لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 27-09-11, 01:35 AM   المشاركة رقم: 71
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

فقد وجهها لونه، فكلماته القاسية المتها بطريقة لن يعرفها مطلقا . همست وهى تشد على اسنانها:- كم اكرهك!
قال مازحا :- وكم انت عاطفية فى هذا الكره، لاننى ان نظرت اليك شعرت بعاطفتك نحوى . وهذا هو سبب محاربتك لى ، مارنى ،لانك تريديننى . تريديننى بقوة اذ انك شعرت بالراحة عندما اعطاك اخاك الفرصة لتعودى الى !
قالت :- هذه كذبة ، احتقر مجرد التفكير بالعودة اليك!
تمتم بصوت ناعم :- هل حقا كذلك ؟
قالت له بغضب :- ما من امرأة عاقلة ترغب فيك ، غاى ، ولا واحدة رأت بعينيها كيف تتصرف!
منتدى ليلاس
قال بسرعة:- لقد رأيت فقط ما اعتقدت انك رأيته.
شعر بالغضب لان النقاش وصل بهما الى حيث لا يريد ، تابع :- لكن تلك الفترة من حياتنا لم تعد بحاجة للنقاش ، لقد حاولت مرات عديدة ان ادعك تسمعين بينما اشرح لك الامر.
والان اجد اننى لا اريد ذلك . ما مر معنا من قبل،مارنى ، اصبح من الماضى ، ويجب ان ننساه الان ، لان ما سيأتى سيكون على قوانين جديدة لن يترك اى مجال للخلاف ، من قبل كلينا .
الموت ، الماضى ، النسيان ، رنت هذه الكلمات الثلاث فى رأسها ، حاملة اياها من الغضب الى القلق الهادئ بسرعة اكثر بكثير من اى محاولة لغاى لتهدئتها .
قالت :- دعنى اتابع عملى .... اذا كان يوافق على هذه النقطة، عندها ربما، تستطيع ان تضع كل الامور الباقية جانبا كما يريدها ان تفعل ، تابعت :- انه الشئ الوحيد الذى سأطلبه منك ، غاى . كل ما تبقى ... اعدك ان اتحمله ، طالما اننى اعمل !
قال بخشونة وحزم :- لا مجال للتفاوض هذه المرة ، انا اسف ، لان عملك كان يقف حائلا امام اية فرصة ونجاح زواجنا فى المرة السابقة . هذه المرة يجب ان تكون الامور مختلفة .
سألت بغضب :- وصديقاتك الاخريات ، هل ستوقف علاقاتك بهن؟
سأل بنعومة :- هل تريدين ذلك؟
اغمضت عينيها وهى تشعر بالمرارة فى فمها وحلقها، تنهدت وسارت نحو الباب وهى تقول :- افعل ما تشاء ، اجد نفسى لا اهتم مطلقا!
قال :- اذا لما كل هذا الصراخ ؟ لشخص يعترف انه لا يهتم على الاطلاق ، مارنى ، تبدين اهتماما واضحا وربما اكثر بكثير ؟
كان هناك الكثير من الحقيقة فى كلامه مما جعلها تستدير لتواجهه وهى تقول :- سأحتقرك دوما لانك اجبرتنى على القبول للعودة اليك !هل هذا ما تريده ؟ زوجه تكره كل دقيقة تمضيها معك؟ هل الثمن الذى ستدفعه لاعادتى الى حياتك يستحق الرضى الذى تعتقده فى تدبير ذلك ؟
قال وهو يقترب منها:- اعلم انه يستحق ذلك.
قالت:- دعنى اذهب .
قال بصوت ناعم :- لماذا ، انت تريديننى ! لايمكنك التظاهر بالعكس!
اعترفت بقلق وعيناها مليئتان بالالم والدموع :- ولاجل هذا اكره نفسى . هل يمكن ان تدرك ما هو شعورك وانت تعلم ان الانسان الذى تحب كان مع غيرك ؟
قال غاى بحزن :- لا، مارنى ، ليس ...
لكنها ابتعدت عنه، وهى تضم ذراعيها على صدرها لتحمى نفسها ، قاطعته قائلة :- لاشئ .... لاشئ يمكن ان يمحى ذلك المنظر من ذاكرتى ، غاى ، لاشئ ، هل تفهم ؟
استدارت وهى تنتحب وخرجت من الغرفة ، وهى تشعر بمرارة قاتلة .
لاتزال تستطيع اعادة افكارها ، وبسرعة غريبة ، الى احداث تلك الليلة التى وجدته فيها مع انيتا.
وعادت اليها الذكريات ، لم يمر وقت طويلف حتى تبعها الى شقتهما ، لكنه وجدها قد اقفلت على نفسها باب الاستديو الخاص بها رافضة ان تجيب على صراخه وان تفتح الباب وهذا ما دعاه الى كسره.
قال وهو يسير كالمترنح :- هل تدعينى اشرح لك؟ لم يكن الامر كما اعتقدت!
لقد كانت المرة الاولى التى تراه فيها هكذا، ثيابة غير مرتبة ، وبدون جاكيت ، وجهه شاحب وحزين وعيناه غريبتان وشعره اشعث ...
مازال ذكرى كل ذلك له القدرة على احساسها بالالم هكذا ، لقد عاشت ذلك الكابوس لمدة اربع سنوات.
رفضت ان تنظر اليه ، او ان تسمع كلامه ، مما جعله يشدها اليه وهو يصرخ بقوة :- مارنى ، عليك ان تصغى الى !
شعرت وكأنها سيغمى عليها من شدة انفعاله فابعدت نفسها عنه بقوة واسرعت الى غرفة الحمام ، حيث كانت تشعر بالمرض بينما وقف غاى عند الباب ، يراقبها وينظر اليها بغضب كبير.
قال :- كنت تائها ، وكنت مرهقا طوال النهار. وصلت الى الحفلة وانا متعب جدا . نظر الى ديريك نظرة واحدة ودفعنى امامه على الدرج الى تلك الغرفة حيث ساعدنى على الاستلقاء فى السرير. لم اعرف شيئا حتى انيتا ....
عندها استدارت نحوه ، وقد ظهر فى عينيها شئ من الجنون. كان المرض قد تركها ضعيفة ومرتجفة لكن المرارة والالم جعلاها تشعر بقوة غريبة وهى ترمى بنفسها عليه، لتمزق بأظافرها وجهه.
لم يتحرك حتى . وقت هناك يحدق بها ، حزينا ، شاحب الوجه وعينيه متألمتين .
تذكرت كيف كانت تقف هناك للحظة غريبة تاقب الدم ينزف من خديه ، غير مدركه انها هى سببت ذلك .
همست عندها ، بصوت خال من اية عاطفة جعلته يرتجف:- اكرهك،انت لاتعلم ما الذى فعلته بى، وانا لن اسامحك مطلقا ... مطلقا .
استدارت ، راغبة فى المغادرة وعندها . قام غاى بعمل خاطئ ولمسها ، طالبا منها ان تستمع اليه. فاستدارت نحوه ثانية ، تضربه بقبضتها بقوة بينما وقف ثانية جامدا كالصخر تاركا اياها تفعل ما تشاء ضعفت من الارهاق وارتمت على صدره تبكى.
وبدون اية كلمة رفعها بين ذراعيه وحملها الى غرفة نومهما . حيث وضعها هناك ووضع الغطاء عليها قبل ان يستدير ويغادر الغرفة . تاركا اياها بمفردها تنتحب .
ولقد عاشت الوحدة منذ ذلك الوقت .
نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 27-09-11, 07:36 AM   المشاركة رقم: 72
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

