كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
طلعت قدامي من الحمام وانا بكمل موشحة بغضي فيها .. ناظرت
فيها فتره .. وانا استخسر جمالها الموجع فيها
هي اللي شفتها من شباك امي .. هي اللي كانت تبكي
وكنت اتألم لبكاها .. انقهرت من نفسي ان جمالها اعجبني
في ذيك الليله ماكنت اميز ملامحها .. وان ذكرتها .. شفتها
بإبشع صوره بسبب اللي سويته انا وإياها
صدت عني .. ومشت لمرايتها .. وجلست تمشط شعرها
غمضت عيني وانا كاره شوفتها .. ماأبيها تذكرني بذيك
الليله – انا حجزت في الجناح اللي مقابل جناحتس
كملت بمراره – انا اكرهه اكون معتـ
قاطعتني وهي تحذف المشط ومعصبه – انا اللي كارهه شوفتك
ومجبوره بالعيشه معك .. ولا أنت من تناظر وجهك وتحبك غير
وحده مغفله وغبيه مثلي .. انت كلمة إنسان فيك خساره
وياخسارة كلمة رجال فيك
استفزتني لإقصى حد .. حسيت نفسي مثل المجنون .. مشيت
بغضب واحس شيطاني هو اللي يحركني .. والمشكله واقفه
وتحداني ..صفعتها كف مابرد خاطري .. ألتف شعرها كله
معاها .. كنت ناوي أكمل لو ماقطعت عهد مع نفسي ومع امي
ماأمد يدي عليها .. مديت اصبعي بتهديد – نبرتس هاذي
لاتعيدينها .. اقسم بالله ان عدتي هالكلام لاتشوفين شي
ماشفتيه في الشقه
حسيتها ماهب منصدمه من الكف .. والدليل جلست ولا كني
قلت حرف واحد .. كأن اللي سويته شي روتيني متعوده
فيها علي .. انا اعرف انها حساسه ودمعتها تطيح بسرعه
بس هالني ان اللي سويته ماهز فيها شعره
صحيت على اصوات الحريم .. تأففت مقهوره .. الخيمه
وحده وكلنا فيها .. ويوم قامن صجنا
انقلبت على جنبي الثاني .. والليل كله مارقدته .. كنت
افكر في المصائب اللي جايه لي ولخواتي .. الحال اللي
نعيشه ابد ماهب حال .. يارب تفرجها علينا .. ولا كيف
طلع لنا حمل وضحى هالحين
لبست جلالي وطلعت اغسل وجهي من الوايت وافرش اسناني
حسيت بصوت تحت الوايت .. تلثمت بجلالي ووايقت من تحت
إلا انفجع بالعيون المبحلقه فيني
ناظرني وقال – صح النوم
بلعت ريقي ماني متجهزه له خير شر .. وان تكلمت معه هالحين
ماهب ابعيده اصب غضبي عليه
طلع من تحت الوايت اللي كان راقد فيه وابتسم – صحيت الصبح
وانا اقول اني بشوفتس .. تقهويت مع العجز ثم قاموا الريجيل
وافطرنا .. وجاء الضحى وانتي ماقمتي وحشتيني
كلمته هاذي خلتني انفث الهواء اللي موجعني من هالعائله
من صدري
قلت له – وش اسوي مارقدت الا متأخره انا ووضحى
ابتسم واحسه متغير .. ماغير يمشي ويبوسم .. كل هاذي فرحه
بالعرس الجديد .. قبضت على كفي بقوه .. وانا اتأمل ملامحه
ياليتني عشت انا وإياك سعيدين .. تزوجتني ولا اجبرتني
عليك .. حسيتك تذلني .. ماعرفتك إلا عقب ماخسرتك .. انا
قاعده ألعب على نفسي ومستانسه من اللي اسويه .. والصحيح
ان هاذي مشاعري الحقيقيه اللي تحركني .. ماتوقع انك مغفل
لهدرجه ياصقر وماصدقتني .. احسك تلعب هاللعبه معي
ومعجبتك .. تعطيني على جوي وجوك .. ونحن في الواقع
نقول انا نلعب على بعض .. مدري ليش رميت نفسي في حضنه
انا متأكد هاني بخسره قريب .. مسكت دموعي لاتطيح .. ايه
احبه وهايمه وميته فيه .. بس انا خسرتك
لما تذكرت هالشي بسرعه فكيته .. ناظرت في عيونه وحسيته
استغرب فزتي من حضنه وهمست في إذنه – نحن خسرنا بعض
خليته مذهول بكلمتي ومشيت وخليته
كيف اتركك في نص الطريق .. آآآآآآه ياليتك ياأبوي عايش
تشوف بنتك شيخه اللي تعدها بقوة ألف رجل وش سوى الحب
فيها
مسكت يدها ونحن طالعين للبر عند اهلي .. بس حسيتها
مجروحه وفكت يديني وهي معصبه .. تركتها على كيفها
ومشيت للسياره .. احس اني ماني قادر استحملها في حياتي
دقيقه وحده
ركبت السياره .. واتجهت للباب الثاني .. وكان لازم تروح
مع الجهه الثانيه يوم جت سياره مسرعه .. ومت خوف عليها
حسيت اني مصدوم واللحظه صارت خوف وترقب .. بسرعه
نزلت يوم صرخت بقوه وحسيتها تقول كلام مو مفهوم
السياره بسرعه مسكت فرامل ووقفت .. اما هي ركضت لباب
البيت تصرخ وتصيح وتقول كلام مو مفهوم .. جاني راعي
السياره يركض وهو يقول – عسى ماتعورت .. والله ماسويت
لها شي .. ماقصدت
ماني بيمه .. تركته ورحت اركض وراها .. احسها مثل المجنونه
تصيح وتقول كلام مو مفهوم .. ركضت مع الدرج بأقصى قوتي
شفتها دخلت الجناح وهي تصيح وتجر شعرها .. وتقول كلام
مو واضح .. بسرعه دخلت وراها قبل تقفل الباب .. بس اظاهر
انهاماهب مفكره للباب .. يوم انسدحت في الإرض ورى مكانها
في السرير وتبكي بقوه .. وقفت وانا مصدوم من حركتها
إلا مذهول .. اول مره اشوفها بهالحاله .. حسيتا ني انبلمت
وانسطلت فتره من الوقت .. وانا اشوفها تصيح بقوه
ومافهمت منها إلا كلمه وحده – ماابي اموت ( هالكلمات الوحيده )
اللي فهمتها من وسط هذيانها المخيف
خفت من شي .. قربت منها ربت على كتفها – الجازي
بسرعه رفعت عينها وفزت .. خفت ورجعت خطوه للورى
شكلها مخيف مسكت يدي واول مره احس حد يخوفني بهالصوره
وقالت بنبرة رجاء – ضاحي ماابي اموت قله لايدعسني
مطيت عيني مصدوم من كلامها
قالت بخوف ويدينها ترتعش في وسط يديني – انا أمانه
عندك ,, ابوي أمنك نفسي
حسيت ان راسي فر .. ورجعت خطوه للورى .. اظاهر صحت
من اللي كانت فيه
مسكتني مع وجهي بقوه .. وأحس اللي تسويه تبي منه
الإمان – ضاحي ليش كذبت علي ليششششششششش
خلاص اظاهر بدت تفوق .. وتعرف من تكون .. جت اللحظه
الحاسمه .. ماني بكاذب اتمنى انها تقوم وترجع لها ذاكرتها
العصابه وتعرف مكانها .. وهي طلعت خطيره ومجرمه
بعدت عنها والشفقه اللي تملكتني راحت مع الريح .. جلست
على الكنبه – اجل عرفتي واقعتس
قالت بنبره توجع – قلت لي ماراح تموتين ولا يصير فيتس
أي شي .. بتكونين مثل مانتي .. ليش كذبت وخليته يصدمني
بقوه .. مثلت الدور علي وتمنيتني اموت
ماانكرت – ايه خططت كل هالشي بس مابغيتس تعرفين
نور انا ماني مجرم بس العصابه اللي انتي منها خطيره
حسيتها انصدمت – اللي انا منها
اندفعت .. انا معصب انها تلعب هي وابوها علي .. انا ضاحي
اللي يهابني الجميع يجي مجرم وبنته يلعبون علي لعبه قذره
ورفعت اصبعي بتهديد – انا ماني صيده سهله لتس ولابوتس
وللمجرمين .. انشدوا عني من اكون
مدري ليش تدعي البرأه والتمثيل وهي تبكي – ليش تقول
هالشي والله العظيم مااعرفه انا بـ
قاطعتها معصب وصرخت في وجهها – بسسسسس لاتحلفين
تجين عند ربي وتحلفين كذب يالمجرمه يالكذابه
جتني تركض وطاحت عند رجلي – ضاحي مااعرفهم والله
مااعرفهم
استنشقت هواء وقلت – اجل ليش العصابه تطاردتس
حسيت وجهها انصفع وانقلب لونها .. هالحين بس تأكدت انها
مجرمه يخافون تقوم وتفضح الروس الكبار من عصابتهم
تليتها من رقبتها وصرخت بوجهها – تحسبيني برحمتس
وارحم ابوتس الله لايبيحه وجعله للنار المجـ
حطت يدها على فمي وتهز راسها بلا وتنزل دموعها
كرهت لمستها وحقارتها .. دزيت يدها بعيد عن فمي – لاتلوثيني
يالوثه
صدت ودموعها تنزل بصمت .. دزيتها عني وطلعت تاركها
دقيقه مع هالإنسانه ماأبي اعيشها .. كان صادق جدي وهو
يوصيني .. كان يقول انها مجرمه وماكنت مصدق كلامه .. طلع
هو الصادق وانا المغفل الغبي .. كنت صادق ياجدي .. هاذي
تستاهل الحد والقتل بالسيف .. هاذي لعبت لعبه خطيره علي
هي وابوها وانا صدقتها .. والا فيه واحد عاقل يتزوج بنت
مجرم مثله وشرواه
طلبت لها الإكل وتأكدت انه جاها .. طلعت تاركها .. مااطيق
اجلس معها دقايق .. اتذكر كل شي صار
نزلت تحت وانا احس اني مخنوق .. جلست في المقهى اللي
في الفندق مقابل البحر .. حسيت اني تائهه .. ودي ارجع
بس عتب امي يذبحني
تذكرت كلامها لي يوم رجعت مع محمد للبيت
ذيك اللحظه انقهرت ان محمد عرف شقتي .. وهو الوحيد
من اخواني مايدري عنها .. مدري من وين خذ الوصف .. ويوم
شاف قارورة الخمر والكأس على الطاوله وانا فاتح الباب
متوقع انه فهيد ولا سياف .. وشفت محمد .. حاولت مايشوف
الخمر بس شافه .. مانسيت البوكس اللي خذيته منه ذيك
اللحظه .. نزلت راسي احس اني مفضوح قدام اخوي الكبير
احترم محمد .. محمد أفضلنا في المرجله وحتى افضل من صقر
إنسان عاقل وفاهم وواعي
قالي كلمه عرفتني وش كثر انا صغير – ياحسرة ابوي وامي عليك
|