كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
يدينه مثبتتها .. وعيونه في عينها .. وملصقه بالجدار
ولا يسمع إلا صوت تنفسهم
صدت وجهها عن وجهه – ابعد
ماسمعت صوته .. لفت وجهها عليه وهي تعيد الكلمه – قلت
لك ابعد
فجأه سمعت صوته وكأن فيه حسره – ليش ذبحتي ولدنا
ناظرت فيه فتره وهي تحس قلبها بدق بقوه .. وصدت عنه
وهي متألمه أكثر منه
فجأه سحب وجهها بقوه خوفتها وحط عينه في عيونها وقال
بكل برود – انتي مجــــــــــرد إنسانه حثالــــــــــــــه
تألمت وسكتت .. وهي تحاول تتماسك
ليش تحس انها لين عنده وتضعف .. وليش تحس انها وهي واقفه
معه تتحول لإنسانه ثانيه .. ليش وهي معه تحب همسه
وصوته ونغمات اسمها في لسانه
ليش وهي معه تحس انها معلقه لاهي في السماء وتقدر تطوله
ولا الإرض وتقدر تثبت وتمسكه
ليش معه وبس هو تحس بالإمان اللي فقدته .. ليش ومعه
تحب عينها تحتضن عينه
ليش ومعه .. وليش ومعه .. وليش ومعه
شي واجد ماتحسه .... إلا لاصارت ......... بس معه
فكها وهي تحس انه مرتبك .. وبعد عنها .. وقرب عند الباب
ولف وناظرها وبتحدي – صدقيني بتسمعين خبر عرسي قريب
تحدته وهي ماتحداه هو لا تحدى قلبها – اعلى مابخيلك اركبه
ولا عمرك بتكون شخص مهم في حياتي
حست انه انقهر منها .. والدليل ضرب بقوه الباب برجله
وطلع .. وهي بسرعه لبست برقعها .. وناظرت في الجناح
اللي جمعها معه .. واللي عاشت القليل من لحظاتها هنا .. ولكن
كانت افضل اللحظات واسعدها .. على انها ماتتذكر انها سعدت
معه ابد .. وللإسف هي دائم السبب
طلعت وهي ماتبي تلتفت وراها وتحن للمكان .. وشافت نظرات
ناريه وعيون بتأكل بعضها
فجأه مشى وهو يناظرهم لداخل جناحه .. وصك الباب بقوه في
وجيههم .. تمنت هي اللي تشرب من دمه .. ماهب صقر اللي
بكس الباب بقوه .. وناظرها ونزل
ناظرت في الباب فتره .. وهي ماتبي تملك في هالساعه غير سكين
تقطع شرايين قلبه .. وتفقده الحياه
طايحه على الإرض .. وشعرها مبعثر عليها .. هاذي حالته
تطيح على الإرض لين موعد الصلاه تصلي وترجع تطيح مره
ثانيه .. وشعرها مبعثر حولها .. واللي يشوفها يقول عنها مجنونه
وماهب في عقلها ابد
تحس ان عيونها جافه .. لا انشفت مافيها قطرة دمع .. وفمها
ذابل .. ووجها اصفر .. وعظام وجهها بارزه .. وعيونها حمراء
ومتورمه .. انقلبت للنقيض تماما .. من أجمل إنسانه .. إلى أقبح
إنسانه .. مو ساره المرحه .. اللي تحب المقالب .. تبدلت من حال
إلى حال أخر
سمعت صوت القفل .. وغمضت عيونها .. خلاص معاد تبي تشوف
أحد .. اصلا من شافت كله وجهه منيره من اسبوع تعطيها أكل
وترده مثل ماهو .. اللهم تأخذ المويه اللي فيه
سمعت صوتها وهي تقول – يابنتي عمتس يبيتس
عمها .. لالا عمها ممات .. حي حي .. كيف ممات .. شافته طايح
على الإرض .. وشافت اخر شي الإسعاف وهي تشيله
كيف بتحط عينها في عينه .. كيف بتقدر تناظره .. كيف بتوقف
قدامه .. كيف وكيف وكيف .. ومن بيجاوبها على هالإسئله وهي
تحس انها غريقه في بحر عميق عميق بالحيل
فتحت عينها وهي تشوف منيره تمسح دمعتها .. اسخرت من
نفسها يبكون على حالها .. لهدرجه وصلت يبكى عليه .. بدال
مايبكى منها
ماقدرت ترفع راسها وهي تحس بالوجع يفتك براسها فتك
انتظرت فتره .. وهي تسمع شهيق منيره بين الوقت والثاني
رفعت راسها بصعوبه وجلست
سمعت منيره وهي تقول – الجميع راح بس خواتس اللي
تجمعن وفارس موجود
فارس ( كررت اسمه في صدرها ) حتى هو عرف بفضيحتها
ليش ماقتلها وخلص عليها .. ليش ماأنهى حياتها
ماتدري بأي وجهه .. بتوقف قدامهم .. وبأي عين بتكلم
مشت بصعوبه وهي تلبس برقعها وجلالها
وتنزله على وجهها .. مشت ومنيره مسكت يدها .. وهي
ماعارضت بالعكس هالشي حسسها بالقليل من الإمان
حست نفسها يالله يجيها .. والإكسجين انقطع عنها .. ودقات
قلبها طبول
دخلت معها للصاله .. وماتسمع غير شهيق منيره .. وماقدرت
ترفع راسها قدام الجميع .. خواتها .. وعمها .. وفارس
بس المصيبه اللي طاحت عينها عليه وهي ترفع راسها
اشهقت بخفيف .. واندست ورى ظهر منيره وهي تحس بالرعب
سمعت صوته وهو يقول لهم – وافقت اتزوجها بس بشروطي
ارتعبت وهي تشوف فارس وقف وركض له وهو يقول – يالخمه
يالرخمه تحط لستر بنت عمك شروط
سمعت صرخت عمها وهو يقول – بـــــــــــس
غمضت عيونها بألم .. وهي تسمع شهيق خواتها .. هند نوره
ووضحى .. بس سمعت صوت شيخه اللي جمدهم – وانت لك
عين تتشرط
فجأه الاصوات سكتت .. والبكى والدموع توقفت يوم وقف
نايف – الفضيحه بتروح على بنتكم ان ماسمعتوا شروطي
ابو محمد وهو يهز راسه بأسى – حسبي الله ونعم الوكيل حسبي
الله عليك
فارس انقهر وتكلم من بين سنونه – ووش هي شروطك يالرخمه
( إنتظروني بإذنه تعالى .. يوم الخميس في سلسلة الصدمات )
|