لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 05-09-11, 02:14 PM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


توقفت الشوكة فى منتصف الطريق إلى فمها ثم وضعتها على المائدة فحفل الزفاف فى حد ذاته لم يكن قد خطر ببالها وقالت له:
-شئ فى منتهى الهدوء فلست أهلاً لثوب الساتان وباقة الأزهار أليس كذلك؟
وتجمد وجهه وهو يسألها :
-أيسيئك هذا؟
-كلا ولكنى أعتقد أن عقد القران يجب أن يكون بأقل قدر من الطبل والزمر
فرد عليها بقوة:
-أن مختلف معك فى هذا إننا تابعان لهذه الكنيسة وسوف يتم زفافنا فيها كالمعتاد تماماً
حملقت إليه بدهشة:
-بالنسبة للماضى ألا يكون الزواج المدنى أفضل؟
هب جوس من مكانه ودار حول المائدة إلى مكانها ثم وضع أصبعاً تحت ذقناه ورفع وجهها إليه وقال :
-هذه أهم نقطة فى المسألة كلها أريد أن أعلن للعالم بأسره أن لوسى دار موند قد أصبحت أخيراً مدام وودبريدج كما كان يجب منذ أحد عشر عاماً
وأبتسم أبتسامة باهتة :
-على الأقل نفس الأسم إن لم يكن نفس العريس المنشود
فتحت فمها لتعترض ثم رأت أن الأفضل ألا تفعل :
-لا أعتقد ان هناك داعياً لكل ذلك يا جوس
هز كتفيه ثم عاد مكانه :
-عن نفسى أرى أن هذا الطريق الأمثل
وأستمرا جدالهما حول الزفاف طوال وقت تناول العشاء بل وهما عائدان إلى غرفة المكتب ولكن جوس أشد من الصخر تصميماً على رأيه
-ستة أسابيع يجب أن تكون كافية للتقبلى الفكرة ولى حتى أنجز شيئا ما بالنسبة لكتابى وعلى ذلك فلنقل أخر يوم أحد من شهر أبريل القادم قبل عودة توم لمدرسته مباشرة وسيكون موعدا مناسبا لكل الأطراف
وأبتسم فجأة :
-ما لم يكن فى نيتك أن يصحبنا توم فى رحلة شهر العسل
وأتسعت عيناها :
رباه!كلا هل شهر العسل ضرورى يا جوس ؟
أشعل لفافة تبغ وهو يقول :
-ضرورى تماما ثم سبق وذكرت رغبتك فى زيارة أمكنة ذات أسماء غريبة
-حسنا نعم ولكن فى هذه الظروف؟
-أن أسبوعين فى مناخ مختلف أقدر على مساعدتك على التأقلم مع فكرة الزواج منى من مجرد التنقل من غرفة نومك لغرفة نومى
ثم نظر فى عينيها نظرة تصميم :
-وأرجوأن يكون واضحا من الأن أنك ستشاركينى غرفة النوم ولو كان ذلك على سرير منفصل
-وأين ستنام أنت؟
-على الأريكة
-ولكنك لا تستطيع النوم عليها بصفة مستمرة
-ولست ناويا ذلك
نظر فى عينيها المأخوذتين خلال الدخان :
-أقصد أنى لن أعذبك بقربى طويلاً يا لوسى فأنا مزعم على السفر للبرازيل أخر الصيف
-بهذه لاسرعة
فور الأنتهاء من الكتاب الذى بين يدى على الأقل
وسحق عقب السيجارة فى المطفأة :
-وعلى ذلك سوف ترتاحين من عبء معاشرتى فترة طويلة


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-09-11, 02:17 PM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


