الفصل الثالث
اتصلت ميغان بوالدتها بعد العشاء. قالت السيدةرودنر: "حبيبتي يا للاسف كنا نتوق لرؤيتك واوسكار طبعا. هل يريد فعلا المجيء؟ اكيد,ستحصلين على اجازة في عطلة نهاية الاسبوع مهما كان جناحك مشغولا, وهكذا تستطيعان ان تتناولا العشاء او حتى ان تقضيا وقتا هادئا بالشقة."
"اجل ولكنه يبدو متحمسا جدا لهذه العطلة, وهو ليس مضطرا للبقاء لمجرد انني لا استطيع الذهاب. امي اريده ان يذهب فهو يحب ان يكون معكم جميعا."
"عزيزتي سنسعد باستضافته, هل تستطيعين ان تدبري يوم عطلة قريبا وتأتي الى البيت؟ لا داعي لاخبارنا, تعالي حالما تستطيعين."
"يحق لي بعد هذه المناوبة يا امي انا احصل على على يومين وسارى ما يمكنني فعله, ربما في عطلة نهاية الاسبوع المقبلة."
اقفلت ميغان الخط وهي تعيد في ذهنها ترتيب ايام العطل, لو ان جيني اخذت اجازتها قبيل انتهاء المناوبة, لما اضطرت لان تعمل في عطلة نهاية الاسبوع.
في البيت, وضعت والدتها السماعة وقالت للسيد رودنر المنهمك في قراءة الجريدة: "جورج, ان اوسكار يزمع المجيء بمفرده, وميغان لديها دوام اضافي او ما شابه ذلك, ألا تعتقد انه كان عليه البقاء معها؟ تستطيع ان تاخذ اجازة حتى عندما يكونان مشغولين, وعند ذلك يمكنهما الخروج معا, جورج هل تسمعني؟" قالت ثم اردفت: "هل تظن... هل لاحظت انسجام ميلاني واوسكار؟ انا غير مرتاحة لهذا الوضع, اتمنى ان يتزوج ميغان واوسكار قريبا وهما لا يزالان..."
توقفت فقال زوجها بهدوء: "عاشقين يا عزيزتي؟ سيكون ذلك خطا أليس كذلك؟ ا جل لاحظت ميلاني واوسكار, هذه الاشياء تحصل ولا نستطيع ان نفعل شيئا حيالها." نظر الى جريدته واضاف: "الصبر يا عزيزتي, دعي الاشياء تاخذ مجراها الطبيعي."
حدقت به السيدة رودنر وقالت: "يا للرجال! وماذا بشان ابنتنا ميغ؟" ثم استطردت: "ميغ في الثامنة والعشرين..."
"اعرف ذلك, وهي ايضا فتاة جميلة ولطيفة, وستجد يوما ما الرجل الذي يستحقها."
************
لم تحظ ميغان بوقت حتى للتاسف على عطلة نهاية الاسبوع. كان الجناح حاشدا بحالات الاسبوع الماضي, مما اضطرها لان تضع اسرة في الردهات وارسال المعافين للنوم في اجنحة اخرى. قالت لجيني: "لا بد ان الجميع مصممون على ارتكاب حوادث في عطلة هذا الاسبوع."
ارتطمت ميغان بالاستاذ وهي في طريق عودتها بعد عشاء يوم الاحد. غيرت اتجاهها بخطى سريعة الا انه سد طريقها قائلا: "ايتها الاخت عليك ان تنظري الى اين انت ذاهبة."
"اسفة يا سيدي ولكننا مشغولون."
"ولكنها عطلتك أليس كذلك؟"
قالت متاهبة لمتابعة طريقها: "اضطررت للتغيير."
"خسارة فالسيد فيلدينغ كان سياخذ عطلة أليس كذلك؟"
تعجبت ميغان لاهتمامه: "اجل."
"سيمضيها في منزلك؟"
"اجل." الا ان شيئا في صوته الهادئ جعلها تضيف : "في الحقيقة انه هناك, اعني انه لا يحظى بكثير من العطل وعائلتي تحبه..."
