كاتب الموضوع :
هدية للقلب
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
شعرت بالاغراء ... اه اغراء قوى بأن تدعه يفعل وان تقول له المبلغ الذى قد يجعله يصدم من كبر قيمته لكن ذلكلن يمنعه من تقديمه لها لانه لاجل مصلحة كلارا العزيزة ، الذى لها تقدير خاص عنده ، وهو من اجل ذلك يفعل اى شئ لمصلحتها.
منتدى ليلاس
لكن هذا لن يكون عادلا، وهى تعرف ذلك بقوة اذا كان سيساعدهم للتخلص من هذا المأزق ، عندها سيكون لديه الحق بمعرفة الحقيقة .
قالت :- انتظر دقيقة . وعضت على شفتها لان الحقيقة ستكون صعبة جدا بعد ان اقنع نفسه ان كلارا بحاجة ماسة الى مساعدته . تابعت :- لم تسمع كل شئ ، وافضل ان تفعل قبل ان توافق على اى شئ. كلارا حامل ،لكنها ليست فى خطر ان تفقد طفلها بعد ، لكن هناك خوف انه قد يحدث ذلك ان عرفت بما سأخبرك به الان.
قال :- جامى. وعاد ليجلس براحة ، وقد رمى دفتر الشيكات بعيدا .
هزت برأسها ، وقد قررت انه حان الوقت للتفوه بالحقيقة ،فهو يستحق ان يعرف الحقيقة بعد الطريقة التى تصرف بها نتيجة احساسه بحاجة كلارا للمساعدة . لقد شعرت بالحنان نحوه لعلمها ان غاى قد يكون بهذا الكرم لشخص بالكاد يعرفه .
بدأت بالقول :- لقد انتهى للتو من تجديد سيارة جاكور موديل 1955 اكس ك 140 .
تغيرمزاج غاى فجأة الى نوع جديد من الحماس وهو يقول :- لدى واحدة من هذا الموديل، اتساءل ان تمكن حل مشكلة التعامل مع ...؟
قاطعته بصبر ، فلقد كان من السهل جدا التعامل معه مع ذكر اسم اى سيارة مميزة :- بينما كان يسلمها الى صاحبها البارحة ... اتت شاحنة من الجهة المقابلة وانزلق على بقعة من النفط وضرب بها مباشرة .وانتهى أمر سيارة الجاكوار .
قال برعب :- ماذا ... بالكامل ؟
قالت بحزن :- لقد اشتعلت بها النيران .
- عمل فى منتهى الحمق ... هل اصيب أحد بأضرار خطيرة ؟.
تنهدت مارنى وقالت :- بالعموم ، لقد عاش لحظات مخيفة ، لا ، ليس اصابة خطرة . لقد تسلق جامى من السيارة قبل ان تحترق ولم يصب الا ببعض الجروح فى وجهه وبذراع مكسور من شدة اضطرابه .
تمتم غاى بصوت حزين من معجب ومحب للسيارات :- تلك السيارة جميلة ، لابد ان جامى منهار .
قالت موافقة :- يمكنك ان تقول ذلك ، لانه لم يجدد للسيارة بوليصة التأمين .
هذا الكلام جعل غاى يتراجع بالطبع ، حدق بها فى غموض واضح ، بعدها نظر اليها بغضب وقال باحتقار :- كم هو المبلغ ؟.
قالت له قيمة المبلغ ، فشتم بصوت عال .
قال بصوت جارح :- واعتقد انه يأمل ان غاى العجوزوالطيب سيأتى ليكفله . حسنا ، يمكنك ان تعودى على الفور لتقولى له انه لن ينجح هذه المرة ، يا مارنى ! لقد اكتفيت من طيش اخيك ومن حماقته ...
قالت بهدوء:- لقد نسيت الموضوع الاساسى . محاولة ان تستعيد اهتمامه قبل ان يسيطر عليه طبعه الايطالى النزق .
قال بسرعة :- اى موضوع ؟
قالت تذكره :- كلارا .
- كلارا ؟ بدا عليه الغموض قليلا ، ثم اصبح شاحبا جدا ، قال بسرعة :- لم تكن معه بالسيارة ، اليس كذلك ؟
قالت بسرعة لتخفف عنه :- لا! لا ليس هذا ما احاول ان أقوله . لكن ... غاى .
حاولت ان تجعله يفهم :- انها حامل وهذا أمر خطر عليها ! ولقد تعرضت لصدمة كبيرة وكافية عندما عاد جامى الى المنزل وتلك الجروح على وجهه ويده مضمدة ... ماذا تعتقد ستكون ردة فعلها عندما تجد انها نسيت تجديد بوليصة تأمين العمل وان عليهما ايجاد خمسين الف باوند للتعويض عن مالك السيارة ؟.
ساد الصمت الثقيل . واخذ غاى يحدق بها بعينين غاضبتين قاسيتين بينما جلست مارنى تحدق به بعينيها الزرقاوين الجميلتين والواسعتين باهتمام ، متمنية فقط لهذه المرة ... هذه المرة الاخيرة ... ان يقدم الورقة الرابحة لها ويساعدهم من غير ان يطلب اى شئ فى المقابل .
اضافت بسرعة :- لقد وعد انه سيعيد لك كل شئ ... يا غاى . وعندما لم يجب بشئ تابعت :- قال ... قال لى ان اخبرك انه تدبر سيارة ام جى ك 3 ماغنيت ويمكنك الحصول عليها كجزء من المبلغ . وهو...
قاطعها وقد فقد صبره :- انه لاحمق كبير ان كان يعتقد اننى اقبل اى شئ منه ، ولقد حذرتك ، مارنى ، بوضوح كلى، فى اخر مرة اتيت تتوسليننى من اجله ، اننى قد فعلت ما فيه الكفاية للرجل الذى حطم زواجنا .
ذكرها بذلك بقوة وعنف .
قالت بانزعاج :- لم يحطم جامى زواجنا ، لقد فعلت ذلك بنفسك .
هز رأسه بغضب ، وقال الرجل الذى يفضل دائما ان يلقى اللوم حوله كزخ المطر طالما لاشئ من ذلك يصل اليه :- كنا لانزال مع بعضنا ، نعيش معا ... نحب بعضنا ، لو لم يدخل اخوك المغفل انفه فى شؤونى الخاصة .
قالت بسخرية :- شؤونك الخاصة ، هى الكلمة المناسبة .
نهض عن الكرسى بغضب وقال :- تبا لك ، مارنى . جعله الاحباط يمرر يده عبر شعره الاسود الكثيف ، عاد لينظر اليها ويقول :- لم أقصد بكلامى ما عنيته ... وانت تعرفين ذلك! تنهد بهدوء وهو يتابع :- اخوك مسؤول مباشرة عن ...
لقد اتى دورها لتقاطعه ... كما تفعل دائما عندما يحاول التحدث عن الماضى .
قالت بسرعة وغضب :- لا أريد التحدث بهذا الامر ... لقد اصبح من الماضى الان ، لقد مات ودفن.
قال :- ليس وانا مازلت اتنفس ، لم يمت مطلقا ، مازال بيننا عمل لم ينته ، انت وانا . مد اصبعه بطريقة محذرة وهذا مازاد من غضبها وهو يتابع :- عندما تصبحين جاهزة لسماعى بطريقة مناسبة ، سيبقى عملنا غير منتهى . فقط تذكرى ذلك وانت تجلسين هنا وانت تظهرين كراهيتك لى بعينيك الجميلتين . يوم ما سأجعلك تسمعين ، وعندها سيأتى دورك كى تعتذرى وانا من سيقوم بالانتقام !
|