حين أختلت لوسى بنفسها فى غرفة الضيوف ندمت أن آثارت كل هذه لاضجة حول علاقتها الزوجية مع جوس فمنذو أيام قلائل كانت تلعن الحظ على ما تواجهه من أيام عصيبة وما أن غير لها الحظ وجهه بصورة غير متوقعة على الأطلاق حتى راحت تتصرف كفتاة ساذجة عديمة التجارب وتنهدت حين يتعلق الأمر بجوس وودبريدج فإن مدارك لوسى يبدو أنها تختل تماماًً!وعبست لنفسها فى المرآة وهى تضع كريم التجميل على وجهها وترقب أنقباض تلك الملامح الحادة التى تزيد رجال آل دارموند وسامة ولكن على نساء أسرتها تبعدهن عن إدعاء الجمال خصوصاً بالنسبة للأنف وأخذت تمسح وجهها فى ضجر ثم أستدارت لتلقى نفسها على مقعد أمام التسريحة لو كانت تستطيع العودة إلى هولى لودج؟ربما يكون من الأسهل بالنسبة لها أن تؤقلم نفسها على فكرة الزواج المزعجة إذا كان لها أن تتقبلها بأى درجةوقفزت فى تصميم ووضعت روبها على جسدها وأتجهت إلى غرفة نوم جوس وطرقت الباب وفتح جوس الباب ثم رفع حاجبيه :
-هل حدث شئ؟
كان لا يزال مرتديا ملابسة بصورة غير كامله فى قميص أبيض وبنطلون أسود وعارى القدمين ولاحظت لوسى أصابع قدميه البديعة:
-كلا لم يحدث شئ يا جوس هل لى أن أدخل؟
فتح لها الباب ثم أشار إلى مقعد بجوار النافذة جلست عليه ويداها تعبثان بإفريز ردائها والقت نظرة على السرير الضخم ثم أشاحت بوجهها .
وسألها:
-أجيئت تتفحصين مكان إقامتك المقبلة؟
رفضت أن تتجاوب مع لهجته الساخرة وقالت:
-كلا يا جوس لقد جئت أقترح عليك العودة إلى منزلى....إلى أن يحين الزفاف
عبس لها:
-ولكنه غير ملائم للسكن بعد؟!
-لقد عادت الكهرباء وأصلحت الأنابيب وعلى الرغم مما فى المكان من فوضى فإننى قادرة على أن أتدبر أمرى إذا ما قضيت الليل فيه وسيسهل ذلك الأمر بما يمكننى أن أتعود تدريجيا على فكرة الزواج
-وهى فكرة يصعب عليكى تقبلها ما دمت مقيمة هنا على ما أعتقد؟
لم تختلج فيه خلجة ولكن شيئا ما أنبأ لوسى أنه ليس بالهدوء البادى عليه وقالت له:
- أن الوضع غير معتاد يجب أن تدرك ذلك أما إذا-حسنا-جئت لزيارتى بين الحين والأخر حتى إذا دعوتنى للخروج فسيبدو الوضع مألوفاً بصورة أكبر
وبدأ الأعجاب فى عينيه وهو يتكئ على أحد أعمدة السرير:
-لوسى دارموند هل تطلبين منى أن أمارس الغزل معك؟
أحمرت وجنتاها:
-كلا بالتأكيد
أعتدل واقفاً وقد بدت أسنانه الناصعة فى أبتسامة أثارت القلق فى نفس لوسى :
-لأنه إذا كانت فكرتك هكذا فهى فكرة رائعة
نهضت لوسى قائلة:
-جوس ليس هذا ما قصدت وأتخذخ طريقها إلى الباب متعثرة ولكنه أعترض طريقها ممسكا ذراعها برفق :
-سوف أذهب إلى منزلك بعد مغادرتك للمحل فى الصباح وأرى الموقف أولا فإذا ما كان المنزل نصف معقول فسوف أرتب أن يكون ملائما للسكن فى الغد
ردت عليه بهدوء
-شكرا لك .أنا متأكدة أنه من الأفضل هكذا....أيسر بالنسبة لكل الأعتبارات
ونظر إليها بعين ساخرة :
-وهل ستحاولين فى أثناء خلوتك أن تقربى فكرة أن تكونى زوجتى لذهنك؟
-نعم سوف أفعل فلا يمكن للمرء أن يقفز من طرف نقيض الأخر بين عشية وضحاها
وأبتسمت بخبث :
-إنى لم أكن أفكر فى الزواج من أى أنسان طوال حياتى
-ودون شك أنى أخر شخص يخطر ببالك فى هذا الأمر هو أنا
-بالضبط
وأقتحمت العينان الزرقاوان العسليتان جسدها فى صمت وترك جوس ذراعها وخطأ للخلف :
-إذن عمت مساءاً مرة أخرى يا لوسى
-عمت مساءاً وشكراً لك ومدت له يدها كما لو كانا يبرمان أتفاقاً فشد عليها بيده وقال برقة:
-بما أنى أشعر أننا بصورة ما قد أصبحنا مرتبطين فهل يخالف مبادئك أن أسألك قبلة بالمناسبة ؟
وأبتسمت قائلة :
-وكيف لى أن أرفض وأنت صغت طلبك بهذه الصورة؟
