كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
الصباح \ الفجر
بيت ضاحي بن فهيد
كانت منيره جالسه وتبكي .. وحولها موضي وريم
اما الريجيل خذوا الجثه للمستشفى
دق التلفون
رفعت السماعه موضي .. وكانت الصاعقه
في المستشفى \ العنايه المركزه
في كل مكان في جسمه موجود أجهزه .. وفي عينه ووجهه
كدمات .. وجهه أسود .. وشكله مخيف
ناظره ابوه ودمعت عينه .. مسح على الزجاج كم مره يتأكد
يمكن يكون حلم .. يمكن مو هو .. كيف بيعيش وهو يشوفه
على ذاك السرير .. والدكتور مرجح موته وكل شي بيد رب
العالمين
ربت على كتفه ولده وهو يبكي – تكفى يبه لاتسوي كذا
نزل على رجلينه وجلس في الإرض .. فقده كبير .. مصابهم
كبير .. ابوه .. وولده .. وولد أخوه
كانت نايمه عند شجره على الطريق .. تحس بالهلاك
الموت يسحبها له ببطء .. ليته يأخذها وترتاح
سمعت صوت خطوات اقتربت منها .. بس ماتقدر تفتح عيونها
تحس بوجع وألم .. صعب تفتح عيونه ماتقدر
حست باللي هزها .. والجهاز اللي يرسل جنبه .. تأكدت انه
من الشرطه .. كيف حسوا فيها .. تبي تفتح عيونها وتقول خذني
لخويكم ضاحي .. ضاحي اللي يشتغل معكم .. خذني له .. رجعني
له بس لو أشوفه دقيقه وحده .. ابي أموت وانا بريئه .. الموت
قاعد ينخرني نخر .. ودوني له ودوني له
حزن لحالها الشرطي .. اللي تأكد انها مصابه .. لان كتفها ينزف
وهي مغمى عليها
أمر الإسعاف اللي وصلت للحادث .. وتتبعوا آثار الدم .. وعرفوا
مكانها اللي ماهب بعيد عن العصابه .. شالوها معهم على سيارة
الإسعاف .. وتوجهوا للمستشفى
ناظرت فيهم ساره وهي تنزل .. الكل يبكي مع انها خلتهم
هدوا .. ليش رجعن يبكن مره ثانيه
نزلت بخطوات هادئه .. وهي تبي تطلع لخواتها بس كلمة
موضي زلزلتها – ماني مصدقه نايف وفهيد في غمضة عين
منيره زاد بكاها وهي تحضن ريم – خذوني له خذوني
ألتفتت لهن وناظرت فيهم
وش الي سمعته .. وش يقصدن
قربت منهن وناظرت فيهن وهن يبكن – صاير شي
منيره ناظرتها وبكت ودست راسها في كتف ريم أكثر
وقالت بشهاق – يابنتي دعاتس عليه صاب صاب ليتني
مت قبل أشوف هذا حاله
مطت عيونها أكثر – وش تقصدون انتم
فجرتها موضي وهي توقف في وجهها – كله منتس ومن خواتس
إلى متى هالقلب القاسي الأسود .. جدي مات مابحتنه .. وكل
وحده متزوجه وساتره نفسها وتأمر وتنهي على رجالها وفي
النهايه تدعن .. روحن الله لايوفقتسن وحده وحده .. ليتسن
ذلفتن للداودمي ولاشفنا شهبة ذا الوجيهه .. اذلفن يابنات
الهنديه .. اذلفــــــــــــــــــــــــــــن
وبسرعه سحبت ساره لبرى وهي تصارخ وتبكي – لو صار
في أخوي ونايف شي والله لإخلص عليتسن بيدي وحده
وحده
ناظرتها ساره بخوف – موضي موضي
موضي تدزها لين طلعتها ومسكت الباب وقالت
بقهر – بتظلن كذا قلوبتسن سود وحقودات .. جدي مات
وهو مقهور .. وأخوي وولد عمي مطروحين في المستشفى
انتن مانتن بشر مانتن ابشر ( وقرعت الباب في وجهها )
ركضت ساره للملحق عند خواتها .. ودموعها تنزل
افتحت الباب بقوه .. وشافت خواتها جالسات في الصاله
وكل وحده حاطه يدها على خدها
يوم شافن حالتها خافن وارتاعن .. قالت شيخه – وش فيتس
جلست ساره على الإرض وضربت فخوذها – مصيبه مصيبه
مطن عيونهن قربت منها نوره – وش مصيبته ساره
ساره بكت وهي اتمتم بكلام ماهب مفهوم
شيخه وقفتها مع كتفها – وش صاير تكلمي
ساره ضمت شيخه وقالت بإنهيار – جدي مات .. نايف مات
فهيد مات .. موضي طردتنا وسبتنا
مطن عيونهن .. ورفعتها شيخه عن حضنها وناظرت فيها
وهي منصدمه – انتي وش تقولين
لكن طيحة ساره بين يدينها .. نسفت كل ابراج مخها
( موعدنا الأحد القادم بإذنه تعالى )
|