من جد فصل رائع وكلو حمااااااااااااااااااااااااس لاتتاخري عليناننتظر

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
قديم 27-09-11, 11:44 PM   المشاركة رقم: 73
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شكرا لك تشجيعك اتمنى تستمتعى بالرواية

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 28-09-11, 12:17 AM   المشاركة رقم: 74
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل السابع
لم يتغير الجو المشحون المتوتر بينهما طوال اليومين المرهقين، وبدا ان غاى قد ضجر من كل ذلك وهو يقود السيارة من المطار الى لندن .
قال :- اسمعى، لست مستعدا بعد للنقاش فى ذلك الموضوع! سنذهب مباشرة الى شقتى وهناك ستنامين الليلة!
كان وجه مارنى متوتر والضيق باد عليه بوضوح ، كما ان غاى لم يكن بحالة افضل ... النقاش عن المكان الذى ستنام فيه قد أثير عندما صعدا الى طائرته الخاصة فى ادنبرغ .
كانت متعبة، متوترة وتشعر بالاحباط ... واسوء ما فى كل ذلك التعب والارهاق ، طالما انها لم تنم للحظة خلال الليلتين الماضيتين اللتين امضتهما فى ادنبرغ .. فأن لم تكن هناك تتقلب فى سريرها متصارعة مع افكارها وذكرياتها الصعبة ، كانت تستلقى وهى تفكر بغاى .
تنهدت بتعب وهو يقول :- انا لا ارغب فى الهروب .
-لا؟ حسنا ، لست مستعدا لان اثق بكلمتك هذه . لذلك توقفى عن الشجار!
قالت متذمرة :- اريد فقط ان احصل على ليلة نوم هانئة فى سريرى قبل ان اواجه والدك غدا ! كانت تبدو حزينة وغير مرتبة تابعت :- لابد اننى ابدو مخيفة ! كل الذى اريده هو ان استحم ، ابدل ملابسى وانام فى سريرى لليلة اخيرة! لا اهتم مطلقا فى الهرب ، غاى ، لا اعتقد اننى املك قدرة كافية لاحاول حتى !
منتدى ليلاس
قال :- كان لديك الفرصة لتشترى ثيابا جديدة فى ادنبرغ .وان عنادك المخيف هو سبب مظهرك هذا والباقى يمكنك الحصول عليه فى الشقة .
حاولت قليلا ان تثنيه عن قراره :- لكن يمكننى ان احزم أمتعتى الليلة وهذا افضل من ان اترك الامر للغد .
- لا.
نظرت اليه غاضبة وقالت :- هل كنت تأمر وتضايق الفتيات عندما كنت صبيا ، ايضا ؟
اجاب وابتسامة طفيفة ظهرت على شفتيه لاول مرة منذ ايام :- كنت معروفا بلطفى وسحرى كولد ، فى الواقع ، انت الوحيدة التى اجبرتنى على هذا التصرف .
- لاننى لن اسمح لك بالسيطرة على.
قال بسرعة :- لانك لا تعلمين متى تتوقفين وتتخلين عن عنادك !
نظر اليها وتنهد قائلا بحزن :- اسمعى ، انت متعبة ،وانا ايضا ... تبا لذلك ، مارنى . لكننى مازلت اتذكر المرة الاخيرة التى وثقت بك انك ستبقين حيث تركتك لاجد انك اختفيت فى خلال ساعة واحدة ! ولانية لدى فى معاناة ستة اشهر اخرى مثل تلك مرة ثانية.
اذا، لقد تعذب :امر جيد . وهى كذلك . انه يستحق عذابه ، اما هى فلا ، لم تشعر بأى احساس بالشفقة عليه ، او اى شعور بالندم لانها اقلقته هكذا . احزانها الخاصة كانت اكبر من ان تمحى . وغاى لم يكن يملك خيبة املها.
عند عودتها الى لندن كان هناك العديد من الناس الذين اعلموها كم عانى من غيابها ، وكيف وجد روبرتو نفسه مرغما للعودة الى استلام زمام الامور فى العمل بينما كان ابنه مصمما على ايجادها . وكيف سلم حياته الى الضياع رافضا ان يصغى الى المنطق.
اخيرا عندما شعرت انها قادرة على مواجهة العالم ثانية خرجت من مخبئها . ولقد جعلت غاى يدرك بعودتها على الفور بأفضل طريقة ممكنة ، بدعوى للطلاق.
غضب وتبجح ثم قامبتهديدها ، وفى اخر الامر ، عندما عرف انه لن يستطيع القيام بشئ ليغير رأيها، تركها بمفردها. لكنه استمر برفض الطلاق .
قال لها بحزن :- سأرضى بأى عقاب تفرضينه ، مارنى ، بكل احترام وقناعة ، لكن لن ارضى باعادة القسم الذى اقسمته لك. هذا سيبقى .ولا يهم ما الذى ستقولينه.
قالت له بوضوح :- اقول لك اننى لن اعود زوجتك ابدا ، وهذا سيدعنا نعيش فى حالة من الهجران اذا استمريت بعنادك هكذا .
قال موافقا :- اذا ليكون الهجران مصيرنا ، لكن ليس الطلاق . انه موضوع غير قابل للنقاش ان الوقت سيشفى كل الجراح . ستسامحينى فى احد الايام ، مارنى وستبقى على حالة من الهجران حتى يأتى ذلك اليوم .
وهذا ما كانا سيفعلانه ، لو لم تلعب مارنى ورقتها الاخيرة الرابحة .

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
قديم 28-09-11, 02:24 AM   المشاركة رقم: 75
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Oct 2007
العضوية: 46839
المشاركات: 2,235
الجنس أنثى
معدل التقييم: هدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عاليهدية للقلب عضو ذو تقييم عالي
نقاط التقييم: 757

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
هدية للقلب غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : هدية للقلب المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قالت له :- وقع على الاوراق، غاى، والا سأقيم عليك دعوى للطلاق بسبب الخيانة الزوجية ، وساحضر انيتا كشاهدة فى المحاكم مع اكثر وسائل اعلام استطيع تدبيرها.
عندها وقع امضاءه . لانهما يعلمان معا نتيجة هذا التهديد على والده ان قامت به، ولم يكن غاى قادرا على المخاطرة ان كانت تستطيع القيام بذلك ...
وصلت السيارة الى مكان اقامته ، وشعرت مارنى برجفة ، مجبرو نفسها على التوقف عن استعادة ذكرياتها ، واجدة نفسها فى موقف السيارة للبناية الخاصة التى يملكها غاى حيث شقته الفخمة .
قال :- تفضلى . ونزع حزام الامان عنه وخرج من السيارة ، فعلت مثله ، وتحركت محاولة ان تزيل التوتر عن جسدها المرهق ، بينما سار نحو مؤخرة السيارة ليلتقط حقيبته .
استقلا المصعد الى شقتهما الخاصة بصمت ، وكان من الواضح انهما كانا يتجنبان النظر الى بعضهما ، لانه كما يبدو يكفى ان ينظرا الى بعض كى يبدآ بالشجار .
فكرت مارنى بحزن وهى تتبعه داخل الشقة . لم يتغير شئ ، كل شئ يبدو على حاله منذ آخر مرة كانت هنا .اه ، مما لاشك فيه ان الجدران قد طليت من جديد ، لكن غير ذلك شعرت وكأنها تسير فى رحلة بالزمن لتعيدها الى هنا ، فارتجفت بضعف .
قال غاى :- انت تعرفين المكان ، اختارى اى غرفة من غرف الضيوف. وانا سأتخلص من حقيبتى... كان يسير عبر القاعة الواسعة ذات اللونين الكريم والبنى الخفيف نحو غرفة النوم الرئيسية وهو يتابع :- كونى رحومة، مارنى ، وانظرى ماذا تركت سيدة دوكيز فى البراد للعشاء ، هل تفعلين ؟
سألت متفاجئة :- مازالت تعمل لديك السيدة دوكيز هنا؟ كانت مدبرة المنزل تعمل لدى غاى منذ سنوات عديدة قبل ان تدخل مارنى حياته .
توقف، واستدر ليسخر منها بنظراته وهو يقول :- ليس كل شخص يرانى بغيض كما تفعلين .وتابع سيره ، تاركا اياها تشعر بالخيبة اكثر من ذى قبل .
وجدت دجاجة مطبوخة فى البراد مع ورقة صغيرة عليها تعليمات محددة كيف يتم تحضيره.
ابتسمت مارنى ، على الرغم من مزاجها الكئيب. لم تكن لاهى ولا غاى خبيران بالطبخ او يحبان العمل فى المطبخ ، وكان لدى السيدة دوكيز عادة ان تترك تعليمات دقيقة كى لايفسد طعامها المعد بعناية .
تبعت مارنى التعليمات المكتوبة على الورقة ، وهى تشعر بسخرية من الفرح الطفولى وتتأكد من كل طلب فى القائمة .
كانت السيدة دوكيز هادئة جدية طيبة ، لكن لم تشعر مارنى يوما انها تستطيع التقرب منها . كانت مدبرة المنزل تعتبر المطبخ ملكها الخاص. وهى تعرف اذا ما كانت هى او غاى دخلا الى المطبخ فى الليل وكأنهما ولدان مزعجان .كانوا يدعونه مطبخ السيدة دوكيز ، براد السيدة دوكيز،طبخ السيدة دوكيز.
احساس بألم عميق انتابها فأسرعت بالخروج من المطبخ ، متجهة نحو جناح غرف النوم الاضافية للبحث عن غرفة ستستعملها الليلة لكن قدميها قادتاها الى باب اخر , باب غرفة الاستديو الخاص بها . الغرفة التى لم تدخلها منذ تلك الليلة من اربع سنوات مضت عندما تشاجرت مع غاى .
اذا كان المطبخ نطاق السيدة دوكيز، اذا هذا المكان ملكها هى . غرفة مواجهة لجهة الشمال، نوافذها عريضة واسعة ومفروشة تماما بما تحتاجه . امن غاى لها كل ما تطلبه لتحقق فيها اعمالها.
ببطء وهى لاتشعر بأنها متأكدة بالرغبة فى ذلك ، ادارت مسكة الباب ودخلت بهدوء.
كانت الغرفة فارغة ، فشعرت بأن قلبها بغوص فى اعماقها . كانت الغرفة فارغة تماما من كل شء يذكرها بها . دموع ضعيفة تجمعت فى عينيها ، سارت ببطء نحو وسط الغرفة .
كل شئ انتهى ، وغاب . قاعدتها الخشبية التى اعتادت ان تضعها بقرب النافذة ، لوح التصاميم الذى كانت تمضى الساعات تعمل على الاوراق قبل ان تعيد اهتمامها بوضعه على القماش. الرسومات نفسها ، صفوف منها وقد اعتادت على ترتيبها مواجهة للجدران ، كلها رحلت . اشياء احبتها كثيرا ورغبت فى بيعها لكن لم يتسن لها الوقت لعرضها .

 
 

 

عرض البوم صور هدية للقلب   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ميشيل ريد, دار النحاس, lost in love, michelle reid, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير المكتوبة, ضائعة في الحب, قلوب عبير
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:50 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية