كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
وقف السياره بقوه وفجأه .. لدرجة اني ضربت لقدام .. وراسي
صقع الطبلون سمعته وهو ينزل – بسرعه انزلي
ناظرت يميني ويساري وانا اشوف ظلام بهالحاره .. حاره مخيفه
مافيها بيوت .. كلها عماير .. وعماير بعيده عن بعض ومخيفه
اسمع صفير الليل اللي يخوف .. والقطاوه اللي عند الزباله تضارب
شهقت وهو يفتح الباب ويجرني .. لملمت عبايتي علي ونزلت
وانا احس بالخوف اللي توني احس فيه .. بسرعه مسكت يده
وانا ابكي اترجاه – اقتلني في إي مكان بس ماهب هالمكان
تكفى دخيلك
مسكني مع علباي ومشاني بسرعه .. وبين فتره وفتره يضغط
بقوه على رقبتي .. دخلني عماره مخيفه .. ركبني الإصانصير
وضغط الرقم .. مدري كم اهم شي ابي اتنفس .. في إي لحظه
بيخنقني وأموت .. انفتح المصعد وطلعني لين وقفني عند باب
فتحه بالمفتاح اللي معه ودزني داخل سكر الباب بقوه وعيونه
تقدح شر وعيونه حمر تخوف .. وقفت وناظرت فيه وعبايتي
مبعثره علي .. مشى وقرب مني .. وانا احس بنفسي ارجع خطوات
للورى وابلع ريقي .. لين وقفتني الطاوله اللي بنص الصاله
وتعثرت رجلي وبغيت اطيح ومسكتها .. وقف في وجهي
وسطرني كف قوي .. تلى هالكف كف واثنين وثلاثه .. لين حس
ان يدينه عورته .. وانا ماسكه وجعي واتألم .. احس ان خدودي
تحرقني مافيه أي إنسانه ترضى الذل اللي يصير فيني هالحين
مستحيل وحده تسكت .. بس هه هاذي انا ساكته .. ماتكلمت
مانطقت .. ماحكيت .. بس دموعي نزلت من الوجع .. شفته
يناظر دموعي .. بس مارحمها .. طلع عقاله وهو ينفجر علي
ضرب في أي مكان يخطر على باله ويصرخ بجنون – انتي
السبب اللي انا فيه انتي السبب ماني براحمتس انتي السبب
انتي
خلاص احس اني اتلوى واموت في مكاني .. وهو يضرب ويتلذذ
بالضرب .. حسيت اني بموت .. وضربه بدأ يخف لين حسيته
تعب وراح عني
وانا منسدحه على الإرض منهانه .. شعري حولي متناثر
ودموعي هي اللي واستني في هاللحظه .. وش اسوي
ولا ويش افعل يوم ألتفت ماألقى أحد يقدر يحميني منه
خواتي انكروني .. طحت من عيون الكل .. حتى من عين نفسي
جبت العار لنفسي وخواتي وقبل كل هذه ابوي وامي
فجأه سمعت صوته يبكي .. لا أكيد اني أحلم .. حاولت اقوم من
مكاني .. للإسف هالخطه مانفعت .. ومكتوب من عمري أعيش
لسه انا اتنفس .. توني اشم الهواء بس هواي ملوث انت اللي
لوثته .. ناظرته .. وفعلا منسدح على الكنبه ويبكي
حاولت اوقف وفعلا وقفت وانا احس في كل عظمه ألم .. وفي
كل جزء بقعه بنفسجيه احس اني بطيح ودايخه .. مسكت الطاوله
اللي عندي .. استندت عليها بكل قوتي .. ومشيت لإخر الصاله
وانا امسك ظهري اللي أحس انه بينكسر .. جلست بألم وانا
اون ودموعي صبت .. بكيت لين طلعت اللي بخاطري وكل
اللي أحسه فجرته صرخت وانا اقول – وش ذنبي وانا حسبت
انك تبي تموت .. ليش تعذبني على لحظة غباء فيني .. انا تراني
إنسانه لي مشاعر .. انا اعرف انك ماتبيني ولاحتى انا ماابيك
كف يدك ياولد الناس عني .. من هاللحظه مااطلبك بشي
بس اعتقني لوجهه الله .. ترى الغلطه مهب غلطتي بلحالي
وش كانت حالتك في ذيك اللحظه
سمعته صرخ وهو يقول – بــــــــــــــــــــــس
بس انا ماأبي اسكت ,, انا فجرت كل المشاعر اللي تعتريني واللي
ماقدرت اطلعها لإحد حسيتا ني بموت وانا اطلع الكلمه من البكى
والشهيق – ذكرتك باللي يوجع .. ترى هالوجع شايلته انا .. تراه
ذبحني انا .. انت الرجال محدب يدوسك بكلمه بس انا اندست
وانهنت
شفته وقف وجاني يمشي بسرعه .. وقفني وعيونه حمر
