كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
" لم تقول ربما؟".
" أقول ربما لأنني أرى لوران يأتي كثيراً الى مزرعتنا , ايلين مسرورة جداً , ثم أنه يسأل كثيراً عن أدارة المزرعة....".
" أولاً.... توقف عن تسميته ( ابن عمي) فروابط العائلة بيننا شبه معدومة , ثم أنه لا يستعمل أسم العائلة إلا حين يروق له... أو حين يفيده ذلك".
" في رأيي أنه يفيد من كل شيء تقريباً ... ومن كل الناس عندما يرى أن مصلحته تفرض ذلك".
لم تكن مورغانا تعتقد أن روبير يحلل الأشياء والنفسيات بهذه الطريقة , لكنه يقول الحقيقة... فلوران أراد في بادىء الأمر أن يتسلى بها وعندما رآها تعاند ألتفت صوب ايلين التي تريد القبول... وحتى لو عرفت نواياه فذلك لا همها , أنها من تلك الطينة من النساء اللواتي يعشن ليومهن :
" بينما أنا ".
كانت تفكر بينها وبين نفسها :
" لو أصبت بخيبة أمل فلسوف تلاحقني حتى مماتي".
" ماذا بك ؟ تبدين دائماً وكأنك في مكان آخر , هل تسمعينني؟".
" أنا آسفة يا روبير ,ماذا كنت تقول؟".
" كنت أسأل ما بك؟ لكن ما عليك , أريد فقط أن أعرف أذا كنت ستأتين الى حفلة لوسي تابلتون التنكرية عشية العيد".
" آه لا أعتقد ,ثم أن ايلين ستكون هناك وأظن أنها لا ترغب برؤيتي , هذا ما قالته آخر مرة".
" لا أظنك أخذت كلامها على محمل الجد؟ أنها تغضب وتصرخ أحياناً ,لكنها تهدأ بسرعة , وأظنها نسيت الآن ما حصل".
" هل تعتقد ذلك حقاً؟".
منتديات ليلاس
" طبعاً ,. وبالفعل فهي التي سألتني اذا كنت ستأتين معي الى الحفلة أم لا , فذلك اليوم كانت غاضبة جداً , فقدت أعصابها , ثم أنك لم تسمعي ما قالته بعد ذهابك".
" أنني آسفة فعلاً عن تلك الحادث , كان عليّ ألا أورطك بها ...".
" هيا , كل شيء انتهى على ما يرام ,ولوران كان فارساً بارعاً , أنه يفهم جيداً كل ما يخص الخيول , شقيقتي تتوجه اليه الآن عندما تعترضها مشكلة , وليس الي...".
قالها بقليل من الأنزعاج فأستدركت لمؤاسته :
" لكن أنت أهم بالنسبة الى ايلين فهي في النهاية تأخذ بنصائحك , ولوران ليس إلا طارئاً جديداً...".
" هه , برأيي أنها تنوي اطالة هذه العلاقة , لا بل ربما تفكر بجعلها دائمة , على كل , فكرة أن يصبح لوران زوج أختي لا تفرحني أبداً ,ثم أن له كلمته هو أيضاً...".
" طبعاً , بالفعل ... لا أعرف هذا , هل وصلت الأشياء الى هذا الحد من الجدية؟".
قالت ذلك بصعوبة فقد أحست وكأنها أصيبت بجفاف في حلقها , لكن روبير لم ينتبه الى حالتها فقد هز كتفيه قائلاً:
" لا أدري ما مدى جدية هذه العلاقة , لكن ايلين فتاة تتميز بالأصرار والعناد ".
" وأهلك ماذا يقولون؟".
" لقد عادوا الى لندن, لكن أمي ترى في لوران مكسباً عظيماً , آه لم يرحل من هنا , ألا يخاف على مؤسساته أن تنهار في غيابه؟".
" أشك في ذلك, فهو يمضي يومياً أكثر من ساعة على الهاتف , أتمنى لو أنه لم يأت قط الى هذه المنطقة".
|