كاتب الموضوع :
عبق الرياحين
المنتدى :
القصص المكتمله
وقف السياره وهو يقول – يالله يالله بسرعه ضفي وجهتس
ومره ثانيه قولي لسعيدان يجي يأخذتس انا ماني سواقتس
يامدام
ريم وهي تبتسم وتحره – إلا سواقي وسواقي وسواقي
خم عقاله ونزل وهي نزلت بسرعه وهي تضحك – لالا داخله
على الله ثم عليك
وقف في وجهها وحجرلها ومسوي نفسه معصب – اجل قولي
اسف يالشيخ فارس
ضحكت ريم وهي بتشوف تعابير وجهه يوم بتتغير – اسفه
يالنخله فارس
تغير وجهه من تكبر وافتخار إلى عصبيه وهالمره صدق طلع
عقاله وضربها فيه ضربه خفيفه
ضحكت وهي تركض وتدعي – يالله يارب ان تنفي العقل من
الإرض هاللي متقاوين فيها علينا
يوم حست انها بإمان وقربت من الباب الداخلي قالت بصراخ
وهي تضحك – وان ترزقه هنوده اللي تنتفله حواجبه
وبسرعه دخلت وضحكت بقوه وهي تسمع .. الصوت اللي
ضرب الباب
مشى لسيارته وهو معصب - صدق طويلة لسان دواتس سعد
( إبتسم بسخريه وهو يتذكرها ) وهاذيتس اطول لسان منها
ركضت لين وصلتهم .. وصرختها تسبقها .. طاحت عند رجلين
عمها وهي تبكي – تكفى ياعمــــــــــــــي معاد اقدر اكتم في
صدري هالكثر انا بمــــــــوت بمــــــــــــوت
خواتها مطن عيونهن بصدمه .. وعمها نزل لمستواها وهو يقول
وبخوف – تكلمي تكلمي علامتس يابنتي
نايف اللي سمع صرختها .. وكان في جناحه فوق بيأخذ اغراض
له ويطلع .. ركض مع الدرج وهو يتعثر .. ومنيره اللي كانت في
جناحها .. طلعت لهم بخوف وقلبها مقبوض
شيخه اللي كانت في الملحق .. وسمعت الصرخه طلعت من
حواجزها .. وهند اللي كانت في المطبخ تحضر العشاء
وفارس اللي فتح الباب ودخل وشافهم ملمومين .. وساره في
الارض وتبكي .. طوفان عاصف .. وكيف بتجتازه .. وقيود
تخنقها .. وتبي تظهر نفسها .. تبي تحس بالهواء وهي تشمه
تبي تحس بالحياه .. تعبت من الألم .. والدموع .. والكذب
والخيانه .. تعبت من كل شي .. وحان موعد فتح الدفاتر
ودخول عالم جديد .. تبي تنتقل لمرحله غير هالمرحله
تبي تموت .. ولا تعيش حياه نظيفه .. إلى متى وهي تخبي
وتخبي وتخبي
كانت تتذكر ذاك اليوم .. اللي طلع نايف فيه من بدري .. وطلب منها
تسبقه على الشقه .. وتصحي صقر .. اللي رافض يرد على جواله
مشت وهي مبسوطه .. للإنسان اللي شتت عقلها وتفكيرها
الإنسان اللي عجزت مع مر السنين والأيام تنساه
دقت الباب .. وفتح لها وكان باين في عيونه أثر النوم
لما شافها غمرها بإبتسامته اللي تفرح قلبها .. وتثلج صدرها
وهي بدورها إبتسمت له .. جلست في الصاله .. وهو خلى الباب
مفتوح .. هاذي عادته ماتتغير .. يوم تكون معه .. يخلي الباب
مفتوح .. وهي ماشكت في هالشي ابد .. ولإن المسلمين لهم
عادات تختلف عن عاداتها .. دخل غرفته وهي تنتظره .. بعد
فتره طويله شوي طلع .. وإبتسامته ماتفارقه .. وهالشي هو
اللي شدها له أكثر وأكثر .. على هيبته .. وعيونه .. ورزته
إلى أنه حين تنظر له .. او ينظر إليها يبتسم إبتسامة الموت لها
جلس على الكرسي اللي مقابل لها .. وهم يعجون في الصمت
المخيف .. ونظرات العيون هي اللي تتكلم في تلك اللحظات
فجأه وقف .. وعيونه بعينها .. لين جلس في الكرسي اللي
جنبها .. ونبضاتها هي اللي كانت تهلي بقدومه
اغرقها بالهمسات .. والكلمات المذيبه .. وهي بدون سابق
إنذار .. غرقت في عالمه الموجع المرير .. كان في عيونه
الإبتسامه التي لن تنساها وهو يسمع شهقة أخوه التي ضبطتهم
بالجرم المشهود
صحت من تفكيرها على صوت الجوال .. اللي يطن في إذنها معلنا
إنقطاع الإتصال .. تذكرت الشاب العربي .. بسرعه ركضت لشقته
دقت الباب ودقت .. لكن لايوجد أحد بالداخل
جلست على الإرض منهاره .. ارادت الإنتقام منه .. ولكنه دائما هو
من يربح .. هو من يربح .. توعدته بقهر وهي تقول ( إلى اين
ساتذهب صقر انا لك بالمرصاد !!!