لملم البشت من عند صدري وخنقه علي بقوه وبعصبيه
صرخ – تراتس ماعرفتيني زين ولا والله ان ماتفتحين فمتس
أمرني وهو يحذفني – بسرعه ألبسي بشتس وامشي قدامي
عدلت بشتي وغطيت وجهي .. ومشيت وانا ماسكه ظهري
دموعي تصب .. من تحت برقعي .. منداسه ومنهانه .. واوجعه
كلامي .. تبي بس انا اللي اتوجع .. وانا اللي أموت في اليوم
ألف مره واسكت .. ذق شوي من اللي ذوقتني إياه
ركبت بدون كلام بس أحس عظامي متكسره .. وماأحب اللمس
في جسمي .. الموت لو يرحم ياليته في هاللحظه يرحمني
غمضت عيوني بقوه .. وانا ماسكه وجعي .. ركب وهو معصب
ومثل ماجابني وهو مسرع وبنصدم في إي لحظه .. رجعني
يوم وصلنا ماأنتظر لين انزل .. بسرعه نزل وفتح بابي ونزلني
بالقوه منه وحذفني .. وسكر الباب بقوه ورجع يركب ومشى
وهو داعس على البنزين بقوه .. احس ان كل الحاره سمعوا
الإصوات .. سمعت احد جاني يركض .. يارب وحده من خواتي
شالت همي وتذكرتني .. ماأبي ألتفت وانصدم
سمعت صوتها – وين رحتوا يابنتي
طاحت دموعي وألتفت ومشيت لها بسرعه .. حطيت راسي على
صدرها وبكيت – ارحميني ياعمه من هالعذاب .. انا أموت أموت
والموت ماهب راضي يأخذني
مشت منيره فيها لين الغرفه اللي كانت فيها .. وجلستها وهي
تقول – الله يكون بعونس يابنتي
طحت على الفراش وبكيت .. وبكيت .. وبكيت .. ليش أدفع ثمن
شي والله ماتعمدت اسويه .. ليه ليه ليه
كانت تمسح على راسي وعبايتي فوقي وبرقعي .. ماابيها تشوف
الآثار اللي فيني .. بعد فتره وهي تقرأ علي مدري كيف النوم
أخذني وعبايتي فوقي وبرقعي
شفت النوم سرقها .. نزلت دمعتي عليها .. يالله يارب لاتحفينا
بذنب هالمسكينه .. شلت برقعها عنها ابيها تنفس زين .. وليتني
ماشلته وانا اشوف وجهه البنت أحمر ومنتفخ .. لا هالإمر
ماينسكت عنه .. بسرعه طلعت وانا ماأبي لفارس ولإبوه يدرون
وتصير مشاكل وبلاوي .. مالي غير محمد .. مشيت له بسرعه
وانا اشوفه طالع من غرفة بنته .. ووجهه ماينتفسر
ناظرته – محمد ياولدي
ناظر فيني – يمه بنتي متغيره ماهب خلود اللي اعرفها وراها
صايرة كذا
وانا بالي ماهب في خلود .. مسكته مع يده وتليته – تعال ابيك
ياربي انا وش اقول إله وهو مايعرف السالفه .. جلست انا
وإياه في الصاله وناظرني وهو مستغربني – علامتس يمه فيتس
شي
منيره – محمد ياابوي انت ,, انت اعقل اخوانك وارجحهم راي
وأبلغهم حكمه .. واعتمد عليك انا وابوك وانت تعرف هالعلم
استغرب اللي اقوله – زين وش ورى علمتس هذه يمه
قلت له – اخوك نايف كان مغصوب على العرس
هز راسه – كنت حاس ,, طيب
مسحت على يدي وانا متوتره – اخذ بنت عمك اولى وردها
وهي مصفعه واخذ بعضه وانحاش .. بكره فضيحتنا
فضيحه والعرب بيتليمون في بيتنا .. اخوك منحاش والمره
طايحه مدري هي حيه ولا ميته
عض على شفايفه بقوه – ايا الرخمه ,, الحرمه تضرب
مسكت يده – تكفى ابي فزعتك طلعه لي من تحت الإرض خله
يحضر الغداء بكره .. ثم يذلف وين مايبي .. انا ماابي العلم يوصل
لإبوك ثم يوقف قلبه .. ماحد بقادر عليه عقب الله غيرك
وقف ومشى بسرعه ومشيت وراه خايفه من ثورته .. سمعته
يهاوش ويطالب فيه .. يويلي بيفضحنا في موضي .. يوم
طلع وجواله في يده ويهمز فيه – موضي وين
قال وهو يحط الجوال في أذنه – عند أهلها هي وعيالها
انرفع الخط للي كان يبيه وراح يمشي – انور حبيبي انت وينك
زين زين وانقطع صوته
تذكرت الضعيفه ورحت لها .. طلعت عبايتها منها عشان انصدم
في المصايب اللي ركبت راستس يامنيره الليله
|