المنتدى :
القصص القصيرة من وحي قلم الأعضاء , قصص من وحي قلم الأعضاء
الوحدة
قصة قصيرة
الوحدة
كان خالد وحيداً فى هذه الحياة خارجاً لتوه من الطبيب ... مهموماً لأنه لم يك يملك ثمن العلاج ... قطع طريق الاسفلت لكنه لم يلتفت فصدمته سيارة فارهة كانت تقودها فتاة ذات جمال غير عادى ... ترجلت من سيارتها وبسرعة اخذته إلى افخم المستوصفات ... كان فى حالة غيبوبة تامة وبرغم ذلك ظل ممسكاً بروشتة الطبيب بعد إجراء الفحوصات تبين ان هنالك كسر باليد اليمنى .
لم تفارقه لحظة ظلت تبكى بجواره طوال الليل بعد خروجه من العملية ... لم يفق من اثر البنج إلا فى صباح اليوم التالى ... فتح عينيه وجد نفسه فى غرفة خاصة إلتفت يمينه وجدها نائمة على الكرسى واثار الدموع على خديها تحسس الجبس على يده ثم بدأ يسأل نفسه مالذى جاء به إلى هنا لكنه لم يستطيع تذكر إى شئ !
احست بحركته إستيقظت من نومها قامت من الكرسى والقت عليه التحية ثم سألته عن حاله الان ... واخبرته بما تعرض له ثم سألته عن اهله وكيفية الوصول اليهم حتى تطمئنهم عليه ... لكنه ظل صامتاً .
إستدعت الطبيب لفحصه تبين أنه فقد الذاكرة موقتاً نتيجة إرتطامه بالاسفلت بعد اسبوع تم تخريجه من المستوصف اخذته معها لشقتها ظلت طوال شهرين إلى جواره تطعمه بيدها وتشرف على كل حاجته بنفسها اصبحت قريبة منه تعلق كلاً منهما بالاخر ملأ عليها حياتها واصبح جزء منها .
كانت تحدثه عن نفسها وكيف توفى والديها وتركا لها كل هذه الثروة وكيف تعانى من مرارة الوحدة ثم تبكى بحرقة ... كان يمسح الدموع من خديها بيده .
إستيقظ هذا الصباح على غير عادته جلس فى الحديقة ثم قطف زهرة حمراء خبأها بين جوانحه ... اطلت من البلاكونة ثم نزلت اليه بالحديقة جلست إلى جواره بعد ان القت عليه التحية ... اخرج الوردة واهدها لها ثم طلب يدها للزواج .
ظهرت على ملامحها الدهشة وإختلطت مشاعرها ... ثم توردت خدودها ... فبكت من الفرحة بعودة الذاكرة إليه ... اخبرها انه وحيداً فى هذه الحياة وأنه قد احبها وأنه قد إستعاد ذاكرته قبل شهر من الان ... لكنه اراد أن يكون قريباً منها لذلك لم يخبرها والان يريد أن يعوضها عن وحدتها إن كانت لا تمانع من زواجه بها .
بقلم / يوسف حسن العوض
حلفاية الملوك
التعديل الأخير تم بواسطة بياض الصبح ; 01-09-11 الساعة 12:43 PM
سبب آخر: تغير العنوان " مكرر "
|