لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > قسم الارشيف والمواضيع القديمة > الارشيف
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

الارشيف يحتوي على مواضيع قديمة او مواضيع مكررة او محتوى روابط غير عاملة لقدمها


صورة من بعيد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اول مشاركة لي في المنتدى ولاكن اكثر صراحة فانا اشتركت في المنتدى لانني اريد نقد ادبي واقعي لتجربتي الاولى في عالم الكتابه

 
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-09-11, 01:19 AM   المشاركة رقم: 1
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229639
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: ola khaliefa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ola khaliefa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

المنتدى : الارشيف
افتراضي صورة من بعيد

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اول مشاركة لي في المنتدى ولاكن اكثر صراحة فانا اشتركت في المنتدى لانني اريد نقد ادبي واقعي لتجربتي الاولى في عالم الكتابه

الماضي............... الحاضر .................... المستقبل

هذا هو جسر حياتنا خلفنا تركنا ماضينا بأحداثه وأخطائه وأمامنا نتطلع لمستقبلنا بأحلامه وآماله ولكننا نعجز دوما عن إبصار النهاية

نعرفها نوقن بها ولكن لا نبصرها أبدا مهما اقتربنا منها نعلمها فقط عندما تكون

هم أسرة أب أم إخوة أخوات

هي فتاه يتيمة الفت الوحدة والفتها الوحدة

هما أخ وأخت تقليديان

هو طفل لم يعرف سوى البراءة

أما الآخرين مجرد وجوه في الصورة



الماضي


جاسم (الأب): اقسم بالله العظيم يا سالم أنني سأريك ما هي التربية الحق

نورة (الأم): ونحن يا جاسم الم تفكر بنا كيف سنعيش ؟

سالم: إن كنت تعتقد انك بهذا ستجبرني على فعل ما تريد تكن مخطئا سافل دائما وأبدا ما أريد

وكان صوت الباب بعد خروج سالم هو نهاية الحوار



صفاء (المديرة ): مبارك لك يا علياء لقد رفعت رؤوسنا جميعا في الدار بنجاحك وتفوقك

صفاء: شكرا لك, لقد اقترب موعد سفري وأردت أن أودعكم جميعا

صفاء : بارك الله فيك يا علياء



هناء: لا اصدق ما يحدث يا احمد هل حقا سترافقني إلى هناك

احمد: هناء من أخبرك ؟ لقد كنت أريدها مفاجأة


الحاضر



سلوى: رائعة رائعة لا اصدق أننا الآن فوق السحاب انظري إلى تلك القطع القطنية المذهلة لم أتخيل في حياتي أنني سأراها

سعاد: إنها رائعة فعلا لو كانت ظروفنا مختلفة لكنت استمتعت بها حقا

سلوى: سعاد ألا يمكنك أبدا الاستمتاع بحياتك ما هي ظروفنا التي تستدعي هذه الكآبة هاهو سالم جالس بهدوء إلى جانب أبي وأمي وانظري إلى التوءمين يبدو أنهما يخططان لحادثه جديدة

سعاد: ألا يكبران أبدا



هناء : مرحبا هل هذه أول زيارة لك إلى بريطانيا ؟

علياء : نعم

هناء : إنها اول زيارة لي ايضا...........

لم تستطع هناء ان تكمل حديثها فقد اهتزت الطائرة بعنف ثم مالت على جانبها وصرخ الركاب ثم مالت مره اخرى الى الجانب الاخر ثم الى الامام وهنا سمعوا صراخها ثم شاهدوها وهي ترتطم بالحائط بعنف لتسقط على الارض بعنف ثم عادت الطائر لوضعها وبدا الهرج والصراخ


ثم بدا يتحدث ليعم الهدوء


...........: اسمعوني جيدا لقد مات قبطان الرحلة وسنقوم بقذف جثته من باب الحقائب والان سيقوم رجالي بالمرور عليكم لاخذ جوازاتكم سلموها بهدوء انهم مسلحون ولديهم امر بقتل من يقاوم


همهمات دهشه وصرخات مكتومة اجتاحت الركاب


ولكن ما ان بدا الرجال المسلحون بالانتشار وعندما قام احدهم بقذف جثه المضيفه بقدمه لرجل اخر ليقوم بقذفها مع جثه القبطان حتى بدات العبرات والاهات


نورة من وسط دموعها تنادي :جاسم ارجوك اريد ان اطمئن على ابنائي ارجوك

جاسم : سالم انظر خلفك اطمئن على اخوانك

سالم : يبدو ان سعاد وباسل مصابان

نورة: ماذا؟

سالم : لا تقلقي سعاد لديها جرح بسيط في راسها ويبدو ان باسل التوت قدمه







سعاد: سلوى ارجوك اصمتي ان استمررت في حديثك هذا ساصاب بالجنون فعلا

سلوى : لا استطيع يا سعاد فانا اشعر بالسعاده الا ترين ما يحدث وكاننا في فيلم اثارة انظري اليهم انهم عصابه حقا وهذه طائرة مخطوفة فعلا يا الهي لم اتخيل مطلقا انني ساعيش مغامرة حقيقية في يوم من الايام

سعاد: انت فعلا مجنونة اننا في ازمة في كارثة حقبقة اترين هذا على راسي انه جرح حقيقي وهذا دم الا تفهمين سوف يقتلوننا الا تفهمين كلنا الان دمنا سيهدر





باسل بالم : مازن انها تؤلمني جدا يبدو انها كسرت
مازن : لا تكن طفلا يا باسل هذا التواء بسيط لا تنس انك كنت على وشك القفز عندما مالت الطائرة
باسل : يبدو ان سلوى خالصة النيه
مازن : للغايه في الواقع لقد اختطفت الطائرة كلها لمجرد اننا خططنا لرد مقلبها
باسل : ما يغيظني حقا اننا حتى وان خرجنا من هذا المأزق فلن نستطيع رده لها




هناء وهي تهز احمد ملتاعة : احمد ارجوك اجبني ارجوك لا تتركني الان

احمد وقد بدا يستعيد وعيه : هناء ماذا يحدث ؟ اين انا ؟

لم تتمالك هناء نفسها واخذت بالبكاء وما ان التفت احمد حوله وتذكر ما حدث اخذ يطمئنها

احمد :هناء لا تقلقي انا بخير لقد صدمت راسي فاغمى علي قليلا وها انا امامك بخير حال

سعاد بهدوء : اخت هناء لا وقت الان للبكاء فالرجال قادمون نحونا يريدون الاوراق فجهزيها بسرعة

ثم سمعوا صراخه

وليد : ماااااااااااااااااااااااااام

ولم يمهله الوقت فرصه لاكمالها فقد اخذت الطائرة بالتقلب في السماء وارتجت الطائرة بالصرخات

في قمرة القياده

.............:ماذا حدث؟ هل فقدت السيطرة على الطائرة ؟
رد بغضب شديد : لقد حذرتك من استخدام المسدس على الطائرة وانظر الان ماذا فعلت , لقد اصابت الطلقه لوحة التحكم واحدثت خلل جعلني لا استطيع التحكم بها اثناء المطبات الهوائيه
.............: لا تقلق لقد اقتربنا من منطقة الهبوط المتفق عليها

عند الركاب كانت الفوضى عارمة اخذ الجميع بالتلفت لاستيعاب الموقف والاطمئنان على بعضهم ولكن ما راوه لم يكن يسر ابدا
بدا وكانها ساحة معركة ممرات الطائرة مليئة بالدماء والاصابات وفي كل لحظة كانت هناك صرخه من احد جوانب الطائرة تعلن فقيد ولكن الصرخة التي انقطعت قبل انقلاب الطائرة كانت الاقوى كانت الاكثر الما

تجمع حوله من بقى حيا وقادرا على التحرك من رجال العصابه لكن ما شاهدوه في تلك اللحظة دفعهم للتراجع كان منظرا مؤلما حتى لاقسى القلوب كان طفلا صغيرا لم يتجاوز العاشرة ممسك بيد من كانت امه
اما هي فكانت هناك بجانبه بلا روح بلا ملامح مهشمه الراس


ثم جاء صوته البغيض من جديد

.......................: الى من بقي حيا منكم سنهبط الان
بدا افراد العصابه باحصاء الجثث وتجميعها
سلوى : ساااااااااااااالم لا
مازن: سلوى ارجوك اهداي , انا لله وانا اليه راجعون
سلوى : مات يا مازن مات وانا السبب انا السبب
مازن : استعيذي بالله من الشيطان الرجيم يا سلوى ما هذا الكلام هذا قضاء الله
سلوى: صدقني انا السبب لقد كنت سعيده هل تتخيل كنت سعيده باختطافنا "مغامرة جديده" انا غبيه انظر الى الطائرة لقد مات اغلب من فيها وانا كنت سعيده
مازن : لا اله الا الله ارجوك يا سلوى اهداي لتفكري بعقلك ارجوك



 
 

 

عرض البوم صور ola khaliefa  

قديم 20-09-11, 01:24 AM   المشاركة رقم: 2
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229639
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: ola khaliefa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ola khaliefa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ola khaliefa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

جاسم: نورة الا تظنين ان الوقت قد حان
نورة : لا ياجاسم ليس الان انتظر الى ان نهبط لا تعلم ما قد يحدث انظر الى من تبقى منهم شكلهم لا يطمئن ابدا
جاسم: معك حق لا تنس ان من تبقى هم الاقوى

وبداوا جميعا بالتجمع في مقدمة الطائرة كما امرهم

اما هو فكان يراقب ما يحدث وينتظر لحظة البدايه بفارغ الصبر

علياء : من فضلك بحرص مع هذا الحاسب فهو مهم للغايه
رد وهو يزيحها بعنف : غير مسموح لك بالتعامل معه ولا حتى بالتحدث انت فقط تجلسي هنا بهدوء دون تعليق
علياء : يا هذا انا لا اسمح لك بمخاطبتي هكذا وهذا الحاسب يحمل معلومات قيمة لا يمكن لعقلك الاحمق استيعابها ولا يهمني انا ان تفهمها ما اريدك ان تفهمه انها ثروة علمية لا اريد لها ان تضيع بسبب حماقتك وغباءك

ولكن يبدو انها لم تحسن اختيار الكلمات فقد كان وجهه يشتعل غضبا وانقض عليها
وفي نفس اللحظة كان احمد قد وقف صارخا : الا هذا هل تفهم ؟
وامسك بيده ولكن الامر كان قد لفت انتباه البقية الذي هجموا جميعا عليه

في هذه اللحظة هب مازن وباسل ورجلان اخران ليقفوا بجانب احمد
صوته الامر وحضرته المهيبه اوقفت قتال كانت نهايته محسومة بوجود الاسلحة في يد رجاله
........................: توقفوا , انا لا اسمح بالفوضى على طائرتي ولا اسمح بها مطلقا وانا القائد
ثم وجه الحديث الى رجاله ونظر لهم بعين غاضبه : اعتقد ان اوامري كانت واضحة اجمعوهم في مكان واحد فقط لا احدثوا فوضى
حاول ذلك الرجل التحدث ولكنه لم يعطه فرصة
: لا اريد تبريرات والان اكملوا عملكم بهدوء وانتم عودوا الى اماكنكم فسوف نهبط حالا وانت يا انسه يمكن الاحتفاظ بحاسبك العزير ولكن غير مسموح لك باستعماله

نظرت اليه بكبرياء قائلة : لا استعمله عندما يحيطني الحمقى حتى لا تنتقل عدواهم الي
بادلها النظرة بنظرة غضب امرة ثم رحل
بعد قليل كانت الطائرة قد هبطت على ارض غريبه اخذوا جميعا بالنظر من نوافذهم ليستكشفوها ولكنهم لم يروا سوى رمال وصحراء قاحله اين تقع تماما لا احد يعلم

دخل عليهم بهيبته الغريبه التي تدفعهم جميعا للهدوء انتظارا لاوامره
.....................: لقد وصلنا الى هدفنا والان يجب ان اعرفكم بطبيعة مهمتكم هنا
جاسم : لحظة واحده يا سعيد دعني اقم بهذه المهمة
اربعة رؤوس مذهوله التفت اليه في عيونهم تساؤلات كثيرة وعلى وجوههم دهشه كبيرة
سلوى : ابي ماذا يحدث هنا؟
نورة: اصبري يا سلوى ستفهمين الان
جاسم : حسنا جميعا اعرفكم بنفسي انا جاسم سلمان طبيب نفسي ومخترع عبقري
نظر له سعيد باستهزاء : لا وقت لهذه المقدمات فالجميع في انتظارنا الان
جاسم : حسنا اختصارا للوقت ساخبركم بطبيعة مهمتكم هنا , انتم يا اعزائي فئران تجارب
جئنا بكم هنا لتكونوا ابطالا لتفنوا من اجل البشريه اننا هنا في هذا المركز نحتاج الى بشر بخصائص معينه ليخضعوا لتجاربنا التي ستعلمون ما هيتها حالا ولكن في البدايه احب ان اعلمكم انكم لم تختيروا عشوائيا لقد اخترتم بدقه بالغة هذه الرحله كلها عبارة عن اعمال مدبرة لتجتمعوا انتم بالذات دون غيركم على هذه الطائرة المميزة

سلوى : ابي ماذا تقول ؟ ماذا تفعل ؟ هل تعي ما يحدث ؟

جاسم : اه سلوى ابنتي العزيزه كنت متاكد انك ستنجحين ولكني صدمت من نجاة سعاد فقد كنت اعتقد انها واخيها سالم شخصان ضعيفان يجب التخلص منهما
سعيد: لاوقت لهذه المشاعر العائليه السخيفة ابدا الان بتعريفهم ببعض وكيف ولم اختيروا
جاسم : حسنا حسنا يا سعيد لا تكن عجولا هكذا ودعني ابدا بابنائي الاعزاء
سلوى سعاد مازن باسل لقد تم اختياركم من قبل ولادتكم فقد اجتمع مجلس العلماء واخذوا بتحليل جيناتي انا وعديدين وجينات نورة وغيرها وبداوا بمجاوزتها معا لمعرفه ما ينتج واتضح ان زواجنا انا ونورة سينتج عنه خصائص مذهله ونتائج باهرة فتزوجنا وانتظرنا ان تصلوا جميعا لعمر مناسبه يكون عودكم قد اشتد فيها
كنت انت يا سلوى اخرهم ارادت نورة ان تتركك وتبدا من دونك فقد ملت الانتظار ولكني رفضت بشده وكنت اصبرها فقد رايت في عينيك ذلك الوهج كنت موقن بانك اكثرهم قوة اكثرهم تميزا وعندما اكملت العشرين من عمرك كان سالم في الثلاثين وسعاد في الخامسة والعشرين وهاذان الشقيان في الثالثه والعشرين ولتكتمل الخطة كان لابد من سبب مقنع امام الناس لرحيلنا واختفائنا خاصة مع المستوى الذي اخترناه لمعيشتنا لذا لم تكن السياحة خيار جيد فبدات بالاتفاق مع بعض الشباب ليلتفوا حول سالم ويعلموه المخدرات والسجائر والسكر كنت اريده ان يضيع تماما كنت اعلم انه اضعفكم واقلكم تميزا بل منعدم التميز لذلك اخترته كبش الفداء لارحل مدعيا علاجه والهرب من الفضائح وكلام الناس وسارت الخطة كما توقعت ورحلنا
نورة: ولقد كنت محقا في اختيارك يا عزيزي فقد لفظته الطائرة ووافقت اختيارك

سعاد: كفى كفى ارجوكم اصمتوا من انتما لستما والدي انا متاكده ماذا فعلتما بهما , سااااااالم اخي العزير الغالي رحلت وتركتنا فجنوا من بعدك

باسل: هاي انت ماذا تقصدين بلفظته الطائرة ؟
نورة : اهذه طريقة تخاطب بها وا....
باسل : لا تنطقيها فانت لا تعلمين ما هي الامومة لا تعلمين عنها شيئا فاصمتي وردي على سؤالي فقط
نورة : لا باس ستعلم في يوم من الايام قيمة ما نفعله , اجابه على سؤالك كل كرسي على اطائرة مزود بمحلل جيني برمج ليختار جينات معينه يتمسك بها وجينات اخرى يتخلى عنها فان لم تمت اثناء الاختطاف قتل في اخر الرحله على يد كررسيه المبرمج لهذا

صواعق كانت كلماتهم تهبط كالصواعق عليهم جميعا
سعيد: اكمل يا جاسم
جاسم : حسنا والان الى مفضلتي الغاليه (علياء)
ظرت اليه بفضول لتعرف لماذا اختيرت فهي كانت دوما تحب التميز تسعى اليه بشتى الطرق

جاسم: في البدايه عندي لك مفاجاه انظري لهناء قليلا واخبريني ما ترين دققي في ملامحها ثم انقلي نظرك الى اخيها
التفت الثلاثه لبعضهم البعض يبحثون عن السبب
اخذت علياء تتاملهم قليلا ثم نظرت اليه بغير فهم
جاسم : لا لا لا اصدق علياء العبقريه لم تفهمي بعد ما يحدث , الا ترين لون العيون الفيروزي الغريب الذي يجمعكم وذلك التشابه الطفيف بينكم
علياء يا صغيرتي اين ذكائك ؟!
عندها تبادل الثلاثه نظرات الصدمه الذهول
علياء ابتلعت ريقها بصدمه : كيف .....لا اصدق انهم ...
احمد قاطعها بابتسامه ساخرة : غير صحيح انه كاذب انا متاكد من هذا هل يعقل ان تنجب والدتي وتنسى ذلك لا يمكن هل تظننا حمقى يا هذا لتضحك على عقولنا
هناء مؤيده: نعم صحيح لا يعقل هذا لو كان لنا اختا لاخبرتنا امي بذلك ولم نكن لنتركها مطلقا تحت اي ظروف
جاسم بضحكة خبيثه: يا لكما من مسكينان الم تعلما بعد انكما متبنيان
احمد وهناء في وقت واحد :مااااااااااااااااااذا ؟
جاسم وقد بدا عليه الاستمتاع: اوه يا الهي كم احب تلك اللحظات انظرا لنفسيكما وانتما مصدومان تبدوان رائعين حقا
سعيد: جاسم
جاسم : اوهو سعيد لماذا تقطع علي استمتاعي دائما حسنا حسنا ساتابع بسرعة لا تقلق
عندها قالت سلوى لسعاد بصوت منخفض لا يسمعه سواهما : لماذا اشعر ان سعيد هو الرجل العجوز واب..... اقصد جاسم هو الشاب الطائش الم تلاحظي كيف يبدو كالتلميذ الذي ينهره استاذه اذا ما تجاوز
نظرت لها سعاد لحظات دون تعليق ثم نظرته اليه من جديد اتسمع ما يقول
جاسم: احمد هناء علياء انتم اخوه وهذه شهادات ميلادكم (اعطاها لعلياء التي اخذت تقراها بذهول) ثلاثتكم كنتم نزلاء ذلك الملجأ ,كانت علياء في الثالثه واحمد في الثانيه وهناء عده شهور عندما وجدناكم تحت حطام احد المنازل القديمه التي سقطت على اهلها وللعجب نجوتم انتم الثلاثه ومات والداكم كنتم اطفالا مميزين بذلك اللون الغريب لاعينكم وعندما حضرت السيده سهى باحثه عن طفل تتبناه خطفتم قلبها في لحظة فانت يا هناء كنت دوما ودوده بشوشة وانت يا احمد كنت مشاغبا صغيرا ولكن علياء تلك الطفله المتحذلقه المغرورة كنت في الثالثه فقط ولكنك استطعتي ان تنفريها منك بقوة بغرور غريب على طفله صغيره عندها علمت كم انت مميزة
احمد بتردد: ولكننا نحمل اسم والدنا

جاسم : نعم صحيح تلك السيده كانت ذات نفوذ واسع وثراء فاحش استطاعت بسهولة ان تنسبكم الى زوجها , كنا نعلم انكم مميزون فنجاتكم العجيبه من سقوط المنزل كانت معجزة ولهذا كانت رحله الى بريطانيا كهديه نجاح من الجامعة لهناء هي وسيلتنا لتكونوا على الطائرة كنا نعلم ان السيده سهى لن تترك عملها مطلقا في تلك الفترة وكذلك زوجها ذراعها الايمن وايضا لن يسمحوا لهناء بالسفر وحدها
اما انت يا عزيزتي فقد اختصرت علينا الطريق ووفرت علينا الاساليب بتفوقك وذكائك وابحاثك المذهله التي منحتك هذه الرحله وايضا هذه الفرصة النالدرة لخدمه البشريه

نظرت اليه باحتقار بالغ قائله : حتى وان صدقناك فما دخلكم انتم بملجا الايتام انتم يا منظمة العلماء العبقارة قالتها بسخريه واضحة دفعته للرد عليها بقسوة : يبدو انك نسيتي من انت يا علياء نسيتي ماضيك المظلم وافعالك المشينه
لا دعيني اذكرك بهما جيدا فحتى وان كنت ذكيه ومتفوقه فمازلت علياء ال.............

علياء بصرخة حازمة : اصمت واجب عن السؤال دون تدخل سافر في شؤوننا
احمد: صحيح يا هذا كيف تطلب منا تصديقك ووالثغرات تملأ قصتك
جاسم: لا يهمني تصديقكم ولكن يهمني تعاونكم لذا ساجيب هذا الملجا هو مكاننا الصغير لتجارب الاختبار بيناه خصيصا للبحث عن التميز
باسل : لستم سوى مجموعة من المجانين المصابين بجنون العظمة
مازن: لم اؤمن في حياتي بوجود المسوخ ولكني الان اعلم اين كانت مختباه عني
سلوى بابتسامة طفوليه ساخرة : صحيح وانت بالذات تذكرني بفرانكسشتاين وزوجتك تذكرني بشعشبونه الشريرة هي وانفها الكبير
عندها نظر اليها كل من في الطائرة ليتاكدوا ان هذه المستظرفة هي نفسها من كانت منذ قليل منهارة مولولة
سعاد نظرت اليها وهي تقول في نفسها : كيف تستطيعين فعلها يا سلوى كيف تتقلب شخصيتك ومزاجك هكذا ببساطة في طرفة عين ليتني امتلك تلك الموهبه ربما كنت اجد حلا لمصيبتي

ولكنها افاقت من تاملاتها على صوت سعيد : جاسم يجب ان تذهب لتحضير اماكنهم فالظلام سيغمرنا بعد قليل انا ساكمل عنك فهذا الجزء من الحواريخصني
نظر اليه جاسم قليلا مترددا ثم حسم امره قائلا : حسنا ولكن كن حريصا ساخذ معي بعض الرجال
بعدما رحل جاسم ومعه نورة
قال سعيد: كنتم عشرون بجاسم ونورة انتهينا من تسعة وبقي احدى عشرة فردا اعرفكم عليهم
ثم قال وهو يشير الى كل فرد منهم
اولا : وليد عشرة اعوام والدته ذات اصول بريطانيه كانت عائده لحضور زفاف وهمي لاحد اقاربها
ثانيا: خالد ثمانيه وعشرون عاما رجل اعمال ذاهب لعقد شراكة مع احد الشركات الوهميه
ثالثا : سلمى عشرون عاما مقعده وتارا ثمانيه عشر عاما مرافقه لها ويوسف اثنان وثلاثون محرم
ثلاثه اخوة في رحله علاج وهميه على نفقه الدوله
رابعا: سامي 60 عاما وسميرة 50 عاما هند ثلاثون عاما ورنا سبعه وعشرون واياد ثلاثه وعشرون رحله صيفيه عائليه عاديه في الواقع هم الصدفه الناجيه الوحيده حتى علياء تدخلنا في موعد بعثتها
ثم توقف سعيد قليلا عن الكلام ونظر الى حيث يجلس رجل وامراة في نهايه التجمع نظرة لم يلتفت اليها احد بينما لمحتها علياء وايقنتها وان كانت استغربتها ثم تابع هو الحديث بهدوء قائلا:
خامسا : سيف سبعة وعشرون ونرجس سبعة وعشرون يبدو انكم كنتم واحد وعشرون فردا

والان وقد انتهينا لتبدا رحلتنا
بدا الجميع بحمل حاجياتهم وتجميعها ليلحقوا به بعدما خرج من الطائرة
سلوى وهي تحاول اخراج حقيبه محشورة في مكانها المخصص فوق راسها قالت: والان هل تعتقد انهم سيجلبون حقائبنا من المخزن؟
نظر لها باسل بدهشه: هل هذا ما تفكرين به ؟ الم تلاحظي وضعنا ؟ لقد فقدنا سالم
نظرت الى باسل بغضب قائله : صدقني يا باسل ان تركونا هنا لنموت نحن متعفنين معهم هناك وحقائبنا هنا ساريهم فرانكسشتاين الاحمق الذي امللنا بحديثه الطويل المفصل وفي النهايه عرفنا بثلاثه فقط وقص علينا قصه حياتنا من يظن نفسه اينشتين (وقامت بقلب عينيها للاعلى باستهزاء ) وقارئ الجريده المتفلسف الذي اختصر حياة اربع عشرة شخصا في ثلاث دقائق (ثم نظرت اليه بفضول حقيقي )هل تعتقد انه رجل الي ؟ لقد بدا هادئا باردا بلا مشاعر ؟(وضيقت عينيها )لتقول: يجب ان نحقق في هذا م.....

ولكنها لم تكمل لانها وقعت عندما خرجت حقيبتها الصغيرة من مكانها فجاه

على الرغم من ان الموقف لا يحتمل وصدمتهم الكبيرة بكل ماحدث الا ان باسل ومازن انفجرا في الضحك عليها وفيما تفكر وهم في هذا الموقف ولانهما استاذاها في هذا

مازن نظر الى باسل بخبث قائلا : باسل هل تفكر فيما افكر فيه
نظر اليه باسل ثم تذكر مقلب الطائر وفي لمح البصر كانو قد بعثروا بعض محتويات الحقيبه على الارض وركضوا بها مسرعين وما ان استوعبت سلوى الموقف حتى تبعتهم مهدده
سعاد نظرت لهم بحزن لا تعلم هل ما يحدث الان هو رد فعل نفسي عكسي ام انها طبيعتهم ببساطة

عند المصدومين الثلاثه كان الوضع مختلفا
احمد : ااا نسة علياء
علياء نظرت له ببرود قائله : اسعني يا هذا لا تعتقد ان كلمات ذلك الرجل ستغير شيئا في حياتي والان دعنا نترك الامور كما كانت وكاننا لم نعرف شئ
احمد نظر لها متسائلا ولكنها رحلت بهدوء
اما هناء فلم تتمالك نفسها وتبعتها
هناء: من تظنين نفسك ايتها المغرورة نحن لن نختر هذا الوضع ولو كان باختيارنا لوجدتا اختا افضل منك
ولكن عليك لم تعرهها اهتماما وتابعت سيرها بهدوء

بعد قليل كان الجميع قد تجمع في الاسفل ثم بداوا جميعا بالسير خلف رجال العصابه في تلك الصحراء حاملين حقائبهم الصغيرة وحاجياتهم الاخرى كانت حرارة الصحراء شديده والمشوار يبدو بلا نهايه
كان الهدوء هو سيد الموقف حتى حل عليهم الظلام واجتمعوا جميعا حول نار اشعلها رجال العصابه وبدات رحله التعارف الحقيقي
باسل صفق بيديه قليلا لينتبه اليه الجميع ثم قال : حسنا يا ساده يبدو انها ستكون رحله طويلة وجميعنا جزء منها شئنا ام ابينا , ربما كان تعارفنا ببعضنا مفيدا

نظروا اليه جميعا واخذ كل منهم بتذكر الماضي ذلك الماضي الذي نسج خيوط لحظاتهم الحاليه قادهم الى الحاضر ببساطة وسلاسه غير عالمين الى اين مصيرهم


في انتظار تعليقاتكم

 
 

 

عرض البوم صور ola khaliefa  
قديم 20-09-11, 11:57 PM   المشاركة رقم: 3
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229639
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: ola khaliefa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ola khaliefa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ola khaliefa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

البقيه

الماضي
خالد ثمانيه وعشرون عاما رجل اعمال من عائله معروفة
كان شخصيه روتنيه منظمة و......... لنترك له المجال ليروي هو الحكايه

كنت اعلم ان ذلك اليوم لن يمر بسلام فبدايته كانت ماساويه , بدايه من الاستيقاظ في الثامنه ونصف بدلا من الثامنه فقط الى الخادمة الغبيه التي غيرت ترتيب غرفة المكتب
كم مرة علي اخبارهم ان ترتيب الاثاث لا يجب ان يتغير ابدا , لا يمكنني ان اعيش في ظل الفوضى التي يحدثونها
والان هذه الحمقاء التي لوثت سيارتي بثيابها الرثه
خالد: هاي انت ابتعدي فورا عن سيارتي
الفتاه : استاذ خالد اخيرا لماذا تاخرت هكذا انا هنا من نصف ساعه
خالد : من انت لا اتذكر ان لدي موعد الان , ثم انني لا اعطي مواعيدي امام باب سيارتي
الفتاه : هذا صحيح فانت لم تعطني موعدا
خالد: انتظري لحظة كيف استطعت الدخول الى هنا
حساااااااااااااااااام انت يا حسااااااااااااااااااااااام
الفتاه : اوبس نسيت اخبارك عليك التفكير حقا في تغيير طاقم الحراسة فهذا الحسام اغمى عليه حتى قبل ان اكمل ضرباتي
خالد: ماااااااااااااذا ؟ اغمى عليه ؟ من انت ماذا تريدين مني ؟ ارحلي فورا قبل ان اطلب الشرطة
الفتاه : لن اتحرك من مكاني هذا قبل ان تسمعني وتنفذ ما اريد

يا الهي يبدو ان هذا اليوم لن ينتهي ابدا ماذا افعل الان مع تلك اللصة ولدي موعد بعد ربع ساعة من الان
خالد: اسمعيني جيدا عندي الان موعد هام لا يمكنني تاجيله يمكنك الحضور في السابعه ربما اكون متفرغ لعمليتك اللصوصية اما الان انا مشغول
ازحتها ببساطة عن السيارة وركبتها بسرعه لانطلق ولكن يبدو انها لن تتوقف ابدا لا اعلم متى ولا كيف استطاعت ان تركب في المقعد المجاور لكن ما اعرفه جيدا انني سوف اقتلها حالا على تلويث مقعدي
خالد بغضب وصراخ : انت اخرجي فورا من سيارتي قبل اتهور عليك
الفتاه ببرود وهي تضع قدما فوق الاخرى : اسفة لن اتحرك من مكاني قبل ان توقع على طلب تعييني كسكرتيرتك الخاصة بمبلغ سته الاف فقط في الشهر واجازة اسبوعيه يومين ودوام صباحي فقط واي وقت اضافي في المساء يكون له اضافه على الراتب

الان سوف اقتلها لقد انتهى وقت الصبر
خرجت من سيارتي بسرعه وغضب وتوجهت اليها ولكن ما ان وصلت اليها حتى فاجاتي بلكمه مؤلمه على وجهي
خالد :آآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآخ
الفتاه : هل تعتقد انك يمكن ان تتغلب علي انا حاصله على الحزام الاسود في الكاراتيه وكاس الشوارع في الضرب المبرح , لقد عشت حياتي في ضرب امثالك من المتغطرسين الذين يعتقدون لمجرد انهم رجال وانا فتاه وحيده ان بامكانهم التغلب علي

لم استطع السيطرة على اعصابي فكرامتي اهينت بما يكفي , ربما لم اكن في وعيي عندما وجهت اليها هذا الكم من الركلات واللكمات والضربات ولكنها كانت مع كل ضربة تتفاداها او تردها الي وكل كلمه استهزائيه تقولها تزيد غضبي واستفزازي وضرباتي
لا اتذكر انني في حياتي فكرت حتى في ضرب في فتاه ولكن هذه الفتاه تستحق ما جاءها
الفتاه وهي تحاول ان تقف وتزيح بعض الدماء من على شفتيها : ماذا هل تعبت ام ان هذا هو كل ما لديك ؟
في الواقع انك اضعف من واجهتهم في حياتي

