كاتب الموضوع :
ola khaliefa
المنتدى :
الارشيف
البقيه
الماضي
خالد ثمانيه وعشرون عاما رجل اعمال من عائله معروفة
كان شخصيه روتنيه منظمة و......... لنترك له المجال ليروي هو الحكايه
كنت اعلم ان ذلك اليوم لن يمر بسلام فبدايته كانت ماساويه , بدايه من الاستيقاظ في الثامنه ونصف بدلا من الثامنه فقط الى الخادمة الغبيه التي غيرت ترتيب غرفة المكتب
كم مرة علي اخبارهم ان ترتيب الاثاث لا يجب ان يتغير ابدا , لا يمكنني ان اعيش في ظل الفوضى التي يحدثونها
والان هذه الحمقاء التي لوثت سيارتي بثيابها الرثه
خالد: هاي انت ابتعدي فورا عن سيارتي
الفتاه : استاذ خالد اخيرا لماذا تاخرت هكذا انا هنا من نصف ساعه
خالد : من انت لا اتذكر ان لدي موعد الان , ثم انني لا اعطي مواعيدي امام باب سيارتي
الفتاه : هذا صحيح فانت لم تعطني موعدا
خالد: انتظري لحظة كيف استطعت الدخول الى هنا
حساااااااااااااااااام انت يا حسااااااااااااااااااااااام
الفتاه : اوبس نسيت اخبارك عليك التفكير حقا في تغيير طاقم الحراسة فهذا الحسام اغمى عليه حتى قبل ان اكمل ضرباتي
خالد: ماااااااااااااذا ؟ اغمى عليه ؟ من انت ماذا تريدين مني ؟ ارحلي فورا قبل ان اطلب الشرطة
الفتاه : لن اتحرك من مكاني هذا قبل ان تسمعني وتنفذ ما اريد
يا الهي يبدو ان هذا اليوم لن ينتهي ابدا ماذا افعل الان مع تلك اللصة ولدي موعد بعد ربع ساعة من الان
خالد: اسمعيني جيدا عندي الان موعد هام لا يمكنني تاجيله يمكنك الحضور في السابعه ربما اكون متفرغ لعمليتك اللصوصية اما الان انا مشغول
ازحتها ببساطة عن السيارة وركبتها بسرعه لانطلق ولكن يبدو انها لن تتوقف ابدا لا اعلم متى ولا كيف استطاعت ان تركب في المقعد المجاور لكن ما اعرفه جيدا انني سوف اقتلها حالا على تلويث مقعدي
خالد بغضب وصراخ : انت اخرجي فورا من سيارتي قبل اتهور عليك
الفتاه ببرود وهي تضع قدما فوق الاخرى : اسفة لن اتحرك من مكاني قبل ان توقع على طلب تعييني كسكرتيرتك الخاصة بمبلغ سته الاف فقط في الشهر واجازة اسبوعيه يومين ودوام صباحي فقط واي وقت اضافي في المساء يكون له اضافه على الراتب
الان سوف اقتلها لقد انتهى وقت الصبر
خرجت من سيارتي بسرعه وغضب وتوجهت اليها ولكن ما ان وصلت اليها حتى فاجاتي بلكمه مؤلمه على وجهي
خالد :آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ
الفتاه : هل تعتقد انك يمكن ان تتغلب علي انا حاصله على الحزام الاسود في الكاراتيه وكاس الشوارع في الضرب المبرح , لقد عشت حياتي في ضرب امثالك من المتغطرسين الذين يعتقدون لمجرد انهم رجال وانا فتاه وحيده ان بامكانهم التغلب علي
لم استطع السيطرة على اعصابي فكرامتي اهينت بما يكفي , ربما لم اكن في وعيي عندما وجهت اليها هذا الكم من الركلات واللكمات والضربات ولكنها كانت مع كل ضربة تتفاداها او تردها الي وكل كلمه استهزائيه تقولها تزيد غضبي واستفزازي وضرباتي
لا اتذكر انني في حياتي فكرت حتى في ضرب في فتاه ولكن هذه الفتاه تستحق ما جاءها
الفتاه وهي تحاول ان تقف وتزيح بعض الدماء من على شفتيها : ماذا هل تعبت ام ان هذا هو كل ما لديك ؟
في الواقع انك اضعف من واجهتهم في حياتي
لقد اشفقت عليها فهي فعلا تبدو منهكه وهي ليست سوى فتاه ضعيفه لماذا اسمع ما تقول
خالد : اسمعي خذي هذه الاموال واذهبي الى اي مستشفى وتعالي في الغد الى الشركة ربما اجد لك وظيفة
انها لن تتركني اعلم هذا انها كالعلق لا يتركك ابدا بسهوله