"اه اجل, لا تدعيني اؤخرك"
اخيرا انتهى هذا اليوم الطويل, وعادت الى بيتها حيث تناولت عشاء سريعا واستعدت للذهاب الى السرير, وحين اتصل اوسكار, بدا فرحا جدا, فسالته: "ماذا فعلت؟"
"لا شيء مهما. تمشينا قليلا وذهبنا الى وينغ لزيارة احدى الحدائق, لم اعد اذكر اسمها. ثم تغدينا في احدى الحانات وعدنا في الوقت المناسب لتناول الشاي. هل كنت مشغولة؟"
"تقريبا, انا سعيدة لقضائك وقتا ممتعا."
ارادت ان تساله اذا ذهب مع العائلة كلها ام مع ميلاني فقط, هي لا تمانع بالطبع, ولكن من اللياقة ان يخبرها, لكنه لم يخبرها, بل مدح طهي والدتها فقط, واقترح ان يلتقيا حول شراب, ثم تمنى لها ليلة سعيدة. لم يذكر ميلاني قط تمددت على السرير وهي تفكر قلقة بهذا الشان. لقد بديا منسجمين مع بعضهما البعض ولم ينفرا من بعضهما على الاقل. فهل يمكن ان تكون ميلاني مريضة؟ اقلقتها هذه الفكرة جدا لدرجة انها رفعت سماعة الهاتف واتصلت بوالدتها.
بدا صوت والدتها دافئا: "عزيزتي اتصلت بك مرتين ولكنك لم تكوني موجودة. هل كنت مشغولة؟ هل اتصل اوسكار بك؟"
"اتصل بي منذ وقت قصير, لقد امضى وقتا رائعا واحب طهيك. امي هل ميلاني مريضة؟"
منتديات ليلاس
"يا الهي لا, ما الذي جعلك تعتقدين ذلك؟"
"في الحقيقة لم يذكرها اوسكار قط, لم يتجادلا أليس كذلك؟ فرحت كثيرا لانه اعجبها, ولكن تعرفين كيف تتقوقع على نفسها عندما تظن انها لا تعجب احدا."
"حبيبتي انها بخير, وانا متاكدة انها استمتعت بعطلة نهاية الاسبوع شاننا جميعا. اظن اوسكار كان لديه الكثير ليخبرك اياه فنسي ان يذكرها."
"اه حسنا اذا.كان غباء مني ان اقلق. يمكنني ان آتي الى المنزل بعد يوم الاربعاء, اذ سيكون لدي اجازة لمدة يوم او يومين."
"ميغ سيكون ذلك رائعا. تصبحين على خير يا عزيزتي."
"تصبحين على خير." اقفلت الخط وعادت الى السرير حيث التجا ميريدث لان الطقس كان قد اصبح باردا.
خف ضغط العمل بعد يوم الاحد. ازالت ميغان الاسرة وسط الجناح بعد تسريح الكثير من المرضى, واعطت جيني واحدى الممرضات المتمرنات عطلة يوم الثلاثاء, فقد كان لديها فريق ممرضات يعمل بدوام كامل, وسيدات متزوجات مستعدات للعمل ساعات اضافية في غياب جيني, كما انها ألغت اوقات فراغها عالمة انها ستاخذ يومي اجازة عندما تعود جيني.
اخذت عطلتها مساء الجمعة. اتصل بها اوسكار هاتفيا في الجناح, واقترح ان يلتقيا لنصف ساعة بعد الدوام: "في الحقيقة لا يمكنني ترك المستشفى ولكن سامر بمقهى بوت اندفيثر حيث يمكننا ان ناخذ مرطبا."
لن يكون حرا الا بعد الساعة السادسة, فعادت الى الشقة حيث استحمت وارتدت تنورة وبلوزة. ثم اطعمت ميريدث وعادت الى المستشفى لتنتظر اوسكار, كانت تكره الذهاب الى الحانات وحدها, ولكن فيما هي تنتظر مجيئه تجولت ميغان في بهو المبنى. كان مكانا كئيبا بسقفه العالي وارضه الرخامية الواسعة, وبعض اللوحات الزيتية الضخمة لرجال مهمين معلقة فوق الجدران. انها صور اطباء موتى, كانت تبدو عليهم الصرامة والحزم والذكااء. حدقت ميغان بصورة احد مدراء المستشفى السابقين, يقف االى جانب طاولة ويضع يده على كتاب, ومقطبا بوجه كل اولئك الذين كانوا امامه.
"ربما كان زوجا وابا صالحا."
"تبدين غير اكيدة من ذلك اخت رودنر؟"
كان الاستاذ قد اقترب منها بهدوء مما جعلها تقفز وتستدير في آن معاحين تكلم: "مساء الخير سيدي, نعم هذا صحيح, اظن انه كان ذو طبع سيء."
"هل هكذا تمضين عطلتك؟"
"طبعا لا, انني انتظر اوسكار, وليس لديه سوى نصف ساعة."
"ستذهبين الى بيتك غدا؟"
اجبت ميغان باستغراب: "اجل كيف عرفت؟"
اجاب مبتسما: "من السيد برايت, انا ذاهب الى اوكسفورد غدا. هل الثامنة والنصف يناسبك؟ سآتي الى شقتك."
رددت ميغان وابقت فمها الجميل مفتوحا: "ايناسبني؟ أتاتي الى الشقة؟"
قال الاستاذ بحزم: "ألم اتكلم بوضوح؟ ساوصلك بطريقي."
"انه للطف منك فعلا, ولكنني كنت ساذهب بمفردي..."
تجاهل ذلك وقال: "سالتك اذا كانت الثامنة والنصف تلائمك." لاحظت انه لن يقبل بلا, ثم ان فكرة الذهاب بالرولس رويس بدت مغرية: "سآخذ ميريدث معي."
"اعرف ذلك, اذن؟"
"شكرا اود ان تقلني, اذا لم يكن ذلك خارج مسارك. ساكون جاهزة."
"حسن ليلة سعيدة اخت رودنر."
ذهب كما اتى بهدوء وبعد بضع دقائق وصل اوسكار.
بعد التحية الموجزة قالت: "اوسكار."
"تردين ان تعرفي عن عطلة نهاية الاسبوع؟ لنذهب الى الحانة لا نستطيع التحدث هنا."
ذهبا الى بوت اندفيثر حيث انضما الى اصدقائهما الجالسين الى المقصف: "ماذا سنطلب؟ تونيك مع كثير من الثلج والليمون. هل تريدين شرابا ايضا؟"
هزت راسها بالنفي وراقبته وهو يذهب الى النادل, بدا مختلفا, في العادة يكون هادئا بعد يوم عمل طويل, ولكنها الان لم تكن متاكدة كيف هو الان, متحمس؟ سعيد؟ ترى هل افتقدها كثيرا؟ وابتسمت للفكرة وعندما عاد قالت: "حسنا اخبرني الان عن عطلة نهاية الاسبوع."
منتديات ليلاس
استرسل اوسكار بكثير من التفاصيل المفترض ان ترضيها, ولكنها لسبب ما شعرت ان هناك شيئا ليس على ما يرام, فعلى الرغم من سعادته الواضحة في حديثه, بدا قلقا وكانه يخشى ان يقول شيئا لا تعرفه. كما انه لم يعطها فرصة لطرح الاسئلة, وعندما انتهيا من تناول الشراب قال انه ينبغي عليه ان يعود الى الريجينت.
"قلت نصف ساعة. يجب ان اكون مثالا جيدا للموظفين."
وقفت بجانبه واقترحت: "يجب ان ناخذ عطلة في اقرب وقت ممكن."
"عزيزتي لاا اظن ذلك, فاذا حصلت على يوم عطلة فساذهب الى البيت."
"اجل بالطبع, سانتظر بعض الوقت, ساذهب الى البيت غدا, كنت ذاهبة بمفردي..."
"لم لا يجب ان اذهب بسرعة الطيران." لثمها على خدها واضاف: "بلغي حبي للجميع."
عادت ميغان الى الشقة حيث اعدت لنفسها العشاء ولميريدث, ثم وضبت حقيبتها وسلة القط. وخاطبت ميريدث: "ستذهب برولس رويس, اذن انتبه لتصرفاتك."
هلَّ الصباح الربيعي المنعش. استيقظت ميغلن باكرا لتتناول الافطار وارتدت ثيابا جديدة لم ترتديها من قبل. سترة رمادية مع تنورة طويلة موشحة بالرمادي والازرق والاخضر وكانت قد دفعت ثمنا له اكثر مما كانت تنوي, ولكنها تلائمها تماما, على كل حال كما قالت لميريدث, "انه الربيع واذا لم ارتديها الان فلا حاجة لي بها بعد ذلك."
ثم رددت لنفسها بصمت: "اذا لم ترتديها الان لن يراها الاستاذ, ولم تعرف لمذا تهتم بذلك, الان.
وصل الاستاذ في الثامنة والنصف تماما, لم يضيع وقتا, بل وضع ميريدث في المقعد الخلفي والحقيبة في الصندوق وانطلق وكانه نادم على ما هو بصدده. شعرت بشيء من الحرج والارتباك فقد كان مركزا نظره على الطريق محاولا الخروج من المدينة باسرع وقت ممكن ولم تجد شيئا لتقوله. مرت العشر دقائق الاولى بصمت, اخيرا قالت: "انه صباح لطيف." عندئذ تذكرت انه لا وجود لهذه الكلمة في قاموسه.
ولكنها فوجئت عندما قال بصوت ودود: "انه صباح رائع, كم ستمكثين بالبيت؟ هل يمكن ان اناديك ميغان؟"
"لدي عطلة نهاية الاسبوع, ارجوك نادني ميغان اذا اردت."
"شكرا, ساعود الى الريجينت مساء الاحد, سامر بك بعيد السادسة."
"هذا لطف منك, ولكن عليك ان تكمل طريقك..."
"انه على بعد عدة اميال. عائلتك تتوقعك هذا الصباح, اظن اننا سنصل ابكر بقليل مما لو اتيت بمفردك."
"في الحقيقة الرولز اسرع من سيارتي الصغيرة. انها سريعة جدا وكبيرة جدا ايضا." نظرت بحنان الى وجهه واضافت بجدية: "انت بحاجة لسيارة كبيرة أليس كذلك؟"
ضحك عاليا وقال: "بالطبع."
كانت فرصة لمعرفة المزيد عنه فسالت: "هل تقودها عندما تذهب الى هولندة؟"
لم تكن تنظر اليهلذا لم تر ابتسامته الخفيفة: "اه اجل, انا بحاجة اليها هناك."
سالت بجراة: "لعائلتك؟"
"لعائلتي؟" منعها شيء في صوته من طرح اي سؤال اخر. لا حاجة لها في ذلك فيمكنها ان تتخيل حياته. متزوج وله زوجة توازيه جمالا واناقة. بالطبع لهما اولا, ربما ثلاثة او اربعة. خسارة انها لا تعرف اين بيته, ولكن يمكنها ان تتخيل ذلك ايضا.
"انت صامتة." احمرت خجلا وكأن العالم كله سمع افكارها.
قالت بسرعة غير مهتمة بمحتوى حديثها: "لا اجد شيئا ممتعا ومسليا استطيع ان اتحدث عنه, ولا اظنك تريدني ان اثرثر..."
"اني مرتاح لانك تفهمينني جيدا." كان قد ترك الطريق العام وسلك طريقا ريفيا من غير ان ينظر الى علامات الارشاد. لا بد انه درس جيدا احدى الخرائط, اذ انه لم يسالها عن الطريق قط. عندما وصلا الطريق الضيقة المؤدية الى القرية ادار سيارته الضخمة من دون اي تردد.
