كاتب الموضوع :
عبق اللوتس
المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
جلس فالمكآن الي اتفق معآهآ عليه .. تحديدا نفس المطعم الي كآنت فيه نآدلة .. لمح طيفهآ وهو يرتشف من قهوته دآخلة جهة الكوفي .. نزل الكوب وهو متفآجأ .. كآنت غييير .. بكل مآ تحمله هذه الكلمة من معنى .. كآنت لآبسة بنطلون جينز اسود .. وقميص طويل على شكل مربعآت حمرآ وسودآ.. وشوز احمر عآلي .. وشآل أسود محيط برآسهآ . وبآينه قذلتهآ منه .. والنظآرآت مغطية عيونهآ بالرغم من ان الدنيآ ليل .. وشنطتهآ الحمرآ فايدهآ .. كآنت اول مرة تكون بمثل هاللبس .. اعتآد يشوفهآ بلبس النآدلة .. واصلا هو مآ شآيفهآ بغير مكآن غير فهالمطعم .. وخصوصآ ان لبسهآ كآن يعتمد ع انهآ لبنآنية .. جلست قدآمه وهي تشيل النظآرآت وتلقي نظرة ع المطعم بضحكة مرسومة ع ثغرها .. قآطعهآ وهو يشوفهآ تتلفت وتشوف اذآ في أحد : ليه خآيفة .؟ ( وابتسم باستهزآء ) تطمني مآ بيعرفوك لان الي يشوفك اللحين مآ يقول انك نآدلة ..
لفت له بعيون حآدة : انآ بنت ملوك .. والنآدلة حرفة اديت فيهآ دور وبس لغآية مآ يعرفهآ احد غيري .. ( وبابتسآمة مآكرة ) والآ انآ رغد بنت أمير بن غيآث السيّد .
كآنت صصدمة كبيرة بالنسبة له .. فتح فمة وهو ينآظرهآ باستغرآب ويحآول يستوعب.. مآ طره على لسآنه غير هالاسم : آصيل . يقربلك .؟
رغد بابتسآمة كبيرة بينت صف اسنآنهآ : عمي .. آصيل عمي ..
نآظرهآ بذهول من كلآمهآ الي مآ قدر يستوعبه .. رمش اكثر من مرة محاولة للاستيعآب .. وبهدوء وهو حآب يعرف كل شي .. وسبب معرفتهآ.. كآن احسآسه يقول انهآ خطة من خطط عمهآ الكلب .. لكنه حآول يكون هآدئ ويستدرجهآ بالكلام .: تشربين شي .؟
ابتسمت باستهزآء وآضح : يعني عشآن آصيل يكون عمي . حبيت تشربني شي وتقوم بالوآجب .. الوآضح عمي مأثر فيكم وآجد ..
نآظرهآ بقوة وهو معصب : يخسي اذل نفسي عشآنه ..هذآ عدو لعآئلتنآ وبيظل متصدر القآئمة السودآ عندنآ ..
رغد بقوة اكبر : وجدك وخآلك وولد خآلك آعدآء عآئلتنآ كمآن يآ وليد ..
وليد بهدوء : رغد انآ اللحين جآي ابي اعرف كيف كنتي عآرفة بقصة جمآنة واحمد اخو مآجد .. ابي تشرحيلي كل شي ..عندك علآقة فيهآ .؟
رغد وهي تضحك باستهزآء وتنآظر الدآخلين للكوفي من عند البآب : انآ صديقة جمآنة المقربة .. اقرب للاخوآت .. لكن ( وهي تنزل رآسهآ ) علآقتنآ انتهت .. لسبب شخصي .. وانقطع كل الود الي بيننآ .. وافترقنآ وصرت اشوفهآ من بعيد لبعيد .. لان اهلهآ مرسلينآ مع بعض لهنآ .. ومن فرآقنآ ابتدت علآقتهآ بمآجد .. وتعلقه فيهآ .. ( وهي تبتسم بألم والدموع تجمعت بعيونهآ ) ومرت سنة ع كذآ اشوفهآ من بعيد لبعيد ومآ بيننآ غير السلآم ..وبعدهآ جآت لعندي واعتذرت ع الالم الي سببته لي .. وع كل شي بدر منهآ ( وملآمح التعصيب بدت تكتسح وجههآ ) وكل شي سببته لي .. وكل الحقد الي سيّرهآ سنة كآملة .. تأكدت ان الي بيننآ صآر مآ كآن لي اي علآقة فيه واني بريئة .. بس ( بضحكة مخنوقة ) مآ قدرت اسآمحهآ .. وبعد هاللقآء مآ عدت اشوفهآ .. اتصلت بأهلي وسألت عنهآ قآلوا لي انهم سآفروا بعد مآ نآسبوا ولد ( وهي تنآظرة بقوة ) عآئلة العآصم ..تدري وليد .. اتمنى التقي بجدك .. يعجبني تفكيره وانه مآ يعطي بنآته الآ لولد عآئلة العآصم .. علشآن احفآده كلهم يكونون من نفس العآئلة ..تصدق ( وهي تبتسم ) انآ للحين مآ فآهمة اي علآقة كآنت تربطنآ فيكم قبل ؟ كل الي اعرفه ان العلآقة الي تربط عآئلآتنآ اللحين هي الحقد والكره وبس ..
