كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
"سنتعود جميعا على الحملات الدعائية على ما أظن, فالمالك الجديد هو الذي يرأس مؤسسات فان كوسين وقد عرفنا ذلك اليوم".
" فان كوسين.... لكنه أسم معروف عالمياً ! ألا تعرفان ذلك؟".
" أبداً, فلوران هو الذي شرح لي ذلك, اليوم فقط , أنها مسألة معقدة فأمه من النسل نفسه , فبعد موت جيل حيث كان زواجهما فاشلاً , عادت وتزوجت فان كوسين فورث لوران وشقيقته من أمه كل شيء".
كانت مورغانا تسمع كل هذا بينما نظرها يتركز شارداً على أحرف الكتاب وكلماته , اذ أن حديث والدتها مع المايجور يهمها أكثر فالسيدة بينتريث تتحدث عن مشاريع لوران بينما المايجور يخبرها كل ما يعرفه عن شركات فان كوسين التي تشمل مؤسسات من الأملاك الكبيرة الى الصناعات البحرية والجوية , لذلك أحست مورغانا بماهية لوران فهو رجل يحب القيادة ويتمتع بكل السلطة التي يريدها , يريد أن يكون الجميع طوع أمره , فأذا كان هذا ما يهمه منها , فلن تكون أكثر من فتاة عابرة تنتهي علاقته بها فور اصلاح الفندق , يعود بعدها الى مطاراته ومصارفه وأعماله الكثيرة.
عاد الحديث الى رواية المايجور الذي كان يوجه حديثه اليهما ظانا أنهما تتقاسمان آراءه التي شرح من خلالها روايته , فوالدة مورغانا تتمتع بمحبة الناس وثقتهم والمايجور أرمل يجد فيها امرأة قريبة الى قلبه , أضافة الى أنه يجد في هاتين المرأتين عائلة لم يجدها حتى الآن.
أخيراً أعتذرت مورغانا لأن الليل كان قد تقدم وهي تعبة من عمل هذا النهار , فأنطلقت الى غرفتها وألقت بنفسها على السريرتاركة عينيها تنظران الى السقف , لا تسمع غير دقات ساعة الحائط في الصالون الكبير , وعندما غطت في النوم قليلاً حلمت أنها تبحث عن لوران في بيت عديد الغرف حيث مجموعات كثيفة من الناس تتحدث بصوت عال , وعندما أفاقت كان العرق يتصبب منها وأعصابها متوترة , والنهار سطع يملأ نوره غرفتها , كانت متأخرة , فعجلت بتزيين نفسها ولبست قميصاً ناعماً فوق بنطلون جينز ونزلت الى البهو حيث وجدت أمها والزا تهتمان بفطور الصباح , أما هي فأسرعت الى المطبخ تتناول قهوتها مع البسكويت , لكن مفاجأتها كانت كبيرة حين رأت لوران جالساً على كرسي صغير بالقرب من النافذة بينما المايجور والآنسة ميكنز يتناولان فطورهما بهدوء.
وبصمت أقتربت منه حاملة القهوة والبسكويت ووضعتهم أمامه , وعندما أرادت الأنسحاب أمسكها قائلاً بصوت خافت:
" لماذا العجلة؟ اجلسي وتناولي القهوة معي".
" لا شكراً, لدي عمل كثير هذا الصباح".
" أنا أيضا, لكن ذلك لا يمنع راحة صغيرة نسرقها قبل التعب القادم".
" ليس لدي الوقت, أعذرني فلست بحاجة للراحة".
" يخيل الي أنك لم تنامي جيداً , فما بك؟".
" ولم تسأل؟ وهل أمضيت أنت ليلة جميلة؟ هل كان سريرك مريحاً؟".
" كان يمكن أن يكون أفضل".
" آه أنا آسفة, على كل حال تحدثت مع والدتي حول هذا الموضوع وستجد لك حلاً".
|