لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 14-09-11, 06:03 PM   المشاركة رقم: 41
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

" كل ما تريده هو أن ابقى هنا , حسناً , ولكن ليس لدي طريقة اخرى أقنعك بها أنني لا أطيقك".
" أقنعي نفسك أولاً".
" أنت مغرور بلا حدود".
" وأنت كاذبة بلا حدود , على كل لنضع هذه الخلافات الصغيرة جانباً الآن , فأنا أريد فعلاً زيارة أقسام البيت الأخرى".
نظرت اليه نظرة استخفاف ثم سبقته في صعود السلالم وهي تقول:
" ماذا تريد أن نفعل بهذا البيت؟ صالون تجميل ! أم ماذا؟".
" أنني أقدر كثيراً أفكارك النيرة , لكن في الوقت الحاضر لا أفكر ألا بكيفية تحويل شقة كبيرة لك ولوالدتك في هذا البيت".
" تخاف أذن أن نزعج زبائنك؟".
" بالعكس , أريد فقط ألا يتدخل أحد في شؤونكما , أم أنك تفضلين هذه الحالة؟".
منتديات ليلاس
كانت تريد أجابته ب ( نعم) فقط لمعارضته لكنها لم تستطع , فالفكرة جيدة , لا بل هذا ما تحلم به".
" انه شيء حسن أن نكون في شقة منفصلة عن الزبائن , والدي كان يحب لستقبالهم في جو عائلي , لكن ذلك غير مستحب دائماً ".
" حسناً , ها نحن متفقون على نقطة واحدة على الأقل , لكن ماذا عن الغرف الفوقية؟ ماذا تستفيدون منها؟".
" لا شيء ,. أننا لا ندخل اليها مطلقاً فهي تستخدم كغرف محفوظات منذ زمن طويل".
وصعدا معا على السلالم المتعرجة الضيقة التي تقود الى تلك الغرف , بينما كان لوران يخفض رأسه حتى لا يصطدم بالعوارض الخشبية القديمة :
" هذه العوارض ملأى بالحشرات على ما أظن؟".
فأجابته مورغانا:
" بكل تأكيد, أنتبه فالباب منخفض هنا أيضاً".
" عليك ألا تنذريني , فليس أحب اليك من رؤية الدماء تنزف من رأسي".
كانت الغرفة الأولى محتوبة على أثاث مليء بالغبار , فألقى الشاب نظرة سريعة ثم قال:
" لا بد أنها أيضا مليئة بالحشرات , ربما من الأفضل حرقها؟".
" يجب ألا تفعل ذلك فربما كانت ذات قيمة ".
" لو كانت كذلك لبيعت منذ زمن , أما أذا احببت تقييمها لوحدك , فلك ملء الحرية".
" ربما معك حق".
" أي اعتراف هذا ! فلو أحرقتها لن تتهميني بأنني انسان قاس وبدون قلب؟".
قالها بشيء من السخرية:
" كل أتهاماتي لك , لن تغير شيئاً من قراراتك".
" يسرني أنك بدأت تفهمين وجهة نظري , هذه الغرفة واسعة جداً , فهل الباقيات كذلك؟".
" أذا كانت ذاكرتي جيدة , فنعم, لكن الأثنتين الآخرتين صغيرتين على ما أظن".
" اذن نستطيع تحويلها الى مطبخ وحمامات؟".
" لم لا؟".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-09-11, 06:04 PM   المشاركة رقم: 42