بكت بدل الدمع دم .. الموقف أكبر وأكبر بقوه
من أنها تتحمله .. هالموقف صعب على بنت متربيه تحط نفسها فيه
فما بالها لو هي صاحبة هالموقف نفسه .. هي اللي مشت له
برجلينها .. هي اللي غرقت في وحله .. هي اللي باعت نفسها
برخيص .. وهي بنفسها اللي دمرت نفسها
أكيد ماراح توقف من مكانها سليمه وهي تتكلم وتشهق .. وتحس
سكين مغروس في ثنايا صدرها
كيف بتحط عيونها في عيون اللي ألتموا حولها .. خواتها وش
بتقول لهم .. الناس العالم .. والأهم عمها .. ايه هو السبب اللي
غرقها في هالوحل هو هو اللي دلها على طريقه .. ليتها ماعرفته
وعاشت حياه نظيفه .. ليتها ماتت قبل تدخل الرياض .. ولا ليتها
ماتتفي تلك الساعه .. تكلمت وهي ترفع عينها للسماء وبدمعه تحكي وجع
شهور وشهور في الصدر مكبوته – انا ابيك تريحني من هالحياه
عمي ( وغمضت عيونها بقوه ونزلت دموعها ونزلت راسها )
انا ماني بنت عمي ماني بنت
الجميع انصدم .. وخواتها شهقن بريعه وخوف
والصدمه الأقوى صرخة نايف – لاااااااااااااااااااا
نزلت راسها أكثر وهي تسمع صرخته وبإصرار – نايف ياعمي هو
نايف
نايف صرخ أقوى – لاااااااااااااااااااااااا كذابه لاتصدقونها
عمها وقفها بقوه وعينه في عينها وبألم – انتي وش تقولين يابنت
وضحى طاحت على الارض في هاللحظه وماهي مصدقه اللي
تسمعه .. وهند اللي انبلمت ووقفت
مكانها وعيونها شاطحه .. نوره اشهقت وركضت لوضحى وهي
تمسكها .. الموقف كبير كبير بالحيل
شيخه قربت وهي تمسك وجعها .. وتتحمل ألمها
قربت ومسكتها بشعرها بقوه وعينها في عين ساره – انتي تكذبين
حنا تربية ناصر .. حنا مانغلط هالغلطه
نزلت راسها وهي تبكي بقوه وتشهق – انا نزلت راسه نزلت راسه
اخذها عمها من يد شيخه وهو متألم – ليش سويتي اللي سويتيه
ليشششششششششش
حذفها على الأرض وهو يحس بقلبه
أمه قربت منه وهي تبكي – قول انه كذب اللي قالته قل انه كذب
صرخ في وجهه أمه - كذااااااااااااااااابه قلت لكم تكــــــــذب
تراها تكذب .. هاذي مجنونه .. تسعى عشان اتزوجها
ركض له ابوه وهو يصيح بغبن وتله مع ثوبه – ليش تسوي فيها
اللي سويته ليييييييييييييه
عطاه كف دوى صوته .. ورفع اصبعه بتهديد – بتتزوجها اليوم قبل
بكره
نايف بقهر وعصبيه وهو يحس بالغبن منها – والله مااتزوجها
لو انطبقت السماء على الإرض .. هي البنت اللي تتحمل الفضيحه
انا اللي شايل عيبي هي اللي تجرجر نفسها للشباب
فارس تله مع ثوبه وعرقه ينبض – ياحيوان انت تعرف من تتكلم
عنه .. وين الغيره وييييييييييييين وين راحت
مسك ابو محمد قلبه بوجع – بتتزوجها لو رجلك فوق راسك
مشى بسرعه لسيارته وهو يصارخ ويسب – هاذا اصلا إذا قعدت
لكم دقيقه وحده في هالبيت .. هاذي كذابــــــــــــــه كذابــــــــــــه
ركب سيارته وسكر الباب بعصبيه .. وشخط بالموتر من بينهم
ابو محمد ماتحمل الموقف .. مسك قلبه وهو يتوجع .. انحنى
بظهره .. وسمع صوت الصراخ والبكي وراه .. وساره تنضرب
تحت يدين خواتها .. فجأه طاح على الارض فاقد الوعي .. ويده
على قلبه
صرخت منيره بقوه – بسرعه دقوا على الإسعااااااااااااااااااااف
فارس صرخ بألم – ابــــــــــــــــــــــــــوي
واقف وعينه مركزه في الباب .. وخياله لبعيد وهو يتذكر
كل اللي سواه عشان أخوه .. غمض عيونه وهالذكرى المريره
تجتاح عقله وأفكاره
كان داخل الغرفه .. ينتظر هالفرصه اللي مافيه أفضل منها
هاه هاذي هي جت عنده .. دق على نايف اللي أكد له لحظات
ويوصل إبتسم لخطته بإتقان .. وعيونه تشطح غبن .. مايبي
الحال اللي وصل له عمه .. يوصل لأخوه .. عمه تزوج مسلمه
وجده عارض .. فاكيف بإنسانه يهوديه .. لاتتبع دينهم
ولا عاداتهم ولا تقاليدهم .. هالمره بينذبح جده
طلع لها وهو يعشمها بنظرات عيونه .. اللي متأكد انها هامت
في حبه إلى درجة الثقه .. ان هي اللي بتنجح خطته
قام من الكرسي اللي كان يطالعها فيه وتطالعه هي فيه .. وقف
وعيونه في عينها .. وهو يرسم لدمارها .. وإبتعادها عن أخوه
التي كانت كالحيه لازقه فيه
جلس معها في الكنبه .. وبعد همسات .. وكلمات ذوبتها
وصل للهدف وهو يسمع خطوات أخوه .. وهو ينفذ اللي كان
يخطط له .. تتدمر علاقتهم .. ولايتدمر هو .. ينطعن بالكلام
والشتم واللوم .. ولا يضيع هو من بين يدينهم .. يسمع سم
وكلام من اخوه .. ولا أخوه اللي رباه يسمع سم من جده وابوه
هاذا هو الترابط اللي كان يبي يرد أخوه لصوابه .. وهو يشوف
هالإنسانه الحقيره اللي تضج أنوثه ونعومه وجمال .. ولايستطيع
أحد ان يوقفها لشدة جمالها .. وأخوه ضعيف تماما أمامها
وفي هاذيك اللحظات وهو غارق في عالمها .. تحت نظرات أخوه
المصدومه .. إبتسم إبتسامة التشفي .. وهو يشوف أخوه اللي
ماتوقع هالصدمه .. ماتوقع هالخيانه .. ماتوقع هالجرح
فكته هي بخوف .. وعيونها في صقر ومره في نايف .. صقر
وقف وهو يمثل الإرتباك والخوف
ركض له نايف وخلاه يضربه ويضربه ويضربه لين شبع وتعبت
يده .. بينما هي ركضت برى الشقه .. اللي يبيه وصار
وهو يشوف أخوه يكسر صورها .. ويمزق ذكرياتها
ويحرق هداياها .. ابتسم بينه وبين نفسه وهو يشوف أخوه
ينسفها من حياتها ويودعها للإبد
فاق من ذكرياته وهو يفتح عيونه .. على صوت خطواته
وقف سيارته بغضب وبعصبيه .. نزل منها وهو يتهددها ويتوعد
فيها .. طلع الدرج يوم شاف الأصانصير مشغول
كانت شقته الدور الثالث .. مشى لها وهو فاتح ازارير ثوبه من
قدام .. وكل مره يدعي عليها ويسبها ويشتمها .. ومرات بصوت
عالي ..
