كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" حقا...".
ثم أنحنى وتناول التفاحة التي كانت قد وقعت على الأرض:
" أكملي أذن عشاءك".
" لم أعد جائعة , على كل حال هذه التحضيرات كانت من عمل الزا".
" لكنها ليست مزاحاً غبياً ,وألا لما كنت بقيت في العتمة , على كل حال لقد أخفتني قليلاً".
" حقا؟ لا أدري كيف؟".
" لأنني كنت في الغرفة منذ خمس دقائق فسمعت حركة في البيت وما أن ألتفتت حتى وجدتك أمامي فأعتقدت أنها خرجت من أطار اللوحة , فمن أين حصلت على هذا الثوب؟".
" لقد كان في أحد الصناديق , وقررت أرتداءه للحفلة التنكرية".
" أنك رائعة الجمال في هذا الثوب , لقد ظننتك مورغانا الخرافية".
" آه فعلاً ... مثل أميرة العصور الوسطى , عظيم! أشكرك على هذا المديح لكنني أريد النوم فلو تفضلت الآن بالخروج رجاء".
" أنا أيضاً أريد النوم".
أمسكها بين ذراعيه يحاول أن يقربها نحوه ,لكنها أغمضت عينيها رافضة , لا تريد رؤيته بقربها وفي الوقت ذاته ترى تلك الدوافع التي تجعل من أقترابه منها أمنية تتمناها , لا بل تحلم بها كل ليلة , وأخيراً أستطاعت أن تبعده لكنه كان ما زال قريباً منها ليهمس في أذنها:
" أنك في مخيلتي كل الوقت, لم أستطع النوم وأنا أفكر بك".
" لوران أرجوك اتركني".
ولكن لوران استمر في عناده بلطف ونعومة , كانت نظراته تشعرها أنها غير قادرة على أخفاء مشاعرها نحوه, فقد أستطاع أن يتبين أحاسيسها ومشاعرها , أنه يملك القدرة على استنباط رغبتها, لكن هل يحبها فعلاً ؟ أنها غير مطمئنة له ولا لأحاسيسها , وفجأة نظر الأثنان الى بعضهما فصوت جرس الباب كان يرن بقوة ويرسل صداه في الليل , فوقفت مورغانا وعلامات الخوف على وجهها بينما طمأنها لوران قائلاً:
" سأنزل لأرى من الطارق".
لكن مورغانا أوقفته بيدها وخرجت تقف في أعلى السلالم , فترى أضواء البيت قد أنيرت والزا تتجه مسرعة الى الباب تفتحه لتدخل ايلين دونليفين , مرعوبة صارخة:
" النجدة! النجدة! أريد الأتصال بالمستشفى فجيمي وقع له حادث بالسيارة بالقرب من هنا , حالته خطيرة....".
نزلت مورغانا السلالم الى البهو بسرعة وسألتها:
" مذا حصل بالضبط؟".
" ليس بعيداً من هنا ... لم يستطع جيمي السيطرة على السيارة فوقع في حفرة كبيرة , أنه مجروح في رأسه , يجب أن أتصل بالطبيب أو بالمستشفى".
" سأهتم بذلك!".
وأنطلقت مورغانا نحو الهاتف بينما قادت الزا ايلين الى الصالون وذهبت لتحضر لها الشاي , لكن ايلين لم تعد تلتفت لأحد عندما رأت لوران ينزل السلالم بهدوء , فركضت نحوه لترتمي بين ذراعيه باكية.
" لا تخافي , سنهتم بالموضوع ... تعالي الى غرفة الأنتظار وأرتاحي قليلاً بأنتظار الشاي , أما أنا فسأذهب لأبقى بجانب جيمي حتى تصل سيارة الأسعاف".
|