ورفعت وجهها إليه مغمضة العينين ثم فتحتهما لترى وجهه يقترب من وجهها وسألها:
-وهل أخذك إلى غرفتك؟
فزادت بسمتها قليلاً :
-كلاساتدبر أمر عودتى بسلام شكرا لك
منتديات ليلاس
وأكملت فى ذهنها وهى تتجه إلى غرفتها (أكثر سلاما مما لوصحبتنى)وحين عادت لوسى إلى فراشها أخذت تؤنب نفسها على ما تبديه لجوس من تمنع ناعته نفسها بالسطحية وضيق الأفق وأخذت تتأمل كيف كان بالنسبة لها منذو فترة وجيزة وكما نعت نفسه مثالاً للنذالة وهتف بداخلها هاتف خبيث ولكنك تعلمين يا لوسى أن الحب هو الوجه الأخر للكراهية أحيانا كما يقولون
كان هذا ضرباً من المحال فجوس لايزال هو جوناس وودبريدج وعليها أن تتذكر هذا على الدوام حتى ولو طفر توم فرحاًبه وجوس لن يستطيع أن يناله ألا بالزواج منها فهى فى هذا الموضوع ليست إلا وسيطاً لا مندوحة عنه
ثم عاد صوت العدل بداخلها يصيح معترضاً ربما تكون قد اشتطت فى عدائه والحقد عليه وقد آن الأوان أن تبتلع ضغينتها لوكان سيمون موجوداً لسر لذلك هذا شئ مؤكد ومع هذه الفكرة التى بعثت الطمانينة فى نفسها راحت لوسى فى النوم


نهاية الفصل الخامس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-09-11, 04:04 PM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


الفصل السادس
************


فى صباح اليوم التالى لم تجد لوسى جوس على الفطار ووجدت قصاصة على طبقها يطلب منها فيها أن تقابله بعد إغلاق محلها فى هولى لودج وكانت صباح الأثنين هذا أكثر تفاؤلاً منها فى صباح الأثنين السابق ,سبعة أيام قصار خلت كانت قبلها تحمل عبئاً ينوء به كاهلها ولكنها الأن ترى نور الأمل فى نهاية النفق المظلم ولو كانت فكرة قد الحت على عقلها مفادها أن جوس إنما يشترى لنفسه زوجة وأبن فإنها تستبعدها الأن كما كانت تبعد ذكرى قبلاته فى الليلة الماضية والتى كانت تلح عليها كشئ جديد عليها لطول عهدها بالقبلات من ذلك النوع
وكان مما يدعو للدهشة أن تجد المحل مزدحما فى يوم الأثنين ذاك فبين مهمة الأثنين المعتادة تمكنت من بيع ستارة موشاة لسيدة عجوز تشتكى تيارات الهواء فى غرفة نومها وقدح عليه رمز مدينة ستافوردشاير على هئية رأس ثعلب لعروس هدية لعريسها الريفى فى عيد ميلاده وكانت قمة نجاحها أن تبيع طاقما من عقد وقرط من الطراز الفكتورى من الجشمت الأرجوانى واللؤلؤ لشابة مودرن إلى حد كبير
وقررت أن تغلق المحل بقية اليوم بعد ما كسبته وأتجهت بعد فترة إلى هولى لودج فوجدت يد من التغير قد تناولته فأنواره مضاءة ونيران المدفأة تتراقص فى غرفة المعيشة وجوس واقف يتجاذب أطراف الحديث مع العمال الذين يعيدون وضع كسوة الرضية وقال حين رأها:
-ترتيب مؤقت يا لوسى
وأقبل عليها وقبلها بشغف ثم إستبقاها فى جواره وذراعه محاطة بخصرها وهو يلتفت إلى العمال :
-سوف نحتاج إلى كسوة جديدة ولكن إلى أن يحين ذلك غطوا هذه حتى تنتهى أعمال الدهان
وردد أحدهم:
-سمعاً وطاعاً مستر وودبريدج
ثم أستاذنوا بأحترام واحد وراء الأخر وأخذوا فى الأنصراف وأبتسمت له إبتسامة خبيثة:
-أتوفر ثمن الأعلان فى الصحف؟
فأبتسم قائلاً:
-أرسلت الأعلان بالفعل هذا الصباح
-أو قد فعلت؟!!!
ودخلت المطبخ لتضع إناء القهوة فى وضع التوصيل بالكهرباء فتخللت أنفها رائحة تفتح الشهية فقالت :
-يا للسموات يا جوس أو قد صنعت طعاما ً لى أيضا؟
-لا تتعجلى فى الشكر إننى لست بهذه الكفاءة بل إننى لم أمكث طويلا
وشعرت بنوبة إحباط مفاجئة وسألته بعفوية وهى تضع القهوة سريعة التحضير فى قدحين :
-هل أنت خارج؟
-أنى على موعد عشاء مع والد كارولين ولا أحسبك متلهفة على مشاركتنا فطلبت من مسز بنسون تجهيز شئ لك وهى تطلب منك الإجهاز عليها وإلا غضبت منك
وجلس على أحد المقاعد يراقبه بإمعان وهزت لوسى رأسها:
-لقد كنت أدبر أمرى بصورة جيدة قبل أن تتولى أنت هذه المهمة وأنت تعلم ذلك
بدأ جوس غير مقتنع :
-بما أنك أصبحت خطيبتى بصورة رسمية فإننى أفضل لك وجبات مشبعات على وجباتك التافهة
وبدت الرقة فى عينيها :
-شكرا لك جوس إننى مقدرة صنيعك من كل قلبى ولكن الأمر هو أننى لم أستطيع التعود على كل هذا بعد
-ربما يساعدك هذا
ودس يده فى جيبه وأخرج علبة وقدمها لها ونظرت لوسى إلى العلبة نظرة شك فقام جوس وفتح العلبة ثم إلبسها خاتم فى إصبعها وحملقت لوسى إلى الخاتم بدون أن تنبس بنبتت شفة.فص سولتير من الألماس الصافى فوق خاتم من الذهب يحيط بإصبع يدها الرقيقة المعتادة على الشقاء. وسألها :
-حسنا هل أعجبك؟
أخذت نفس عميق :
-وكيف لا ؟ إنه ....أكثر من رائع
ورفعت بصرها إليه ولكن فى حالتنا هذه لم يكن هناك من داع على الأطلاق
التفت عنها وعلى وجهه مسحة غريبة جعلتها تتسأل أن كانت قد جرحت إحساسه
-أعتقد أنه ضرورى فى حالتنا هذه أكثر من الحالات التقليدية
وإلتفت إليها بسرعة :
-سيكون الأعلان قد ظهر فى الجرائد صباح الغد وسيكون محلك مكتظاً بالناس الذين أتو مهنئين ألا تظنين أنهم سيكونون متوقعين شيئا كهذا فى إصبعك؟
-فهمت ولكن كيف أمكنك أن تنشره فى ذلك الوقت الضيق ؟أننا لم نتفق إلا بالأمس!
أبتسم لها بخبث:
-لقد أنتهزت فرصة وجودى فى لندن وحجزت مساحة له
-أهـ! ثم أخذت تدير الخاتم فى أصبعها :
-وماذا يقول الأعلان يا جوس؟
-ليس بالشئ الخارج عن المألوف مفاده أن أتفاق على الزواج قد تم بين لوسيندا دراموند صاحبة هولى لودج وجوناس وودبريدج من أبوتسوود وهكذا وقد تم تحديد الموعد مع المسؤول فى الكنيسة بالمناسبة
-حقاً؟
وأبتلعت ريقها أن العجلة قد أنطلقت فى الدوران فجأة وبكل سرعة
-وبالمناسبة لقد كان فى منتهى السعادة
-وحتى بالنسبة لى؟
رد جوس مؤكدا :
-بالذات بالنسبة لك أنه سعيد لك جداً يا لوسى
-ربما يعتقد أننى محظوظة للغاية وأبتسمت وأنا بالفعل كذلك ساتزوج أنسانا وسيماً ثرياً سيسدد عنى كل ديونى
أمسكها من كتفها وهزها هزاً خفيفاً :
-كفى عن هذا يا لوسى فليس حظى أقل من حظك
وأبتسم لها بود أشعل النار فى وجنتيها وأكمل:
-أو على الأقل أتمنى أن أكون كذلك يوما ما
وضمها إليه وقبلها قبلة يؤكد لها ذلك الأمل الذى يعيش فيه ولم تبد مقاوةم فذلك الخاتم حول إصبعها يؤكد إلى أى درجة هى مدينة له فإنه ليس من العدل أن تحرمه من تقبيلها كما يحلو له كما أنها كانت تستمتع بذلك بكل جوانحها
ولم تدر كيف كان سيتطور الأمر بينهما لو لم يقطع عليهما جرس التليفون نشوة غرامها فجذبت نفسها من أحضانه ورفعت السماعة والدم يكاد ينفجر من وجنتيها وهى تجيب على الطالب بأنفاس متقطعة وكان صوت بردى يتسأل إن كانت قد وصلت منزلها وعما إذا كان بإمكانها أن تحضر لعدة دقائق وغمرت السعادة قلب لوسى :
-تعالى شاريكينى العشاء وبول أيضا لو أراد
كان بول قد رحل تاركاً بردى للوحشة وقامرت على أن تجد لوسى حرة:
-أليس هذا من حسن حظى؟
قالت لجوس متهللة:
-أن بردى روش قادمة,يمكننى أن أزف لها الخبر قبل أن تقرأه غدا فى الصحف
هز لها كتفيه وكأنها لم يشاركها تلك النشوة منذو لحظات الأمر الذى جعل لوسى تبتئس وهى تسمعه يقول:
-عظيم أت رغبتى فى لقاء جيم إركسين هى لنفس الغرض فأنا أريد إخباره قبل أن يطالع ذلك فى الصحف
قالت لوسى وقد تماسكت :
-إننى أتذكره جيدا لقد كان دائما لطيفا معى
-أنه لم يغفر لأبنته قط فرارها ويدعو أبناءها بالمخلطين
ثم أشار بإصبعه إلى خدودها المتوردةك
-بالمناسبة هناك تدفئه فى غرفة نومك وقد كانت البطانية الكهربائية متصلة بالتيار طوال اليوم وقد تم لصق أرضية فسحة السلم وإذا لم يكن المنزل قد عاد أنيقا كما كان فهو على الأقل قابل للسكنى وشعرلوسى بإمتنان عميق :
-أنك غاية فى اللطف يا جوس
-لا ليس دائما
ثم أخذ طريقه إلى الباب ثم قال :
-لقد وضعت بعض الأطعمة فى دولاب الخزين إنى أفضل عروسى بشئ من اللحم فوق عظامها بقدر الأمكان
وعبست له :
-يبدو أنك تميل للبدينات
وهز كتفيه :
-أننى لست فقط ثريا ووسيما لقد نسيت أهم ما فى الموضوع أننى بشر أيضا
وقبل أن تندفع فى رد لاذع ومض بريق الخاتم فى عينيها فهدأت نفسها وقالت:
-شكرا لك على الخاتم يا جوس
وأدارته فى إصبعها :
-يبدو أنه كلفك كثيرا
-سوف أقومه لو أردت وارى أن أسترد قيمته بصورة ما ذات يوم
وتقابلت عيونهما فحبست لوسى أنفاسها بينما هو قال :
