كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
ودهشت جويس عندما تقدمت منها الفتاة، خلال توقف قصير للموسيقى، بعد أن تركت أحد ضباط السفينة الذي كانت ترقص معه.منتديات ليلاس
وابتسمت لها جويس، فقالت لينا:
- اتمنى أن لا تكوني قد انزعجت من طلب والدي منك القيام بعمل ( الميتر) ، إن له قلب من ذهب، ولكن المسكين كان مشغولاً جداً في جمع المال، ولم يحظى بالراحة كثيراً.
- لابأس أبداً.
- ولكنه يتفهم أنني لا أستطيع أن أمرح وأنا ملتصقة بالمسنين ثلاث مرات في اليوم، والدتي قد تضعني في مأوى للعجزة لو استطاعت.
وابتسمت جويس، لم تكن قد أحبت لينا خلال العشاء، إذ وجدتها متعجرفة ومزعجة، ولكنها الآن أحست بأن هذا كان مجرد واجهة كاذبة.ريحانة
- هل تدبرت أمر أن تتناولي وجباتك على طاولة ..أجمل؟
- لا.. كنت آمل أن تفعلي هذا لأجلي ..أترين ..أنا لا أرغب في مجرد أي طاولة .. ولكن هناك محامي على متن السفينة كان جالساً على طاولة القبطان، ولكنه لن يكون هناك الليلة، أليس كذلك؟
- لا.. لا أتصور أنه سيكون هناك.منتديات ليلاس
- حسناً، أينما جلس أحب أن أجلس معه، اسمه روبرتس، مايك روبرتس، لقد عرفت عنه أشياء وعلمت أنه مولع بالتنس، انه من النوع الذي يعجبني..
- السيد روبرتس موجود هنا مع مجموعة كبيرة.. وأتصور أنه سيتناول وجباته مع المحامين الآخرين .. في حفلات خاصة.
- أرجوك أن تحاولي.منتديات ليلاس
وانسحبت لينا إلى حلبة الرقص مع محاسب السفينة، وهو من اكثر الرجال الموجودين جاذبية، عدة مرات لاحظت جويس أن لينا تبدو متحيرة، تجيل النظر نحو المدخل العريض لقاعة الرقص ورفضت مع العديد من الرجال، ولكنها لم تكن مهتمة بهم، فهل هي تنتظر متأملة ان يظهر شخص ما؟ المحامي الذي تعتبره ( النوع الذي يعجبها)؟
ما أن بلغت الساعة الواحدة و النصف حتى بدأ المسنون يذهبون إلى مقصوراتهم و أجنحتهم، وذهب الشبان إلى نادى السفينة، حيث الأنوار الملونة وموسيقى الديسكو الصاخبة تستمر حتى الفجر، وأحست جويس هناك بأن لا لزوم لبقائها وأنها تعبة من عمل اليوم.ريحانة
منتديات ليلاس
وبينما كانت تنظر عند المصعد قررت فجأة أن تمضي بضع دقائق على سطح السفينة في الهواء الطلق ، لقد أمضت طوال تلك الأمسية في غرف مقفلة، غير مدركة أنها على متن سفينة، ايدي بروك على حق فيما قاله عن ثبات ( ملكة الكاريبي) فهي تستطيع أن تسير هناك بكعبها العالي دون أن تشعر بأي تحرك تحت قدميها.
واستمرت جويس بالسير نحو مؤخرة السفينة، وقد استحوذ على مشاعرها غرابة المنظر من حولها ، والشوق لأن ترى أول جزيرة ملئية بأشجار البلح في الغد.ريحانة
ووصلت القسم غير المغطى بالقبة الشفافية ، وأراحت ذراعيها على الحاجز، البحر ، بعيد من تحتها، كان معتماً وضرب وجهها نسيم ناعم، منعش، بشكل لايصدق . أحست جويس للمرة الأولى منذ وقعت السفينة مرساتها، أن حلم طفولتها بالإبحار حول الكاريبي قد أصبح حقيقة، وتنهدت .. ثم شهقت بعد أن سمعت صوتاً من خلفها.
كانت تعلم تماماً أنها هناك لوحدها، ومع أنها كان متأكدة أن ليس هناك ماتخاف منه، فقد تسارعت دقات قلبها من الصدمة وقد سمعت شخصاً يقول:
- لايبدو هذا المنظر كأنه واقعي..أليس كذلك؟
|