كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
منيره – لا ابد .. ساره موافقه على نايف مو بكذا
ساره اللي معطيتهم ظهرها وتغسل الصحون ودمعتها تنزل هزت
راسها بدون صوت .. تذكرت انها لازم تتكلم بلعت مرارتها – افا
عليتس ياموضي ماهب باين علي اني ابيه
( قالتها وهي تغمض عيونها بقوه .. وشاده على الصحن اقوى )
موضي طلعت وهي تقول – بروح اشوف محمد والعيال
وهي متأكده انها مجبوره .. هزت راسها أسى على حال بنات
عمها اللي ولا وحده فيهم تزوجت برضاها
شافت في طريقها خلود .. اللي جالسه وترسم .. وعيالها يلعبون
سوني
موضي قربت منهم – وش تسوون
خلود ناظرتها ورجعت ترسم
نواف – نلعب كراش باش
موضي فصلت الفيش – يالله يالله قدامي على النوم بكره وراكم
مدرسه
قاموا وهم يتاففون .. ناظرت في خلود اللي جالسه ولا معبرتها
قربت منها – واظن الكلام موجهه لتس بعد ( وخذت قلم التلوين )
عصبت منها وصرخت في وجهها – مالك دخل فيني .. وهاتي القلم
خذته منها بقوه وهي باين فيها العصبيه
موضي انصدمت – ليش تكلميني كذا عيب اللي تسوينه حبيبتي
ترسم ولا معبرتها
موضي – حتى زايد ونواف قلت لهم يطلعون ينامون
قالت بعصبيه وهي تروح عنها – مالك دخل فيني .. مالك دخل
وطلعت فوق وهي تركض
اتألمت موضي من كلامها .. وانها تغيرت عليها .. طلعت فوق
وهي تناظر غرفتها اللي مسكره تركتها وتوجهت لعيالها .. شافتهم
مبدلين ملابسهم ومنسدحين على فرشهم – فرشتوا اسنانكم
قالوا مع بعض – ايه
ناظروا بعض وضحكوا
موضي قربت منهم وباستهم وقرت عليهم الإدعيه .. وطلعت وخلتهم
ناظرت لمبة غرفتها فاتحه .. مشت لين الباب ودقته
ماسمعت صوتها .. افتحت الباب وشافتها جالسه وتبكي
يوم شافت موضي عصبت – انتي ليش تلحقيني ليش
موضي تألمت – يابنتي انا جايه اشوفك
خلود صرخت عليها – وانا ماابيك تشوفيني ماني صغيره عشان
تشوفيني
حزنت وطلعت ,, هي متغيره عليها كثير وكثير بعد
دخلت البيت معه وهي تحس الإرض بتبلعها من خجلها .. من
دخل فارس يقول سلطان يقول يالله .. ولين هالحين وهي ترجف
بشكل مخيف .. كأنها اول مره تشوفه
مشت بسرعه بس انمسك عضدها بقوه .. اشهقت وهي تحس
بالموت ماهي قادره تنسى كلمته وهو يقول ( ابي ولد )
غمضت عيونها وهو مقرب فمه من إذنها – انا نقلت اغراضك
لجناحي .. روحي هناك واحتريني
كأنه حصى كبيره طايحه على راسها ..وش هالمصيبه .. وش
هاللي وقعت فيه .. يارب ارحمها
حسها تنتفض مثل ورقة شجر هزها ريح شديده بين يديه .. حس
فيها .. بس هاذا الحل الوحيد عشان يسلم من لسان جده وجدته
يبون يشوفون ولده .. خلاص بيجي ولده وهي تكون بعيده عنه
اهم شي يسكتون عنه .. اصلا هو كاره اسم ( حرمه او إمرئه )
لكن من شدة حبه لجدته وجده .. بيوافقهم على هالإمر بس
فكها وهو يجلس في الصاله ويحاول انه يتجاهلها .. ولا يعبرها
هالشي مجبورين عليه اثنياتهم .. ولازم تحمّله .. مثل ماهو
بيتحملها
رقت الدرج وهي تحس في إي لحظه بتطيح على راسها من
التوتر والدوخه اللي تحس فيها .. حست بشي يمر من حلقها
لين بطنها .. يعورها
وصلت جناحها وشافته فاضي .. ولا شي .. حست بالبرد القارص
حست انها ترجف .. حضنت نفسها بقوه ودموعها تنزل
ولا حد معها .. ولا حد يدعمها .. اصلا حتى هو مجبور واضح
عليها وهالشي يحطمها أكثر .. يبي الولد وبس
شافت باب جناحه مفتوح وانوار رومانسيه طالعه منه .. قربت من
الباب وطلت على الداخل
ورود حمراء منثوره .. يوم ناظرت للسريراللي كان مثل اسرة