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لكن في هذه اللحظة طرأت على بالها صورة المستقبل الذي ما تزال تشك به , شقة خاصة! ولكن الى أي حد؟ وهل سيكون هو قيها؟ أين سينام عندما يأتي الى الفندق؟ كانت تستعرض هذه الأسئلة في رأسها وهي مطرقة الرأس بأتجاه الأرض المغبرة الوسخة , ولم ينبهها الا صوته قائلاً:
"أراك عصبية الآن؟".
" بالفعل , فأنت المسؤول الوحيد الآن , وأنا غير متعودة على هذا النوع من العلاقات أو الأوهام".
" لا أعتقد أنني أوهمك بشيء حتى الآن , ما بك؟ يا مورغانا , ألم تشعري حتى الآن أن رجلاً قد يريدك؟".
" لم أقل العكس".
" لقد أرحتني الآن".
" عرضك يثيرني , لكنني لا أريده , فحياتي الخاصة ملك لي وحدي ولا تخصك أبدا".
" حياتك الخاصة؟ هل تقصدين روبير دونليفين أم العديد غيره من معذبي حبك؟".
" من قال لك عن روبير؟".
" أوه , لا بد أنني سمعت اسمه في أحد الأحاديث".
" طبعاً , فالتجسس من طبعك".
" أذا أردت , أو بالأحرى, أحب أمتلاك المعلومات التي تفيدني".
" لا أرى كيف يدخل موضوع روبير في ما يفيدك؟".
" لا يفيدني , بالعكس , فكل ما أريده هو أخذ صديقته منه , هل هذا الشرح كاف؟".
" لن أسمع هذا الكلام السخيف , ثم أن أراءك لا تسليني مطلقاً".
" وأنا أيضاً , فهدفي ليس التسلية , أنني جاد في ما أقول".
والتقت نظراتهما بينما كان قلب مورغانا يخفق بشدة وسرعة .
وتابع:
" اذا احببت الأطمئنان , فأعلمي أن هذه الشقة ستكون لك ولوالدتك فقط , هل أنت راضية الآن؟".
" نعم".
ابتسم لوران ابتسامة واثقة واتجه الى الغرفة الأخرى , بينما كانت الفتاة تتبعه بخطى متأرجحة , فهي لا تعرف ماذا يجري وكيف , ثم هذه التطورات السريعة تجعلها تفاجأ بتقلبات مزاج هذا الشاب الغريب , أنها لا تفهمه فكيف يصعقها بنظرة واحدة ثم يغرق فجأة في تأمل العوارض الخشبية؟ وفجأة سألها لوران عن اللوحات المصفوفة على الجدار:
" ما هذه اللوحات؟ هل هي أيضا لأفراد العائلة؟".
" لا أعتقد , أنها لوحات عن الطبيعة أو الخيل والكلاب ,ولقد أحتفظنا بها لقيمة أطاراتها فقط".
نظر اليها بأمعان وتفحص كل واحدة منها , ثم قال لمورغانا :
"أسمحي لي أن أعرفك بالجد الكبير بينتريث , جدي أنا وليس جدك أنت , فهو كان قد رحل على ما أظن بعد الخلاف الكبير ".
" بدون شك".
قالتها وهي تنظر الى الوجه الشاب على اللوحة الذي يشبه مرافقها بكل ملامحه , كانت تنتظر تعليقا ساخراً من لوران , لكنها وبصوت هادىء وجدي قالت:
" هذه المشاكل العائلية , كم كانت سخيفة , تبدأ ولا يفكر أحد بأبقافها ووضع حد لها, واتساءل ما اذا كان اجدادي يتذكرون اسباب تلك الخلافات".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-09-11, 06:05 PM   المشاركة رقم: 43
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

