المعلومات |
الكاتب: |
|
اللقب: |
الادارة العامة فريق كتابة الروايات الرومانسية عضو في فريق الترجمة ملكة عالم الطفل |
|
مدونتي |
|
الإتصالات |
الحالة: |
|
وسائل الإتصال: |
|
|
كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" نعم , أنه أحتمال منطقي...".
ثم أحب أن أقول لك شيئاً بالنسبة للوران , فأنا لم أره مهتماً شخصياً بمشروع كما أراه اليوم , لقد ألغى مواعيد كثيرة من أجل ذلك".
" ربما وجد هنا ما أمسكه عن العودة".
أبتسم بول وأجاب:
" ربما, لكن لا بد أن يكون هذا الشخص غير أعتيادي حتى ينجح في تحول أنتباهه عن عمله".
" هل جرب كثيرون ذلك؟".
سألته مورغانا والحشرية تملأ نفسها حول كل ما يتعلق بلوران".
" طبعاً , عدد لا بأس به من النساء حاولن ذلك , لكن لوران يعرف أنه جذاب ويحب أن يستخدم سحره وجاذبيته , ثم أن فكرة الزواج لم تكن تروقه بعدما رأى ما حصل في عائلته".
ثم أستدرك:
" أنت تعرفين كل ما حصل , أليس كذلك؟".
" في الحقيقة ليس كل شيء , فهو لا يتكلم كثيراً عن ماضيه , لكنه ألمح في أحدى المرات الى الزواج الفاشل في عائلته".
" للأسف ... هذا صحيح , فقد أفترقنا قبل قليل من موت والده... لقد كنا سوية في المدرسة الداخلية وفي كل مرة كانت تأتيه رسائل العائلة كان ينقبض ويتملكه الصمت والشرود".
منتديات ليلاس
سكت بول قليلاً وهو يتطلع الى أوراقه ثم رفع رأسه بعد قليل متطلعاً الى مورغانا:
" لوران طلب مني أن أسمح لك بأختيار ما تريدين من حاجيات جدتك , فأذا أردت ذلك , أفعليه بسرعة لأنني أريد أفراغ كل شيء قبل المباشرة بالأعمال والتصليحات ".
" بالفعل , هناك ثياب جميلة جدا لكنها قديمة , ولوران كان قد عرض علي بيعها لأحد المهتمين بثياب المسارح".
" أفعلي ما تريدين وأنا سأهتم بالباقي".
في اليوم ذاته أنزلوا الحقائب الكبيرة , ففتحتها مورغانا بكثير من الفضول والخوف , فتهديدات جدها وهي طفلة , شعرت وكأنها ما تزال معلقة فوق رأسها , الثياب كانت مرتبة بدقة وعناية في الصناديق ,وبالرغم من مرور السنين ما تزال تبدو وكأنها جديدة , كانت مورغانا تفاجأ كلما رأت ثوباً جميلاً , فواحد طويل للسهرة مرصع باللآليء , وقمصان من الحرير الصافي أو من القطن الغالي المزركش , جميعها كانت توحي بتلك الأناقة الغابرة لبداية القرن , وفي قعر الصندوق وجدت ألبوماً أصفرّت صوره فوعدت نفسها برؤيته مع والدتها فيما بعد , وبقربه كانت هناك محفظة من الجلد الأصلي مقفلة ومفتاحها غير موجود , حاولت عبثاً التفتيش والتنقيب عنه فلم تجده , وعندما يئست من العثور على المفتاح وضعت الحقيبة الجلدية جانباً واعدة نفسها بفتحها بعد أن ترى كل ما هو موجود في الصناديق.
الصندوق الثالث الكبير كان مفاجأة عظيمة , فقد كانت في لفة جميلة من الحرير مرتبة بعناية كبيرة , أنه الفستان الجميل الذي كانت تلبسه جدتها أمام الرسام الذي نقل صورتها الى تلك اللوحة الزيتية الشهيرة , كانت فرحة بهذه المفاجأة الحلوة , طوت هذا الفستان من الحرير الفخم المزركش بالدانتيلا الخضراء والمشغول بخيطان الذهب اللماعة , بينما صدريته القصيرة تكمل أناقتة بذهبها الخالص وعملها المتقن.
لن تعطي أو تبيع هذه الثروة الصغيرة , لذلك لم تلبث أن حملتها وأسرعت الى غرفتها تقف أمام المرآة تجرب هذا الثوب الرائع .
روبير كان قد سألها ماذا ستلبس للحفلة التنكرية , ولم تفكر بذلك حتى الآن لكن هذا الفستان الذي يعطي لعينيها بريق الزمرد ولقامتها طراوة الحرير سيكون أفضل لباس ترتديه في حياتها.
كان تفكيرها يذهب الى البعيد البعيد, ثم توقفت مركزة نظرها على المرآة , الفتاة التي تراها ليست مورغانا التي تعرفها , أنها لم تعد تتعرف على نفسها ... جميلة كما تظهر , لا بل رائعة ... جذابة , أرخت شعرها وحركت رأسها فنشرته على كتفيها ممعنة النظر في المرآة , أنها أنوثة كانت تتجاهلها , فلماذا يحصل لها هذا؟
نهاية الفصل السابع
|