كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
مسك مقبض الباب بقوه وهو خايف ومرتاع – هد هد الله يخليك
هد بتأخذ ارواحنا انت
لاكن لاحياة لمن تنادي ولا كأنه يسمعه
حس فهيد ان الموت قريب منهم وصرخ – ناااااااااااااااااااايف
والسياره بدت تلف وتدور .. وفهيد دموعها نزلت وهو ماسك
مقابض السياره بكل قوته ويصارخ .. لين استقرت السياره
في عمود الكهرب اللي قدامهم .. وفجأه صوت فهيد اختفى
والسياره وقفت
نزلت دمعة وضحى وهي تحكي – تقول في ذاك اليوم راجعه
في الخبز اللي نبيه .. وصدفته في الشارع اللي خلف الدكان
تقول تخبيت عند السياره بس هو شافها .. وقرب منها
اقترب منها وهي تدس وجهها بيدينها بقوه .. تحتمي بيدينها
عنه .. لين مسكها ووقفها وهي تصرخ وتبكي
قاطعها صقر وباين في الخوف – وعمي وينه عنها
انفثت الهواء – ابوي في هالحزه راقد لانه كان يحرج على الغنم
يبيع ويشري .. ويطلع من البيت قدم الضو .. ويوم يرد هلكان
مابه نفس
كملت وضحى وهي تزفر – شيخه في ذيك اللحظه .. شافت الموت
يوم مسكها وهو يجرها ويخنقها ويضربها ويمطر عليها أقسى
كلام ممكن تسمعه وتتهم بقتل حرمه ماتعرفها
وضربها وضربها وضربها لين هلكت .. وشافهم شخص وبلغ
الشرطه اللي اسرعت لمكانهم وحاصرته .. وخذوها للشرطه
وهي في حال مزري ..وهناك دقوا على بيتنا
من ذاك اليوم عاشت شيخه على الإدويه النفسيه .. كانت تهذي
وتحلم وتصارخ أخر الليل .. وكانت تخاف من كل واحد يقربها
إلا ابوي بس
قبل عشرين سنه
تبكي وتبكي وتشاهق وتضم ابوها – يجيني يجيني يبي يخنقني
مسكها ناصر ومسح عليها ونفث ويحاول يهديها .. خلاص يابنتي
تعوذي من إبليس .. مايقدر يجيك
قربت وضحى اللي كانت في حدود العشر سنين ومسكت يدها
وبكت – خلاصـ
صرخت شيخه وهي تروح ورى ظهرابوها – ابعدها ابعدها
عني ابعدي ابعـــــــــــدي ( وكانت تصارخ لين ابتعدت عنها )
وأخذ زاويه بعيده في الغرفه وارقد .. وخواتي جنبي
اما هي كل ليله ترقد في حضن ابوي اللي تعب كثير معها
كانت تخاف مني ومن امي ومن خواتي الصغار .. مدري وش
يتخيلها عنا .. بس ابغضت الجميع إلا ابوي كانت متعلقه فيه
وبقوه .. لين اجبرت ابوي تترك المدرسه وتلازمه .. وبكذا
اصعبت مهمة ابوي .. اللي صارت تلازمه في حراج الغنم
وتعلمت اصول المهنه .. في ذيك الفتره كان ابوي يبث ويزرع
فيها الإعتماد على النفس .. كانت ماتنام إلا على كتفه .. وهو
يقرأ عليها وينفث .. في الليل تخاف وتصرخ وتبكي .. وفي
النهار تتظاهر بالقوه .. وفهمت المهنه
اتذكر ذاك اليوم اللي داخل فيه ابوي علينا وفي يده كيس .. وهي
مبسوطه وفرحانه
سألت ام شيخه – وش في الكيس
ناصر وهو يناظر بنته ومبسوط فيها – عبايه شيخه بتلبس عبايه
فتحت شيخه الكيس ولبست العبايه .. وصارت تستعرض فيها
عندنا ( إبتسمت على جنب وضحى وهي تتذكر حالها ذاك الوقت)
كملت وهي تدمع – تغيرت شخصية شيخه .. انقلبت قلب وصارت
تحمل قوه .. ولما كبرت شوي فتحلها ابوي بسطه كانت تمسكها
ابوي يحرج وهي تبسط .. لين تغيرت شيخه وصرنا نهابها ونخاف
منها .. تحملت كل المسؤوليه .. بس لازال خوفها من ذاك الرجل
مسيطر عليها لين هالحين
عقد حواجبه صقر – ليه شافته عقب كذا
زل لسان وضحى وتلكلكت – هاه لالا معاد شافته ( قطعت السالفه)
اصبر عليها صقر .. شيخه تحبك بس ماتوثق بأحد ابد .. تخاف
من الضعف والذل .. تلبس قناع ماهب لها .. شيخه مريضه
وتتظاهر بالقوه .. هاذا الشي اللي بس قدرت اصارحك فيه
طاحت دمعتها – شيخه إنسانه تحمل طيب وبياض داخلها
دخيلك لاتقسى عليها
فرك وجهه كم مره .. ومسح على شعره .. لف ظهره
وناظر الملحق اللي مسكر بابه .. ناظر وضحى ثم راح
تاركها ووجهه منلفع
نزلت وضحى على الإرض وهي تبكي .. سامحني ياصقر
ماأقدر أعلمك ذاك المجنون وش سوى فيها بعد أكثر
حس ان الروح تغرغرت .. والعيون شطحت .. مسك يد وضحى
يودع هالدنيا .. حس لسانه ثقل .. والنفس اختنق
مسكه ابو فهيد – تشهد ياأبوي تشهد
الجميع ناظره والكل بكاه .. ماقدر يقنع بنات ناصر يبحنه
بيودع هالدنيا وهو ماتذكر في يوم انه حسسهن بحنانه وبمكان
ابوهن اللي يشيله في قلبه
سحب يد وضحى وأجبرها تنزل راسه لفمه .. تمتم كلمات
ثم نزلت دمعته وعيونه شاطحه وقال بصعوبه – اشـ هد ان لاإلـ
( واختنق صوته ) كح وكح وكح ثم قال – وان محمـ د رسول الله
غرغرت روحه في هاللحظات .. ويده ماسكه يد رفيقة دربه وعمره
وضحى اللي كانت تردد ( ان الموت حق ,, ان الموت حق )
هدت انفاسه .. وانقبضت روحه قال تعالى ( كل من عليها فآن
ويبقى وجهه ربك ذو الجلال والإكرام )
|