-تصبحين على خير تأكدى من إيصاد الأبواب جيدا
وقاومت رغبة فى أن تخبره أنها لم تقصر فى حماية نفسها إلى أن تدخل هو فى حياتها وأجابته:
-سأفعل يا جوس وتصبح على خير.لاتنسى أن تشكر مسز بنسون نيابة عنى

********


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-09-11, 04:06 PM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


حين وصلت بردى كانت لوسى قد أعدت جلسة رومانسية على ضوء الشموع حول المائدة المملؤة بالطعام والشراب مما جعل بردى تسألها بفضول شديد :
-ما مناسبة هذا الأحتفال هل بعت مقاعد الملك ويليام الرابع
فردت مبتسمة:
-كلا كررى المحاولة
-إذن فقد بعتى المنزل
-كلا
-لقد جن جنونى أيتها المخلوقة المشاكسة
وأضطرت لوسى للأشفاق عليها :
-فى الواقع يا بردى لم يكن لك لتحرزى واو فى مائة عام إننى مقدمة على الزواج
حملقت إليها بردى مشدوهة :
-ليس إريك فينتون
قهقهت لوسى :
-ولم لا ولكنه ليس هو وإلا فر توم للأبد من وجهه
-وبالتأكيد موافقة توم أمر لا غنى عنه
وشعت عيناها بالأثارة :
-هيا يا لوسى لا تدعينى أتحرق شوقاً من ذلك السعيد
-جوناس وودبريدج
شهقت بردى:
-هل أنت جادة؟
هزت لوسى رأسها كتقرير للواقع ومضت تواصل طعامها
-ولكن يا لوسى لقد ظننت أنك تكرهين الرجل !
هزت لوسى كتفيها :
-فى الواقع كنت كذلك ولكن يبدو أنه كان من قبيل عدم النضج أن أظل على الكراهية طوال تلك السنين ويعلم الله كم حاول راب الصدع
-ونجح فى ذلك نجاحاً تاماً كما يبدو
وأخذت مزيد من اللحم :
-يا الله!إن المفاجأة جعلتنى أزداد جوعاً هل طهوت هذا إنه شهى المذاق
-كلا لقد أحضره لى جوس كنوع من التحية من مسز بنسون
-لقفد تحدثت معها تليفونياً هذه الليلة ظنا منى أنك هناك
-لقد كنت عازمة على أخبارك بعودتى للمنزل ولكنى كنت مشغولة للغاية على غير العادة أيام الأثنين ونظرت إليها بردى نظرت أختبار :
-وهل ستبعين المحل؟
-على الأطلاق أننى لن أمكن جوس من أن يحرمنى منه أبدا
-أهـ فهمت أنه يدفع لك الفواتير مقابل الحصول عليك
أبتسمت لوسى
-وأبنى أيضا أن توم هو مراده الأول كما تعلمين وأنا متأكدة لو كان بإمكان جوس أن يحصل عليه بوسيلة أخرى لفعل ولكنى وتوم لا نفترق كما تعلمين
-ولكنه عمه فى الواقع يا لوسى
-ليس بصورة رسمية ولا قانونية ولم يحدث أن طالبت بذلك فى يوم ما
-ولكنه يشبه سيمون إلى حد كبير
-هراء أنه يشبهنى أنا
منتديات ليلاس
نظرت إليها بردى فى غير أقتناع ولكنها رضخت إلى اتجاه لوسى لتغير الموضوع وقضيا باقية الأمسية فى الحديث عن بول وحين حان موعد الأنصراف قبلتها على غير عادتها وقالت لها:
-لكم أنا سعيدة لك يا لوسى سعيدة بحق فليكتب لك السعادة دائما
وضربت لوسى بيدها جبهتها :
-لقد نسيت هناك شئ أريد أن أريك أياه وأنطلقت لتحضر العلبة ثم فتحتها وأدخلت الخاتم فى أصبعها ولوحت لها به
-مارأيك؟
حملقت بردى لفترة ثم أطلقت صفيرا طويلا:
-يا للسماوات يا لوسى قطعة من الحجر كهذه وتنسين الدنيا بما فيها
-لقد خشيت أن يتلوث أثناء الطعام ولفته حول أصبعها يريدنى جوس أن ألبسه غدا توقعا لمن يحضر للمحل بعد قراءة الأعلان
