كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كان اليأس واضحاً على وجهه وفي كلماته بينما تملك مورغانا صمت طويل لم تقطعه الا بقولها:
" ليس صحيحاً هذا الكلام , فأختك كذبت عليك في نقطة مهمة , أنا أريد الزواج منك بالفعل , وكنت آمل أنه مع الوقت.....".
" يا الهي تريدين الزواج بي وأنت تحبين رجلاً آخر؟".
" أنني آسفة يا روبير , لم أكن أريد ايذاءك".
" لا أريد أن أعرف ماذا كنت تريدين , ولا تأسفي ..... لا أريد شفقتك".
ونهض متوجهاً نحو الباب.
" وداعاً يا مورغانا , لا تطلبي مني أن أتمنى لك عيداً سعيداً".
تلك الليلة لم تنم مورغانا ولم يخلد فكرها للراحة , فالعذاب بدأ يصيبها عميقاً , والجزاء على ما فعلت بروبير يأتيها قاسياً , ضميرها يعذبها, لكن ماذا ستفعل؟
منتديات ليلاس
قبل العيد بيومين بدأت الأشغال تكثر عليها وكانت قد أعلمت والدتها بفسخ الخطوبة مع روبير , بينما الزا لم تأسف على ما حصل وأنبأتها أنها كانت قد رأت ذلك في الورق, لأن مصير هذا الشاب متعلق بفتاة أخرى.
لوران وصل بعد ظهر يوم العيد بينما كانت تحضر طاولة الطعام لعشرة أشخاص , شعرت بحضوره قربها فألتفتت .. كان واقفاً وراءها , ذعرت ووقعت الكأس من يدها على الأرض.
" أوه.. أنظر ماذا حصل بسببك؟".
" أتركيها, ستجرحين يديك لو لممتها. يبدو أنك مضطربة".
" أنا. مضطربة , لا أبداً, سأحضر المكنسة ومجرفة وأنظف المكان".
" لا حاجة لذلك, الأفضل أن تشربي شيئاً مهدئاً".
ثم سألها عن الطاولة التي كانت تعدها للعيد:
" أننا نستقبل عائلة من عشرة أشخاص".
" ولهذا أراك في هذا المنظر؟".
" أذا كان منظري لا يعجبك فأنا لن أبقى طويلاً هنا على كل حال".
" ماذا أفهم من هذا الكلام؟ أرجوك توضيحه لأن لا قدرة عندي على حل الألغاز بعد هذا النهار المتعب".
" لا بأس , فسنقضي سهرة ممتعة على ما أظن هذه الليلة".
" بالفعل فأنا أنتظرها بفارغ الصبر ,لكن فرحي يتناقص رويداً رويداً الآن. فماذا حصل لك ؟".
" لقد أصبحت واقعية . هذا كل شيء , أنا تاركة هذا المكان فما هي مدة الأنذار المطلوبة؟ شهر؟ أسبوع؟".
بقي الشاب جامداً في مكانه بدون حراك بينما شعرت مورغانا بالغضب يحتل تقاطيع وجهه.
" لن تذهبي من هنا ".
" لا تستطيع منعي".
" ماذا ستفعلين بخطيبك؟".
" هذا لا يخصك , فأذا رحلت فذلك بسببك أنت".
" أنك تصرين على الجبن أذن, لماذا لا تكونين صادقة مع نفسك مرة واحدة على فقط؟".
" أوه, أنت مثال الصدق ... أليس كذلك؟ تريد الحقيقة؟ أنني أكرهك وأحتقرك لكل ما كنت تريد القيام به معي , أنت مراوغ كبير يا سيد لوران فان كوسين , لكنني لن أكون أسماً في لائحتك".
" ليس لدي لائحة".
" طبعا . لأنها ستكون طويلة , استعمل الدماغ الألكتروني , لكنك لن ترى أسمي أبداً. يا ألهي, ما الذي جاء بك الى هنا؟ كنت أتمنى لو لم أرك في حياتي أبداً".
|