كاتب الموضوع :
هدية للقلب
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
قال :- لقد كنت مدمرة مارنى ، لقد دمرتك فى تلك الليلة عندما وجدتنى مع انيتا ، ولم يكن مهما ان كنت بريئا ام لا . الحقيقة الوحيدة فى هذه المسأله اننى كنت احاول ان اخفى حبى لك حتى اننى لم الاحظ انك تحبيننى ايضا ! وعندما هاجمتنى بعنف عندما وصلت الى المنزل فى تلك الليلة لم تفعلى ذلك بغضب بل بألم وبمرارة لشخص رأى كل احلامه واماله تنهار تحت قدميه . فقط القلب ينزف هكذا ، مارنى ، اعلم ذلك لان قلبى كان ينزف تماما معك.
همست بحزن :- اه، غاى ، بالطبع الامر مهم! هناك فرق شاسع بالامر بين ان يكون زوجك مع امرأة اخرى لانه يريد ذلك وبين ان تراه كذلك لان اصدقاءه فكروا انها طريقة جيدة ليسخروا من زوجته الشابة وهو فاقد لوعيه ليفعل شيئا حيال ذلك.
قال متحديا كلامها المنطقى :- لكن كيف استطيع ان اشرح لك الامر؟ كيف يستطيع رجل لم يترك فرصة الا وتكلم عن مغامراته امام زوجته ان يفسر لها هذا الوضع الزائف ؟ كيف يمكنك ان لاتصدقى ما رأيته بعينيك؟ لم يكن لدى ارض صلبة اقف عليها ، مارنى... تنهد قبل ان يتابع :- وعلمت ، وانا ارقب حبك ينقلب الى كره امام عينى ، اننى استحق كل شئ ستفعلينه لى، مع ان يا مارنى ، تلك الستة اشهر التى اختفيت فيها عن الانظار ستبقى اسوء فترة فى حياتى كلها .
تابع بخشونة :- بعدها عدت ، وفى اللحظة التى رأيت فيها جسمك النحيل وتلك التعابير المخيفة من فقدان الاحساس بالحياة فى عينيك علمت انك فقدت الطفل . واننى انا السبب. وعرفت ايضا ان لاسبيل للغفران لى.
قالت تستفهم:- اذا طوال تلك الفترة ، عندما كنت تتحدث عن العقاب ، كنت تقصد انك تضع اللوم على نفسك لاننى فقدت طفلنا ، وليس انيتا وما اعتقدت به .
هز رأسه بحزن وقال:- لو اننى احببتك بشكل افضل مارنى عندها...
قالت بحزم :- لقد سقطت غاى لايمكننا ان نضع اللوم على احد ، لاعليك ولا على ، لقد وقعت ، اخبرتك ليلة الامس ، لقد تعثرت وسقطت عن عدة درجات . ماحصل هو حادث مأساوى لادخل لاحد به.
قال مصرا:- انها غلطتى ، لست انسانة عديمة المسؤولية ، مارنى ، لو اعتنيت بك اكثر ، احببتك بطريقة واضحة بحيث لامجال لتشكى بتصرفى ، عندها لما هربت بعيدا عنى . ولما اصبحت قلقة جدا وحزينة مما جعلك تتعثرين.
قالت:- وهكذا ، لانك اردت ان تحمل مسؤلية كل ذلك بنفسك ، قررت ان افضل ما تقوم به هو ان تقفز فى تلك السيارة المخيفة وتقودها بسرعة حتى الموت.
-لا. اقترب منها ليضمها اليه، وانكر قائلا:- ابدا ، لانية لى مطلقا فى الابتعاد عنك ثانية ، تأكدى من ذلك. لكنك تعرفيننى جيدا مارنى . عندما اكون سئ المزاج اعمد للتخلص من ذلك بالقيادة . فوراء المقود اشعر وكأننى بارد كحبة الثلج ، واضح الرؤية وصافى الذهن . لقد انفجر الاطار، هذا كل ما حدث لذلك انحرفت عن الحلبة . لاعلاقة لذلك بقيادتى السيئة او بسبب السرعة التى كنت اسير بها ، حتى ولو حاولت جاهدة للموت بحبك. تابع بسخرية :- انها نتيجة بسيطة لتمزق اطار ولاشئ اخر.
