كاتب الموضوع :
دووشةAحكي
المنتدى :
الارشيف
********
الجزء الرابع
**سفر**
عاد لمنزله مرهق هذا الشعور
يكره ان يعود للمنزل وهي ليست
موجودة فيه يكرهه وبشدة
مهما كبر به الزمن واصبح لديه احفاد
يظل يعشقها ومتيم بحبها
كيف تتركه وتذهب لابنها الذي عصي امرها
كيف ان يوافيها الاجل وهو يكمل الشهر لم يراها
وهاهو يكمل الثلاث سنين بدونها
اشبه بثلاث قرون
ثلاث قرون وهو يتعذب
:بابا سفر
نظر للخادمة التي تحمل الهاتف
استلم الهاتف ليأذن لها بالذهاب
:الو
الطرف الاخر:الو السلام عليكم
:وعليكم السلام
الطرف الاخر:سفر.....
:ايوة من معي
الطرف الاخر:معك الدكتور ناصر ..
:والنعم شبغيت ياولدي
ناصر:ماعليك زود ياعم بس انا مستلم وظيفة تدريبية في المانيا وعندنا مريضة تعرفها
:والله ياولدي اقاربي كلهم موجودين حولي ولله الحمد يمكن غلطان
ناصر:لا ياعم انا متأكد انك تعرفها وشكلهم قبل ثلاث سنين نقلوا لكم خبر غلط
انعصر قلبه ثلاث سنين توقيت وفاتها لايعلم لما
تسرب بقلبه امل
لكن سرعان مانفضه من قلبه وهو يستغفر الله كيف للاموات ان يعودوا
:سم ياولدي قل الي عندك
:المريضة اسمها نورة ال..
يكاد يقع مغشيا عليه لكن سرعان ماتمالك نفسه
:نعم عيد الاسم
:نورة ال....
يال رحمة الله نعمة لاتكفيها كلمات الشكر في العالم
مهما تعذبنا ومهما طالت مدة العذاب يأتي الفرح اضعاف مضاعفة
***************
لم تكف عن الدوران امام بنات عمها تريد ان تحطم اي شي امامها
لا تستطيع ان تقول له لا وهي تريد ان تقول
ياللهي رحمتك
فودي:بسسسسسسسسس
نظرت لها والشرار يتطاير من عينها تريد ان تفرغ غضبها باي طريقه
نورة:مهوب انتي الي انمسكتي من ايد توجعتك
ريم:يامجنونة ورا ماتروحين للدار وتشغلين عمرك انتي تدرين متأخرين في تسديد المبلغ لابو حسن
وانتي رافضة ناخذ شي من احد
جودي:جد بنات خلونا نروح للدار لازم نخلص حسابات ونشتغل شغل مضاعف
نورة:يالله بنات معكم حق خلونا نروح الدار
كانت تلتزم الصمت طوال الطريق
وحين وصلن تتفاجأ بتلك المفاجأة
حين اردفت احدى موظفاتها بأن جدها قد اتصل يريدها ليخبرها بأن موعد الزواج قد
تقدم عن موعده ليكون الخميس من هذا الاسبوع
وهاهن موظفات الدار قد قامن بحفل صغير لها
:شكرا سارة
عانقتها كانت حقا بحاجة لان تستوعب مايحدث
لم ترد ان تبين كراهيتها للموضوع
فهن وان كانن موظفات الدار الذي تملكه
لايحق لها ان تبوح بخبر اجبارها على الزواج
:لاشكر على واجب حبيبتي احنا حبينا تاخذين الخبر منا
ليست فقط المصدومة هن ايضا صديقاتها اللاتي لم يكن بمثابة فقط صديقات
اخوات وعائلة ايضا
***************
:كاروووووولين
خرجت من غرفتها التي اصبحت تلزمها من بعد مقابلة ذاك المزعوم ابن عمها
:خلاص ماعاد اسمي كارولين
دارين:اوووه ماصدق تتكلمين سعودي
ريتاج:خلاص من اليوم ورايح ريتاج مو كارولين
اتت اختيها الصغيرتين
ليستا بذلك الصغر لكن هن اصغر اخواتها
راما:ريتاج ايش معنى اسمي
لين:غبية ليش ماحفظتيه لما قاللك فهد عنه
انقبض قلبها لذلك الرجل سطوة على المكان وان لم يكن موجود
ريتاج:ستار الكعبة بعدين صليتوا العصر
رسيل:والله محد مهتم للديانة الي اعتنقناها الا انا
تالين:رسيل عيب تقولين انا وانا اتركي الانانية
ريتاج:جهزتوا اغراضكم لان طيارتنا بكره بالليل
*************
**عبدالمجيد**
لم يتبقى شي كل شي جاهز استطاع ان يكمل الحجوزات في يومين
بالامس اتن بنات ابن عمه
مرهق لايعلم متى ينتهي هذا الصراع الذي يكاد يعتصر قلبه
لايعلم لما تشغله هذه المتغطرسة
لاعليك يومان وينتهي هذا الصراع
؛
***********
في يوم تنخنق ارواح البعض من الفرحة
والبعض الاخر من الاسى
كيف ان ترتبط ارواحنا باأناس لانتوافق معهم
تشعر بانها مثقله وحتى هذه المساحيق تثقلها
يالهي اعني على هذا اليوم
:نورة الزفه بقي خمس دقايق سكرنا البواب
نظرت لاختها ستتركهم لاتعلم ماذا يخطط له
بعد الزواج هل سيسافروا
لاتريد تريد فقط ان تكون قريبه منهم
وقفت لتذهب مع اختها كان جدها قد وقف
امام البوابة
:هلا هلا ببنيتي ها يابنيتي شوفيني اقول لتس من الحين مفاجاتك مارح تكون هنا اذا سافرتوا بروح معكم وتشوفينها
:الله لايحرمني منك مابغى هديه ابغاك سالم بس
امسك بيدها ليزفها للقاعه وهو يقول مازحا
:مناير وانا جدتس انا بدخل وبز عمري وانتي اختاري لي بنية
انفتحت البوابة ليدلف بابنته
للداخل
كانت نظرات انبهار شبه عظيم بينها وجدتها
وكان جمالها اختار سميتها
ليسكب ليصبح جمال يوجع حقا
يوجع لانه يعود بذكرى جدتها
وهي في شباب زهوتها
حقا لنقل وحتى وان كبرت تلك العجوز
تتضح ملامح جمالها
اجلسها ليقف بجانبها
ينتظر ذلك العريس
الذي دلف لقاعة الفندق مع اخوتها
يحق له ان يتوتر وسط تلك
التصرفات التي تصدرها الفتيات في الاعراس
عند دخول العريس
لكن هذا مختلف
وكانه نحتت ملامحه
ايه الهيه
وسط اخوتها الذين احاطوا به
وكانهم يشيرون له انك ان اذيتها سيكون مالك تعيس
لم ينظر لذلك البياض باتجاهه لعمه ويقبل رأسه وينظر ليطبق عادات مجتمعنا
كانت قد وقفت بجانب جدها
ليمسك بيدها ويقبل جبينها
ويجلسها
وبعد مظاهر الاعراس التي لاتنتهي
ذهب لغرفتهما ومعهما جده ليوصيه عليها
ليعود لها
وماان دخل حتى ارتعش قلبه
ليس لجمالها الذي لحظه لتو
كان يعلم انها تشبه زوجة عمه
لكن قلبه ارتعش لنظرتها
كان نورة الصغيرة تريد ان تخبره انها مازالت موجودة
لاتحرموني من تعليقاتكم
وشكرا لمن اهداني عيوبي
|