"أمنية أن يصبح لها أب"
لم يكن لدي كايل أي فكرة أن الرجل يعرف أمنية ستيفاني لكنه شعر بالأمل مثل ستيفاني فاذا حصلت علي أمنيتها سيحصل هو أيضا علي ما يتمناه.
فكر كايل, لدي هذا الرجل أصدقائي رائعين, لقد كان صديقا رائعا ل ستيفاني, نظر اليه وقال" أنت دائما تناديني كايل, وماذا ينادونك أصدقائك؟"
فتح باب المصعد وبعد أن خرج عدد من الأشخاص منه, دخل السيد أبرناتي واستدار لمواجهة كايل, للحظة لم يعتقد أن الرجل سيجيبه وبدأ الباب بالانغلاق فقال له وهو يبتسم" نيكولاس, أما بالنسبة لك فهو نيك"منتديات ليلاس ****-*****
وقفت كلاريسا أمام النافذة, كانت تذرع الجناح ذهابا وايابا في المستشفي الكبير, كان قد مضي ثلاث ساعات وأصبح الانتظار مقلقا جدا.
تجمع أقارب كايل في غرفة الانتظار, عارضين عليهما المساعدة المعنوية, ميتش و راين وتايلور ووالديهم, اد وماري هاريس, حتي ابنة العم الضخمة التي عرف كايل عنها أنها ترودي ,ابنة العمة ميلي, وكأن هذا التعريف كاف بحد ذاته, كل واحد منهم عرض خدمة ما, أحدهم بلمسة خفيفة والآخر بفنجان قهوة , والآخر بضربة علي الظهر ومزحة, وبدأت كلاريسا تتفهم عمق العواطف والارتباط الحق لأفراد هذه الأسرة مع بعضهم البعض, فهم يقفون مع بعضهم في الصحة والمرض, تماما كما يقف كايل قربها الآن.
في لحظة نادرة حيث كانت كلاريسا وكايل بمفردهما في غرفة الانتظار انضم اليها قرب النافذة , وعلي الرغم من توترها وقلقها ,كانت لمسة مشجعة وحضوره كان محببا.
همس" ستكون بخير" علم أن قلقها بابنتها.
نعم, كانت قلقة بشأن ستيفاني ,فهي تحب الفتاة لدرجة أن قلبها يؤلمها من جراء ذلك, وهي تعلم أنها في تلك اللحظة , مستلقية في غرفة وهي تحت يدي الجراح.
تمتمت" بالطبع ستكون بخير, ولا يهم ما هي نتيجة العملية, فهي ستكون بخير لأنها قوية ونشيطة ودائما مليئة بالأمل, ستأخذ دورا لها في هذه الدنيا, كايل ,حتي وان كانت تسير علي عكازتين"
ضغط كايل علي ذراعها وتركت كلاريسا رأسها يسقط علي كتفه, فمنذ اللحظة التي التقت به, وهي تقارنه بوالدها و بجوناثان , منتظرة أن يقوم بعمل خاطئ, وبدون وعي منها تنتظر أن يبتعد عنها كما فعلا هما.
كايل لم يتخل عنها, وقف بجانبها, مع أنه يحمل جروح الماضي, ومع أن المستشفيات تثير مخاوفه وتذكره بطفولته, فها هو ينتظر قربها اليوم.
سأل كايل" هل لديك فكرة كم ستطول العملية؟"
هزت رأسها وقالت"أنا فقط سعيدة أنها أخيرا ارتاحت وتوقفت عن الشجار"
"يمكننا شكر السيد أبرناتي علي ذلك, لن تعرفي مطلقا ما اسمه"
"اسمه يبدأ بحرف النون, علي الأقل هذا ما كتب علي صندوق البريد, ما اسمه؟"
"نيكولاس ويختصر ب نيك"
وهذا ما جعلها تضحك ,كايل دائما يجعلها تضحك ,تمتمت" هذه صدفة غريبة"
"هل تعلمين ماذا قال لها ليبعد عنها التفكير بالعملية؟"
رفعت عينيها لتنظر اليه, فتابع" قال لها أن ما تمنته للعيد سيتحقق, أنت تذكرين ماذا قالت لنا صباح العيد..... انها طلبت والدا؟"
أدار كلا من كايل وكلاريسا رأسيهما بسبب ضجة ورائهما , ظهر رجل أسود الشعر والعينين مرتديا جاكت من الجلد وبنطال جينز باهت اللون, لدي الرجل حضور قوي وحقيقة انه بدا كأنه لم ينم منذ عدة أيام لم تؤثر علي قوة شخصيته.
دخل الي الغرفة وسار بخطي واسعة, توقف أمام خط من المقاعد وقال أخيرا" مرحبا, كلاريسا, لقد مضي وقت طويل"
"مرحبا جوناثان"
نهاية الفصل التاسع