لقد اشفقت عليها فهي فعلا تبدو منهكه وهي ليست سوى فتاه ضعيفه لماذا اسمع ما تقول
خالد : اسمعي خذي هذه الاموال واذهبي الى اي مستشفى وتعالي في الغد الى الشركة ربما اجد لك وظيفة
انها لن تتركني اعلم هذا انها كالعلق لا يتركك ابدا بسهوله
امسكت بيدي وقالت بقوة لا تبدو عليها : هل تعتقد انني هنا للتسول انظر الى ملفي جيدا , يمكنني التحدث باربع لغات وحصلت على ماجيستير في ادارة الاعمال ولدي خبره في التعامل مع الكمبيوتر ولدي شهاده في العلاقات العامه بالمختصر لن تجد سكرتيرة بمواصفاتي ولكن موظفينك الحمقى منعوني من الدخول بسبب مظهري لو كنت شقراء بملابس عالميه لسمحوا لي بالتقدم للوظيفة
نظرت اليها جيدا انها قبيحة حتى وان ازلنا تلك الجروح التي سببتها لها وهذه الحواجب المستعارة والنظارة التي هشمت اثناء المعركة وتلك الاسنان المركبه مازالت قبيحة
لا اعلم لم لم اسالها وقتها سبب هذه الاشياء المركبه ولكن ما اعرفه جيدا انها لا تصلح كسكرتيرة مطلقا فانا لا اريد ارعاب الزبائن ومديري الشركات

خالد : يمكنني ان اتفهم وجهة نظرهم ولكنني في عجله من امري الان يمكنك الحضور غدا في التاسعة بعد انتهاء الدوام لنتفاهم في هذا الامر
ابتسمت قائله : حسنا اذن الى الغد والان ستوصلني الى المستشفى فموعدك قد انتهى
نظرت الى ساعتي بفجعه ولكنها كانت محقه لقد انتهى الموعد ثم ان ضميري مازال يؤرقني على ما فعلته بها فهي مهما حدث فتاه ولا يمكنني ضربها
الفتاه بعد ان ركبت بجواري وانطلقنا الى المستشفى : انا سلمى ويشرفني العمل عندك
الى الان عندما افكر بما حدث اجدني اتساءل الم يكن من المنطقي ان اوصلها لمركز الشرطة بدلا من المستشفى لا اعلم ولكني اعلم جيدا انها كانت قدري ولم يكن من مفر منه

في الصباح التالي كنت قد خصمت من راتب حسام وهددته بالطرد بسبب ما حدث في الامس ولم اكن اتوقع ابدا ان اراها هناك من جديد
خالد: كيف دخلت الى هنا ؟
سلمى : استاذ خالد صباح الخير لقد جئت لاذكرك بموعدنا في المساء واعطيك ملفي لتقراه
خالد: كيف دخلت الى هنا ؟ ماذا فعلت بحسام ؟
سلمى: استاذ خالد هل تعتقد ان حيلي نفذت انه لا يعلم انني هنا وساخرج دون علمه فقط خذ هذا الملف واقراه جيدا
الى اللقاء
اختفت بسرعه وانا لم اشغل بالي كثيرا بها فاعمالي اليوم كثيرة جدا
في الشركة التاسعة والنصف مساءا

خالد: لقد كان يوم مرهقا جدا حسنا يا سليم يمكنك الرحيل الان لقد انتهينا
سليم: معك حق لقد كان يوما طويلا الى اللقاء يا سيدي موعدنا غدا في التاسعه كالعاده
خالد: مع السلامه يا سليم

كم احب هذا الهدوء بعد ان يرحل جميع الموظفين ابقى انا وحدي هنا اتمتع بهذا الهدوء الرائع وذلك المنظر الباهر للمدينه من مكتبي لا اعتقد انني سامل يوما منه
صوت ارتطام وتكسر زجاج ازعج لحظاتي بشده
خرجت مسرعا من المكتب لارى ما يحدث
خالد: ماذا يحدث؟ عبدالله عبدالله هل هذا انت
لا اعلم من اين اتت ولكنها افزعتني بشده لدرجة انني تراجعت للخلف مزعورا وانا اصرخ وعيني كادتا تخرجان من محجريهما من الرعب عندما صرخت قائله : هذا انا
نظرت لها برعب
سلمى : اوبس يبدو انني افزعتك انا اسفه ولكن الظلام دامس ولم ار تلك الطاولة الصغير فصدمتها واوقعت المزهرية
مازلت انظر اليها مذهولا لاستعيد رباطة جاشي
اقتربت قائله : يبدو انها كانت باهظة ولكنه ليس خطئي فمن صمم هذا الديكور وضعها في مكان غبي
لم اتمالك نفسي من الابتسام عندما رايتها بوضوح انا متاكد ان عم عبد الله الحارس اصيب بنوبه قلبيه عندما راها ولم تحتج هي الى اي اساليب للدخول
سلمى : يبدو انك استعدت وعيك والان هيا للعمل
دخلت المكتب ببساطة سافكر في حل يخلصني منها انا متاكد ان هناك مخرج
خالد: انسه سلمى في البدايه علينا ان نتفق ان تلك الاساليب التي تستخدمينها لمقابلتي اساليب مفزعة
سلمى : انا اسفة ولكنك تدفعني الى هذا فانت تمنع الناس من الوصول اليك بكافه الطرق وكانك خائف منهم
خالد: هذا غير صحيح انت من يحب استخدام الطرق الملتوية لتحقيق ما تريدين
سلمى : لا يهم هذا ليس وقت الجدال فانت تاخرت عن الموعد نصف ساعة كامله وهذا يعطيني احقيه
خالد: تاخرت يبدو انك لم تلاحظي ان هذه شركتي وانا فيها من التاسعة صباحا
سلمى : صحيح ولكنك لم تنتهي من اعمالك سوى في التاسعة والنصف
خالد: ماذا هل تراقبيني ؟
سلمى : لا بالتاكيد ولكنني هنا من التاسعة الا ربع انتظر خروج السيد سليم فانا اعلم انه اخر من يخرج يوميا
خالد: اذا تراقبين الشركة
سلمى : دوما نظرية المؤامرة لا اعلم من تعتقد نفسك لقد علمت هذا لانني حضرت لهذه الشركة كثيرا لتقديم اوراقي وفي كل مرة كانوا يطردونني كنت انتظر خروجك لمواجهتك ولكنك كنت تتاخر كثيرا وفي الصباح دائما هناك الحراس الذين يمنعون حتى الذبابه من الوصول اليك
خالد : ولكنها في النهايه استطاعت الوصل
قالت بغضب بسيط: ماذا تقصد؟
خالد : لا شئ , انسه سلمى انا اقدر محاولاتك المثابرة للحصول على الوظيفة ولكن يجب ان اكون صريحا معك ليك البحث عن عمل اخر فهذه الوظيفة لا تناسبك ليس هنا فقط بل في اي مكان فالمظهر وان لم يكن اساسيا يجب على الاقل ان يكون مقبولا
سلمى : وان اثبت لك العكس ثم انني بحاجة الى هذه الوظيفة انت لا تعلم ما هي ظروفي

بدانا الم تقل انها لم تاتي للتسول
خالد: انسه سلمى كلنا نمر بظروف صعبه ونتمكن من تجاوزها توكلي على الله واستعيني به وهو سبحانه وتعالى يعين عباده وينجدهم
سلمى : مازلت تعتقد انني متسولة اسمعني جيدا كما اخبرتك من قبل انا لست هنا للتسول ولكني اريد افادتك من خبراتي ثم اننيعندما اجد هدفا لا اتخلى عنه ابدا وان كنت تعتقد انني سارحل هكذا ببساطة تكن مخطئا
خالد: ماذا تقصدين
ابتسمت بخبث قائله : سترى فانا لا اترك هدفي ابدا
وكانت صادقه تماما خلال شهران كاملان كنت ارها يوميا في الصباح عند السيا رة وفي المساء في الشركة
نتشاجر واغير طقم الحراسة حتى انني ابلغت الشرطة مرتين ومع ذلك لم اتخلص منها دائما تظهر ودائما تعود
في صباح احد الايام كالعاده رايتها هناك عند السيارة ولكنني هذا الصباح لم اكن في مزاج ملائم للشجار فانا مصاب بنزلة برد حاده من البارحة ومتعب للغايه
قلت لها بهدوء: صباح الخير
وقفت مدهوشة لثانيه ثم ابتسمت قائله : يبدو انك مريض اليوم
خالد: نعم مريض جدا ولست في مزاج لك لذا من فضلك ابتعدي عن السيارة لارى عملي وعندما اشفى باذن الله ساتفرغ لمطالبك
سلمى : هل ستذهب لدوامك هكذا لن اسمح بهذا ابدا فانت متعب للغايه وان حدث لك شئ لن اتمكن ابدا من العمل في الشركة ستكون ملكا للورث او رببما يبيعونها ويفضونها
لا اعلم لماذا حديثها جعلني افكر قليلا في فكرة مؤجله منذ فتره ويبدو ان وقت تنفيذها قد حان
ابتسمت لها قائلا: لقد اوحيتي الي بفكرة رائعه شكرا لك والان بعد اذنك ولا تقلقي لن اموت باذن الله من نزلة برد
وانطلقت اليه
العم خالد شريك والدي سابقا وشريكي حاليا لقد سميت تمينا به فهو اعز اصدقاء والدي وكانوا اكثر من اخوة وبعد وفاة والداي في ذلك الحاث كان خير العون والسند ساعدني الى ان فهمت العمل جيدا وتمكنت منه فترك لي امور الادارة واكتفى بالاشراف من بعيد
كان واثقا بي للغايه خاصة بعد ان تقدمت لخطبه ابنته اروى ولكن الموضوع تاجل حتى تنتهي من دراستها
اعتقد ان الوقت قد حان لهذه الخطبه لابد انها انهت دراستها الان
في منزل العم خالد

العم خالد: مرحبا بك يا بني لقد اشتقت لك كثيرا ما كل هذا الغيبه
خالد: اعذرني يا عمي ولكنك تعلم ظروف العمل انه لا ينتهي
العم: نعم بالتاكيد يا ولدي ولا تنس ايضا انك تحب الوحده كثيرا
ابتسمت بخجل وانا اقول : امممممم عمي ان تعلم انني الان في الثامنه والعشرون من عمري واعيش وحيدا في منزل كبيرا و.....و.......
العم : اكمل يا خالد ما الامر
ما هذا الخجل ليس وقته
تنفست ببطئ وانا اقول بسرعة : في الواقع يا عمي انا اريد ان اخطب ابنتك اروى
اببتسم العم قائلا : من دواعي سروري اين ساجد افضل منك لابنتي انت رجل ابن رجال ابن الغالي يرحمه الله انا انتظر هذه اللحظة منذ زمن
ابتسمت براحة بعد كلامه : شكرا لك يا عمي انه شرف لي وكل طلباتكم اوامر
وبعد ان اتفقنا طلب مني الحضور في الغد لرؤيتها الرؤية الشرعية وقد كان
وكانت هي جميله لطيفة رقيقة مرحه اتذكر جيدا ان عمي سحبني سحبا للخروج اردت عقد القران في اقرب وقت
بعدها باسبوعين كان القران قد عقد وكنت قد ادمنت محادثتها ولكنني فجاه مللتها
كيف ؟ لا اعلم حاولت التفسير لم اجد سوى تفسير واحد الرقة التي قتلتني
بعد شهر
خالد بصراخ : سلمى .......... سلمى تعالي فورا
سلمى : ما الامر استاذ خالد
رميت الورق في وجهها قائلا : كيف تلغين تعاقدنا مع هذه الشركة دون علمي
سلمى : ولكنك قلت ان مندوبهم نصاب ومخادع وجاء ليخدعك
خالد بنفاذ صبر : هذا لا يعني انني لن اتصرف ولا يعني مطلقا ان تتصرفي من عقلك وتلغي العقد , انا من فعلت هذا بنفسي من الوهله الاولى علمت انك فتاه عنيدة متمرده ومتهورة لا تصلح مطلقا لهذه الوظيفة
قذفت الكرسي بقدمي بعصبيه وتوجهت للنافذه لعلي اهدا ولكنها لم تصمت
سلمى بعصبيه : ما ذنبي انا ان كنت اريد انقاذك منه , ثم انني ان لم اكن مناسبه لهذه الوظيفة لم تكن لتوظفني ابدا فانت لا تتخلى عن مصلحتك تحت اي ظرف
خرجت وهي تصفق الباب في وجهي , نظرت للباب بدهشه لا اعلم حقا من المدير هنا
ماذا ؟ الم اخبركم بعد ؟ انها سكرتيرتي من اسبوعين الا تروني على وشك الانهيار
كيف؟ لا باس ساخبركم ما حدث

قبل حوالي شهر من الان بعد الخطبه كنت سعيدا جدا مع اروى كنت اراها يوميا واحدثها بالساعات وبطبيعه الحال اخبرتها عن سلمى المزعجة وفضولها دفعها ان تطلب مني رؤيتها في البدايه رفضت ولكن بعد الحاح منها طلبت منها الحضور للشركة بعد الدوام عندما اتصل بها لتراها فانا اعلم ان تلك السلمى لن تظهر قبل ان تفضى الشركة تماما لهذا انتظرت الى ان دخلت علي المكتب واتصلت باروى لتحضر

سلمى : مرحبا سيد خالد تبدو في صحة جيده اخبرني هل فكرت في الامر
خالد: الا تملين ابدا الى متى تعتقدين انه يمكنك الصمود انا لن اعطيك هذه الوظيفة ابدا
سلمى : وانا لن اياس مطلقا
دخلت سلمى الى المكتب بهدوئها المعتاد ورقتها المعهوده ولكن عندما رات سلمى لم تستطع مداراه دهشتها من شكلها اما سلمى فقد نظرت اليها قليلا ثم نظرت الي قائله : هل هذه اروى ؟
لا انا لم اخبرها عنها مطلقا ولكنها دائما تعرف لذلك لم اصدم كثيرا وقلت لها : نعم هذه هي وهي تريد التعرف على تلك الفتاه التي تزعج خطيبها وتتعبه
ضيقت عينيها قليلا وقالت : ماذا قلت لها عني ؟
ثم نظرت لها قائله : لا تصدقيه انه فقط يريد تشويه صورتي امام الاخرين حتى لا يعترف بضعفه وعدم قدرته علي
قلت غاضبا : ماذا تقصدين لو كنت اريد التخلص منك لكنت تخلصت منك منذ زمن ولكني متعاطف معك ولا اريد ايذائك
ضحكت بسخرية نرفزتني قائله : نعم صحيح تخلصت مني , ساسكت هذه المرة فقط اكراما لخطيبتك ولكن المرة القادمه لن اسكت ابدا
تكتفت قائلا: ها ها ها لا تقلقي سيده مرعبه فلن يوجد باذن الله مرة قادمه
سلمى : سنرى
ونظر كل منا للاخر بتحدي
ثم ضحكت اروى وهي تقول : انتما طريفان جدا تبدوان كافلام الكرتون في هذا الشجار
احسست بالاحراج من كلامها فحتى وان كانت سلمى مستفزة لا يمكن ان انزل انا الرجل العاقل الكبير الى هذا المستوى
خالد: احم احم لا باس يا عزيزتي لابد انك اكتفيت لهذا اليوم دعينا نرحل الان
سلمى فجاة : لحظة واحده انسه اروى انت بالتاكيد تعلمين ان كل ما اريده من خطيبك وظيفة بسيطة فانا امر بظروف صعبه للغايه بعد وفاه والدي فانا الان وحدي اعيل اخواي التوام المعاقان ذهنيا وجسديا يريدان دواءا وطعاما ومراعاه فهما كالاطفال الرضع يحتاجون لاقصى رعايه ممكنه بسبب اعاقتهم الذهنيه عندما اتركهم في المنزل اموت رعبا عليهم خوفا من ان يصيبهم مكروه ولا تنسي ان صاحب المنزل يهددنا بالطرد والبقال اكتفى من اعطاءنا بالدين و و و مسؤولات كثيرة وخطيبك المبجل يرفض تعيني في وظيفة استحقها فعلا بكفاءاتي الكثيرة
رايت الدموع في عيني اروى لا عجب فهي رقيقه جدا ولكن كلام سلمى اثر في انا ايضا كثيرا ربما لانها يتيمة مثلي اعرف هذا الشعور المؤلم بالوحده والانفصال اعرف ذلك الغضب الذي ينتابك من نظرات الحسرة في عيون الاخرين ولكني ايضا اعلم جيدا انها كاذبه مخادعة
كيف ؟ اعتبروها الحاسه السادسه او موهبه ولكني استطيع ان افهم واستشف الشخص الذي امامي جيدا استطيع ان اعرف متى يكذب ومتى يصدق لم يخدعني اعتى النصابين فهل ستخدعني هي
خالد : سلمى لا تعتقدي انك بقصتك هذه ستخدعيننا
بدات دمو التماسيح بالنزول هذه الفتاه تستحق الاوسكار فعلا
قالت وهي تبكي: لهذا لم اخبرك من حينها كنت اعلم انك ستسخر مني وتذلني ولكن لا يا سيد خالد انا لا اسمح لك بهذا
ثم انهارت في بكاء كاذب مخادع لا اعلم كيف اقتنعت به اروى ونظرت الي بلوم كبير وهي تحتضنها
خالد: اروى هل تصدقين تلك المخادعة انها تكذب وتمثل
نظرت الي بلوم اكبر هذه المرة وهي تقول : لا باس يا سلمى يا عزيزتي لا تبكي ان خالد شخصيه شكاكه قليلا ولكنه طيب القلب
نظرت سلمى بخبث من وسط دموعها قائله : ان كان لا يصدقني فساثبت له
وهكذا وجدتني اقود سيارتي في احد الاحياء الفقيرة اخرج منها هنا ادخل هنا تحت ارشادات الاخت سلمى الى ان وصلنا الى بيت متهالك تدعي انه منزلها وهناك رايناهم كانا توامين مقعدين وتبدو البلاهه في ملا محمهم وتصرفاتهم
عندما دخلنا المنزل هجموا علي الى ان سقطت ارضا وعندها فوجئت بهما يقفزان من الكرسي فوقي يقبلونني ويضربونني في نفس الوقت اخذت اصرخ واحاول الدفاع عن نفسي الى ان سمعت سلمى تصرخ قائله :
هادي ثامر توقفا
ولكن يبدو انهما لم يسمعاها
قالت تخاطبني : ما ان ارفعهم تركض الى الخارج مسرعا ومعك اروى
وما ان احسست بابتعادهم حتى ركضت باقصى ما يمكنني وانا امسك اروى بيدي

في طريقة العودة صممت اروى على تعيين سلمى سكرتيرة كخدمه لها
على الرغم لعدم تصديقي حرفا واحدا من كلام سلمى خاصة بعد التمثيليه التي فعلتها مع هذين الرجلين الذين بالتاكيد ليسا معاقين مطلقا لكنني رضخت لاروى تنفيذا لرغبتها ومللا من سلمى وتصرفاتها
وكانت رقه اروى هذه هي السبب في غضبي المبطن منها في كل مرة كانت سلمى تغضبني فيها وفي كل مرة كنت ادعي البلاهه واعطيها مالا لعلاج اخواها كنت اعلم انها كاذبه ولكني لم اكن ارفض
والان دعونا نعود للواقع بعد حادث الغاء عقد الشراكة بيومين جاءتني سفريه مهمة الى باريس كانت ستسغرق اكثر من اسبوع فلدي اكثر من عقد وصفقه يجب انجازها واحتاج الى من ياخذ مواعيدي ويرتب اموري لهذا اضطررت الاستعانه بسلمى فهي الفتاه الوحيده التي ستقبل بهذا فهي بلا اهل كما انها متهورة لا تعلم الحدود والاصول كما ان سليم لا يمكنه الحضور معي هذه المرة فهو يمر بظروف عائليه وانا احتاجه هنا لادارة الشركة
ولكن ان كنت ساستعين بها فلن يتم هذا سوى بشروطي لذلك استدعيتها لنتفق
خالد: اسمعيني جيدا يا سلمى انا وانت نعلم جيدا انك مخادعه وانك كذبت علي كثيرا وقد كنت امررها بارادتي
سلمى :هذا غير .....
اوقفتها قبل ان تكمل فليس لدي وقت
خالد: لا تقاطعيني نحن الاثنان نعلم جديا ان ما يهمك هو المال لا شئ غيره لذلك دعينا نعقد صفقه بسيطة
ساعطيك المبلغ الذي تطلبه مقابل ان تسافري معي الى باريس تنظمي مواعيدي واعمالي دون تخريب ترتبي اوراقي بنظامي ولا تتصرفي سوى بامري دون تهور والاهم من كل ذلك تزيلي تلك الحواجب والاسنان السخيفة التي تضعينها وتذهبي مع اروى غدا الى السوق لتشتري بعض الملابس اللائقة بسيده محترمه تعمل في شركة محترمة بدلا من هذه القمامه التي ترتدينها

نظرت الي قليلا ثم رفعت احد حاجبيها قائله : اي مبلغ اريد
خالد : نعم اي مبلغ
صمتت فترة قبل ان تقول : انا موافقه لكن بشرط
نظرت لها باستغراب
قالت: هادي وثامر يجب ان ياتوا معي
نظرت لها قليلا افكر ثم قلت : موافق
قالت : وحواجبي واسناني لن اغيرهم
قلت بسرعه : لا يمكن انها اول الشروط فانا اريد المحافظة على اسم شركتي امام العالم ثم انني لا افهم ما الحكمة منهم فانهم يزيدونك قباحة
قالت : ساغيرهم ولكن لن ازيلهم
فكرت قليلا ثم قلت : حسنا لا يهم ولكن لن تسافري قبل ان اوافق على المظهر الذي ستختارينه
سلمى : موافقه والان مع السلامة ساذهب للاستعداد
بعد يومين في المطار
كنت انتظرها بقلق فانا لم ار شكلها الجديد الى الان وموعد الطائرة قد اقترب كثيرا
وبينما انا واقف رايت اروى قادمة نحوي وبجوارها فتاه منقبه وبالتاكيد اخواها المعاقان
اذن فهذا هو اختيارها الجديد اعتقد انه افضل مظهر اختارته انا على يقين انها اختارته فقط لتجبرني على دفع الغرامة هناك ولكني في الواقع سعيد بهذا الاختيار فهي مهما حاولت لن تستطيع تغيير قبحها
لم اعلق على المظهر ودعت اروى وانطلقت معم الى الطائرة لتبدا رحلتنا في فرنسا
في فرنسا
منذ اليوم الاول لوصولنا وانا نادم على هذه الخطوة لماذا لمْ اكتفي بسامي ذراعي اليمين في الشركة هنا
هذه السلمى لن ترحمني ابدا فقد قررت بعد اسبوع فقط من قدومنا ان نحصل على اجازة من اين اتت بنون الجماعه لا اعلم
كيف وافقت على هذه الاجازة التي تغير الكثير من النظام الذي وضعته لهذه الرحلة لا اعلم
ولكن ما اعلمه انني نادم على هذه القرارات المتسرعة التي اقدم عليها
نحن الان (وعندما اقول نحن فانا اقصد انا وسلمى فقط فاخواها لم ارهما مطلقا منذ وصولنا الى هنا وهذا بالتاكيد لانهما مضطران للتمثيل امامي الجنون والاعاقه وهما لم ياتيا الى هنا لاضاعة الوقت لابد انهما الان يستمتعان بمعالم فرنسا الرائعة وتركا لي اختهما المجنونه ) في احد المناطيد التي تؤجر لتجوب بنا البلاد لماذا لم نستخدم السيارة لنقوم برحله سياحيه عاديه لمعالم فرنسا لا اعلم ولماذا ارافق سلمى في رحلتها السياحيه لفرنسا لا اعلم كالعاده
وكالعاده ايضا وافقت ترى هل اصبت بمس من الجنون لاوافق على هذه الاشياء ربما فهذا هو الحل الوحيد
ومنذ ركوبنا المنطاد وسلمى تسال القائد عن كل شئ فيه وكيف يعمل وكيف يوجه وبعد قليل بدات انا وسلمى في تامل معالم فرنسا من الاعلى وقد كان امرا رائعا فالمشهد من الاعلى مختلف تماما وعندما مررنا فوق برج ايفل صممت سلمى ان نهايته مدببه حاده بينما رايتها انا اسطوانيه ثم اختلفنا على احد السيارات التي نراها من الاعلى كالنمل الصغير فقد صممت هي انها سيارة اجرة بينما هي سيارة خاصه عاديه وهكذا اخذنا في الاختلاف على كل مشهد نراه الى ان صرخ بنا الرجل بالفرنسيه : كفى اتركا لي مهمه تعريفكم ما تشاهدنه فقد اصبت بصداع من هذا الشجار الذي لا يتوقف
نظرنا الى الرجل قليلا ثم نظر كل منا الى الاخر واخذنا في الضحك على ما اصاب الرجل فنحن فعلا لم نتوقف عن الاختلاف منذ ركبنا المنطاد
انتهت الرحله قبل المغرب بقليل وسلمى طلبت مني مرافقتها الى احد الاسوق لشراء بعض الملابس لاخواها
كنت على وشك الرفض ولكني قررت القبول في النهايه فهي شخصيه متهورة لا يمكن تركها دون مراقب والا فعلت كارثه
وبالفعل بدانا في التجول والاختلاف كالعاده فهذه الفتاه لديها اغرب ذوق رايته في حياتي واغرب اختيار للالوان ولكن بم انها ملابس رجاليه فقد كنت انتصر في النهايه
كنا نقف امام احد المحلات نشاهد واجهتها رايت احد رفقاء الدراسه القدامى داخل المحل في البدايه لم اتعرف عليه ولكن بعد فتره استطعت تمييزه
توجهت نحوه مباشرة وذكرته بنفسي وعندما تذكرني تعانقنا بحرارة ونحن نتذكر ايامنا السعيده معا
عبد الرحمن (صديقي ): لا اصدق انني اراك امامي اين اختفيت كل هذه الفترة ؟
خالد : اعمال فانت تعلم بعد وفاه والدي كان لابد من شخص يراعي شؤون الشركة وانت سافرت بعد التخرج مباشرة للحصول على الماجيستير من بريطانيا صحيح ؟
عبد الرحمن : نعم وانا الان احاول الحصول على الدكتوراه ولكن قررت الحصول على اجازة اولا ثم اكمل ولا يوجد افضل من فرنسا للاجازات
خالد : مبارك لك ووفقك الله اما انا فقد قدمت في اعمال ما رايك في كوب قهوة
كنت سعيدا جدا بمقابلته وكنت قد نسيت وجودها تماما ولكنها لا تترك مجال لنسيانها على مايبدو
سلمى : استاذ خالد
نظرت اليها بمفاجاه وانا اتذكر انها معي قائلا : ا اه سلمى لقد نسيتك
عبد الرحمن : لا باس يا خالد يمكننا شرب القهوة لاحقا فانا لن اسافر قبل شهر من الان
ثم نظر الى سلمى قائلا : سعيد بلقائك سيدتي
ثم انطلق راحلا وهو يقول : الى اللقاء يا خالد ومبارك لك الزواج
لم ارد من الصدمة ليس فقط مما قاله بل شيئا ما في الموقف لا يريحني ابدا انا واثق ان لقائي به لم يكن مصادفه ابدا شيئا في ملامحه عندما رايته في البدايه جعلني اشعر انه يحاول ان يجعلني اراه ولم اشعر انه متفاجئ ابدا بلقائي وجملته الاخيرة تلك كانت اقرب الى السخرية على الرغم من اتقان اخفائها
سرعان ما تناسيت ما حدث فهذ فرصة مناسبه لاصب غضبي على سلمى