وقف قدام وجهه وهو يقول – اخيرا شرفت
رفع عينه وانصدم بصقر أخوه .. يالمصايب اللي طاحت على راسه
في المستشفى
دخل فارس يركض مثل المجنون .. وهو يشوف ابوه يندف
بسرعه كبيره وهم يعلنون حالة الطوارئ .. ركض بين الممرات
دخلوه بسرعه العنايه المركزه .. شافهم مع القزازه .. وهم يسوون
له إنعاش في القلب .. دمعت عيونه .. ونزل على الإرض يبكي
أكيد ابوه ماهب متحمل اللي صار .. أكيد ابوه بيموت
طلعوا الجيران على صوت الضرب والصراخ
صقر يبكسه ويرصه على الجدار بقوه ويتكلم بقهر – من وين
سويت هالصوره تكلم
نايف اللي مايقدر يتنفس ضربه على بطنه برجله .. تألم صقر
وانحنى على ظهره
طلع سياف من الشقه هو وفهيد .. وتوهم ماسكروا بقوه
دخلوا في المضاربه .. وهم يبعدونهم عن بعض
صقر بقهر وهو يسمع جواله يدق – وين بتروح مني والله
لاجرجرك في الشرطه عندي .. انا اعرف دواك يالوصخ
تفوا عليك .. تفوا على اللي مثلك ياواطي
صرخ نايف عليه بقهر وهو يدز اللي ماسكينه واللي فزعوا
لسياف وفهيد – تفوا عليك انت ياحقير ياحرامي ياسارق
اشهدوا كلكم تراه سارق حبيبتي مني سارقها الوصخ الواطي
صقر فك نفسه منهم .. وركض له وضربه لين صب دمه
وطرحه على الإرض واللي حوله مايقدرون عليه
صقر بقهر وعصبيه – بيجي اليوم اللي ادفعك فيه ثمن اللي
تقوله ياللي ماتستحي على وجهك
ضربه برجله للمره الإخيره وطلع تاركه يئن .. ودمه يصب
منيره اللي كانت تحميها منهم .. وقافله عليها باب الغرفه
وهي تبكي داخلها بوجع .. وطايحه على الإرض بخوف وتلمس
رقبتها .. عايشه لين هالحين
عايشه .. وهي ماتستاهل هالحياه .. حياه وصخه .. حياه
بفضيحه .. علمتهم عشان يذبحونها .. عشان يتخلصون منها
وهي تتخلص من هالعار اللي تشيله .. ليش ماماتت لين هالحين
ليش هنا وتتنفس .. وخواتها يصارخون ويبكون برى
ليش تسمع صوت صراخ وتهديد شيخه .. وليش تسمع بكى
وضحى .. وليش تسمع صوت منيره تترجاهم يرحمونها .. ليش
عايشه
ليش ماماتت .. ليش ماماتت
طاحت دمعتها .. وهي تحس الموت في إي لحظه بيجي ويرحمها
رفعت عينها للسماء وبقلب محروق ترجته – يااااااااااااااااااارب
ركب سيارته وهو معصب ومقهور .. سمع الجوال اللي يندق عليه
للمره الثالثه .. طلعه وشاف رقم فارس
اللي كان يبكي وهو يكلمه – صقر انت وينك
صقر انصدم ببكى فارس وخاف – فارس صار شي
فارس وهو يشهق – ابوي في العنايه المركزه ابوي بيموت ياصقر
ابوي بيموت ونايف هو السبب
صقر مط عينه .. وناظر المبنى .. وهو يسمع صوت بكى فارس
سكر الجوال .. وشغل السياره وطار فيها وهو يصرخ – كل مصيبه
لازم انت وراها .. كل مصيبه
( لنا لقاء بإذنه تعالى .. يوم الخميس القادم )
|