" كان ذلك بسبب امرأة".
علق لوران على حديثها ثم سكت قليلاً قبل أن يكمل:
" لا تفاجأي فجيلنا ليس وحده الذي يحتكر عاطفة الحب ".
" ليس هذا ما أعنيه , أنني أفكر فقط بجدي الذي كان عجوزاً ولم يتخل عن مبادئه الصارمة وكان يحب جدتي حباً كبيراً , لذلك لا أتصور تماماً المغامرات العاطفية التي تتحدث عنها".
" بمعنى آخر لو أردت , جميع المغامرين مع النساء ينحدرون من عائلتي أنا".
" هذا ممكن , على كل حال عائلة بينتريث مشهورة بمغالاتها ".
" وكيف يبرز ذلك؟".
وهنا أمسك بخصلة من شعر مورغانا وأخذ يلاعبها :
" لا يبرز ذلك بوضوح".
" آه, اذن تعتبرين رقصك حول الصخرة شيئاً طبيعياً , أيتها الجنية مورغانا".
" توقف عن تسميتي هكذا , ولم أكن أرقص هناك , ثم لو عرفت أنك كنت موجوداً لما...".
لكنها توقفت عن الكلام ناظرة اليه بتمعن بينما تناول اللوحة قائلاً:
" اريد أن أعلقها في الممر , اذا كان هذا لا يزعجك".
" قلت لك أنني أستسخف هذه الخلافات".
" تريدين الهدنة اذن يا آنسة مورغانا".
" لا".
" حسناً , أذن لن ارضى ألا بأستسلامك بدون شروط".
خرج من الغرفة بينما تفكر بأن تدعه يزور باقي الغرف لوحده ,لكنها فكرت أنها قررت السيطرة على أعصابها , لكي تسير الأشياء على ما يرام, خرجت وراءه وعلى شفتيها ابتسامة رقيقة وتوجهت اليه:
" لن تجد لوحات هنا , أنها ثياب قديمة فقط وأشياء أخرى".
" أرى ذلك , فالعائلة على ما يبدو لا ترمي شيئاً".
" بلى , ولكن هذه الأشياء تخص جدتي , وبعد موتها وضع زوجها كل أشيائها هنا , آملاً أن يعيد النظر بها يوماً ما , لكن ذلك لم يتسنى له".
منتديات ليلاس
سكتت مورغانا فقد رأت نفسها وهي صغيرة تمر وحيدة في هذا المكان تعبث بأغراضه , تذكرت ذلك الثوب الذي وجدته حينها وكيف لبسته مسرورة , ثم ذلك الحذاء المطعم بالفضة الذي نزلت به تلك السلالم على مهلها خائفة أن تقع اذا فقدت توازنها, وهي ممسكة بأطراف الثوب الطويل , لقد كانت أميرة جدها المحبوبة وكان لا يفتأ يقول لها:
" أنت أميرتي , أميرتي الوحيدة".
اليوم تذكرت تلك الحادثة وكيف غضب جدها عندما رآها بتلك الثياب فوقف صارخاً ,:
" انزعي هذا , انزعيه فوراً, كيف تجرأت على فتح الصندوق؟ لا تقتربي منه بعد الآن".
بكت يومها كثيراً , وجاءت امها تواسيها بلطف ومحبة , كيف يقضي الحزن احياناً على مشاعر اخرى قاسية , ويغير من مسلك الناس , فجدها كان يحب جدتها كثيراً , كانت والدتها تشرح لها أنه لم يتغلب على فقدها الذي كان صدمة كبيرة له:
" لذلك فهو لم يغضب منك أبداً , بل أثرت وأستفززت مشاعره القديمة لشبهك التام بجدتك".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-09-11, 06:06 PM   المشاركة رقم: 44
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

