كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
في امريكا \ المغرب
سلم على الشيخ والشهود وهو يودعهم عند الباب .. وراحوا وخلوه
حس بكتمه وهو ماوده يرجع لها حاليا .. يبي يرتب أفكاره .. بس
يوم تذكر رجفتها والشيخ يسألها عن رايها في الزواج فيه وصمتها
اللي استغرق فتره .. رجع ادراجه لها
فتح الباب وشافها جالسه على الكرسي وسرحانه .. حاول يبتسم
وهو يقول – مبروك
ناظرت فيه فتره وقالت – الله يبارك فيك
قرب منها وعيونها في عينه وباين فيها الخوف من قربه .. حس
انه استمتع بنظرة الخوف اللي في عينها .. حط يده على راسها
وقال - اللهم اني اسالك من خيرها وخير ما جبلتها عليه ، وأعوذ بك من
شرهاوشر ما جبلتها عليه
نفثت الهواء اللي في صدرها .. حس بخوفها ورجفتها تحت يده مثل
الورقه تنتفض .. لف وجهها له .. وغرق في عيونها وهي منزلتها
بخوف ورجفه
توه من بعد تعب يدخل الشقه .. حاس انه هلكان وتعبان ومعاد
يقدر يأخذ نفس .. طول الليل وهو واقف في المستشفى عند
محمد خوف انه يصحى ويبي هو اللي يعلمه .. وبين المعزين في
المسجد بعد مادفنوه ونظرات جده المقهوره من حضوره .. ونايف
اللي مرتز على يمينه وحاس بالقهر منهم .. وهو يتوعدهم بينه وبين
نفسه انه بيظهر الحق لو بعد مليون سنه .. فتح الغرفه وناظر في
اللي قدامه وانصدم وهو يشوف اللي يشوفه
جالسه جنبها وهي تحاول تواسيها .. ومنيره حاطه راسها على
صدرها وكل ماتذكرت حركاته .. لعبه .. ضحكه .. حزنه
بكت اكثر واكثر .. ضمتها وضحى .. والمعزيات يحاولن يهدنها
وهن يشوفنها منهاره بقوه .. وكل من شافت منظرها وبكأها
وماهي راضيه تسمع لأحد .. طلعن بسرعه وكل وحده دموعها
في عيونها .. والحزن عام المكان بقوه
هند ونوره يباشرن بالقهوه على الحريم .. اما ساره حابسه نفسها
ورافضه انها تطلع لأحد .. كل ماتذكرت كلام نايف .. انهارت وبكت
بقوه .. هاذا اللي بيدها كل اللي خططت له وتترجاه يساعدها
واسبوعين وهي تنتظره وماترقد ويصير هاذا حالها .. هاذا
اللي قدر عليه .. بيزوجها واحد .. وش بيقول عليها .. او هو
وش قايل عنها .. ( بايـــــــــعة هــــــواء !!
