كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وقال لها إنها قد تعني الكثير له، دون أن يقول إنه وحيد، وقال إنه يستطيع أن يتعلم كيف يهتم بها أكثر بكثير من صديق، ولكنه يعرف أم جويس لا تستطيع النظر اليه سوى بأنه صديق، وليس أكثر .. ولم تعد ترغب في أن تتحدث عن مشاكل القلب أكثر من هذا ، وأدارت الحديث حول آل ويبستر، ثلاثة أشخاص يحبون بعضهم على الأرجح، وبطريقة ما فقدوا الاتصال مع بعضهم، وتحدثا عن الجزر التي لم تشاهدها جويس بعد، وضحكا حول تكلف ستيف ماركوري الغريب في التصرف، وجرى تبادل الحديث بدفء وبعيداً عن الخصوصيات، مع أن جويس أحست من وراء كل هذا أن ايدي كان مشغولاً بأفكارة الخاصة، وكانت هي مشغولة بأفكارها الخاصة ، وبدت الدهشة على وجه ايدي عندما نظر إلى ساعته ، فقال:
- أتعلمين كم الوقت الآن؟ سيفوتنا العشاء إذا لم نتحرك على الفور!.
ووقفت جويس وهي تشكره على القهوة وعلى الحديث، وعلى تفهمه، فقال الدكتور:
- صحيح أنك لم تخبريني الكثير، ولكن مايكفي لأن اهتم قليلاً، هذا كله أمر جديد وبراق لك ياجويس، فلا تفعلي مايفعله العديد بمن يحصلون على أول رحلة لهم.
- وماذا يفعلون؟
- يخلطون بين الجو الرومانسي .. والحب. فاحذري يافتاتي الصغيرة.. أنت أرق من أن تتألمي.منتديات ليلاس
منتديات ليلاس
وخرجا إلى الممر، كان ايدي يغلق الباب، عندما مر بهما مجموعة من المحامين وزوجاتهم، فحيتهم جويس بابتسامة، ثم..وكانفجار البرق وسط سماء زرقاء صافية، أخذت تنظر إلى مايك روبرتس وهو يحدق بها وهو يراقب المشهد غير مصدق:
جويس خارجة من غرفة رجل آخر ولاحظت أن عينيه كانتا تتجولان من ايدي بروك إلى جويس، وأصدرت صوتاً ضعيفاً، مجرد محاولة لتحية عرضية ، وأخرج ايدي مفتاحه من القفل دون أن يلحظ وجود مايك: وقال:
- حسناً ياجويس، لنرى ماذا حضر لنا طهاتنا.
وبقيت جويس دون حراك، وكأنها مثبتة في موقعها، ونظر مايك عميقاً في عينيها وكأنه يوبخ ضميرها.. لماذا شعرت بالذنب؟ أرادت أن تشرح له أنها تبادلت حديثاً ودياً مع صديق، ولكن أية محاولة للشرح سوف تضاعف عقدة الذنب عندها، والاتهام في عيني مايك، لقد كانت عيناه تقولان لها بأنه اعتذر عن دعوتها إلى غرفته لأنه ادرك أنها صغيرة برئية ساذجة، ولكنه كان مخطئاً جداً، مضت فترة بدت لا نهاية لها، جمدت الزمن، ثم تجاوزها مايك متجهماً دون أن ينبس بكلمة..
وسمعت جويس الدكتور يقول:
- هناك كركند على لائحة العشاء الليلة.منتديات ليلاس
ووضع يده تحت ذراعها وسار بها نحو المصعد ولم تستطع أن تقول لإيدي إنها لا ترغب في الذهاب إلى قاعة الطعام، ولم تقل له انها فقدت شهيتها فجأة ، وسارت معه عبر الممر الطويل، وهي تفكر بذعر بأمسية سوف تكون فيها في نفس المكان مع رجل قد قامت مرة اخرى بإغلاق الباب فيما بينهما.
نهاية الفصل السابع
|