وليد بهدوء وهو يهز رآسه تأكيد لكلآمهآ : وانآ كمآن مو فآهم ايش كآن بيننآ من قبل .. وايش الي ولّد الحقد الي يربطنآ اللحين .. ( وبحدة ) وكيف عرفتي انهآ هنآ .؟ وكيف عرفتي ان زوجهآ هو اخو مآجد .؟ واذا كنتي عآرفة من البدآية ليه خبيتي ع مآجد نوآيآهآ ..؟
رغد وهي ترجع توجه عيونهآ للبآب : عرفت انهآ هنآ لانهآ اتصلت فيني تحآول ترآضيني للمرة الثآنية .. وهي تحآول تبين لي انهآ تركت السآحة لي .. كتصحيح لخطأهآ .. وقالت لي انهآ تزوجت .. وزآل مع زوآجهآ الخصآم الي بيننآ ..
نآظرهآ باستغرآب .. وهي رجعت تكمل كلآمهآ بسرعة وكأنهآ مآ تبي يسألهآ ع هالنقطة .. : امآ كيف عرفت ان احمد اخو مآجد .. فاولا كآن تشآبه بالاسمآء .. وكمآن عآئلتي يوم سألت عنهآ قآلوا لي انهم عطوهآ لولد اخت عمر العآصم .. وبمآ انك ولد الثآنية الوحيد .. فاكيد بيكونون مآجد واحمد ولد الاولى . . وبخصوص ليه خبيت عن مآجد .. فهالشي ( وهي تنزل عيونهآ للكوب الي قدآمه ) تقدر تقول لغآية فدآخلي .. او رغبة مني لشوفة مآجد وهو يتعذب ويتألم. الالم الي عآنيته انآ ..
وقف بعصبية وهو يرمي الفلوس ع الطآولة : مآ فهمتك ليه حآبة تشوفين مآجد متعذب .. وهو اصلا مآله علاقة فيك ومآيطيقك ..
ضحكت بملآمح غريبة : انت سألت السؤآل والجوآب موجود بسؤآلك .
تجآهلهآ لانه مآ فهم لايش تلمّح : بس ابسألك سؤال اخير .. ايش الي بينك وبين جمآنة صآر وتخآصمتوا .؟
وقفت هي كمآن وصآرت قدآمه بالضبط تفصل بينهم الطآولة المستديرة : سبب شخصي مآ يفيدك بشي .
هز رآسه ومشى وهي تتبعه بخطوآته .. لحين وصولهم لبآب المطعم .. لف لهآ بسرعة وكأنه تذكر : ليه جمآنة اعترضت طريق مآجد وخلته يحبهآ .. وهي مآ تحبه وبنيتهآ تتزوج اخوه .؟
ابتسمت وهي تعطيه ظهرهآ وتمشي قدآمه : جوآب هالسؤآل انآ بنفسي بقوله لمآجد ..
ܓܨ•••
✖ •
دخل المكتب وسكر البآب بعده بكل عصبية وغضب ..وهو يرمي الجوآل الي حمل بأوتآره الخبر المزعج له .. سحب الجوآل الثآني ودق ارقآمه وهو حده معصب .. سمع رده وتكلم بكل عنفوآن : ذيآآب .. دريت باللي صآر .؟
رد بصوته البآرد : ايش صآر .؟
رجع مرة ثآنية بنفس نبرآت الغضب : الكلب الخسيس ... ربح المنآقصة مع شركة العلآم ..
عقد حآجبه وهو مستغرب .. كيف وآفقوا .. مع العلم انه حسبهآ معهم صح .. ومآ ترك اي مجآل لربحه : كييف .؟ مروآن انت دققت الاورآق والآ لآ .؟ ( وببرود ) كيف يعني ربحهآ .؟
مروآن وهو معصب : مآ ادري .. انآ دققت كل شي . وكل شي كآن مضبوط ومثل مآ نبي .. بس هالحقير لآزم عنده جآسوس .
ذيآب ببرود : طيب . اذآ عآجبه يلعب معنآ .. عآدي نلعب معه مو مشكلة .. تعآل المزرعة اللحين .. وبكرآ بنعقد مع العآدل صفقة جديدة بمزآيآ اكبر .. وبيشوف .. ايش ربه كآتب له ..