الإساطير والملوك .. نظامه مع ديكور الجدار اللي فوقه داخت بقوه
مسكت الباب بقوه .. بلعت ريقها وعيونها غارت من الخوف
كأنها رايحه للمقصبه .. داخت اكثر .. والباب ماتحمل قوتها جت
بتطيح وتفأجات باللي مسكها بقوه وهو خايف عليها
حطت يدها على كتفها – روحي ارقدي خلاص خلصنا
وقفت وتكلمت منيره – وين بترقدين
ابلعت غصتها وهي تقول – عند خواتي
طلعت وهي لازم تواجهم .. لازم يعرفون هي وش سوت هي
ماهي مذنبه هو الحقير اللي برحمتها له جرها .. كانت إنسانه
غبيه وتافهه .. ماتعرف هو وش كان وضعه ذاك اليوم وهو
دايخ ويحس ان الموت قريب منه .. بعض البشر في عز
حاجتهم لك تراهم يغدرونك .. هاذا هو وبيظل هو
اول مره تستحي انها تدخل هالملحق وتخاف منه .. بس بنفس
الوقت هو الإمان الوحيد إلها .. عجيب اللي تحس فيه .. شي
مايتوقع
غمضت عيونها وهي تفتح الباب اللي كان مقفول .. فتحت
عيونها وهي تحس بالغربه .. والهواء البارد اللي لسعها
لهدرجه يسوون فيها .. توقعت انهم متوقعينها بترقد في
نفس مكانها .. دقت الباب وبعد إنتظار انفتح
واللي فتحته شمقت فيها بإستحقار وإنتقاص – خيــــــــــــر
بلعت ألمها وهي تقول – ابي ادخل
كان جواب شيخه لها كف معتبر وكلمه قويه جرحتها بالحيل
جرحتها وهي تقول – انتي لتس عين عقب اللي صار توريني
وجهتس .. روحي ترى العين عافة شوفة وجهتس الودر
يالزانيــــــــــــــــــــــه ( ودخلت وسكت الباب بقوه في وجهها )
ارجعت خطوه وهالكلمه ولا حرف يعبر عن وجعها .. حست
ان الدنيا غداره .. حيل حيل توجع
جلست على عتبة الباب .. وتحس انها مكتومه .. وماتدري عن
أي شي حولها
دزته عنها وهي تقول – قلت لك ابعد عني
رجع وهو يضمها ويمطرها بكلمات الغزل .. وهي عايفته نفسها
وهالمره دزته اقوى وهي تقول – ماهب انا اللي ينخدع بكلمتين
تقولها لين تأخذ اللي تبي ثم تعايرني يالعرجاء
حست بوجع شعرها وهو يجره بقوه .. وصوته واضح
معصب – ليه انا ماقلت لتس من اول يوم دخلتيه في جناحي
اخذ منتس اللي ابيه في الوقت اللي ابيه وتذلفين
حست بالقهر وهو يجرها غصب عنها لغرفته .. ويقفل الباب
وراه
بكت وهي تتذكر من دخلت قافله غرفتها عليها .. لين طلعت
تتروش بس شافها .. ماصدق خبر وهي كأنها صيده صادها
دخلها جناحه وهو ساكت .. حاس فيها بس ملتزم الصمت
دخلت وهي بتموت .. شي مو طبيعي اللي تحس فيه
أمرها تروح للحمام .. ناظرت فيه فتره .. وشافت الجديه في
عيونه .. هي متأكده انه مايبيها .. اجل ليش يسوي فيها
هذا كله
دخلت الحمام .. وانا قلبي بيوقف .. انا حاسه في إي لحظه اني
بموت كيف ووشلون مادري .. انا اقولكم ماراح اموت تدرون
ليش .. لاني شفت القميص الإحمر معلق في الباب .. ومسكت نفسي
معناته إذا ممت في هاللحظه .. خلاص ربي بيرحمني
غسلت وجهي كذا مره والإيه تتردد في راسي (و من آياته أن
خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعل بينكم مودةً
و رحمةً إن فى ذلك لأيات لقوم يتفكرون)
مدري ليش هالإيه تتكرر علي مع اني في الحمام .. حسيت
اني جمدت بقوه .. وانا ألبس القميص .. وأطلع له بكل برود
حتى حسيت انه تفأجا ماتوقع اني اطلع في هالوقت .. لا ولبسه
القميص اللي حاطه لي
كررت هالإيه وانا اناظره ("ربى إنى مسنى الضر وأنت أرحم
الراحمين "
احس انه صلب في مكانه .. وهو يقيمني من فوق لين تحت
عقبها سألت نفسي : معقوله كنت قد اللي سويته !!
ياااااااااااااااارب ارحمني
|