-بل ألبسيه على الدوام أظن هذا ما يريده جوس
-ولكن ذلك غير لائق فالعملية كلها تبادل منافع لا مجال فيها للرومانسية
-حسنا كل ما أقول لك يا ملاكى إذا صادفت احداً يريد تبادلاً من هذا القبيل فتذكرى صديقتك بيرديتا
*******
منتديات ليلاس
كان توقع جوس فى محله تماما فيبدو أن كل المدينة قد أخذت النبأ مع شاى فطورها وما أن أنتصف النهار حتى كانت أعصاب لوسى قد أوشكت على الأنفلات لرنين جرس الباب المتواصل الذى يرن كلما دخل أحد المحل وكلهم جاءوا بحجة مشاهدة المعروضات ومنهم من يعرفها بصورة أكبرة لم يهتموا ولو من قبيل التظاهر إلا بالخاتم الذى فى أصبعها وكانت ردود الأفعال كلها ودودة عذبة القاسم المشترك بينهما هو أعتبارها محظوظة وكما أسرت لها صديقة دراسة قديمة ليس كل رجل يتصور لوسى فى ظروفها تلك كزوجة له
رسمت لوسى أبتسامة على شفتيها وهى تدعو من أجل حلول وقت الغداء ولم تكن يوما شاكرة دقات الساعة المتناثرة فى المحل معلنة الواحدة كما فى يومها ذاك وفى نفس اللحظة كانت اللاندروفر تتوقف عند باب المحل ويقفز منها جوس بادياً رائعاً بصورة مثيرة فى زيه الأنيق وبدأ شارع المحل مكتظاً بصورة غير عادية وهو يدخل المحل ويقبلها بصوت مسموع:
-هيا بنا يا لوسى ولنرا ماذا أعد لنا المطعم من غداء؟
-أو كلا يا جوس لا أعتقد أننى مستعدة لذلك لقد كان عذاباً متصلاً لى طوال النهار
ونظرت إليه فى أستجداء:
-سوف أغلق المحل وأكتفى ببعض شطائر من الجبن فى مكتبى
هز رأسه :
-هذا لن يكون طوال حياتك أسرعى ضعى شئ من مسحوق التجميل على أنفك أو أى شئ من هذا القبيل وتعالى إلى الموسيقى
لم يكن ظهورهما على الملأ أول مرة معا مأساوياً كما توقعت ففى المطعم كان الناس يحيونهما ويهنئونهما ولكن بطريقة لبقة لا تسبب لهما الأزعاج فى أثناء تناول الطعام
وهمس لها فى أذنها :
-أرأيت ليس الأمر سيئا على الأطلاق
رمقته بنظرة جانبية :
-لا أعتقد ولكننى مازلت أشعر وكأننى قد فزت بالجائزة الأولى فى معرض الماشية
-مقبولة منك
ومد يده خلف ظهرها وهما على المقعد الخشبى الذى يضمهما معاً :
-بحق السماء يا لوسى كفى تململاً أنك كقطة فوق صفيح ساخن
قالت له هامسة :
-أبعد ذراعك عنى
-كلا لن أفعل فأهدائى
كزت على أسنانها متذكرة أنه كان دائما خنزيراً لا يطاق ثم راجعت نفسها مقررة أنه من الأفضل أن تنسى نقائصه الماضية وتركز على التفكير فيه كزوج مستقبل لها ولكن ذلك لم يكن سهلاً وهمست:
-منظر يبدو غير حقيقى بصورة ما
رد عليها بسرعة:
-أنت وأنا؟ولكنه مع ذلك حقيقى يا لوسى وأنت وتوم وأنا سنكون أسرة فى القريب العاجل فعليك أن تتعودى على الفكرة
&&&&&&&&

وعلى مر الأسابيع التالية أخذ جوس على عاتقة أن يجعلها تتعود على وضعها الجديد فكأن يرأها يومياً أحيانا لدقائق وأحيانا الأمسية بأكملها ويصر على أن تقضى كل أيام الأحاد فى أبو تسوود وكان يرسل لها الأزهار ويبعث لها بالكتب والصحف والحلوى ويطلبها تلفونياً فى أوقات غير مألوفة .كأن دؤوباً على التقرب منها بصورة التى تشتهيها أمرأة من بنات جنسها .
