كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
سمعت اصوات حريم طالعين الدرج وصوت عمتي تقول – من
هنا غرف المعاريس
يويلي بسرعه ركضت لجناحه وبغيت اصرخ وانا اشوفه طالع
من الحمام وعليه منشفته بس .. حسيته انصدم وانا داخله
عليه اركض وألهث .. بغيت ارجع بس سمعت الخطوات
تقترب منا .. شفت عيونه وهو يناظرني .. كرهت
نظراته وشكله .. وحسيت الدموع تتجمع في عيني .. تذكرت يوم
جيت اساعده .. وطلعت مساعدتي له نغص وعار أحمله لين
أموت وأندفن في قبري .. نقزت انا وإياه يوم اندق الباب
سمعت صوت منيره – يمه فيه حريم بيتفرجون على جناحكم
خالصين
شفته كشر .. ودخل غرفته وقرع بالباب .. قليل أدب وحيوان
ياناس .. مدري وش أقول .. شفت خطواتهم بعدت عنا
بس انفتح الباب وطلت من وراه عمتي منيره وهي تقول – زين
محد فيكم تكلم .. هذلي عجز نشبه .. عطتني شنطه وفيها ذهب
افتحيها وبعثري الذهب اللي فيها .. على كمدينتس بسرعه
زين انا حطينا ثيابتس في الغرفه .. مطيت عيوني مادريت
متى حطتها ماحسيت ابد .. طلعت وهي ترجاني بنظرات
عيونها اسوي اللي قالت لي عليه .. وسكرت الباب .. احس
اني بموت .. يعني بعد بيدخلن هنا .. يويلي يافضيحتي
جلست على الإرض بقهر والشنطه جنبي
انفتح بابه .. وشفته واقف يناظرني وهو لابس ثوبه ويمسح
شعره .. وقفت وانا أقول بسخريه واضحه – بيجن يشوفن
آثار السعاده اللي انا عايشتها
تمسخر علي وهو يقول ويأشر على الغرفه – تعالي ادخلي
وريهن آثار سعادتس يالسعيده
مشيت بقهر .. واحس بالغبنه والظلم .. كل شي كل إحساس
شين أحسه بهاللحظه .. حطيت الشنطه وانا في داخلي أهم شي
مايعرفون الناس عقب مانسترت .. انا أكره نظرات الاتهام
اللي أشوفها في عيون خواتي .. كيف في عيون الناس
احسن شي انه ذلف عني .. سويت مثل اللي قالت لي عليه
رحت بسرعه للدالوب وانا اتذكركلامها يوم تقول حاطين
ملابسي في جناحه .. ناظرت في الدالوب وانا مقهوره
كل شي فيني اقتحم عالم هالمجنون .. حتى ثيابي وفساتيني
وكل أغراضي .. وحتى انا بنفسي .. جلست على الإرض
عقب متأكدت اني خلاص هالحين صدق ارتبطت فيه .. حسيت
دموعي صبت بدون شعور .. وعقلي ماهب معي .. اقتحم علي
خلوتي وناظر فيني .. كرهت نظراته وصديت .. وزحفت لين
أخر السرير وركيت ظهري عليه وقلت – ابشع حياه اللي بعيشها
معك
مشى للتسريحه وهو يناظر اللي سويته وابتسم على جنب واحسه
يتمسخر – انا عايفتس بقوه .. المكان اللي تكونين فيه اتمنى اني
مادخلته .. فارجوتس ان شفتيني في مكان ابعدي وصدي عني
ولا تدخلينه .. واوعدتس انتس والجدار يوم اشوفتس واحد
ولالتس مسؤوليه مني .. مسؤوليتس بيد ابوي وامي
وخلتس بهالغرفه عيشي فيها .. ماراح ادخلها عقب مادخلتيها
بكمل اللي سويتيه وماني مفشلتس .. في الإخير اللي يضرتس
يضرني ( يقصد الكلام بيكون علينا واحد .. هه هامه كلام الناس )
وقفت يوم الباب اندق وهو راح يفتحه .. وانا ركضت للكمودينه
ورتبت شكلي ولبست العقد الفخم اللي فيها
شفته رجع ووجهه أحمر .. لبس شماغه بسرعه وكان بيطلع
يوم دخلت عمتي علينا وقالت – لا لاتروح خلك معها
سمعته ينفخ – عجوز إبليس الخايسه هي وكلامها
كرهت ألفاظه وشفت عمتي تضحك – اها عاد تمزح معك
اموت واعرف وش قايله إله
صدق جريئات هالإدميات يوم انفتح الباب ودخلن .. شفته
رجع ومسك يدي وهو يقول – نحن بنظهر اسمحولنا
وحده منهن – ابدن خذوا راحتكم منيره فيه
سمعته وهو يسحبني معه ويتحلطم ( وش راحته وانتن
مقتحمات الراحه ) يوم طلعني من الجناح فك يدي وهو
