كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وسخطت على نفسها وقررت أن لا ترتدي ثياب العشاء ، فقد بدأ الثوبان اللذان ترتديهما دائماً يبدوان قديمي الطراز، وخاصة أن لينا ويبستر كانت تظهر كل ليلة في غرفة الطعام بزي مختلف..هل هي تغار! وكيف يكون لها بأن تغار؟
وسألت ستيف إذا كان لا يمانع أن لا تحضر العشاء هذه الليلة فقال لها:
- ياعزيزتي ، بالمزاج الذي أنت عليه ، لن أريدك أن تكوني مع المسافرين، لقد كنت مندفعة جداً في عملك، وأصبحت متوترة ، اذهبي واستريحي ، ولكن لا تتركي نفسك تجوعين خذي بعض الشاي و السندويشات معك إلى المقصورة..وارتاحي ، فنحن لا نريد رؤيتك كئيبة هكذا.منتديات ليلاس
كانت طريقة لبقة منه لأن يقول لها انها تبدو بحالة فظيعة ، وفيما بعد وهي تنظر إلى المرآة أحست أن الإرهاق ظاهر عليها، وبدا لها أن كل تفكير يخطر في ذهنها لابد أن ينعطف باتجاه مايك روبرتس، وتأرجحت أفكارها بين غضب من دون سبب منه وبين الشوق لأن يكون بجانبها.ريحانة
والتقطت كتابه عن الطاولة بقربها وقررت أن تقرأ إلى أن تشعر بأن عيناها ستغمضان ، وبدلاً عن ذلك وجدت نفسها تتأمل صورته على غلاف الكتاب.. إنه مشغول الآن باجتماع مع اقرانه المحامين، ووعد أن يتصل بها في الصباح فهل سيفعل؟ إنها غير قادرة على أن تكون واثقة منه ابداً، لقد وعدها بتعليمها لعبة التنس ولكنه لم يفعل ، فقد كان مشغولاً جداً باللعب مع الشقراء الجميلة التي تشكل تحدياً حقيقياً له.. لماذا يستمر في التسلل إلى أفكارها تاركاً جسدها يغرق بالحرارة و العرق، وفي وقت كانت قد خرجت فيه لتوها من تحت الدوش والغرفة مكيفة؟
منتديات ليلاس
ووجدت نفسها تقرأ قصة إحدى المحاكمات المختارة التي دافع فيها مايك، وقلبت الصفحات بحثاً عن المزيد من المسائل الشخصية إلى أن تراقصت الكلمات أمام عينيها، ولفها النوم وكأنه ستارة مخملية سوداء.ريحانة
واستيقظت على رنين الهاتف، وكان مايك ، وبدا صوته نضراً و متحمساً غير مدرك تماماً للدمار الذي أحدثه داخل جويس.
- اصعدي إلى السطح لتشاهدي أجمل منظر رأيتيه في حياتك، وسوف نتناول الأفطار ثم ننزل إلى الشاطئ لنمضي يوماً عظيماً!
وارتدت جويس ثوباً ازرق يميل إلى الخضرة وهو الثوب الوحيد الذي لم تكن قد ارتدته بعد خلال هذه الرحلة، وربطت شالاً حريرياً أبيض و أصفر على رقبتها ، مامر بها يوم أمس من بؤس ، كان مزيجاً من تعب جسدي وحساسية زائدة وما أن مايك قد اتصل بها الآن، وستمضي يوماً رائعاً آخر معه، قلبها كان لا يزال يخفق عندما التقت به ، ولن تدع أي تحذيرات سمعتها تتدخل في ماتشعر به من سعادة في تلك اللحظات وسار نحوها بخطوات واثقة.منتديات ليلاس
وتبادلا الحديث بطلاقة خلال الإفطار قرب بركة السباحة، ولوح مايك لأصدقائه دون أن يدعوهم للانضمام إليه، لقد أوضح بجلاء أن هذا اليوم مخصص لجويس ، ولجويس وحدها!
ثم ..المارتينك! هل هناك مكان آخر في الدنيا مثل المارتينك؟ وقال مايك:
- انها باريس..بعيدة أربعة آلاف ميل عن برج ايفل، ولكن ليتنا كنا فعلاً في فرنسا.
|