كاتب الموضوع :
Rehana
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
وقبل ان يتمكن مايك من فعل شيء كانت قد وقفت ، وتركت الطاولة شاقة طريقها عبر الممرات الضيقة بين الطاولات باتجاه الدرج وكانت مصممة على أن لا تبكى، رافعة رأسها إلى الأعلى محاولة تقديم صورة رابطة الجأش لجميع من راقبها وهي تخرج بسرعة وكانت عند أول الدرج عندما مايك يصيح:
- جويس انتظري! دعيني أدفع الحساب ثم أوصلك الى السفينة!
وتجاهلته جويس، ستجد سيارة أجرة بنفسها، وأحست بالمرض في قرارة قلبها، وصعدت الدرج لتجد نفسها تقف في الشارع أمام مدخل الكابريه لوحدها تشعر بالضياع، وفجأة بالخوف ، إنها في مدينة غريبة وفي شارع فرعي مظلم... ولم يكن هناك سيارة قريبة.
منتديات ليلاس
وتقدم منها رجلان مما أثار رعبها، هل تهرب عائدة إلى الاسفل؟ وقبل أن تتحرك تجاوزها الرجلان، أحدهما نظر اليها متفحصاً وغمز الآخر بعينه ثم تابعا سيرهما.. هل عليها أن تواجه الإحراج بالعودة إلى النادي لتطلب من أحدهم ان يتصل بالتاكسي؟ لقد هربت عمياء القلب والآن .. الآن، أحست صوت مايك يقول:
- ايتها الأنثى المجنونة! ألا تملكين الوعي الكافي حتى لا تكوني لوحدك هنا في مثل هذه الساعة!
وجذبت ذراعها منه مبتعدة:
- لقد كنت بخير إلى أن تسللت ورائي وأجفلتني.ريحانة
وصرخ بها مايك:
- أنا لم أتسلل ورائك..لقد صعدت الدرج وكنت واقفة هنا، جويس ، هذه سخافة ، لا يجب أن نتشاجر، لست أدري ما أصابني يبدو أن لدي موهبة بأن أجعلك تعيسة.
وطالبها كبرياءها أن تطلب منه أن يدعها وشأنها ، ولكنها لم تود أن يذهب ، فقد كانت تشعر بالامان لوقوف مايك بجانبها، مع أنها شعرت بالسخط من نفسها لأنهاكانت ممتنة بأنه لم يدعها تعود إلى السفينة لوحدها، وبقدر ماكانت غاضبة منه كانت سعيدة بطريقة ما لأنه يعتني بها، وهذا لم يكن له معنى على الإطلاق!
رحلة قصيرة إلى الميناء ثم سارا صاعدين سلم ( ملكة الكاريبي) وقال مايك:
- لقد كان يوماً عظيماً، فلماذا كان علينا أن تفسد نهايته؟
- لأنك افتعلت صخباً كبيراً حول تحدثي مع رجل سأعمل معه، ربما أنك أنت من أوضحت بأننا سنكون أصدقاء فقط، فلم أظن أن هذا يعني أنني غير مسموح لي أن أتصادق مع أشخاص آخرين.منتديات ليلاس
ونظرت إليه لترى ردة فعله، وبدا متضايقاً من نفسه وأطرق:
- أنت على حق، وأنا آسف ، أنا حقاً آسف ياجويس.
وكانا على السطح قرب الأبواب الزجاجية يجب أن يمرا بها ليصلا إلى المصعد ، فهل سيفترقان عند هذه النقطة؟ وهل سيجنبا بعضهما ما تبقى من الرحلة؟ وشعرت بثقل في قلبها، لم تكن تريد أن تنتهي الأمسية، وترددت قليلاً عندما قال مايك:
- لقد اقترب موعد الإبحار..أليس كذلك؟
- لايمكن! فكل هؤلاء الناس في الملهى ستفوتهم الرحلة .منتديات ليلاس
ونظر إلى ساعته:
- أنت على حق أمامنا ساعة ونصف قبل الإقلاع، المكان جميل هنا، ألا نستطيع البقاء و.. التحدث قليلاً؟
|