مكشر وألتفت علي وهو يمسح يده – طلعتس من غلاستهن
وقح .. اكرهه ياناس أكرهه .. نزل مع الدرج .. ونزلت وراه
وحسيته رجع لورى يوم شاف كومة الحريم اللي جالسات
في الصاله ورجع ومسك يدي وقال بسخريه – اظاهرر ماهب
خالصين اليوم
احسن شي فيك انك مو مفشلني قدام الناس .. الشي الوحيد فيه
زين .. يوم وصلنا عندهن فك يدي وراح بسرعه .. مشيت وسلمت
عليهن لين وصل الدور عند خواتي وبالضبط عند شيخه .. أكيد
بتفشلني أكيد .. بعدت عنهن وجلست .. والحمدالله محد حس فينا
شفت نظراتهن تقيمني من فوق لين تحت
وحده من الحريم – وينهن الحريم الكبار
شيخه – طلعن فوق يشوفن زهبة المعاريس
سكتنا وانا اناظر في شيخه متغيره بالحيل .. ماكانت تحب المكياج
ولا تعرفله اصلا .. كيف هالحين متمكيجه .. لو ماأعرف الشامه
اللي عند عينها كان ماعرفتها
وقفت شيخه وهي تقول – عن أذنكم
مشت واشوف خواتي ماسكات ضحكتهن .. إلا وضحى اللي واضح
فيها الهم ومو مع الناس .. ناظرتها وانا اتمنى امسح همها
وضحى امنا الحنونه .. اللي لاطالنا قوة شيخه لجأنا لها .. ليش
احس انها مو سعيده .. وان فيه شي مكدر حياتها .. آآآآآآآآآآه
ياأختي .. يابنت امي وابوي .. ياليتني معك واسمع وش مضايقك
يالغاليه .. في هالإثناء دخلت ريم .. ومابكذب عليكم وانا اناظر
فستانها الفخم الغالي .. واقارنه بفستاني .. اناظر فخامتها
واناظر شكلي اللي ابد ماهب شكل عروس هاذي صباحيتها
هه تذكرت نفسي وتذكرت أحلامي الكثيره في هاليوم .. طلع
ابشع واشين ليله و يوم مر علي هاذيك الليله وهاذا اليوم
وانا اشوف عيون الحريم تقيمني وتقيمها .. الشي اللي شافعلي
ان العقد اللي علي أفخم من سلسالها الناعم .. وهاذا اشوف
فيه نظرات الحريم يوم توصل العيون علي وعليها
قربت من موضي – اسمحيلي ساره تمنيت اني اكون امس
بعد معك
ابتسمت لها – لا كفايه تكونين مع ريم خواتي معي
ناظرتني بإستغراب – بس خواتس حضرن الحفله
بلعت ريقي على هالفشيله وقل – كانن معي لين وصل وقت
الروحه وراحن .. وبيني وبينتس انا قلت للجميع يروح
ولا يقعد معي احد .. ابي الكل يستانس
ربتت على كتفي وهي تقول – ياحليلتس ياساره تحسبين
سعادة الكل الله يخليتس يالغاليه
كان الشي اللي مريحني في هالجلسه ان موضي جنبي ولا تركتني
كنها حاسه باللي بيني وبين خواتي .. يالله مصيرتس بتعرفين
قطاعتهن لي ياموضي
رتبت مع الخدمات سفر الريجيل .. جتني هند وهي تقول – اظاهر
انهم بيحطون الغداء الشيبه زاعجهم فارس معلمني
ناظرتها – وين شفتيه فارس
ناظرتني بخبث واضح – هناك واقف هو وصقر عند الطباخ
اها زين زين .. هاذي هي .. ضحكت بسخريه على اللي بتشوفه
ياصقر
دخل مع فارس وهم شايلين واحد من الصحون .. حسيت بفارس
وهند يوم انسحبوا .. وهو لين هالحين ماحس بوجودي
اخذت علبة المويه .. ومشيت بسرعه وهو مو حاس فيني
فتحتها .. ووقفت جنبه وانا اشرب شوي منها .. واتقنت الدور
صح يوم ضربت براسي على كتفه وألتفت علي .. وانا اسوي نفسي
اشرب وكأني عطشانه ومادريت عنه .. توني اتأكد اني خبيثه
يوم مد راسه علي ومسك كتفي وناظرني .. وراسي وراسه
بالمقلوب .. ريحة عطري داعبة خشمه يوم حسيته ذاب وسكر
عيونه .. انسحبت بسرعه وانا اناظره وهو فتح عينه وناظرني
حسيته تمنى اني ماتركته .. رفعت طرف ثوبي وانا امشي ومتأكده
ان طرف ساقي طالع .. اللي عمري ماظهرت بياضها .. ولاشلت
شعرها .. لانه كان قليل .. بس هالحين متأكده انه ماهب رايح
من بيت ابوه غير وهو جاي يكلمني .. وماأكون شيخه
|