كل ماتذكرت بس هالكلمه بكت اكثر واكثر
حاطه بلوزة بجامته على وجهها .. وراقده في مكانه وهي ضامه
المخده بطريقه انها راقده عليها وضامتها
وقف فتره وهو يشوفها على هالحاله ..وهو مو مصدق اللي يشوفه
مشى بخطوات بطئيه وهو يقترب منها .. لين وقف على راسها
هزها مع كتفها .. وهي انزعجت منه .. وتشبثت في المخده
اكثر .. لو كان بموقف غير الموقف اللي هو فيه كان ممكن يضحك
على منظرها .. هزها اقوى
رفعت البلوزه وشافت وجهه .. شهقت بقوه وجلست وهي تعدل
نفسها .. وهي تلوم نفسها بقوه انها ماقفلت باب الغرفه
بلعت ريقها وهي تشوفه يرفع البلوزه ويناظر فيها .. وكأنه
يسألها عن وجودها على وجهها
حكت شعرها بإحراج .. وناظرته ببراءه غريبه عليها .. ووقفت
وبلعت ريقها
حذف البلوزه على السرير .. وطنش السالفه وجلس وهو
يقول بتعب – روحي اجهزي بسرعه بنروح بيت اهلي
انبسطت انه ماسألها .. وبنفس الوقت افرحت انها بتشوف خواتها
دخلت الحمام .. وبعد فتره طلعت .. صلت الظهر وخلصت
وشافته مازال على جلسته .. وكأنه يمسح دموعه .. استغربت
معقوله هالأدمي اللي قدامها ممكن يبكي
طنشت بس بنفس الوقت عندها فضول .. سمعته وهو
يقول – خلصتي
وقفت وشالت الشرشف عن راسها .. وطوت سجادتها وقالت – ايه
وش تبي
ألتفت عليها وشافت عيونه محمره وباين إن وراه مصيبه .. كان
من اول مجاها منظره بهالشكل بس هي ماانتبهت
قال بألم – ولد محمد عطاتس عمره
حطت يدها على فمها بصدمه .. وحست بقشعريره سرت في جسمها
كله وهي مو مصدقه – لا تكــــذب
صقر وهو يشهق ويخبي دموعه عنها – محمد لين هالحين ماعرف
إن ولده مات ولا حتى امه ,, بأخذتس لأم خالد وتعلمينها
رجعت خطوه على ورى وهي تقول – انت وش تقول اعلم المره
إن ولدها مات انت انهبلت
صقر وهو يوقف ويتكي على التسريحه بألم – ماحد براضي يعلمها
والمره لازم تأخذ عزاء ولدها وانا ماني بقادر اروح لهم بالحالي
بروح انا وانتي ونعلمها
حست دموعها خانتها ونزلت – صغير توه على الموت
لف وناظرها – هاذا اللي ربي كاتبه نعترض يعني
سكتت وهي تناظر عيونه والحزن .. والهالآت السوداء اللي مغطيه
منطقة العين كلها
صمتت فتره وقالت – كيف مات ,, توه البيرح عرس ابوه
صقر قال وهو يطلع بسرعه – حادث ,, انا انتظرتس في السياره
بسرعه انزلي
فجأها يوم حب راسها .. وبسرعه طلع مثل الهربان
ألتفتت وهي تشوف ظهره .. والباب اللي اتسكر عقب ماطلع
غمضت عيونها وهي تتذكر .. حادث .. دم .. عيون بعيده
تناظرها .. اللي هي عيون ضــــــــاحي
جابت المويه ومدتها عليه – تفضل اشرب
ناظر وشاف وحده من بنات عمه .. بس مايعرفها .. مايعرف
غير وضحى اللي تعرج
اخذ المويه وشرب شوي منها – وين امي
نوره – امك دخلت جناحها ترتاح ,, وعندها وحده داعيه تحدث عليها
وتقرى عليها قران
كان حاله مبهذل .. لاف شماغه على وجهه .. ومتلثم فيه .. ولابس
نظراته الشمسيه لان عيونه حمراء .. ترجاه ابوه يدخل يطمن امه
لانها مشافته من امس .. كان هو وصقر اللي مع الجثه طول الليل
ولين اصبح الصبح وغسلوها .. وصلوا عليه الظهر
نزل راسه وحط يدينه عليها وهو يشهق ودموعه تصب .. وهو
يتذكر جثته .. ويوم صب التراب عليه .. والمعزين اغلبهم يظن
انه ابوه .. وهو يحس هالولد قطعه منه ولده اللي مجابه .. هو اللي
رباه .. هو اول واحد خذاه للمدرسه .. يتذكر ذاك اليوم وهو واقف
ويمسح دموعه لانه مايبيه يروح عنه ويتركه في المدرسه
كل شي يخصه شاركه خالد فيه .. اول مااشترى السياره .. طلعها
من المعارض وخالد معه .. اول ثياب يطلعها لازم هو يشوفها عليه
ويمدحه ويحب رايه .. ساعه .. عطر .. جوال
نوره حزنت على حاله .. ومسحت دموعها .. هالولد مافقدوه هم بس
حتى البنات .. شاركهم في كل شي خالد
( إنتظروني يوم الأثنين القادم .. بإذنه تعآلى )
|