفه انها واقفه جنب سرير ابوها ....... نزلت الكمامه الى حطتها على وجهها .. بأيد مرتجفه مسكت ايد ابوها وصارت تتحسسها بلطف .. ايدها التانيه حطتها على تمها منشان تمسك رجفت شفايفها وما تبكي .. دموعها كانت غزيره وسريعه مابتلحق تبلل خدودها من سرعتها وبتوقع فورا على بلوزتها .... شكله مع كل هالأجهزه الموصله له ألامها كتير .. خوّفها .. معقوله هاى النهايه !! .. غمضت عيونها بقوه وهي بتدعي وبتترجي ربها يخليه لها .. بصوت مهزوز رددت .. أسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك .. اسأل الله العظيم رب العرش العظيم ان يشفيك .. بعد ما رددتها سبع مرات مالت على ايده وباستها وحطتها على خدها وهي تبقول .. أبي .. شد حيلك الله يخليك .. انا محتاجه لك .. أنا مالي غيرك ............. صارت تبكي .. ماقدرت تمسك حالها اكتر .. غطت وجهها بأيده وصارت تبكي وتشهق وتتوسله يقاوم ويعيش ....... على صوتها رجع سامر الى كان بيراقب الباب .. همس لها بقلق .. خديجه الله يرضى عليك وطي صوتك .. والدك مو لحاله بالغرفه معه 2 مرضى وهاى العنايه المركزه .................. بس صوت خديجه كان بيعلي اكتر بالبكى ................. اطلع بساعته .. لازم يطلعو قبل ماتوصل الممرضه الى ضحك عليها وخلاها تطلع منشان يقدر يدخّل خديجه ......... رجع قرب لها وقال بتوسل .. خديجه وطي صوتك .. يالله نطلع قبل ماترجع الممرضه بوعدك ادخلك مره تانيه .................. تمسكت بأيد ابوها زياده وهزت راسها بلأ ............... توتر .. شو لازم يعمل هلأ .. قرب زياده وقال .. خديجه يالله .................. من غير ماتلتفت له قالت من بين بكاءها .. مستحيل اتركه هيك .. صار صوتها يرتفع وهي بتصرخ .. خلو بقلبكم رحمه مابدى اطلـ ................... بسرعه كتم صوتها بأيده ...... زاد بكاءها فتوسلها وهو بيبعدها بلطف عن ابوها .. خديجه الله يرضى عليك لا تعملي لنا فضيحه .. هاى العنايه المركزه .............. حاول يفك ايدها بلطف من ايد ابو سليمان .. بس كأنها فقدت السيطره على حالها اول ماأبعد ايدها عن ابوها وصارت تبكي وتصرخ وتبعده عنها وتحاول ترجع تمسك ايد ابوها .......... مافي امامه الا طريقه وحده .. حاوط خصرها بأيده وشدها بقوه لصدره لحتى لصق ظهرها فيه حاول قدر الأمكان ماتكون مسكاته خشنه او قاسيه ...... استمرت تصرخ وتبكي وهي بتحاول تبعد ايده عن تمها ........... همس بأذنها بقلق .. وطي صوتك شوى .. خديجه تمالكي اعصابك .............. اضطر يسحبها من جنب ابوها .. قاومته بشده .. كان بيسمع صرخاتها المكتومه بأيده .. أبي .. أبي ....... قلبه وجعه عليها وهو متأكد انها وصلت لمرحله من الأنهيار الى فقدت معه التركيز .. وخوفها سيطر عليها هلأ ................ لفها لتواجهه على امل ان وعيها يرجعلها مع الكلام الهادء ....... حصرها بين الحيط وجسمه لحتى يقدر يسيطر على حركتها الى خاف تأذى فيها حالها او تصيب وحده من الأجهزه الدقيقه الى بالعنايه ..... ضغط عليها بجسمه ومسك بأيده التانيه وجهها ولفه له .. ركز النظر بعيونها وهو بيهمس بهدوء ... خديجه اطلعي فينى .. اهدي منشان اتركك .......... لثواني لمعة عيونها بطريقه خطفت انفاسه وحركة كل مشاعره كرجل خاصه مع قربه الشديد منها ........... همس بأسمها بصوت مليان مشاعر .. خديجه .................. طارت هالمشاعر وحل محلها الخوف وهو بيشوف عيونها بتتسكر بتعب قبل مايميل راسها وترمي بكل ثقلها عليه ..............
|