نظرت بشك الى السيارة المحطمة وقالت :- لكن كان بالامكان ان تقتل نفسك.
قال بكبريائه المعتاد :- مستحيل ، اننى سائق ماهر ـ فحتى بسرعه مئة وخمسين كلم فى الساعة يمكن السيطرة على هذه السيارات بثلاثة دواليب فقط. انها صممت لاجل الامان ولايهم كم تبدو شكلها ركيكا ومهلهلا.
قالت:- لقد اندلعت فيها النيران بلحظة ، ايضا.
منتدى ليلاس
- ولهذا ارتدى كل هذه الثياب المعقدة ، وهكذا يمكننى ان اخرج منها بدون اى اصابة.
يبدو انهما فى تلك اللحظة ادركا ان المطر يتساقط بغزارة عليهما على الارض التى يجلسان عليها، على راسيهما وثيابهما الموحلة وعلى وجهيهما.
قالت مارنى بصراحة :- تبدو مخيفا ، ولقد اذيت نفسك ... هنا. لمست باصبعها الرطب خده حيث كان هناك جرح بدأ ينتفخ ويتورم.
- وانت مصابة بخدوش على كل ذراعيك ووجهك. اعاد غاى لمستها اللطيفة بوضع يده بنعومة على الخدوش الحمراء على خديها وقال:- كيف حدث لك هذا ؟
قالت له ، وعيناها الزرقاوان يلمعان بحزن :- اتيت لانقذك فاضطررت للاصطدام فى طريقتى بالحاجز الذى ضربنى بقوة ... من الافضل ان تقبلها ؟
نظر غاى بعمق الى عينيها اللتين تشعان بالحب ، بعدها قبل كل خدش بنعومة فائقة ، ثم قال وهو يبتعد :- هل تشعرين بالالم ايضا؟
- اعتقد ذلك ، وماذا عنك ؟ هل اصبت بالاذى فى اى مكان اخر غير الجرح تحت عينيك؟
قال :- اه، كل ما فى يؤلمنى ، على ما اعتقد
سألت بقوة :- تكلم بجدية .
رد ساخرا:- بجدية مطلقة ، لقد ضربت كتفى بقوة عندما انحرفت السيارة عن الحلبة ، بعدها تلقيت المزيد من ... الضربات الموجعة من امرأة متوحشة اتت الى من المجهول واخذت تضربنى بقوة.
قال وهى تتذكر كيف هجمت عليه :- اه، كنت غاضبة منك.
قال بصوت عميق :- لاحظت ذلك.
اجابت تدافع عن نفسها :- حسنا ، توقعت ان اراك ميتا ، على الاقل! ورأيتك تقف هناك مزهوا وبصحة جيدة !
سأل بأهتمام:- هل هذا امر اسوء من الموت؟
اجابت مارنى بينما اصبحت تعابير وجهها جدية فجأة :- نعم ، حياة بأكملها ان لم تعرف ابدا كم احبك غاى.
تمتم وهو يضمها اليه بقوة :- تعالى ، انت كل ما اردته فى حياتى كلها منذ اللحظة التى رأتك فيها عيناى ، مارنى.
همست :- اذا لنعد الى المنزل غاى ، اريدك بقربى بعد كل ذلك الاحساس بالوحدة الذى احسست به عندما استيقظت صباحا.
اسرعا معا تحت المطر باتجاه المنزل
قالت مارنى بعد مرور دقائق على وصولهما الى غرفتهما :- يمكننى ان ارسمك هكذا ، وانت مبلل وجذاب للغاية .
قال غاى بجدية ليس اليوم ، لايمكنك ذلك . اليوم اريد ان اشعر بالسعادة بقربك.
قالت بنعومة وهى تطبع قبلة ناعمة على وجهه :- كن سعيدا غاى
قال :- سأكون ، طالما لاتتركينى ثانية .
اجابته واعدة :-ابدا ، انت مرتبط بى مدى الحياة ، غاى .
تـــــــــــــــــــــــــــــ مــــــــــــــــــــــــــــت
اتمنى للجميع قرأة ممتعة وشكرا
|