نظرت اليها بغضب : اريت ماذا فعلت ؟ ماذا تريدين الان ؟
سلمى : ما ذنبي انا ان كان صديقك الاحمق متسرع , كما انك وقفت صامتا بعدها ولم توضح له الامر اذن فهو خطؤك الكامل
خالد : بالتاكيد خطئي فانا لا اعرف كيف وافقت على القدوم معك الى هنا او على هذه الاجازة الغبيه
سلمى بملل وهي تزفر: استاذ خالد لا تكن مملا كئيبا هكذا عندما تراه مره اخرى يمكنك ان توضح له الامر والان سناكل مثلجات بارده على حسابي ربما تهدأ اعصابك
نظرت لها بغضب هل تظن بعد ما حدث انني ساذهب معها لاي مكان مستحيل التفت الى الجهه لاخرى عازما عل الرحيل ولكنها لم تترك لي فرصة فما ان وجدتني متجها الى بوابه الخروج حتى وقفت امامي واخذت بدفعي للخلف
وهكذا وجدتني اجلس معها في احد الكافيهات ناكل المثلجات

ما حدث بعد ذلك من احداث كان مجموعه من الصدمات المتتاليه
عبد الرحمن زوج سلمى كيف متى لماذا لم تخبرني ؟
كنت لا اعلم
عبد الرحمن زوج سكير مدمن مخادع مستغل تركها وحيده بعد ان سرق الفتات الذي تركه لهم والداها
على الرغم من علمي بان عبد الرحمن من عائلة غنيه لن تسمح له الزواج من فتاه مثل سلمى وهو لا يحتاج لاي اموال منها كما ان سلمى ليست بالفتاه الجميله التي تجعله يقدم على هذا الزواج وعندما رايته لم يكن ابدا يبدو كشخص سكير مدمن وسلمى لم تبد ايضا متضررة من زواجها منه فمنذ التقيت بها من اشهر لم تنقطع يوم واحد
وسلمى ليست بالفتاه الضعيفة التي يضربها زوجها وتصمت بعد الشجار الاول بيننا علمت انها فتاه صلبه قوية
ومصادفه لقائه المفتعله التي جعلتني افكر كثيرا
كلها حقائق كنت اعلمها كلها حقائق تجعلني ارفض مساعدتها في التخلص منه بدفع مبلغ ضخم له
ولكني فعلتها دفعت خمسه ملايين ليطلقها ويتعهد على نفسه تركها وعدم الاقتراب منها ابدا
لماذا ؟ هذا ما لم اكتشفه للان
انه بالتاكيد نفس السبب الذي اوقعني في ورطة طائرة بريطانيا
بعد عودتنا من فرنسا اختفت سلمى بحثت عنها كثيرا جدا
عندها فقط فهمت ما حدث اكون كاذبا ان قلت انني صدمت على الاطلاق فقد كنت اعلم ان خدعه ما تحاك
لكني رحبت بها ووقعت في هذا الفخ بارادتي الحرة
لم اخبر شخصا بما حدث عندما سئلت عنها اخبرتهم اني طردتها
عندها توالت الاحداث جعلت هدفي الوحيد البحث عنها وايجادها
لم اعد خالد لاول مرة في حياتي اتاخر في مواعيدي اغير نظام غرفتي كل شئ في حياتي تغير حتى اروى
نعم تركتها هي لم تحتمل التغيير وانا كنت مرتاحا لقرارها
والان انا في ورطة بسبب سلمى من جديد
جاءني احد المخادعين الذين يقابلوني كثيرا في حياتي ليعرض علي صفقه مع شركه بريطانيه منذ الوهله الاولى اكتشفت خداعه
كنت على وشك طرده عندما اخرج من جيبه صورتها
عرفتها مباشرة حتى بدون الحواجب والاسنان المركبه والماكياج المرعب الذي تضعه
وعندما اخبرني انها ستكون شريكتي في تلك الصفقة وستكون على نفس الرحله وافقت مباشرة على الرغم من ثقتي بكذبه
ولكن كلمة واحده في حواره كنت واثق من صدقها انها ستكون على هذه الرحله

 
 

 

عرض البوم صور ola khaliefa  
قديم 22-09-11, 06:38 AM   المشاركة رقم: 4
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Sep 2011
العضوية: 229639
المشاركات: 4
الجنس أنثى
معدل التقييم: ola khaliefa عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 10

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ola khaliefa غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ola khaliefa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

نقداا اريد نقدا
اريد رايا

ملحوظة : لن اتاثر كثيرا ان كتب احدهم انها اردأ قصة قراها في حياته فهذا ما اريده ان اجمع الاراء في تجربتي لارى ان كنت ساكملها ام لا

لقد جمعت اراء بعض الاقارب والاصدقاء ولكني اريد رايا محايدا لا يجاملني

 
 

 

عرض البوم صور ola khaliefa  
قديم 18-07-12, 08:09 AM   المشاركة رقم: 5
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز

البيانات
التسجيل: Apr 2010
العضوية: 159313
المشاركات: 6,051
الجنس أنثى
معدل التقييم: عذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسيعذرا ياقلب عضو ماسي
نقاط التقييم: 7887

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
عذرا ياقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : ola khaliefa المنتدى : الارشيف
افتراضي

 

تغلق لتاخر الكاتبه

 
 

 

عرض البوم صور عذرا ياقلب  
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تعيد, صورة
facebook




جديد مواضيع قسم الارشيف
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية