المنتدى :
مغامرات ليلاسية من وحي خيال الأعضاء
الجن والبيتزا وأشياء أخرى..قصة مرعبة
سلسلة القصص والروايات النقيَّة(5)
الج ـن .. والبيتـزا .. وأشياء أخ ـرى
قصـة مررررعبــــــة
كتبتهـا: سـ ـ ـارايـ ـ ـزر
..___________________..
في ذات مساء .. هجم علي داعي النوم منذ وقت مبكر ..
فهرعت إلى سريري ملبية نداءاته الملحّه....!!
غيــر أنني -وعـلى خلآف العـادة - تنبهت من نومي في وقت سابق لصلاة الفجر .. وبالتحديد الساعة الـثانية صباحا <<ماورا معبيتن نوم ذذ
انتبهت .. فتحت عيناي لِأتذكر أين أنا ؟ فوجدت كل ماحولي مظلم ، تأكدت وقتها بـأن أختي الموقرة قد أطفأت النور ودخلت في موجة نوم عميقة ، لأنها تتحرى الفرص التي تستطيع فيها إغلاق النور ،نظراً لأنني نادراً ماأنام في الليل<<حرب لمبات ذذ
أخذت جوالي ،ورغم أنني لاأستطيع فتح عيناي إلا أنه لم يكن بوسعي معاودة النوم نظراً لامتلاء البطارية بالكامل ^__^
مرت دقائق وأنا أعبث بأزارير الجوال ،على غير هدف معين .. أحسست بالملل ،فتحولت إلى الجانب الآخر ، وبدأت أدقق في الظلام من حولي رغم أنني لاأرى شيئاً سوى أسفل فتحة الباب التي تُظْهِر أنوار الممر المضيئة..
مـرة أخرى إلتفتت إلى الجانب الآخر وإذ بي أرى شيئاً ما يتحرك أمام خزانة ملابسي وكأنه أحد ما يقلب قطعة قماش بيده!!
أحسست بالقشعريرة لأن المشهد كان متضحاً تماماً لاسيما وأنه محاذٍ لفتحة الباب التي تظهر أنوار الممر من خلالها
أغمضت عيناي وقلبي يخفق بشدة ^^ كيف يتحرك شيء في هذا الظلام وفي جوف الليل ، لأنني متأكدة بأن الجميع نائم وأنه لاأحد في هذه الغرفة سوى أختي وأنا!!
ظللت مغمضة عيني وأنا أسترجع الموقف باستغراب ! فكرت(ربما يكون والدي قد مر من جانب الغرفة فعكست إضاءة الممر ظلاله تحت الباب ) لكن محال أن يستيقظ أبي في هذا الوقت ،فالساعة مازالت قريباً من الثالثة فجرا ً أي تبقى على أذان الفجر ساعة ونصف!!!
بعد مرور برهة من الزمن تهادى إلى سمعي صوتٌ ما، أشبه بشيء يُسحب على الأرض ..!!!
صوت لاأستطيع وصفه إلا أنني أشبهه بصوت اهتزاز الجوال إذا كان على المنضدة ، حاولت أن أطرد الخوف عني بتبرير ذلك بأنه صوت (شخير)أختي ^^لكن الغريب أن الصوت قريب من أذني جداً جداً ، ويأتيني من ناحية الشمال بينما ترقد أختي جهة اليمين ، ثم إنها ليست قريبة مني بهذا الشكل
ماأزاد من مستوى الخوف هو أن هذا الصوت لايتناهى إلى سمعي بانتظام كصوت الشخير أو الإهتزاز ،بل يأتي بشكل متقطع ،مرة يكون بمقدار ثانية ومرة بعدة ثوان..
تكالبت علي مشاعر الخوف ، ومع ذلكــ لم أمنع نفسي من محاولة تفنيد وإبطال هذا الشعور ، فقلت لأفتح عيناي مرة أخرى وألقي ببصري إلى نفس المكان الذي رأيت فيه الحركة حتى أتأكد من أنه لاشيء هنا سوى الوهم
فتحت عيناي ورفعت رأسي ونظرت إلى ذات الإتجاه وإذ بشيء أسود كالليل يتحرك بشكل قريب من الحركة التي رأيتها في المرة السالفه..........!
هنــــــــــــــــــا لم أستطع مقاومة الخوف الذي تسرب إلى جسمي بشكل متدفق حتى خِلْتُ أن شعري تحول للون الأبيض!!
نزلت بيدي رويداً رويداً حتى أمسكت بطرف (اللحاف) وأخفيت نفسي تحته بالكامل وأنا أشدد الوثاق على نفسي ..
لالا لاأستطيع التكذيب ..مؤكد أن الجن على موعدٍ معي هذا المساء ، ظللت مختبئة خلف غطائي لمدة تجاوزت النصف ساعة ،حتى ألجمني العرق وكدت أن أختنق من شدة الحر ، كنت أدعو بالويل والثبور على أختي التي لم تضيء أية نور خافت ولو نور(الأباجورة )المحاذيه لسريري ..
حاولت قراءة ولو آيات من القرآن لكنني عجزت عن استرجاع أي شيء من القرآن ولو آية واحده.. حاولت وحاولت حتى تذكرت بداية سورة البقرة ،واستعذت بالله ثم شرعت في قرائتها ، بيد أنني سكتُّ فجأة لأنني تذكرت أن الجن لايحبون سورة البقرة ،وأنهم يؤذون من يقرأها وأنا لست محتاجة لأذاهم ، فمـا ألمَّ بي كافيٍ لبث روح الخوف والتوتر!!
كان الصوت الغريب الذي يتناهى إلى سمعي يظهر تارة ويختفي أخرى بشكلٍ غير منتظم..الأمر الذي يسهم في إدخالي جواً من الخوف مع كل مرة أسمع هذا الصوت المجهول المصدر
كنـت يومها قد بيَّت النية لصيام الست من شوال ، وقد أَحْضرت لي إحدى أخواتي بيتزا عملتها خصيصاً لي كما طلبتُ منها ، وكنت قد جهزتها لتناولها على وجبة السحور لكــــــــــــن أنَّى لي مفارقة سريري وأنا على هذا الحال؟؟
فــــــــــــــي هذه الأثناء تناهى إلى سمعي صوت منبه جوالي ،وتعالى صوت المؤذن حمد دغريري<<الأخت ضابطه المنبه تبي تتسحر^_^
أحسست بالطمأنينة وأنا أستمع لصوت الأذان وابتسمت ابتسامة تنم عن الراحة لكـوني أعلم بأن الجن يختفون مع سماع صوت الأذان ..
وماإن انتصف المؤذن بالأذان إلا ويجثم شيء ما ثقيل بعض الشيء على سريري من جهة اليمين ، هنا توقفت أنفاسي وأحسست بأن كل مافي جسمي من خلية قد توقفت عن العمل تمااااااامااً.. لحظات كانت كسنوات وإذ بيد تتلقف جهاز جوالي وتغلق المنبه !!!
بعدما تأكدت ، صرخت في داخلي :تبــــــــــاً لكـ من أخت !! لم يسبق لها أن انتبهت على صوت نغمة جوالي فضلاً عن أنها تغلقه ،لتأتي في هذه اللحظه الحرجة فتقفل المنبه ، إنها أختي التي تمنيت لو أنني أستطيع الوصول إلى سريرها ومعانقتها رغم غضبي عليها كي تهدأ من روعي..
اقترب موعد الآذان ، عرفت ذلك من خلال استماعي لصوت غرفة والدي تنفتح ، ويعني ذلك أنه قام للاستعداد إلى الصلاة
تجــــــــــاذبني شعورين ، شعور الخوف والمقاومة، الخوف من هذا الجني القابع أمام خزانة ملابسي ورغبتي في التهام البيتزا قبل الأذان
ب_ب
لاأخفيكمـ بأنني إنسانة قلما تخاف ، بل وتعشق المواجهه ، لكن لحظتها تهاوت كل أسوار الشجاعة مع يقيني بما رأيت ، قررت أن أتجه لمفتاح تشغيل النور (والبعيد نسبيا عن سريري) مع استمراري بإغماض عيني حتى لاأرى شبح الجان,, لكنني تذكرت لحظتها موقف سمعته من إحداهن والتي دخلت غرفتها المظلمة وقبل أن تفتح النور وطأت بقدمها شيئا ما ،أشبه مايكون بالشحمة النيئة ولما فتحت النور لم تر شيئاً فتأكدت من أنهم جن!!!
أحجمت عن قراري بمجرت استرجاي لهذا الموقف ..
كان العرق قد بلغ مني مبلغه ، وقتها تناهى إلي ذلك الصوت الغريب بشكل مزعج فأغمت عيناي بشدة وقررت أن أتراجع عن فكرة التهام البيتزا حتى ولو صمت دون سحور<<وعندتس طاري بعد ذذ
مر الوقت بطيئاً جداً كسلحفاة عجوز شارفت على الموت ^_^ حتى تعالت أصوات المآذن بصوت الحق, اللــــــــــه أكبر..
تلاشت سحائب الخوف ،وعادت لي فكرة اختفاء الجن وقت الآذان ,, فقررت التأكد للمرة الثالثه ،كي أقطع الشك باليقيـــــــــــــــن
عندما أذن المسجد القريب من بيتنا وانتصف في الأذان >>حي على الصلاة حي على الفلاح ، تأكدت من أنه لاجنيٌّ الآن على وجه الأرض فكلهم اختفو ^_^
فتحت عيناي بسرعة ونظرت إلى ذات المكان وإذ به يدور من جهة اليسار إلى اليمين بطريقة مختلفة عن سابقتيها قليلاً،فأغمضت عيني قبل أن يكتمل المشهد وأحكمت إغلاق غطائي علي (وبقوة) هذه المره
عنـــــــــدها تهادت دمعة خوف حقيقية (ولأول مرة) من عيني اليمنى لتمر على أنفي فعيني اليسر فتختفي بين خصلات شعري<<:$
قررت وقتها ألا أنهض حتى تستيقظ أختي التي يبدو وأنها تغط في نومة عميقة لم تنمها من مدة طويله<<مب وقته أبد
بدأت تأخذني الأفكار من كل جانب .. وتخيلت أن الجن قد بدأو في شن حملة علي ، ربما أنني أسقطت شيئاً ما على الأرض ولم أسمِّ الله.. أو ربما أنني صرخت بصوت عال أو ..أو.. أو إلخ
تتالت علي الأفكار بشكل مزعج، وترمومتر الخوف يتزايد في داخلي حتى وصل إلى أعلى قمته..
قطع علي حبل أفكاري صوت الإقامة، مر الوقت وأنا بانتظار استيقاظ أختي المبجلة دون جدوى..
فتحت عيناي ولأول مرة منذ الأذان فوجدت أنني أرى النور من خلف الغطاء ،هذا يعني أن الشمس قاربت على الشروق وأختي لاتفتأ تغلق منبه جوالها كلما اعتلى صوته....
قررت بأن أعمل أي شيء فلم يتبقى سوى القليل على شروق الشمس ، قلت في داخلي لأرفع الغطاء الأن فالأشياء بدأت تتضح نظراً لأن ستارة الغرفة غير مغلقة ، وماإن هممت برفع الغطاء حتى تذكرت بأن الجن ينتشرون وقت الشروق ووقت الغروب ، فانتفضت من شدة الخوف وأحجمت عن فكرتي وأنا قلقة أشد القلق:)
حاولت أن أخرج يدي شيئاً فشيئاً من تحت الغطاء وأنا أسمي الله وأتعوذ من الشياطين ،حتى وصلت لإطار السرير الخشبي وقمت أطرقه بشدة كي تنتبه أختي:)
طرقته للمرة الأولى :طق طق طق
لامجيب
ب_ب
مرة أخرى وبشكل أقوى
طق طق طق طق<<طقة واحد معصب ذذ
فإذ بها تنهظ أخيراً وتتمتم بلا مبالة : يمه يمه يللا طلعت الشمس
تحرك شيء ما بجانب خزانة ملابسي وتعالى صوت الحنونه:يللا يللا
^___________^
فتحت عيناي عن آخرهما من شدة الدهشة وأنا أرى أمي تنهض من فراشها بكل برود وتذهب لتتوضأ!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
كدت أن أصرخ :لااااااااه ، لأن خوفي كان مجرد وهم..ولأنني تذكرت بأنه لايمكنني أن أتناول البيتزا الآن ^^
وكل ذلكـ كان من تحت رأس أختي المصون التي (ألحت ) على أمي كي تنام معنا لتجرب غرفتنا الجديدة!!وكنت أتمنى لو أنني أصب عليها جام غضبي ، لكنني تذكرت بأنني هجعت للنوم من أول الليل فلاذنب لها في ماحدث لي..
وقتها تأكدت من أن الصوت الغريب الذي كان يتناهى إلى مسمعي بين فترة وأخرى بشكل غير منتظم ماهو إلا صوت (شخير) الوالدة الـ(مزكومة ) والذي يأتي بشكل متقطع نظراً لانساد مجرى الأنف<<لبـى قليبـها
وأن الحركات التي كنت أراها ماهي إلا جسد أمي الغالية حيث أنه (وبالصدفة المحضه ) كلما نظرت إليها تقتلب بجسدها إلى الناحية أخرى
لاأخفي عليكم بأنني لم أخبر والدتي بالأمر حتى لاتعترض علي إن رغبت في الجلوس لوحدي في المنزل بعد ذلك الموقف^_^و حتى لاتنعتني بالـ(الذروقه)أو تسخر مني كالعادةخخخخ
وكمــا تردد أمي دائماً ((اللهـ يجعل قصيرنا منهم المسلم المومن))
..انتهــت..
:)
|