لم يعد أحد بعدها يذكر الحادثة , لكنها بقيت محفورة في ذاكرة مورغانا , ومن يومها لم تقترب من ذلك الصندوق , وعندما أفاقت من ذكرياتها قالت للوران:
"لا بد أنك ترى ذلك عاطفياً جداً؟".
" بالعكس , اقدر العواطف كثيراً , وعندما تكون موجهة جيداً ".
ورفع غطاء الصندوق متعجباً:
" ها هي مئة سنة من الموضة النسائية , فلو رآها احد جامعي ثياب المسارح لطار من الفرح".
" بالفعل فأنا أتصور كل شيء في هذا البيت وكأنه تاريخ".
أنزل لوران الغطاء ونظر اليها:
" اذا أردت الأحتفاظ بشيء فأفعلي".
لكن مورغانا في هذه اللحظة كانت تقشعر لذكرى تلك الحادثة , وتستعيد مع ذلك صوراً جميلة عن علاقتها بجدها وابتسامته الرائعة .
" ما بك؟ هل تشعرين بالبرد؟ الأفضل أن ننزل , سألحق بك بعد قليل , أريد أن القي نظرة على الغرف الأخيرة".
منتديات ليلاس
أسرعت مورغانا بالنزول , فهي تريد أن تتخلص من جو هذه الغرف وأغراضها العتيقة التي تذكرها بأيام لن تستعاد , لكنها أيضاً تريد الهرب من لوران , فكم كانت تحب أن تقول له أنها لا تستطيع تجاهله ,لكنها لا تقدر فهي لا تفتأ تفكر به وبكلامه :
" الأستسلام بدون شرط".
أي غرور هذا؟ قالت لنفسها :
" يعتقد أنه لا يقاوم , لكن لا".
لن تترك له فرصة تحقيق احلامه بهذه السهولة , ستقاومه بكل قوة وتقاوم نفسها أيضاً.
عندما صعدت الى غرفتها كانت جميع هذه الأفكار تضعها في حالة من الغضب والألم , فتناولت فرشاة الشعر وأخذت تسرح شعرها بعصبية :
" لن أكون فريسة سهلة".
قالتها بتحد واضح , وكأنها تحاول أقناع نفسها بأن لوران لم يؤثر على مشاعرها , ورويداً رويداً أخذت يدها تسرح خصلات الشعر بهدوء ونعومة وهي تتساءل بينها وبين نفسها :
" أي علاقة يمكن لي أن أقيم مع رجل مثل لوران؟".
ثم استدركت:
" لا ليس مثل لوران بل مع لوران نفسه , وماذا سأطلب منه أو سأفرض عليه لو قبلت العلاقة؟".
لكنها فجأة انتبهت الى ملامحا في المرآة فأغمضت عينيها بقوة حتى لا ترى تلك التعابير التي ارتسمت على محياها ,لكنها مع ذلك لم تستطع اخفاء ذلك الصوت الداخلي الذي كان يجيب:
" أطلبي ما تشائين , الأرض والسماء...".
كانت ترتجف لهذا الصوت الداخلي في أعماقها , فأخذت يدها وكمت فمها كأنها تريد اخراس كل ما كانت تريد قوله , ثم راحت تردد بأصرار صامت:
" لا , لا , لا , لا أريد أبداً , ولن أجرؤ".
بقيت صامتة طيلة بعد الظهر ,ووالدتها القلقة تسألها بين الحين والآخر عما بها فتجاوبها :
"أنه وجع الرأس...".
وتكمل ما تقوم به وكأنها آلة صماء تردد دون توقف الحركات نفسها وتصغي في الوقت ذاته الى شرح أمها حول مشاريع لوران , أما هي فلم تكن تجيب إلا بنعم أو لا... فأفكارها ليست هنا , أنها ما تزال تستعيد لحظة حقيقتها الداخلية أمام المرآة.
كانت مورغانا أمام هذه التغييرات فزعة مرعوبة , فهي كانت تعتقد دائماً أنها قوية الأعصاب بسيطرة كاملة على مشاعرها , ثم أن علاقتها مع روبير كانت لذيذة , ناعمة فلماذا تترك نفسها الآن لهذه المشاعر الغامضة مع لوران؟

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
قديم 14-09-11, 06:07 PM   المشاركة رقم: 45
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
الادارة العامة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
عضو في فريق الترجمة
ملكة عالم الطفل


البيانات
التسجيل: May 2008
العضوية: 77546
المشاركات: 68,264
الجنس أنثى
معدل التقييم: Rehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدعRehana عضو ليلاسي اصيل مبدع
نقاط التقييم: 101135

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
Rehana غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : Rehana المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

في عصر ذلك ذلك النهار أرغمت مورغانا نفسها على الدخول الى الغرفة التي سيشغلها لوران لترى ما اذا كان ينقصها شيء , وعندما أصبحت في الداخل وقفت جامدة مثل الصنم لا تحرك غير عينيها متفحصة كل شيء حواليها ,. كانت تشعر وكأنها في أرض غريبة لا علاقة لها بها , ولم تستطع التركيز على ما تريد رؤيته فعلاً في هذه الغرفة , وفجأة سمعت وقع أقدام في الممر فألتفتت لترى والدتها يتبعها لوران:
"عزيزتي , كيف لا توجد مناشف في الغرفة؟".
انتبهت مورغانا لهذه الملاحظة وكأنها أقترفت خطأً جسيماً:
" أنا آسفة , سأذهب فوراً لأحضارها".
منتديات ليلاس
ثم خرجت بسرعة من الغرفة متجنبة نظرات لوران , ولم تعد اليها الا بعد أن تأكدت أنه خرج منها.
لم تأخذ وقتاً طويلاً لتفحص المكان , نزلت بعده الى البهو الكبير حيث وجدت والدتها تنبئها بأن لوران خرج لتوه:
" لقد تحدثت مع الآنسة ميكنز عن المشاريع , فأعجبها ذلك كثيراً وسرها, وأعتقد أنها كانت ستجد صعوبة في الحصول على غرفة في هذا الفصل في مكان آخر , فالأعياد أقتربت والحجوزات لفترة الميلاد بدأت منذ الآن".
" ونحن؟ أتعتقدين أن بأستطاعتنا أستقبال النزلاء في هذه الأعياد؟".
" لا أعتقد ذلك يا أبنتي , فالأشغال لن تكون منتهية حينذاك , أتتصورين كمية العمل المطلوبة من تمديدات مائية وتدفئة مركزية وغيرها؟ فالبيت سيتغير كثيراً".
" وهذا خوفي الحقيقي, أن يتحول البيت الى ما لا نريده , أتدرين أن لوران وجد لوحة تمثل جده في الغرفة المقفلة؟".
" وماذا تفعل اللوحة فوق؟".
" لا أدري , ولكن قولي لي يا أمي! هل تعرفين السبب الحقيقي لخلاف مارك بينتريث مع جدي؟".
" لا يا عزيزتي , لم يقل لي أحد شيئاً عن ذلك , فوالدك كان يغضب اذا تطرق أحد لهذا الموضوع , وكم مرة طرحت على نفسي مثل هذه الأسئلة خاصة بعد مرور جيل , لكن ذلك الوقت كان سيئاً لأعطاء أي تفسير خاصة أن جدتك كانت مريضة فوق ذلك".
" بالطبع , وخصوصاً عندما تقع على رأسنا في النهاية كما يحصل اليوم".
" آه يا ابنتي لو كنا فقط تستطيع التكهن بالمستقبل... ليس مثل الزا ... أقصد أننا كنا غير مسؤولين حينها , فلو تخيل والدك حالتنا الآن لكان تصرف بطريقة مختلفة".
" ربما , على كل حال كل عائلة بينتريث ليست عقلانية ".
وأضافت في سرها :
" وأنا أيضاً".
ثم انتبهت لوالدتها وقالت:
" برأيك هل يمكن أن تكون هناك امرأة وراء ذلك الخلاف؟".
" امرأة ؟ ما هذه الفكرة الغريبة؟ لماذا تقولين هذا؟".
" لوران هو الذي قاله".
وضعت السيدة بينتريث الصوف الذي كانت تحيكه من يدها ونظرت ملياً الى ابنتها:
" لا أعتقد ذلك , فجدك رحمه الله كان عطوفاً ومحبوباً , وكل الناس تقول انه لم ينظر بعد زواجه الى أية أمرأة أخرى".

 
 

 

عرض البوم صور Rehana   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, سارة كريفن, صخرة الامنيات, sara craven, عبير, عبير القديمة, witching hour
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:38 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية