لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 11-09-11, 04:08 PM   المشاركة رقم: 16
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


"علي قدر ما أعلم, هناك يعيش جوناثان زوجي السابق"

لمحت حركة ما في وجهه مع أنه كانت السيارة مظلمة جدا لتدرك ما هي, لكنها شعرت أنه كان يبتسم, انطلق بسيارته من المرآب في الجهة المعاكسة

"الي أين أنت ذاهب؟"منتديات ليلاس

"الي كوكر تاون, سأوصلك الي منزلك"

"اسمع كايل, لدي قاعدة بأن أكون مستقلة"

أسرع في القيادة, وقال" كلاريسا...بما تناديك الناس ؟ كلير؟ ريس, ريسي؟"

انزعاجها جعلها تخفض صوتها"اذا أرادوا مني أن أجيب, فهم ينادونني كلاريسا"

"كلاريسا؟ علي أن أعمل علي ذلك. حسنا, كلاريسا, القواعد صنعت لتكسر, كما وأن ...انه موسم الأعياد والتغيير"

أدار جهاز الراديو فصدحت موسيقي العيد وملأت الشاحنة, ومع تلك الأغنية إحساسها بالانزعاج تبخر, فهذه ليلة العيد وحتي لو كانت في التاسعة والعشرين من عمرها, شعرت بالحماسة والاثارة في تلك الليلة , انها سحر خاص, وعندما انتهت الأغنية وضع مكانها موسيقي هادئة, غني كايل مع الأغنية وسألها" أتساءل كيف هو العيد في مناطق الباهاماس أو بانكوك أو علي متن سفينة؟"

"هل أنت ذاهب في رحلة لامضاء العيد؟"

"لا, لكن عائلتي ستفعل"

"هل يعني أنك ستكون بمفردك يوم العيد؟"

فكرت كلاريسا بالعيد في منزلها , الشجرة المزينة, الهدايا المخبأة في العلية, وبالشخص الوحيد الذي سيشاركها كل هذا.

أجاب باستياء" فقط أنا وظلي"

حاولت أن لا تستمع للغضب الساخط في صوته, وقالت لنفسها لا يمكن أن يكون كايل هاريس وحيدا, لكن كلاريسا تعرف جيدا معني الوحدة وتفهم صداها في صوت أي إنسان آخر

قالت" يمكنك أن تأتي للمنزل في الغد..."

للحظة, سطع مصباح الشارع علي وجه كايل, لم تكن متأكدة من رؤية تعابير المفأجاة علي وجهه من دعوتها, أرادت أن تسترد كلماتها لكنها قالت عوضا عن ذلك" هذا هو الشارع, منزلي في وسط المبني التالي..."

أوقف الشاحنة أمام منزلها واستدار لمواجهتها وهو يقول" أنت تدعينني لامضاء العيد معك؟"

كان صوته يحمل دفئا فتمنت لو بامكانها أن تجد طريقة لتجعله يفهم أنها غير مهتمة به وغير مهتمة بأي كان

سألته" هل هذا يعني أنك ستأتي؟"

"أحب أن أفعل"

فجأة لم تعد قادرة علي التفكير بطريقة واضحة, والسبب يعود الي صوته, فهو يثير العواطف لدي المرأة, ويجعلها تشعر بأنها ناعمة ودافئة, علي الرغم من برودة الطقس, فهو جذاب جدا لكنه من المحتمل أنه يعلم ذلك, أبعدت نظرها عنه وأخذت تفكر بطريقة تجعله يفهم أنه من المستحيل أن يكون هناك شيء بينهما

رأت الستائر أمام نافذتها تتحرك.....ها قد وجدت الوسيلة, الطريقة لتبرهن له أنها لا تستطيع التورط معه, أو مع أي إنسان آخر, لم يكن عليها أن تقول شيئا, صباح الغد سيري بنفسه.

"شكرا لك علي إيصالي للمنزل"

"وشكرا لك علي الدعوة"

أجابت" أهلا بك, كما وأن ابنتي الصغيرة تحب أن يكون لدينا رفقة علي العيد"

"ابنتك الصغيرة؟"

"نعم انها في الخامسة من عمرها واسمها ستيفاني, أراك عند الساعة الحادية عشر غدا"

أغلقت الباب قبل أن يتمكن من قول وداعا, ولكن كايل لم يكن متأكدا أنه قادرا علي قول أي شيء بكل الأحوال.....ابنتها الصغيرة؟

سيمضي العيد مع كلاريسا وابنتها الصغيرة البالغة من العمر خمس سنوات؟ لماذا لم تخبره بأن لديها طفلة؟ ربما لأنه لم يسأل

ما الذي سيقوله لفتاة صغيرة؟ أمر مؤسف أنه لا يستطيع الاتصال ب تايلور أو ميتش , فهما يعرفان ما الذي عليه فعله,ميتش دائما كان يحب الأطفال, وحتي تايلور يبدو مرتاحا حولهم.

عند إشارة حمراء, توقفت أفكار كايل مع المحرك, تساءل ما الذي يفعله ميتش في الباهاماس وتايلور في بانكوك؟ تحت أشعة الشمس الحارقة وهما ممدان علي الرمال البيضاء, عندما تحولت الإشارة الي خضراء, أبعد قدمه عن الفرامل, ما الذي يفعلانه؟ انه ليس بحاجة لأي مقدرة ليتصور ما الذي يفعلانه الآن. بينما هو, في المقابل, هنا ...في جنوب بنسلفانيا حيث الطقس الرطب البارد, وبمفرده مع امرأة بالكاد تبتسم, وعيناها البنيتان تلمحان لأشياء لا يستطيع حتي أن يتخيلها, وسيمضي نهار العيد مع طفلة صغيرة, وهو يعلم وبدون أي شك أن الأطفال تثير قلقه.



"كم من الوقت سيمضي قبل أن يصل ماما؟"

أحاطت كلاريسا رسغ ستيفاني بأصابعها والتي كانت تضع عليه ساعة جديدة و أحنت رأسها الي قرب رأس ابنتها" عندما تصبح الإبرة الجديدة علي الرقم اثني عشر والإبرة الصغيرة علي الرقم الحادي عشر"

عينان بنيتان كبيرتان مليئتان بالفضول نظرت اليها وقالت" الساعة الثانية عشر الحادية عشر؟"

"لا عزيزتي, عند الساعة الحادية عشر" وبصوت ناعم سرحت عن الساعة وكيف تحسب كل خمس دقائق.

قالت ستيفاني" ومتي تعتقدين أنها ستصبح الحادية عشر؟"

"بعد خمس وثلاثين دقيقة"

قالت الفتاة الصغيرة" آه, انه وقت طويل"

هذا يعتمد علي سن الانسان, بالنسبة ل ستيفاني الخمسة وثلاثين دقيقة تعتبر وقتا طويلا, أما ل كلاريسا, التي نظرت حولها الي الأوراق الممزقة وأوراق الهدايا المجعدة والشرائط المكومة والعلب الفارغة, فاعتبرت أن هذا الوقت ليس كافيا.

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 11-09-11, 04:20 PM   المشاركة رقم: 17
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


سألت ستيفاني" هل تعتقدين أن السيد أبرناتي يستطيع البقاء مستيقظا لوقت كافي ليري آلة التسجيل الجديدة؟"

انتقل السيد أبرناتي الي الشقة الخلفية للمنزل قبل عيد الهالوين, وبعد مدة قصيرة أصبحت ستيفاني تطلب الشاي مع كل وجبات الطعام, ومنذ ذلك الوقت تقريبا, أصبحت كلمة (هل تعتقدين) تحسب في كل أسئلتها.منتديات ليلاس

ابتسمت كلاريسا وطبعت قبلة علي جبين ابنتها وقالت" أعتقد أن السيد أبرناتي سيعجب كثيرا بها؟"

"جيد, ألا تحبين عيد الميلاد ماما؟"

انها فقط تحب ابنتها" بالطبع عزيزتي"

حاولت ستيفاني جاهدة لتقف وضربت الأسلاك المعدنية لساقيها بالطاولة الصغيرة, وبصورة أوتوماتيكية مدت كلاريسا يدها لتساعد ابنتها لتنهض, عينان بنيتان, تماما كعينيها, حدقتا بها. وكأنها تنظر الي مرآة داخل قلب ابنتها, فشعور ستيفاني واضح في عينيها, الثقة...ألحب...السعادة, واليوم يضاف اليها الإثارة والحماسة, وفوق كل ذلك لمسة من العناد والتي بامكان المرء رؤيتها علي بعد ميل تقريبا.

دفعت الفتاة بنفسها علي قدميها, وبمساعدة العصي, أسرعت نحو الباب وقد وضعت شرائط لآلة التسجيل الجديدة وعلقتها علي كتفيها, عند الباب نظرت الي أمها وقالت" كم من الدقائق بعد؟"

قالت كلاريسا بصوت ناعم وهي تبتسم" أربع وثلاثين دقيقة"

قالت ستيفاني قبل أن تخرج مسرعة من الباب" مازال الوقت طويل جدا"

أمسكت بسلة الفواكه وقد لفتها بورق الألمنيوم , وتبعت كلاريسا وقع خطوات ابنتها علي الدرج وهي تسير بسرعة كبيرة عبر الممر نحو الجهة الخلفية من المنزل, فتح الباب وسمعت ستيفاني تقول" صباح الخير وعيد سعيد سيد أبرناتي"

"ولك أيضا طفلتي, ادخلي..أدخلي, آه سيدة كوهاغن" أضاف عندما وصلت كلاريسا الي بابه" تسعدني رؤيتك أيضا, لقد حضرت للتو ابريقا من الشاي"

ابتسمت كلاريسا وهي تسلم الرجل العجوز سلة الفاكهة.

تحب ستيفاني جارهما بشدة وهي مقتنعة أنه رجل العيد(بابا نويل) ولقد عانت الكثير من الألم والعذاب في حياتها وليس لدي كلاريسا القلب الشجاع لتخبر ابنتها الحقيقة كما أنها لا تستطيع الاختلاف مع ابنتها, فهو حقا يشبه رجل العيد بلحيته البيضاء وملابسه الحمراء حتي جواربه الصوفية.

استدار الرجل العجوز أمامهما برشاقة تثير العجب لرجل بعمره, وصل نحو الطاولة ورفع إبريق الشاي ونظر الي كلاريسا ليسألها بصمت ان كانت ستشاركه شرب فنجان من الشاي

"أحب أن أبقي سيد أبرناتي, لكنني لا أستطيع اليوم, أردت فقط أن أتمني لك عيدا سعيدا وأن أقول لك كم أقدر الأوقات التي كنت تمضيها مع ستيفاني لأجلي"

قال وهو يحمل صحنا كبيرا من الحلوي" كنت سعيدا جدا للقيام بذلك, أليس لديك وقت لتناول قطعة حلوي صغيرة؟"

كان الصحن يحتوي علي كل أنواع الحلوي تقريبا

فرفعت كلاريسا حاجبيها متسائلة" من أين حصلت علي كل هذه الأنواع من الحلوي؟"

ضحكت ستيفاني وجلست علي مقعد وهي تقول" من الأطفال الذين يتركون الحلوي لرجل العيد ماما"

غمز السيد أبرناتي وقال ل كلاريسا" تلقيت هذه الحلوي من الأصدقاء"

قالت وهي تضحك" لابد أن لديك الكثير من الأصدقاء"

"وبالطبع امرأة جميلة مثلك لديها العديد من الأصدقاء"

وقبل أن تتمكن كلاريسا من الإجابة قالت ستيفاني" معظم أصدقاء أمي هم الأطباء والممرضات, أليس كذلك ماما؟"

مررت يدها فوق شعر ابنتها وقالت وهي تبتسم" راين أيضا, فهي صديقتنا"

وافقت ستيفاني" نعم, ولا تنسي الصديق الجديد الذي دعوته لقضاء العيد معنا"

كايل هاريس صديقها! لم تكن كلاريسا راغبة في التحدث عن الأمر كما وأن بعد اليوم فهي تشك أنها ستراه ثانية

قالت كلاريسا" كانت ستيفاني قلقة أن تكون نائما أو تكون منشغلا"

"أعمالي قد شارفت علي الانتهاء ,كنت سأتناول بعض الحلوي وأنام ,ستيفاني, هل تشربين الشاي معي؟"

هزت الطفلة رأسها موافقة فأضاف الرجل العجوز" لا تقلقي سيدة كوهاغن, سأرسلها للمنزل عندما ننتهي من شرب الشاي"

ودعت ستيفاني أمها وانتظرت حتي سمعت صوت الباب يغلق, ابتسمت بفرح له وببراءة وتعجب راقبته وهو يتثاءب ,وربت يده علي معدته وقدم لها صحتن الحلوي, اختارت أكبر قطعة وقضمت منها قبل أن تشرب من فنجان الشاي

"أخبريني صغيرتي, هل حصلت علي كل ما تريدينه هذا العيد؟"

"أحضرت لي أمي آلة تسجيل ولعبة جديدة, وأرسلت لي جدتي فستانا جديدا من فلوريدا, وأنت تعلم كل ما كان تحت الشجرة من حلوي وغيرها, لكن لم يكن هناك أب لي سيد أبرناتي, ايمي جو باركر حصلت علي أخ جديد البارحة, تماما كما أرادت, هل تعتقد أن علي الانتظار لسنة أخري كي أطلب أبا لي؟"

"أتعلمين, ليس كل أماني العيد تتحقق"

سألته" حقا؟"

أجاب وهو يهز رأسه" لا طفلتي, الأماني تتحقق دائما, وأحيانا تأتي يوم العيد وأحيانا بعد عدة أسابيع, أتذكر طفلا صغيرا, وذلك منذ سنين عديدة, تلقي هديته في شهر تموز"

رفعت فنجان الشاي وشربته حتي آخر نقطة قبل أن تعيده الي الصحن الصغير وتابعت" ـتقصد أنني أستطيع أن أطلب أبا لي وأخ صغير مثل ايمي جو باركر؟"

ضحك السيد أبرناتي وقال" أعتقد أنه من الأفضل لأمك أن تطلبي أمنية وحيدة فقط,أليس كذلك؟"

هزت ستيفاني رأسها وقالت "أمي لا تؤمن بأمنيات العيد"

"أخشي أن أقول أنها فقدت ذلك الاحساس ,لكن لدي شعور أنها ستستعيده, والآن قولي لي طفلتي, هذا الصديق القادم اليوم ....هو رجل,أليس كذلك؟"

اتسعت عينا ستيفاني وقالت وهي تضحك" نعم سيد أبرناتي...انه رجل"

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 11-09-11, 04:27 PM   المشاركة رقم: 18
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
القلم الذهبي الثالث
روح زهرات الترجمة


البيانات
التسجيل: Feb 2010
العضوية: 155882
المشاركات: 14,420
الجنس أنثى
معدل التقييم: katia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميعkatia.q عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 16186

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
katia.q غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 


تركت كلاريسا الباب مفتوحا لابنتها وأخذت تعمل بسرعة في الشقة, كانت قد أعدت الحبش وكذلك الحلوي التي طلبتها ستيفاني ومن ثم بدأت بالتقاط الأوراق من تحت شجرة العيد .

سمعت صوتا من علي الباب لكنها لم تهتم لذلك فهي معتادة علي الضجة التي تصدرها ابنتها وانتظرت لتسمع صوت العصي وهي تضرب الأرض

"عيد سعيد"

لم تتذكر أنها وقفت أو استدارت ولكن لابد أنها فعلت ذلك لأنها كانت تنظر فجأة عبر الغرفة الي عيني كايل

"وصلت باكرا"

"أعلم" لم يبدو عليه أي اعتذار, ومرة ثانية فكرت كلاريسا أنه وسيم جدا بشعره الأشقر وكل ما فيه , سألها" هل أستطيع الدخول؟" وكان قد دخل عبر الباب

أسرعت لتفتح له الباب أكثر وهي تتساءل ما الذي يتوقعه من امرأة عندما ينظر اليها هكذا؟؟؟ كان يحمل بين يديه عدة رزم ملفوفة, كادت الرزمة الأعلى أن تقع منه مع أنه كان يحاول الاحتفاظ بها, التقطتها كلاريسا قبل أن تصل الي الأرض.

كانت الهدية خفيفة الوزن ومع ذلك عندما اهتزت أصدرت صوتا يقول ريسا..

قالت" لا أحد يناديني ريسا"

"أحد ما فعل الآن"
"لقد أحضرت معك هدايا" لم تكن كلاريسا تعلم ما الذي تتوقعه, لكنها لم تتوقع هدايا, أو أن يناديها باسم مصغر.


"انه العيد" قالها وكأن هذين الكلمتين تفسران كل شيء, سبب لإحضاره الهدايا وكذلك تصغيره لاسمها!

"لكنني لم أحضر أي شيء لك"

نظر اليها واقترب منها ,فشعرت بألم في صدرها, الوقت والظروف قد أخذت منها كل إيمان بأي عاطفة.

قال"أنت تعتقدين أنك لا تملكين أي شيء لي ولكنك مخطئة ...ريسا"

أخذت رزمة أخري من يده وسألته" متي كان لديك الوقت للتسوق؟"

"البارحة" عادت نظراته الي وجهها , وساد صمت بينهما, كانت تشعر وكأن أعصابها ترقص مع موسيقي العيد التي تصدح في المطبخ, وفجأة تساءلت كيف ستمضي بقربه كل فترة بعد الظهر.

سألها وهو ينظر حوله في الغرفة" أين ابنتك؟"

تنهدت بعمق ووضعت الهدايا تحت الشجرة وقالت" انها تقوم بزيارة صديق في الشقة المجاورة, ستأتي في غضون دقائق"

وضع كايل الهدايا الباقية تحت الشجرة وفجأة سألته كلاريسا" ذهبت للتسوق في ليلة العيد؟"

خلع معطفه وقدمه لها" لا شيء أكثر حماسة من آخر دقيقة للتسوق "

صوت متناغم شد انتباهه, شعر وكأنه فتح عينيه متفاجئا ما أن دخلت فتاة صغيرة الي الغرفة علي عكازتين, مرت أمام أمها برشاقة فاجأته وتوقفت , تنظر اليه وكأنها متسلقة جبل وهي تنظر الي عقبة جديدة

قالت وهي تبتسم" مرحبا, اسمي ستيفاني, وأعتقد أنك ستكون مناسبا جدا...هل أستطيع أن أناديك بابا؟"

كايل والذي بطريقة ما تمكن من أن لا يفتح فمه ببلاهة, أبعد نظره عن الفتاة التي كانت تنظر اليه وكأنه لعبة جديدة وتريد أن تلعب بها قبل أن تقرأ المعلومات عنها أولا, نظر الي أمها والتي كانت تحمل ملامح وجهها ذات الاستغراب الذي علي وجهه.

هذا هو السبب بالتحديد الذي يجعل كايل متوترا, فالأطفال من الأشخاص الذين لا يتوقع أحد ما سيقولون أو يفعلون, فهم يسألون أسئلة ويطرحون مشاكل لا يجد البالغون لها أي جواب

جثت كلاريسا علي ركبتيها وأمسكت ابنتها من ذقنها وقالت" ستيفاني, عزيزتي, بالطبع لا تستطيعين أن تناديه بابا, هذا هو السيد هاريس"

قالت الطفلة في صوت ضعيف" أنت تقصدين أنه لم يأت كهدية عيد الميلاد؟"

راقب كايل كلاريسا وهي تهز رأسها بحزم,تنظر اليه. لم يكن هناك أي شك أنها تفاجأت بسؤال ابنتها مثله وشيء آخر ظهر بوضوح, كانت نظرتها دافئة وناعمة كالمخمل عندما نظرت اليه عبر الغرفة, وما قالته ابنتها جعلت نظراتها باردة , وبدأ يفهم السبب, لم تكن تتوقع سؤال ستيفاني, لأنها كانت تتوقع منه أن ينظر نظرة واحدة الي تلك العكازين والي الساقين ذات الأضلاع الحديدية ويخرج سريعا من المنزل. ومن دون أن ينتظر أي دعوة جلس علي الكرسي ومد ساقيه أمامه, ابتسمت الفتاة الصغيرة فشعر بشيء ناعم في قلبه, والشيء الثاني الذي علمه....أنه كان يبتسم لها.

"سيد هاريس؟"

"سيد هاريس هو اسم والدي, كل شخص أعرفه يناديني كايل"

ضحكت ستيفاني وكأنها فهمت وقالت" كايل, هل تعتقد أنني أستطيع فتح علب الهدايا الآن؟"

نظر كايل الي الهدايا التي أحضرها والتي وضعتها كلاريسا تحت الشجرة , وأصبح فمه جافا فجأة... الهدايا التي أحضرها.

الفتاة تريد أن تفتح هداياها, تلعثم, محاولا أن يفكر بعذر ما, لكن في النهاية كل ما استطاع القيام به هو هز رأسه موافقا.

نهاية الفصل الثاني

 
 

 

عرض البوم صور katia.q   رد مع اقتباس
قديم 11-09-11, 05:42 PM   المشاركة رقم: 19
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
Knuddel كاتيا الفتاة الاستثنائية

 

يعطيكي العافية حبيبتي
دائماً جهد استثنائي لفتاة استثنائية
كاتيا شكراً على التميز


 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 11-09-11, 08:41 PM   المشاركة رقم: 20
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Dec 2007
العضوية: 59233
المشاركات: 29
الجنس أنثى
معدل التقييم: ماورينا عضو بحاجه الى تحسين وضعه
نقاط التقييم: 19

االدولة
البلدOman
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
ماورينا غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : katia.q المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

روايه حلوه من البدايه والاحلى الانامل اللي بتسطرها
يعطيكي العافيه ولا يحرمنا من ابداعاتك الرائعه

 
 

 

عرض البوم صور ماورينا   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الفارس الاعزب, دار النحاس, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 02:48 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية