كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
سكر الباب بقوه اجبرتها غصب ترفع راسها .. وتشوف شي روعها
شال عمامته من راسه بقوه .. وحطها جنبه .. وجلس جنب الكفره
اللي عند بابه يبكي مثل طفل صغير
حست بخوف .. صدمه .. ماتعرف وش تسوي .. كل اللي شافته
شال عمامته وجلس ولا عاد تقدر تشوفه بس تسمع شهيقه القوي
اللي مثل بكأ الإطفال يروعها
موقف قوي ويهز أي وحده .. فما بالها هي الحساسه والرقيقه
ماتدري بمن تستنجد او وش تسوي .. خذوا فتره طويله .. وهي
تسمع صوته اللي بين فتره وفتره يزيد
بلعت المر اللي حست بطعمه في حلقها .. ومسحت على وجهها كذا
مره عن العرق اللي اربكها .. لو وحده في مكانها بتعرف تتصرف بس
هي لاحول لها ولا قوه
ألتزمت السياره وهي ترتجف من الخوف .. وعرقها يزيد أكثر
وأكثر .. والإرتباك ذبحها
بعد مرور ساعه تقريبا .. حست فيه ركب سيارته وهو متثلم
بشماغه .. وشغل السياره ومشى فيها بهدوء .. وهي بس تسمع طنين
السياره المزعج وترص نفسها في الباب اكثر .. وراسها بس شوي
ويلصق في الشباك من كثر ماهي مبتعده .. ولافته
حست فيه وقف وهي ماتقدر ترفع عينها تناظر وتلف .. سمعت باب
السياره يفتح وصوته بهدوء ورزانه يقول – انزلي
وصكر الباب ومشى داخل البيت اللي كانت سيارته داخله في الحوش
بسرعه من نزل لفت راسها وشافته يدخل بيت كبير مره وموحش من
كبره .. بلعت غصتها وهي تشوف التصاميم اللي حست بهيبتها من هيبة
الرجل اللي بيشاركها الحياه .. خذت فتره طويله وتشجعت ونزلت وهي
مستحقرته وغصتها في حلقها ( اظاهر اخذني عبده عنده ) .. حست
بالهيبه والخوف ورجلينها تصرب في بعضها وهي تمشي للباب
الذهبي اللي طويل فوق اخذ نص مساحة الجدار حق البيت .. وفوقه
زجاج مكمل للجدار الباقي للبيت .. وفي الجوانب عمدان مصنوعه
من الرخام الثقيل واللي باين انه اصلي من شدة لمعته ومنقش
بإختصار هالبيت ماشافته عند عمانها الثنين .. اول مادخلت هبت عليها
موجه بارده جدا .. لدرجة انها ضمت نفسها .. شافته جالس وجنبه
رجل يوحيلها انه كبير في السن .. وباين الوقار فيه .. لانه من شافها
وقف ونزل راسه ورحب فيها بطريقه هي استانست فيها .. بعد كذا
استأذن من الصنم اللي جالس ويناظرهم وطلع مارها للبوابه
حست بالرهبه وثقل الموقف وهو يقول – اطلعي فوق واي غرفه تعجبتس
خذيها ( كأنه تذكر وقال بعصبيه ) الجناح الرئيسي لاتدخلينه .. وابعدي
عن الجناح المقفول
عقدت حواجبها من كلمة المقفول ,, بس ماأهتمت .. وتبي بس تهرب
من الموقف ومنه .. طلعت بخوف وهي تحسب الدرجات درجه درجه
وهي منزله راسها من شدة خوفها
طلع من الطوارئ .. وباين التعب فيه والإنهاك .. مإن يبي فارس
يفتح فمه يتكلم .. دق جواله وكانت أمه تسأله عن حال ساره وطمنها
انه عطاها إبره مهدئه ..ويعالجون الندبه اللي في ظهرها
اللي راح لونها بنفسجي غامق طويل ممتد في حد الظهر مائل من
اخر الرقبه لين اسفل الظهر .. ومرتفع بشكل مخيف عن الجلد
سمع فارس المكالمه .. وأطمن على حالة ساره
سكر نايف وقال فارس – متى تطلع
نايف بغموض وببرود – من تصحى رجعها للبيت .. خلاص عالجناها
فارس يناظره بنظرات مبهمه .. وهو يشوف نايف مبتعد عنهم بخطوات
مثبته ومشيه رزينه .. واللي يشوف حاله قبل لحظات مايصدق إن هاذا
هو نفسه
وقفت السياره في البيت .. وقبل تفتح الباب .. سمعت الإتصال اللي وصل
فهيد من منيره وهي تطمنهم عن استقرار حالة ساره
احمدت ربها في سرها .. ونزلت ومسكت في جدتها .. خايفه كثير من
صاحب النظرات الخبيثه اللي قدامها
الجده وهي تضحك – يابنيتي لاتستحين هاذا رجلتس
ناظرتها وضحى وهي تحاول تتحلى بالجرأه .. دخلت هي وجدتها عقب
مادخل وهو مكشر .. من دخلت الجده وشافوها معها .. كلهم وقفوا
مذهولين من الموقف
في المستشفى
اندق عليه الباب بضيق وهو يكتب في الإوراق – ادخل
انفتح الباب وهو لابس نظارته – السلآم عليكم
رفع نايف راسه وشاف صديقه حسن .. ضحك بوناسه – حسن
ومشى بسرعه له وضمه – وآخيرا بغيت ماتجي من البعثه
حسن فكه وهو يضحك وجلس وحط رجل على رجل – ايه الحمدالله
بس ( وناظره بنظرات مدروسه ) انا عينوني مدير في مستشفى خاص
استانس له نايف – صدق مبروك مبروك
ناظره بنظرات مبهمه – الله يبارك فيك ,, شصار على اخوك صقر !!
وسفرتك
تذكر نايف كلامهم قبل يسافر .. وتذكر انه علمه
جلس مقابله وهو يتنهد – اسكت ياحسن لقيت معها الطفل ومعها رجال
والله اعلم انها تزوجت
حسن انصدم – تزوجت !!
نايف – ايه ,, والصوره اللي رسلت لي وريتها جدي وعماني
حسن – ووش سووا ؟؟
نايف بحقد وهو يتذكر صقر – وش سووا يعني اطردوه ,, وتبرأو منه
وجدي رافض انه يدخل البيت ,, يستاهل ماجاه
حسن - تدري نايف ,, الشبه واضح بين الطفل وبين صقر
نايف – وهاذا اللي قاهرني ,, بس هو يقول ويصيح ماهب ولدي ومن ذا
الكلام
حسن وهو ينزل رجله ويناظر في نايف – بس اللي شفناه في الصوره
واضح إن فيه شبه وشبه كبير بعد
نايف بقهر وهو يتذكر – والمشكله اني شفت الطفل معها وهالطفل هو
ولدها ( وبحزن ) وولد صقر
تبكي وتطلع منديل وتمسح دموعها .. تبكي وتطلع منديل وتمسح
دموعها .. وتحس بالجفاء والصد .. كل ماتذكرت كلامه القاسي والموحش
في حقها .. هي زوجته وماسوت شي دنيئ يصورها بهالصوره
ناظرت في القميص اللي مختاره لها .. وبكت بشهيق قوي
شي قوي اللي سواه فيها .. سمعت صوت باب الشقه تسكر .. مسحت
دموعها ووقفت
انتظرته يدخل بس اظاهر انه جلس في الصاله .. حست بطول جلسته
برى .. ماحبت انها تطلع بس مجبوره .. وهي شايله معها مخده
وشرشف .. طلعت وشافته مرتخي على الكنبه بتعب .. ومغمض
عيونه وباين فيه الإرهاق .. فجأه فتح عيونه ومطها
ضاحي – انتي وش مسويه !!
الجازي اللي كانت لافه شرشفها عليها بإحكام .. وماطلعت إلا شوي من
وجهها تكلمت بألم – سويت اللي قلت لي عليه
انقهر وقال بعصبيه – انتي ماعندتس حل وسط يإما تحجبين ولا تفصخين
مؤلمه كلمته .. حد الألم .. غمضت عينها ونزلت دمعتها
فجأه توقف عن الكلام .. يبي يضمها يخفف عنها .. بس مايضمن نفسه
هاذي قاعده كل مره تثيره .. وتذبحه كثير وتلعب فيه
عض شفايفه بألم وهو يتذكر كلام جده المرير .. والوصيه المؤجعه
مشى بعصبيه للغرفه .. وسكر الباب بقوه عليه
هي بكت بشهيق وألم .. ونقزت من ضربت الباب .. اظاهر انه مغصوب
عليها وهي لازم ماتقعد عنده دقيقه وحده .. تبي تعرف أي حد لها
وتغادر هالإنسان الظالم واللي كسرها
انضرب الباب عليه وهو منسدح بتعب .. وقاعد يندق بعصبيه
قام من سريره وفتح الباب وهو معصب – خير انتي لاحقتني في كل مكان
قاعد كل مره يطعنها ويعمق الجرح – انا ماجيت لك .. ابيك تعلمني عن
أي احد من اهلي .. ماابي اقعد معك ثانيه وحده [/FONT]
|