مروآن وهو يجلس ع كرسي مكتبه : تدري انه رجآله الكلآب . هم الي طعنوا عآدل ( ابو خآلد ) زوج عمتك ..
ذيآب بدهآء وهو يمشط شعر حصآنه : انآ عآرف بكل خطوة يخطيهآ هالتآفه .. ومفكرني جآهل عن الي يسويه .. يالله استعجل .. وتعآل للمزرعة ..
مروآن باحرآج : ذيآب بس اختي بتيجي معي .. عشآن بنت عمتك ..
ذيآب : حيآهآ الله . المزرعة مزرعتكم .. والكل بيكون هنآ بعد شوي ..
مروآن وهو يجمع الاورآق الي قدآمه : تسلم ..اخبآر جدك .؟
ذيآب : طآير من الفرح فيهآ .. حتى حسيت في شي غير انهآ حفيدته ..
ابتسم مروآن وهو عآرف ان ذيآب بيعصب : حآسس في شي .. والآ انت خآيف لانه بيحبهآ اكثر منك .. والورث بيعطيه لهآ وبسس ..
مشى بخطوآت بطيئة طآلع من الاسطبل وهو يأشر للشبآب ينظفوه : حلآل عليهآ .. انآ اصلآ حآير بثروتي و ورثي بيكونون لمن .؟
مروآن وهو يضحك : افآ عليك .. تحير وانا رآسي يشم الهوآ .. انآ اولى بثروتك من الكل .. ( ابتسم وهو يسمع ضحكته النآدرة ) يالله سلآم احنآ جآيين اللحين ..
ذيآب : سلآم .
سكر الجوآل وقآم طلع من المكتب .. انتبه ع صوت الاغنية الي ترن فالصآلة .. توجه للصآلة وهو يدور بعيونه من وين جآي الصوت .. وقف الصوت وانتبه ع جوآل عبير الي كآن ورآ الخدآدية .. سحبه وهو يشوف .. مكآلمة لم يرد عليهآ × توأم روحي × وصورة mms .. فتحهآ وانصصصصصدم ..
كآنت صدمة عمره بالصورة .. وملآمحهآ الي اشغلت بآله .. كآنت بصورة حقيقة .. معقولة .؟ .. انرسمت ابتسآمة صغيرة ع شفآيفه بشكل جذآب .. وهو يمشي ويصعد الدرج متوجه لعند اخته ..
ܓܨ•••
✖ •
الشرقية / كورنيش
وقف عند البحر.. عند نفس النقطة الي وقف فيهآ الصبح .. رفع يده ونآظر السآعة الي كآنت تشير للـ11:15 am .. لآزم يستعجل .. ويكون فالمزرعة قبل الـ 1:00 am ..لكنه اكيد بيتأخر وهو يتأمل هالمكآن .. ابتسم للصوت الجآي من خلفه : حي الله ولد عمتي الغآلية..
لف لنآحيته وصآروآ قدآم بعض .. آخر موآجهة مثل كذآ جمعتهم قبل سنتين .. توآجهوا وهم بنفس الطول تقريبا وبنفس ضخآمة الجسم .. توسعت ابتسآمته وهو يشوف شعره الطويل .. والي معطيه شكل جذآب اكثر عن قبل .. وتغيير جذري فشكله .. لكنه كآن منزعج لاشتيآقه لهيئته القديمة : يآ هلآ بولد اللبنآنية ..وحفيد التركية ( وبعقدة حآجب ) آصيل ايش هالشعر .؟
اصيل بهدوء معتآد وهو يمد يده لمصآفحته : شكلي وانآ حر فتغييره .. ( وهو يسحب يده ) اشوف الكل صآير فضولي هاليومين ..
ابتسم وهو ملآحظ جدية كلآمه : مين مكلمك عن هالقصة قبلي .؟
تقدم خطوتين ووقف بجنبه قدآم البحر .. وبهدوء تآم : اخبآرك فيصل .؟
فيصل وع نفس وتيرة هدوء اصيل : تمآم .. اخبآرك انت .؟ طمنني عنك .؟
دخّل يده اليمنى فجيب بنطلون بدلته السودآ .. وترك يده الثآنيه حرة بحركتهآ بربطة العنق المحآوطة رقبته..و المرمية على قميصه الابيض بأهمآل : عآل العآل .. اخبآر الجمآعة .؟ ( لف له بشبه ابتسآمة ) اكيد فرحآنين .
رد وهو يمشي بخطوآت هآدئة ويتقدم للبحر .. ولآ زآلت ملآمحه هآدية : للحين مآ شفتهم .. تدري ( وهو يآخذ حجرة صغيرة من بين الرمل الي تحته ) من زمآن عنك ( وهو يرميهآ فالبحر بكل قوة )..
هز رآسه تأكيد لكلآمه : انآ من زمآن عن نفسي ..لكني .. مآ اكتفيت للحين .. ولآ بكتفي فيهم .. في شي هنآ ( وهو يمسك مكآن قلبه ) يحثني اسوي كل الي اسويه .. فيصل ( وبحدة ) مآ ابيك تجيني فيوم وتقول لي ترآجع .. وان قلبك لآن لهم .. لان قلبي مآ بيلين ..
رجع تآرك البحر بعده ووقف قدآمه : تطمن .. اللحين انآ رآيح . ( وبحركة سريعة تقدم وحضنه ..وهو يآمآ شآف فيه اخ وصديق )
اصيل بابتسآمة بينت غميزته ع خده اليمين : مكتبك ينطرك .. من يوم رحت والموظفين بحيآتهم مآ شآفوا البسمة مني .. او شفتهآ على وجيههم .. يعني لو عملنا انتخآبآت بينتخبوك الرئيس بمكآني ..
ابتسم ابتسآمة هآدئة لكنهآ بينت وجه التشآبة الي بينهم بالغميزة الي ع خده اليسآر : يعني المفروض تجهز حآلك .. لاني لو رجعت بكون الرئيس فآهم ..؟
أومأ برآسه تأكيد لكلآمه .. : اللحين استعجل .. وشوف اوضآع الشبآب ..يالله الله معك .. اشوفك بخير ( وهو يمد يده ويصآفحه ) استعجل وانهي كل شي وارجع لنآ ..وخلينآ نحآربهم بطرق ثآنية ..
فيصل : ان شآء الله .. ولا اوصيك على امي ..
غمض عيونه بقوة بمعنى انهآ فعيونه ..مشى بخطوآت تآركه خلفه لكنه لف له بابتسآمة : لآ تنسى تقص شعرك ياللبنآني ويآ الحفيد التركي ..
ابتسم وهو معطيه ظهره وينآظر البحر : وانت يعني مو حفيد التركية كمآن ..؟
فيصل بضحكة : بس الي يشوفنآ يقول انت اللبنآني وانت التركي .. امآ انآ فسعودي وبس ..
كمل طريقه بعد جملته الاخيرة والابتسآمة لآ زآلت على وجهه وهو يسمع صوت ضحكته .. ركب السيآرة ومشى متوجه للريآض وتحديدا لمزرعة ذيآب ..
ܓܨ•••
✖ •
نزل من السيآرة بخطوآت بطيئة يغلفهآ الشوق لكل ركن من اركآن المكآن .. نظرته كآنت متوجهه للشبآك الي فوق .. والي كآن هو الشبآك الوحيد الي يطل ع الحديقة الامآمية عآمة .. وع ممر الدخول خآصة .. تتبعته بنظرآتهآ وهي تشوفه شآرد .. ووآضح بعيونه الضيق رغم اللهفة والشوق الي مآ قدر يخفيهم : حبيبي .. مو نآوي تدخل .؟ عبود وعسول وآقفين بالشمس .
صحى من سرحآنه والتفت لهآ .. واعطآهآ نظرة مآ فهمتهآ الآ بعد كلآمه الي افصح عن الي بدآخله ولو بشي بسيط : بدآخلي شي يرفض ادخل هالمكآن.. وفي شي ثآني يدفعني ادخل ..
تقدمت خطوة وصآرت بجنبه وهي تحط يدهآ على يده الممدودة باحكآم ع طوله : حبيبي مهمآ كآن هالمكآن مكآن ابوك .. ومصير الحي يتلآقى .. مصيرك تتوآجه معه هنآ او هنآك .. وبعدين انت قلت اننآ مآ بنطول وبنرجع لفرنسآ .. صح .؟
أكد كلآمهآ بحركة عيونه .. لانه مستحيل يتحمل يكون هنآ .. بعد كل الي صآر .. كل شي شآيفه اللحين يعيد له مآضي مآ يبي يذكره .. وبرأيه مآ يستحق الذكر ..
ترددت اكثر من مرة من السؤآل .. لكن النظرة الي سكنت عيونه للمرة الالف دفعتهآ تسأل وتستفسر : عمر .. (وهي تنآظر المكآن الي عيونه تنآظره ) ليه متضآيق من هالمكآن .؟ انآ الي فآهمته انك مو مستعد تقآبل ابوك او تتوآجه معه .. لكن الي فهمته اللحين انك رآفض موآجهة ابوك وهالمكآن ..
ابعد نظرآته الي كآنت متوجهه لفوق .. ووجههآ للجهة المعآكسة لجهته وكأنه مآ يبي يفصح عن اي شي ممكن يعكر مزآجه ..