"هل اتيت الى هنا من قبل؟"
"لا لماذا تسالين؟"
"حسنا يبدو انك تعرف الطريق جيدا, انها معقدة قليلا عندما تترك الطريق العام."
"لدي خريطة."
منتديات ليلاس
قاد الرولز عبر القرية بسهولة الى بوابة بيتها ثم خرج ليفتح لها الباب. وقبل ان تقول اي شيء فتحت امها الباب وسارت باتجاههما.
"عزيزتي هذا رائع لقد وصلت في وقت مبكر."
نظرت الى الاستاذ مبتسمة وفي عينيها نظرة تساؤل, قالت ميغان: "مي اقدم لك الاستاذ فان بلفيلد. بكل لطف عرض علي ان يقلني وهو في طريقه الى اوكسفورد."
صافحته االسيدة رودنر: "هذا لطف منك, تفضل وخذ فنجان قهوة."
ابتسم لها الاستاذ قائلا: "شكرا سيدة رودنر. ولكن يجب ان اكون في اوكسفورد في وقت قصير. اراك الساعة السادسة يوم الاحد." ذكرها بالموعد فيما كان يناولها الحقيبة وميريدث وعاد الى السيارة.
راقباه يذهب ثم قالت السيدة رودنر: "يا له من رجل رائع انه شخم أليس كذلك؟ وليس ثرثارا."
"رائع, يا الهي امي الممرضات يهربن منه من على بعد ميل..."
"انه لا يسيء لهن؟"
"لا لا شيء من هذا القبيل اظن انهن يخشينه, فكما ترين انه لا يتكلم كثيرا, حتى عندما يغضب من شيء, فهو لا يتحمل الاهمال والنسيان."
تجولا في البيت وهي تحمل سلة ميريدث ال1ي كان يلهث بتوتر من خلال نافذته الصغيرة. سالت السيدة رودنر: "انت لا تخافينه؟"
"يا الهي انا لا. في الحقيقة كنت وقحة معه مرة او مرتين, انه على صواب دائما..."
"كم هذا مزعج يا عزيزتي, ولكن الرجال هم كذلك دوما. لنشرب فنجان قهوة. اضطر والدك للذهاب الى التام لكنه سيعود للغداء. عزيزتي انا سعيدة لبقائك حتى مساء الاحد. هل تعتقدين ان الاستاذ سيفضل تناول القهوة ام الشاي عندما ياتي لاصطحابك؟"
"قد يتناول شيئا ولكنني لا اعتقد ذلك. فنحن لا نختلط كثيرا."
"انه رجل ضخم."
"اجل, اين ميلاني؟"
"انه دورها في ترتيب الازهار في الكنيسة, ستعود حالا."
جلستا وجها لوجه في المطبخ فقالت ميغان: "اوسكار استمتع بعطلة نهاية الاسبوع كثيرا."
"انه ينسجم مع المكان كثيرا ثم انه شاب من السهل جدا ارضاؤه. خسارة انك لم تأت.ط نظرت الى ابنتها الجميلة واضافت: "تبدين شاحبة يا عزيزتي, اكنت تعملين كثيرا؟"
"اجل ولكن لدي الان يومان كاملان للراحة. افكر بأخذ اجازة لمدة اسبوعين في حزيران, هل ستسافرين مع ابي؟ يمكن ان اذهب معكما؟"
"ألا يمكن لاوسكار ان ياخذ اجازة ايضا, ثم الا تعتقدين ان عليكما زيارة اهله؟"
"قال لي منالمستحيل ان ياخذ اجازة لعدة اشهر, ربما بسبب عطلة نهاية الاسبوع الغريبة تلك." اخذت قطعة من قالب الكعك الذي كانت قد وضعته امها على الطاولة وقضمتها وتابعت: "على كل حال, لا اظن ان السيدة فيلدنغ ستدعوني الا اذا اضطرت لذلك فهي لا تحبني, وانا لا احبها.اظن انه من الافضل ان نبقى بعيدين عن بعضنا البعض ونلتقي عندما تدعو الحاجة الى ذلك فقط."