كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
- لن تفوتني زيارتها.
ونظرت لينا إلى جويس وهي تقول:
- هذا جميل..وأنت أيضاً؟
- اخشى أن أكون مشغولة على متن السفين غداً.ريحانة
وردت عليها لينا بابتسامة ماكرة منتصرة ، وقالت:
- سأراك غداً يامايك إذاً.
- حسناً..سأراك إذاً
- حسناً..ساراك غداً.
وغمر جسد جويس شعور بالقلق، وقد تذكرت أن مايك من الممكن له الحصول على أية امرأة يريدها على متن السفينة، وهاهي الآن في طريقها إلى جناحه ، بتدبير منه.. وسمعت نفسها تقول:
- غير مهم..
- ماهو غير المهم؟
- من غير المهم أن نطلب المصعد.
- حبيبتي ، ماذا تقولين؟
وجذبت جويس نفسها من قبضته وتقول لنفسها :أي نوع من المغفلين يظنني؟ لافارق عنده لو انه الليلة يغدق عواطفه عليّ..أو على أية امرأة اخرى، وبدا على مايك الذهول :
- ماذا دهاك ياجويس؟ منذ دقائق ..ظننت...
- ظننتني ساذجة جداً لأن لا ارى ماهي نواياك .
وأحست بحاجة لأن تجرحه، لأن تعلمه بأن محاولته هذه ، قد فشلت، فتابعت كلامها:
- طريقتك السخيفة! اوه ..من الواضح أنها تثير الاشفاق أنت تقول بأنك وحيد جداً! وأنا ..متفهمة..جداً، جميلة جداً، ولا استطيع الصبر حتى تكون معي لوحدنا .
ونظر إليها مايك وكأنها جنت، وربما تكون شعرت بالحماقة و الغباء و الإذلال، وأخذ رأسها يدور والدموع التي ترقرقت في عينيها كانت دموع الغضب، لأنها كادت أن تتركه يستغلها.منتديات ليلاس
وفجأة اخذت تضحك عليه ، بنفس الطريقة التي كان سيضحك عليها في الصباح الغد بعد أن يكون قد نبذها وحول انتباهه الى من تواعد معها ، الى نصره التالي الذي سيزيد من غروره.
وأحست بيديه تمسكان بكتفيها بقوة:
- جويس توقفي عن هذا ! أنت هيستيرية!
وفتح باب المصعد ولكنه تجاهله وأخذ يهز جويس وينظر إليها بغضب:
- من قال لك إن هذه طريقتي ؟ اللعنة ياجويس..أنت تعرفين أنني عنيت كل كلمة قلتها.
وقاومته جويس لتخلص نفسها من قبضته:
- اتركني!.. اتركني..أنت تؤلمني!
- من قال لك انني كاذب؟
وهزها مرة ثانية مماجعلها تشهق، إنه مخيف عندما يكون غاضباً، وقادر أن يكون قاسياً ، وأن يؤذيها !
- عودي إلى من نصحك وقولي له إن كل كلمة قلتها لك كانت حقيقية ولست بحاجة لأن أكذب على النساء، ولقد اكتفيت من كذبهن عليّ! ولكنني اعتقد أن بإمكاني تحمل الخداع أكثر من تحمل السخرية!
- السخرية؟ ولكنني لم..
|