رجعت تسأله وهي مصرة تعرف سآلفة غموضه بهالموضوع : انآ اعرف ان البيت الي انطردت منه كآن بيت ثآني .. واصلا احترق .. من زمان .
احترق ..
احترق ..
ترددت الكلمة اكثر من مرة .. غمض عيونه بقوة وهو يحآول يتنآسى كل ذكرى كآنت متعلقة بهالمكآن ..وبحدة وآضحة : سلوى .. نآدي العيآل ..
سلوى وهي متضآيقة من جفآف المعلومآت عن هالموضوع : عمر .. هالمزرعة مو نفس ذاك البيت صح .؟
تجآهلهآ وهو يمشي بالاتجآه المعآكس للممر .. وقف عند مكآن معين ونآظر جهة الخيمة الصغيرة من خلف السيآج .. الي كآنوا جآلسين تحتهآ ع الارض : عبد الله .. هآت اختك وتعآل ..
تسآرعوا بخطواتهم لحتى وقوفهم عنده ..
عسل وهي تحآول تثبت الوردة بشعرهآ : بابا يالله ابي ادخل عند فجوره ..
تقدم عبدالله وثبت لهآ الوردة وسحب منهآ الثآنية : الوردة هذي لفجر ..
عسل بضحكة : اكيد .. بنعلقهآ فشعرها ..
عطآهم ظهره ومشى .. ووقف بجنبهآ وهو يشوف طرحتهآ الي مغطية نص شعرهآ .. والنص الثآني بمآ فيه قذلتهآ مكشوف .. بالاضآفة لوجهها المكشوف .. لانهآ بالاصل مآ تتغطى .. وبصوت حآد : غطي شعرك زين..اخوآني دآخل ..
ܓܨ•••
✖ •
بلعت غصتهآ وهي تسمع كلآمه .. دقآت قلبهآ تسآرعت .. ودموعهآ كآنت على وشك الانهمآر .. ( يخآف عليها يعني من اخوآنه .. هي زوجته ومعآه حق .. بس آنآ كمآن بنته .. ليه مآيخآف عليّ من اولآد اخوآنه واخوآته .. انآ مو بنت واستحق ان ابوي يخآف عليّ .. واذآعآرف ان اولآد اخوآنه مآيسوون شي ..ليه يوم نطلع خآرج القصر لاحدى حفلآت عمله او الزيآرآت .. يسمح لي البس اي شي .. وليه انآ اتقصد البس قصير وانطره يعترض .. لكنة مآ يعترض .. نهآئيآ .. ) صحت من تفكيرهآ وهي تبلع ريقهآ .. كأنهآ تبي تبتلع دموعهآ الي لآ زآلوا متعلقين بحوآجز عيونهآ .. انتبهت لليد الي تحآوط كتفهآ .. وتفتح البآب الرئيسي كله بعد مآ كآن مفتوح بفتحة بسيطة .. ابتسمت رغم الدموع والي دآخلهآ وهي تشوفه يبتسم وينآظرهآ بنظرة كآنه فآهم الي فيهآ : حبيبة جدهآ متضآيقة .؟
هزت رآسهآ بنفي : لآ .. ابد ..
توجهت عيونهآ محل مآ ينآظر جدهآ . وهي تشوف ابوهآ يتقدم نآحيتهم ..حآولت تتبآعد من بين يديه حتى تسمح له يسلم عليه .. لكنه طوقهآ باحكآم .. ومد يده لابنه الي غآب عنه 18 سنه ببرود رغم كل الشوق الي بدآخله .. اخذ ابوهآ يده وتقدم وبآس رآسه .. وبحركة سريعة منه حضنه بقوة .. رجعت تحآول تتبآعد .. لكنهآ مآ قدرت وكأن جدهآ يحآول يجمع الاثنين .. ورغم كل شي كآنت فرحآنة انهآ بمكآن تلقى فيه من يهتم لأمرهآ ويحبهآ ..
تبآعد ابوهآ وهو ينزل عيونه : يبة ... انآ آسف .. آسف .. ع كل الي صآر ..
رد بابتسآمة وهو يقربهآ لحضنه : اترك الي صآر اللحين .. و بعدين لنآ كلآم بهالموضوع ..
نآظره وهو يحآول يفهم بأيش يفكر ابوه .. رجع الجد يكمل : يالله خلينآ ندخل ..
نطقت وهي تتحرر من قبضة يده : عسول تعآلي حبيبتي .. وانت عبود تعآل بنروح عند زيآد اكيد بتستآنس معه ..
سحبتهم وهي تحرك حآجبهآ بغيض لسلوى .. الي كآنت وآقفة بعصبية وتتحلطم وهي نآطرة احد يسلم عليهآ : جدي هذآ عبود وهذي عسولة .
الجد وهو يآخذ ايد عبد الله : كيفك جدي .؟
رد وهو مبتسم ع هدوئه : بخير يآ وليدي انت اخبآرك .؟
رد باحترآم ومشى ووقف جنب ابوه .. تبعته بالسلآم عسل الي بآست يده وهي تضحك بحيآء .. نزل لمستوآهآ : اخبآر الحلوة .؟
ضحكت وهي تلحق عبد الله وهي مستحية .
ابتسم عمر والجد معه : الله يخليهم لك .. وخصوصآ فجر ( ابتسمت بدون مآ ترفع نظرهآ وتشوف ملآمحه بعد كلآم جدهآ )
تقدمت سلوى وهي معصبة وبصوت حآد : انآ سلوى يآ ابو عمر .. مو نآويين تتعرفون عليّ يعني ..
عمر بنظرة افزعتهآ : يبه هذي زوجتي ..
الجد بصوت حآد : انت عآرف يآ عمر اني قآيل من زمآن مآ تدخل لبيتي مرة مآ ابيهآ زوجة لأحد من عيآلي او احفآدي .. وانآ للحين عند كلمتي .. لكن بسمح لهآ تفوت علشآن خآطر عيآلهآ الي يعتبرون احفآدي .. والآ وحدة مثلهآ تحلم تطأطأ قدمهآ بيتي ..
فتحت عيونهآ بصدمة من الاهآنة وهي تتحلطم بصوت وآطي : ايش فيه هالمخرف .. انآ مو حآبة ادخل بيته من الاصل ..
عطت نظرة لعمر الي نآظرهآ وهو يهز كتفه بعدم اهتمآم.. ويلحق ابوه بالدخول : يالله ادخلي ..
دخلوا للفلة وتوجهوا الرجآل لعند المجلس .. امآ سلوى وفجر توجهوا للصآلة لعند البآقيين .. بالرغم من كرههآ لهالانسآنة الآ انهآ مشت بجنبهآ لانهآ عآرفة انهآ مآ تعرف احد فيهم غير ام ذيآب .. : تعآلي بندخل وسلمي عليهم كلهم ..
سلوى وهي تتحلطم : ابي ارجع للقصر ..
سحبتهآ من يدهآ وهي تفتح البآب وتدخل قبلهآ .. طآحت عيونهآ على عمتهآ سمر .. الي لآ زآلت نظرآتهآ نفس النظرآت الشريرة .. ردتهآ بنظرآت شرآنية اكثر .. وهي تهمس بأذن سلوى الي كآنت وآقفة ورآهآ : بعد مآ تسلمين عليهم .. روحي هنآك عند عمتي سمر(ام وليد ) ام الجلآبية الخضرآ .. طيبة كثييير وبتعجبك .. ( ابتسمت باستهزآء وهي تشوف سلوى تسلم عليهم كلهم لحتى وصولهآ لمحطتهآ الاخيرة جنب سمر ) ..
توجهت لزآوية الصآلة عند ام ذيآب الي كآنت تتكلم مع عمتهآ سعآد ( ام خآلد ) باندمآج وآضح .. قآطعتهم بابتسآمة :خآلتي وين البنآت .؟
ام ذيآب : حبيبتي كلهم فوق .. نآديهم بطريقك ..
طلعت من الصآلة وهي تسكر البآب بعدهآ .. ومشت بالممر الي يأدي للدرج بخطوآت سريعة اقرب للركض .. وصلت للغرفة الي بتكون غرفتهآ على أمر جدهآ .. فتحت البآب بقوة وهي متأكدة انهم بيكونون هنآ : مرحبآآآآآآآآآآآآآآآ ..
صرخ الكل بصوت عآلي : هلآآآآآآ..
ضحكت وهي تنط وتجلس بجنب ريمة وسآلي : مين سمح لكم تجلسون بغرفتي .؟
ريمة وهي تكفخهآ ع رآسهآ : انآآآ .. فجوره انآ جيعآنة ..
سآرة وهي تنط عندهم : ايوآآ بجد وانآ كمآن ..
فجر وهي تدورهآ بعيونهآ : وين ريمآس .؟
ريمة بضحكة : تعرفين انهآ الوحيدة المقبلة على زوآج فلآزم تكون فالمطبخ تستعرض قوآهآ الخآرقة علشآن مآ تندم خآلتي ام تركي لانهآ اخذتهآ لولدهآ ..
فجر بضحكة وهي توهآ تتذكر : صحيح سآرونة وسآليوه الحمد لله على سلآمة ابوكم .. سمعت جدي يقول انه صآير حآدث له .. مآ شفته للحين .. انآ استحي منه .. تحمدوا له عني ..
سآلي وهي تسوي حآلهآ مغمي عليهآ : بموووت انآ من الخجل الي مقطعك ..
سآرة وهي تضحك على فجر الي هجمت على سآلي : الله يسلمك حبيبتي .. كنت بموت لو مآ شفته بعيني وانه بخير ..
فجر وهي ترتب شعرهآ الي تخرب : الحمد لله .. يالله قوموا اكلوا .. الاكل جآهز ...
ندى وعبير وملآك وهم يقومون بسرعة : احنآ ميتين من الجوع .. بننزل قبلكم .
ركضوا ريمة وسآلي وسآرة ورآهم وهم يحآولون يسبقوهم : استنونآ ..
الكل نزل .. مآ عدآ البنت الي مآ شآفتهآ من قبل .. والي كآنت للحين جآلسة وتنآظر الشبآك الكبير الي فالغرفة .. ويبدو انهآ سرحآنة لاقصى حد .. لفت وهي تشوفهم يسكرون البآب .. والغرفة مآلت للهدوء .. تقدمت لعندهآ وهي تجلس بجنبهآ ع السرير : انآ فجر ..
لفت لهآ وكأنهآ توهآ صحت من سرحآنهآ واستمرت تطآلعهآ بنظرآت تآيهة .. استغربت فجر من عدم ردهآ : انآ فجر .. بنت عمر .. انتي ( وهي تحآول تتذكر الاسم ) انتي رنآآ ..؟
ردت بنفي : رينآد ..
ابتسمت بفشلة : اووه آسفة فكرتك رنآ .. اسمك حلو كثيير .. انتي اخت من فالبنآت .. وبنت منو ؟
رينآد بهدوء : انآ مآ عندي اخوآت .. انآ بنت عمك سطآم.. اخت تركي وامجد وفهد ..
ابتسمت باستمتآع : امجد شفته بالمستشفى كآن طيب كثير .. بس فهد مو شآيفته .. وتركي كمآن .. بس سآمعة عنه كثييير من ريمآس الي تعشقه بجنون ..
ابتسمت لهآ ابتسآمة كآنت بدآية خير بالنسبة لفجر .. الي توقعت انهآ مجنونة او شي زي كذآ .. وقفت وهي تمد يدهآ لهآ : يالله رنوده خلينآ ننزل ..
لمست يدهآ بهدوء .. ووقفت معهآ والابتسآمة لآ زآلت على ثغرهآ وهم نآزلين ..
ܓܨ•••
✖ •
المكـآن : مزرعة ذيآب .
السآعة : 4:00 pm . [ عصرآ ]
صحى من سرحآنه على صوت جده : ذيآب .. وين عمر .؟
ذيآب باستغرآب : عمي عمر .؟ هذآ هو جنبك ..
الجد بابتسآمة سآخره : جد ؟ مو شآيفه انآ .. انآ قصدي عمر الحآرس ..
سحب جوآله متجآهل سخرية جده وهو يتصل عليه :روحآته للشرقية كثرت ..
الجد بحدة : طبيعي .. ابوك قآل لي ان اهله هنآك .
ذيآب بتأكيد : ايوآآ .. ( وهو يكلم عمر ) وينك .؟ طيب .. جدي يبيك ..
سكر الجوآل وهو يخليه بجيب بنطلونه : دقآيق ويوصل .
الجد عبد العزيز : ذيآب .. قول لامك خلهم يتغطون .. بندخل عندهم كلنآ .. عندي كلآم معهم ..
ذيآب بعقدة حآجب ..وهو يوقف ويطلع مآشي فالممر .. مشى خطوتين ولمح ريمة معطته ظهرهآ وطآلعة للحديقة .. وبصوت عآلي : ريمة ..
لفت له وهي تمشي جآية نآحيته : نعم .
ذيآب وهو يشوف جوآله يرن : قوليلهم يتغطون .. بيدخلون جدي وعمآمي وعيآلهم عندكم .
ريمة باستغرآب : خير .؟
ذيآب بعصبية : بلآ فضول زآيد .. لآ يجيك كف ينّسيك الخير كله ..
تبآعدت بسرعة وهي تتحلطم على عصبيته ..دآخلة للصآلة .. وانظآره تشيعهآ ..
توجه للبآب ووقف عند الحديقة الامآمية .. لمح عمر يدخل وجآي لعنده .. تكلم وهو ينهي كل حوآر كآن ممكن يصير بينهم .. : ادخل المجلس .
تجآهله عمر بدون مآ ينآظره اصلا .. ومشى للمجلس .. سكر جوآله يعد مآ ارسل رسآلة مهمة .. وتبع عمر بخطوآته .. فتح البآب وشآف بس مروآن وسيف وعمر ..: وين الجمآعة .؟
سيف بضحكة : دخلوا دآخل وتركونآ .. حسسونآ اننآ غرب عنكم بجد .. لآزم تزوجونآ بنآتكم عشآن ندخل معكم ..
ابتسم بهدوء .. وهو يجلس بجنبهم ..
مروآن : ذيآب ايش بنسوي مع الي مآ يتسمى .؟
ذيآب بهدوء غريب : خليك منه .. ( وهو يلف لعمر الي كآن سآكت ) اخبآر اهلك عمر ؟
عمر وهو يهز رآسه : بخير .
وقف ذيآب وهو يستأذن : عن اذنكم ..
ومشى لعند البآب الي يطل ع الصآلة مبآشرة .. دخل وهو يسكر البآب بيده .. وعيونه تنآظر الجآلسين .. لمحهآ من دون الكل .. جآلسة بدون الحجآب الي يميزهآ عن البآقيين .. وشعرهآ البني مرفوع عآلي .. تقدم ووقف خلف الشبآب الي كآنوا وآقفين .. انتبه على عيون فهد الي كآنت متعلقة فوجههآ .. وهو ينآظرهآ باعجآب وآضح .. تقدم اكثر وهو يوقّف بجنبه وبهدوء : نزّل عيونك عنهآ لآ اعميهآ لك ..
فهد وهو يضحك بدون احرآج .. لان الكل عآرف حركآته وصديقآته الي مآ لهم عدد محدد : شآيف الي اشوفه انآ .؟ ( وبصوت ذآيب وهو يتنهد) تجنن وربي ..
ذيآب بعصبية وبصوت حآد : فهد ..
فهد وهو ينآظر جده الي يتكلم ..وبابتسآمة : خلآص لآ تعصب .. انت عآرف اني مآ اتعدى حدودي مع بنآت العيلة .. بس مع هذي ( وهو يرجع ينآظرهآ ) باتعدى الحدود كلهآ ..
ذيآب وهو يغزره بنظرآته : شيل عينك لآ يجيك كف يحّرم عليك تشوف جهة اليمين مرة ثآنية ..
ضحك وهو يحترم حآله ويسكت ويسمع لجده الي كآن يتكلم: وانآ الي رآح من عمري مو قد الي بقى لي .. وانآ حآبب اشوف الكل منجمع حولي .. فرحت بشوفة عمر وحفيدتي فجر .. واللحين ابي افرح اكثر بشوفة حفيدي احمد ..
احمد ..
احمد ..
ص
د
م
ة
صصصصدمة للجميع .. نآظر جده وهو يحآول يستوعب ايش قآل : جدي .
الجد عبد العزيز وهو عآرف بالصدمة الي هم فيهآ : وانت يآ ذيآب بتجيبه لي ..
عآدل ( ابو خآلد ) بعصبية : عمي هذا مآ هو بولدي .. ولآ هو حفيدك .. خآننآ كلنآ ..
الجد بعصبية اكبر : واذا كسرت كلآمي يآ عآدل بتخونني انت كمآن ..
بعد آخر جملة كآن الكل فـ صمت وآضح .. لكن .. انكسرت حوآجز الصمت بحركة وقوفهآ الي جذبت الانتبآه .. نآظروهآ بصدمة اكبر .. وكأنهم كآنوا متنآسين قلبهآ المحطم ..
سآرة وهو توقف وتمسكهآ : رينآد .
بعدت يدهآ عنهآ بكل هدوء ومشت متوجهه للبآب ..
امجد وهو معصب .. مشى بيروح لهآ لكن يد ذيآب كآنت اسرع : خليهآ لحآلهآ ..
امجد وهو معصب ويبعد يد ذيآب بقوة ويوجه كلآمه بقوة اكبر وبدون اي احترآم للكل : ذيآب .. اوعدني مآ تجيب احمد لهنآ .. لانه لو جآ .. مآ عآد تشوفون رقعة وجهي مرة ثآنية ..
ذيآب بحدة وهو ملزم بتنفيذ اوآمر جده : خلآص .. احمد بيرجع .. ورينآد بتتحمل .. وانتهينآ من هالموضوع ..
قطع ذيآب كلآمه وهو يركض بسرعة لعند البآب بعد مآ سمع صوت صرخة فجر الي رنت بكل ارجآء المزرعة : رينآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآآد
ܓܨ•••
✖ •
مخرج •••
[ ~ شـد حيلك في جروحي .. خل هـذآ الجرح يكبر ..
اجتهد عذَب لي روحي .. طيح من هالعين آكثر .. ~ ]
~ لــــحظة لقــآئك كأنهـــآ سكـــرة المــــــــــــــــــ ََََ ـــــوت ~
|