امسكت بيدي وقالت بقوة لا تبدو عليها : هل تعتقد انني هنا للتسول انظر الى ملفي جيدا , يمكنني التحدث باربع لغات وحصلت على ماجيستير في ادارة الاعمال ولدي خبره في التعامل مع الكمبيوتر ولدي شهاده في العلاقات العامه بالمختصر لن تجد سكرتيرة بمواصفاتي ولكن موظفينك الحمقى منعوني من الدخول بسبب مظهري لو كنت شقراء بملابس عالميه لسمحوا لي بالتقدم للوظيفة
نظرت اليها جيدا انها قبيحة حتى وان ازلنا تلك الجروح التي سببتها لها وهذه الحواجب المستعارة والنظارة التي هشمت اثناء المعركة وتلك الاسنان المركبه مازالت قبيحة
لا اعلم لم لم اسالها وقتها سبب هذه الاشياء المركبه ولكن ما اعرفه جيدا انها لا تصلح كسكرتيرة مطلقا فانا لا اريد ارعاب الزبائن ومديري الشركات
خالد : يمكنني ان اتفهم وجهة نظرهم ولكنني في عجله من امري الان يمكنك الحضور غدا في التاسعة بعد انتهاء الدوام لنتفاهم في هذا الامر
ابتسمت قائله : حسنا اذن الى الغد والان ستوصلني الى المستشفى فموعدك قد انتهى
نظرت الى ساعتي بفجعه ولكنها كانت محقه لقد انتهى الموعد ثم ان ضميري مازال يؤرقني على ما فعلته بها فهي مهما حدث فتاه ولا يمكنني ضربها
الفتاه بعد ان ركبت بجواري وانطلقنا الى المستشفى : انا سلمى ويشرفني العمل عندك
الى الان عندما افكر بما حدث اجدني اتساءل الم يكن من المنطقي ان اوصلها لمركز الشرطة بدلا من المستشفى لا اعلم ولكني اعلم جيدا انها كانت قدري ولم يكن من مفر منه
في الصباح التالي كنت قد خصمت من راتب حسام وهددته بالطرد بسبب ما حدث في الامس ولم اكن اتوقع ابدا ان اراها هناك من جديد
خالد: كيف دخلت الى هنا ؟
سلمى : استاذ خالد صباح الخير لقد جئت لاذكرك بموعدنا في المساء واعطيك ملفي لتقراه
خالد: كيف دخلت الى هنا ؟ ماذا فعلت بحسام ؟
سلمى: استاذ خالد هل تعتقد ان حيلي نفذت انه لا يعلم انني هنا وساخرج دون علمه فقط خذ هذا الملف واقراه جيدا
الى اللقاء
اختفت بسرعه وانا لم اشغل بالي كثيرا بها فاعمالي اليوم كثيرة جدا
في الشركة التاسعة والنصف مساءا
خالد: لقد كان يوم مرهقا جدا حسنا يا سليم يمكنك الرحيل الان لقد انتهينا
سليم: معك حق لقد كان يوما طويلا الى اللقاء يا سيدي موعدنا غدا في التاسعه كالعاده
خالد: مع السلامه يا سليم
كم احب هذا الهدوء بعد ان يرحل جميع الموظفين ابقى انا وحدي هنا اتمتع بهذا الهدوء الرائع وذلك المنظر الباهر للمدينه من مكتبي لا اعتقد انني سامل يوما منه
صوت ارتطام وتكسر زجاج ازعج لحظاتي بشده
خرجت مسرعا من المكتب لارى ما يحدث
خالد: ماذا يحدث؟ عبدالله عبدالله هل هذا انت
لا اعلم من اين اتت ولكنها افزعتني بشده لدرجة انني تراجعت للخلف مزعورا وانا اصرخ وعيني كادتا تخرجان من محجريهما من الرعب عندما صرخت قائله : هذا انا
نظرت لها برعب
سلمى : اوبس يبدو انني افزعتك انا اسفه ولكن الظلام دامس ولم ار تلك الطاولة الصغير فصدمتها واوقعت المزهرية
مازلت انظر اليها مذهولا لاستعيد رباطة جاشي
اقتربت قائله : يبدو انها كانت باهظة ولكنه ليس خطئي فمن صمم هذا الديكور وضعها في مكان غبي
لم اتمالك نفسي من الابتسام عندما رايتها بوضوح انا متاكد ان عم عبد الله الحارس اصيب بنوبه قلبيه عندما راها ولم تحتج هي الى اي اساليب للدخول
سلمى : يبدو انك استعدت وعيك والان هيا للعمل
دخلت المكتب ببساطة سافكر في حل يخلصني منها انا متاكد ان هناك مخرج
خالد: انسه سلمى في البدايه علينا ان نتفق ان تلك الاساليب التي تستخدمينها لمقابلتي اساليب مفزعة
سلمى : انا اسفة ولكنك تدفعني الى هذا فانت تمنع الناس من الوصول اليك بكافه الطرق وكانك خائف منهم
خالد: هذا غير صحيح انت من يحب استخدام الطرق الملتوية لتحقيق ما تريدين
سلمى : لا يهم هذا ليس وقت الجدال فانت تاخرت عن الموعد نصف ساعة كامله وهذا يعطيني احقيه
خالد: تاخرت يبدو انك لم تلاحظي ان هذه شركتي وانا فيها من التاسعة صباحا
سلمى : صحيح ولكنك لم تنتهي من اعمالك سوى في التاسعة والنصف
خالد: ماذا هل تراقبيني ؟
سلمى : لا بالتاكيد ولكنني هنا من التاسعة الا ربع انتظر خروج السيد سليم فانا اعلم انه اخر من يخرج يوميا
خالد: اذا تراقبين الشركة
سلمى : دوما نظرية المؤامرة لا اعلم من تعتقد نفسك لقد علمت هذا لانني حضرت لهذه الشركة كثيرا لتقديم اوراقي وفي كل مرة كانوا يطردونني كنت انتظر خروجك لمواجهتك ولكنك كنت تتاخر كثيرا وفي الصباح دائما هناك الحراس الذين يمنعون حتى الذبابه من الوصول اليك
خالد : ولكنها في النهايه استطاعت الوصل
قالت بغضب بسيط: ماذا تقصد؟
خالد : لا شئ , انسه سلمى انا اقدر محاولاتك المثابرة للحصول على الوظيفة ولكن يجب ان اكون صريحا معك ليك البحث عن عمل اخر فهذه الوظيفة لا تناسبك ليس هنا فقط بل في اي مكان فالمظهر وان لم يكن اساسيا يجب على الاقل ان يكون مقبولا
سلمى : وان اثبت لك العكس ثم انني بحاجة الى هذه الوظيفة انت لا تعلم ما هي ظروفي
بدانا الم تقل انها لم تاتي للتسول
خالد: انسه سلمى كلنا نمر بظروف صعبه ونتمكن من تجاوزها توكلي على الله واستعيني به وهو سبحانه وتعالى يعين عباده وينجدهم
سلمى : مازلت تعتقد انني متسولة اسمعني جيدا كما اخبرتك من قبل انا لست هنا للتسول ولكني اريد افادتك من خبراتي ثم اننيعندما اجد هدفا لا اتخلى عنه ابدا وان كنت تعتقد انني سارحل هكذا ببساطة تكن مخطئا
خالد: ماذا تقصدين
ابتسمت بخبث قائله : سترى فانا لا اترك هدفي ابدا
وكانت صادقه تماما خلال شهران كاملان كنت ارها يوميا في الصباح عند السيا رة وفي المساء في الشركة
نتشاجر واغير طقم الحراسة حتى انني ابلغت الشرطة مرتين ومع ذلك لم اتخلص منها دائما تظهر ودائما تعود
في صباح احد الايام كالعاده رايتها هناك عند السيارة ولكنني هذا الصباح لم اكن في مزاج ملائم للشجار فانا مصاب بنزلة برد حاده من البارحة ومتعب للغايه
قلت لها بهدوء: صباح الخير
وقفت مدهوشة لثانيه ثم ابتسمت قائله : يبدو انك مريض اليوم
خالد: نعم مريض جدا ولست في مزاج لك لذا من فضلك ابتعدي عن السيارة لارى عملي وعندما اشفى باذن الله ساتفرغ لمطالبك
سلمى : هل ستذهب لدوامك هكذا لن اسمح بهذا ابدا فانت متعب للغايه وان حدث لك شئ لن اتمكن ابدا من العمل في الشركة ستكون ملكا للورث او رببما يبيعونها ويفضونها
لا اعلم لماذا حديثها جعلني افكر قليلا في فكرة مؤجله منذ فتره ويبدو ان وقت تنفيذها قد حان
ابتسمت لها قائلا: لقد اوحيتي الي بفكرة رائعه شكرا لك والان بعد اذنك ولا تقلقي لن اموت باذن الله من نزلة برد
وانطلقت اليه
العم خالد شريك والدي سابقا وشريكي حاليا لقد سميت تمينا به فهو اعز اصدقاء والدي وكانوا اكثر من اخوة وبعد وفاة والداي في ذلك الحاث كان خير العون والسند ساعدني الى ان فهمت العمل جيدا وتمكنت منه فترك لي امور الادارة واكتفى بالاشراف من بعيد
كان واثقا بي للغايه خاصة بعد ان تقدمت لخطبه ابنته اروى ولكن الموضوع تاجل حتى تنتهي من دراستها
اعتقد ان الوقت قد حان لهذه الخطبه لابد انها انهت دراستها الان
في منزل العم خالد
العم خالد: مرحبا بك يا بني لقد اشتقت لك كثيرا ما كل هذا الغيبه
خالد: اعذرني يا عمي ولكنك تعلم ظروف العمل انه لا ينتهي
العم: نعم بالتاكيد يا ولدي ولا تنس ايضا انك تحب الوحده كثيرا
ابتسمت بخجل وانا اقول : امممممم عمي ان تعلم انني الان في الثامنه والعشرون من عمري واعيش وحيدا في منزل كبيرا و.....و.......
العم : اكمل يا خالد ما الامر
ما هذا الخجل ليس وقته
تنفست ببطئ وانا اقول بسرعة : في الواقع يا عمي انا اريد ان اخطب ابنتك اروى
اببتسم العم قائلا : من دواعي سروري اين ساجد افضل منك لابنتي انت رجل ابن رجال ابن الغالي يرحمه الله انا انتظر هذه اللحظة منذ زمن
ابتسمت براحة بعد كلامه : شكرا لك يا عمي انه شرف لي وكل طلباتكم اوامر
وبعد ان اتفقنا طلب مني الحضور في الغد لرؤيتها الرؤية الشرعية وقد كان
وكانت هي جميله لطيفة رقيقة مرحه اتذكر جيدا ان عمي سحبني سحبا للخروج اردت عقد القران في اقرب وقت
بعدها باسبوعين كان القران قد عقد وكنت قد ادمنت محادثتها ولكنني فجاه مللتها
كيف ؟ لا اعلم حاولت التفسير لم اجد سوى تفسير واحد الرقة التي قتلتني
بعد شهر
خالد بصراخ : سلمى .......... سلمى تعالي فورا
سلمى : ما الامر استاذ خالد
رميت الورق في وجهها قائلا : كيف تلغين تعاقدنا مع هذه الشركة دون علمي
سلمى : ولكنك قلت ان مندوبهم نصاب ومخادع وجاء ليخدعك
خالد بنفاذ صبر : هذا لا يعني انني لن اتصرف ولا يعني مطلقا ان تتصرفي من عقلك وتلغي العقد , انا من فعلت هذا بنفسي من الوهله الاولى علمت انك فتاه عنيدة متمرده ومتهورة لا تصلح مطلقا لهذه الوظيفة
قذفت الكرسي بقدمي بعصبيه وتوجهت للنافذه لعلي اهدا ولكنها لم تصمت
سلمى بعصبيه : ما ذنبي انا ان كنت اريد انقاذك منه , ثم انني ان لم اكن مناسبه لهذه الوظيفة لم تكن لتوظفني ابدا فانت لا تتخلى عن مصلحتك تحت اي ظرف
خرجت وهي تصفق الباب في وجهي , نظرت للباب بدهشه لا اعلم حقا من المدير هنا
ماذا ؟ الم اخبركم بعد ؟ انها سكرتيرتي من اسبوعين الا تروني على وشك الانهيار
كيف؟ لا باس ساخبركم ما حدث
قبل حوالي شهر من الان بعد الخطبه كنت سعيدا جدا مع اروى كنت اراها يوميا واحدثها بالساعات وبطبيعه الحال اخبرتها عن سلمى المزعجة وفضولها دفعها ان تطلب مني رؤيتها في البدايه رفضت ولكن بعد الحاح منها طلبت منها الحضور للشركة بعد الدوام عندما اتصل بها لتراها فانا اعلم ان تلك السلمى لن تظهر قبل ان تفضى الشركة تماما لهذا انتظرت الى ان دخلت علي المكتب واتصلت باروى لتحضر
سلمى : مرحبا سيد خالد تبدو في صحة جيده اخبرني هل فكرت في الامر
خالد: الا تملين ابدا الى متى تعتقدين انه يمكنك الصمود انا لن اعطيك هذه الوظيفة ابدا
سلمى : وانا لن اياس مطلقا
دخلت سلمى الى المكتب بهدوئها المعتاد ورقتها المعهوده ولكن عندما رات سلمى لم تستطع مداراه دهشتها من شكلها اما سلمى فقد نظرت اليها قليلا ثم نظرت الي قائله : هل هذه اروى ؟
لا انا لم اخبرها عنها مطلقا ولكنها دائما تعرف لذلك لم اصدم كثيرا وقلت لها : نعم هذه هي وهي تريد التعرف على تلك الفتاه التي تزعج خطيبها وتتعبه
ضيقت عينيها قليلا وقالت : ماذا قلت لها عني ؟
ثم نظرت لها قائله : لا تصدقيه انه فقط يريد تشويه صورتي امام الاخرين حتى لا يعترف بضعفه وعدم قدرته علي
قلت غاضبا : ماذا تقصدين لو كنت اريد التخلص منك لكنت تخلصت منك منذ زمن ولكني متعاطف معك ولا اريد ايذائك
ضحكت بسخرية نرفزتني قائله : نعم صحيح تخلصت مني , ساسكت هذه المرة فقط اكراما لخطيبتك ولكن المرة القادمه لن اسكت ابدا
تكتفت قائلا: ها ها ها لا تقلقي سيده مرعبه فلن يوجد باذن الله مرة قادمه
سلمى : سنرى
ونظر كل منا للاخر بتحدي
ثم ضحكت اروى وهي تقول : انتما طريفان جدا تبدوان كافلام الكرتون في هذا الشجار
احسست بالاحراج من كلامها فحتى وان كانت سلمى مستفزة لا يمكن ان انزل انا الرجل العاقل الكبير الى هذا المستوى
خالد: احم احم لا باس يا عزيزتي لابد انك اكتفيت لهذا اليوم دعينا نرحل الان
سلمى فجاة : لحظة واحده انسه اروى انت بالتاكيد تعلمين ان كل ما اريده من خطيبك وظيفة بسيطة فانا امر بظروف صعبه للغايه بعد وفاه والدي فانا الان وحدي اعيل اخواي التوام المعاقان ذهنيا وجسديا يريدان دواءا وطعاما ومراعاه فهما كالاطفال الرضع يحتاجون لاقصى رعايه ممكنه بسبب اعاقتهم الذهنيه عندما اتركهم في المنزل اموت رعبا عليهم خوفا من ان يصيبهم مكروه ولا تنسي ان صاحب المنزل يهددنا بالطرد والبقال اكتفى من اعطاءنا بالدين و و و مسؤولات كثيرة وخطيبك المبجل يرفض تعيني في وظيفة استحقها فعلا بكفاءاتي الكثيرة
رايت الدموع في عيني اروى لا عجب فهي رقيقه جدا ولكن كلام سلمى اثر في انا ايضا كثيرا ربما لانها يتيمة مثلي اعرف هذا الشعور المؤلم بالوحده والانفصال اعرف ذلك الغضب الذي ينتابك من نظرات الحسرة في عيون الاخرين ولكني ايضا اعلم جيدا انها كاذبه مخادعة
كيف ؟ اعتبروها الحاسه السادسه او موهبه ولكني استطيع ان افهم واستشف الشخص الذي امامي جيدا استطيع ان اعرف متى يكذب ومتى يصدق لم يخدعني اعتى النصابين فهل ستخدعني هي
خالد : سلمى لا تعتقدي انك بقصتك هذه ستخدعيننا
بدات دمو التماسيح بالنزول هذه الفتاه تستحق الاوسكار فعلا
قالت وهي تبكي: لهذا لم اخبرك من حينها كنت اعلم انك ستسخر مني وتذلني ولكن لا يا سيد خالد انا لا اسمح لك بهذا
ثم انهارت في بكاء كاذب مخادع لا اعلم كيف اقتنعت به اروى ونظرت الي بلوم كبير وهي تحتضنها
خالد: اروى هل تصدقين تلك المخادعة انها تكذب وتمثل
نظرت الي بلوم اكبر هذه المرة وهي تقول : لا باس يا سلمى يا عزيزتي لا تبكي ان خالد شخصيه شكاكه قليلا ولكنه طيب القلب
نظرت سلمى بخبث من وسط دموعها قائله : ان كان لا يصدقني فساثبت له
وهكذا وجدتني اقود سيارتي في احد الاحياء الفقيرة اخرج منها هنا ادخل هنا تحت ارشادات الاخت سلمى الى ان وصلنا الى بيت متهالك تدعي انه منزلها وهناك رايناهم كانا توامين مقعدين وتبدو البلاهه في ملا محمهم وتصرفاتهم
عندما دخلنا المنزل هجموا علي الى ان سقطت ارضا وعندها فوجئت بهما يقفزان من الكرسي فوقي يقبلونني ويضربونني في نفس الوقت اخذت اصرخ واحاول الدفاع عن نفسي الى ان سمعت سلمى تصرخ قائله :
هادي ثامر توقفا
ولكن يبدو انهما لم يسمعاها
قالت تخاطبني : ما ان ارفعهم تركض الى الخارج مسرعا ومعك اروى
وما ان احسست بابتعادهم حتى ركضت باقصى ما يمكنني وانا امسك اروى بيدي
في طريقة العودة صممت اروى على تعيين سلمى سكرتيرة كخدمه لها
على الرغم لعدم تصديقي حرفا واحدا من كلام سلمى خاصة بعد التمثيليه التي فعلتها مع هذين الرجلين الذين بالتاكيد ليسا معاقين مطلقا لكنني رضخت لاروى تنفيذا لرغبتها ومللا من سلمى وتصرفاتها
وكانت رقه اروى هذه هي السبب في غضبي المبطن منها في كل مرة كانت سلمى تغضبني فيها وفي كل مرة كنت ادعي البلاهه واعطيها مالا لعلاج اخواها كنت اعلم انها كاذبه ولكني لم اكن ارفض
والان دعونا نعود للواقع بعد حادث الغاء عقد الشراكة بيومين جاءتني سفريه مهمة الى باريس كانت ستسغرق اكثر من اسبوع فلدي اكثر من عقد وصفقه يجب انجازها واحتاج الى من ياخذ مواعيدي ويرتب اموري لهذا اضطررت الاستعانه بسلمى فهي الفتاه الوحيده التي ستقبل بهذا فهي بلا اهل كما انها متهورة لا تعلم الحدود والاصول كما ان سليم لا يمكنه الحضور معي هذه المرة فهو يمر بظروف عائليه وانا احتاجه هنا لادارة الشركة
ولكن ان كنت ساستعين بها فلن يتم هذا سوى بشروطي لذلك استدعيتها لنتفق
خالد: اسمعيني جيدا يا سلمى انا وانت نعلم جيدا انك مخادعه وانك كذبت علي كثيرا وقد كنت امررها بارادتي
سلمى :هذا غير .....
اوقفتها قبل ان تكمل فليس لدي وقت
خالد: لا تقاطعيني نحن الاثنان نعلم جديا ان ما يهمك هو المال لا شئ غيره لذلك دعينا نعقد صفقه بسيطة
ساعطيك المبلغ الذي تطلبه مقابل ان تسافري معي الى باريس تنظمي مواعيدي واعمالي دون تخريب ترتبي اوراقي بنظامي ولا تتصرفي سوى بامري دون تهور والاهم من كل ذلك تزيلي تلك الحواجب والاسنان السخيفة التي تضعينها وتذهبي مع اروى غدا الى السوق لتشتري بعض الملابس اللائقة بسيده محترمه تعمل في شركة محترمة بدلا من هذه القمامه التي ترتدينها
نظرت الي قليلا ثم رفعت احد حاجبيها قائله : اي مبلغ اريد
خالد : نعم اي مبلغ
صمتت فترة قبل ان تقول : انا موافقه لكن بشرط
نظرت لها باستغراب
قالت: هادي وثامر يجب ان ياتوا معي
نظرت لها قليلا افكر ثم قلت : موافق
قالت : وحواجبي واسناني لن اغيرهم
قلت بسرعه : لا يمكن انها اول الشروط فانا اريد المحافظة على اسم شركتي امام العالم ثم انني لا افهم ما الحكمة منهم فانهم يزيدونك قباحة
قالت : ساغيرهم ولكن لن ازيلهم
فكرت قليلا ثم قلت : حسنا لا يهم ولكن لن تسافري قبل ان اوافق على المظهر الذي ستختارينه
سلمى : موافقه والان مع السلامة ساذهب للاستعداد
بعد يومين في المطار
كنت انتظرها بقلق فانا لم ار شكلها الجديد الى الان وموعد الطائرة قد اقترب كثيرا
وبينما انا واقف رايت اروى قادمة نحوي وبجوارها فتاه منقبه وبالتاكيد اخواها المعاقان
اذن فهذا هو اختيارها الجديد اعتقد انه افضل مظهر اختارته انا على يقين انها اختارته فقط لتجبرني على دفع الغرامة هناك ولكني في الواقع سعيد بهذا الاختيار فهي مهما حاولت لن تستطيع تغيير قبحها
لم اعلق على المظهر ودعت اروى وانطلقت معم الى الطائرة لتبدا رحلتنا في فرنسا
في فرنسا
منذ اليوم الاول لوصولنا وانا نادم على هذه الخطوة لماذا لمْ اكتفي بسامي ذراعي اليمين في الشركة هنا
هذه السلمى لن ترحمني ابدا فقد قررت بعد اسبوع فقط من قدومنا ان نحصل على اجازة من اين اتت بنون الجماعه لا اعلم
كيف وافقت على هذه الاجازة التي تغير الكثير من النظام الذي وضعته لهذه الرحلة لا اعلم
ولكن ما اعلمه انني نادم على هذه القرارات المتسرعة التي اقدم عليها
نحن الان (وعندما اقول نحن فانا اقصد انا وسلمى فقط فاخواها لم ارهما مطلقا منذ وصولنا الى هنا وهذا بالتاكيد لانهما مضطران للتمثيل امامي الجنون والاعاقه وهما لم ياتيا الى هنا لاضاعة الوقت لابد انهما الان يستمتعان بمعالم فرنسا الرائعة وتركا لي اختهما المجنونه ) في احد المناطيد التي تؤجر لتجوب بنا البلاد لماذا لم نستخدم السيارة لنقوم برحله سياحيه عاديه لمعالم فرنسا لا اعلم ولماذا ارافق سلمى في رحلتها السياحيه لفرنسا لا اعلم كالعاده
وكالعاده ايضا وافقت ترى هل اصبت بمس من الجنون لاوافق على هذه الاشياء ربما فهذا هو الحل الوحيد
ومنذ ركوبنا المنطاد وسلمى تسال القائد عن كل شئ فيه وكيف يعمل وكيف يوجه وبعد قليل بدات انا وسلمى في تامل معالم فرنسا من الاعلى وقد كان امرا رائعا فالمشهد من الاعلى مختلف تماما وعندما مررنا فوق برج ايفل صممت سلمى ان نهايته مدببه حاده بينما رايتها انا اسطوانيه ثم اختلفنا على احد السيارات التي نراها من الاعلى كالنمل الصغير فقد صممت هي انها سيارة اجرة بينما هي سيارة خاصه عاديه وهكذا اخذنا في الاختلاف على كل مشهد نراه الى ان صرخ بنا الرجل بالفرنسيه : كفى اتركا لي مهمه تعريفكم ما تشاهدنه فقد اصبت بصداع من هذا الشجار الذي لا يتوقف
نظرنا الى الرجل قليلا ثم نظر كل منا الى الاخر واخذنا في الضحك على ما اصاب الرجل فنحن فعلا لم نتوقف عن الاختلاف منذ ركبنا المنطاد
انتهت الرحله قبل المغرب بقليل وسلمى طلبت مني مرافقتها الى احد الاسوق لشراء بعض الملابس لاخواها
كنت على وشك الرفض ولكني قررت القبول في النهايه فهي شخصيه متهورة لا يمكن تركها دون مراقب والا فعلت كارثه
وبالفعل بدانا في التجول والاختلاف كالعاده فهذه الفتاه لديها اغرب ذوق رايته في حياتي واغرب اختيار للالوان ولكن بم انها ملابس رجاليه فقد كنت انتصر في النهايه
كنا نقف امام احد المحلات نشاهد واجهتها رايت احد رفقاء الدراسه القدامى داخل المحل في البدايه لم اتعرف عليه ولكن بعد فتره استطعت تمييزه
توجهت نحوه مباشرة وذكرته بنفسي وعندما تذكرني تعانقنا بحرارة ونحن نتذكر ايامنا السعيده معا
عبد الرحمن (صديقي ): لا اصدق انني اراك امامي اين اختفيت كل هذه الفترة ؟
خالد : اعمال فانت تعلم بعد وفاه والدي كان لابد من شخص يراعي شؤون الشركة وانت سافرت بعد التخرج مباشرة للحصول على الماجيستير من بريطانيا صحيح ؟
عبد الرحمن : نعم وانا الان احاول الحصول على الدكتوراه ولكن قررت الحصول على اجازة اولا ثم اكمل ولا يوجد افضل من فرنسا للاجازات
خالد : مبارك لك ووفقك الله اما انا فقد قدمت في اعمال ما رايك في كوب قهوة
كنت سعيدا جدا بمقابلته وكنت قد نسيت وجودها تماما ولكنها لا تترك مجال لنسيانها على مايبدو
سلمى : استاذ خالد
نظرت اليها بمفاجاه وانا اتذكر انها معي قائلا : ا اه سلمى لقد نسيتك
عبد الرحمن : لا باس يا خالد يمكننا شرب القهوة لاحقا فانا لن اسافر قبل شهر من الان
ثم نظر الى سلمى قائلا : سعيد بلقائك سيدتي
ثم انطلق راحلا وهو يقول : الى اللقاء يا خالد ومبارك لك الزواج
لم ارد من الصدمة ليس فقط مما قاله بل شيئا ما في الموقف لا يريحني ابدا انا واثق ان لقائي به لم يكن مصادفه ابدا شيئا في ملامحه عندما رايته في البدايه جعلني اشعر انه يحاول ان يجعلني اراه ولم اشعر انه متفاجئ ابدا بلقائي وجملته الاخيرة تلك كانت اقرب الى السخرية على الرغم من اتقان اخفائها
سرعان ما تناسيت ما حدث فهذ فرصة مناسبه لاصب غضبي على سلمى
نظرت اليها بغضب : اريت ماذا فعلت ؟ ماذا تريدين الان ؟
سلمى : ما ذنبي انا ان كان صديقك الاحمق متسرع , كما انك وقفت صامتا بعدها ولم توضح له الامر اذن فهو خطؤك الكامل
خالد : بالتاكيد خطئي فانا لا اعرف كيف وافقت على القدوم معك الى هنا او على هذه الاجازة الغبيه
سلمى بملل وهي تزفر: استاذ خالد لا تكن مملا كئيبا هكذا عندما تراه مره اخرى يمكنك ان توضح له الامر والان سناكل مثلجات بارده على حسابي ربما تهدأ اعصابك
نظرت لها بغضب هل تظن بعد ما حدث انني ساذهب معها لاي مكان مستحيل التفت الى الجهه لاخرى عازما عل الرحيل ولكنها لم تترك لي فرصة فما ان وجدتني متجها الى بوابه الخروج حتى وقفت امامي واخذت بدفعي للخلف
وهكذا وجدتني اجلس معها في احد الكافيهات ناكل المثلجات
ما حدث بعد ذلك من احداث كان مجموعه من الصدمات المتتاليه
عبد الرحمن زوج سلمى كيف متى لماذا لم تخبرني ؟
كنت لا اعلم
عبد الرحمن زوج سكير مدمن مخادع مستغل تركها وحيده بعد ان سرق الفتات الذي تركه لهم والداها
على الرغم من علمي بان عبد الرحمن من عائلة غنيه لن تسمح له الزواج من فتاه مثل سلمى وهو لا يحتاج لاي اموال منها كما ان سلمى ليست بالفتاه الجميله التي تجعله يقدم على هذا الزواج وعندما رايته لم يكن ابدا يبدو كشخص سكير مدمن وسلمى لم تبد ايضا متضررة من زواجها منه فمنذ التقيت بها من اشهر لم تنقطع يوم واحد
وسلمى ليست بالفتاه الضعيفة التي يضربها زوجها وتصمت بعد الشجار الاول بيننا علمت انها فتاه صلبه قوية
ومصادفه لقائه المفتعله التي جعلتني افكر كثيرا
كلها حقائق كنت اعلمها كلها حقائق تجعلني ارفض مساعدتها في التخلص منه بدفع مبلغ ضخم له
ولكني فعلتها دفعت خمسه ملايين ليطلقها ويتعهد على نفسه تركها وعدم الاقتراب منها ابدا
لماذا ؟ هذا ما لم اكتشفه للان
انه بالتاكيد نفس السبب الذي اوقعني في ورطة طائرة بريطانيا
بعد عودتنا من فرنسا اختفت سلمى بحثت عنها كثيرا جدا
عندها فقط فهمت ما حدث اكون كاذبا ان قلت انني صدمت على الاطلاق فقد كنت اعلم ان خدعه ما تحاك
لكني رحبت بها ووقعت في هذا الفخ بارادتي الحرة
لم اخبر شخصا بما حدث عندما سئلت عنها اخبرتهم اني طردتها
عندها توالت الاحداث جعلت هدفي الوحيد البحث عنها وايجادها
لم اعد خالد لاول مرة في حياتي اتاخر في مواعيدي اغير نظام غرفتي كل شئ في حياتي تغير حتى اروى
نعم تركتها هي لم تحتمل التغيير وانا كنت مرتاحا لقرارها
والان انا في ورطة بسبب سلمى من جديد
جاءني احد المخادعين الذين يقابلوني كثيرا في حياتي ليعرض علي صفقه مع شركه بريطانيه منذ الوهله الاولى اكتشفت خداعه
كنت على وشك طرده عندما اخرج من جيبه صورتها
عرفتها مباشرة حتى بدون الحواجب والاسنان المركبه والماكياج المرعب الذي تضعه
وعندما اخبرني انها ستكون شريكتي في تلك الصفقة وستكون على نفس الرحله وافقت مباشرة على الرغم من ثقتي بكذبه
ولكن كلمة واحده في حواره كنت واثق من صدقها انها ستكون على هذه الرحله
|