قالت له معترضة وشعور الذنب يثقلها لما تكلفه إياه :
-ليس من داع لشراء كل هذه الأشياء لى فقد غرقت فى الديون بالنسبة لك بصورة مفزعة
وكان قد سدد كافة ديونها وأعاد ترميم وتجديد مسكنها وأصر على أن تكون الفولكس فاجن الجديدة هدية منه لها وأزاح أعتراضها بقوله:
-لا أريد أن أسمع بعد الأن كلمة ديون بينى وبينك يا لوسى فليست كل نواياى لتسوية أمورك كلها لوجه الله فسوف أسترد المقابل .ألا تذكرين؟
-أتعنى توم؟
نظر إليها نظرة ملتهبة ثم شدها إليه بعنف وقبلها قبلة حامية ثم قال :
-بالتأكيد.ومن غيره كنت أقصد؟
منتديات ليلاس

*******


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 05-09-11, 04:08 PM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


مر أسبوع قبل موعد حضور توم لقضاء أجازته لم تر فيه جوس إذ كان منكبا على كتابه ويبدو أنه كان يسير فيه سيراً حسنا حتى أن مساعدته التى كانت تفرغ شرائطه على جهاز معالجة النصوص كانت تتقاضى قدراً لا بأس به من الساعات الأضافية وقال لها جوس ذات مساء متثائباً:
-0أريد بعض الوقت أقضيه مع توم حين يعود
وكانا جالسين أمام النيران فى تكأسل وقد فرش جوس أوراقه أمامه :
-إذا ما سرت فى العمل سيراً حسنا فيمكننى أن أترك اللمسات الأخيرة إلى ما بعد شهر العسل فى البرتغال
سرت فى بدنها رعدة خفيفة لكلمة شهر العسل وكانت قد بذلت قصارى جهدها فى إقصاءه عن ذاكرتها مع حفل الزفاف ذاته تاركة التفكير فيه إلى أن يحين أوانه وكان من العدالة أن تقر بأن جوس لم يحاول أن يضغط عليها من ناحية التقارب الجسدى كان يقبلها قبلات المساء ويأخذ بيدها وهم سائران وأحيانا يضع ذراعه حول كتفها حين يتشاركان فى الأريكة ولكن لم يحاول أن يكرر ما دار بينهما فى مطبخ منزلها ولم تدر لوسى أتسر لذلك أم تحزن كانت تحس بأنه راغب فيها حقيقة ومن الأمانة أن تعترف بإن رد فعلها إزاء ذلك لم يكن بارداً وسألها:
-فى أى وقت يجب أن نكون بمدرسة يوم الخميس؟
رمشت له لوسى مأخؤذة بالسؤال :
-هل أنت ذاهب معى؟!!
-بالتأكيد وأظن ان توم سيسر بذلك ما رأيك؟
-بالتأكيد سيكون هذا شأنه بل سيطير فرحاً.شكراً لك يا جوس هذا كرم بالغ منك
رد فى ضيق :
-كلا أنه ليس كذلك ثم أبتسم قائلاً:
-أنى أفعل لنفسى معروفا وليس من أجلك أو من أجل توم أنى أتحرق شوقاً لأحضار أبن زوجتى
غر فأه متثائباً مرة أخرى فنهضت قائلة:
-وقت أنصرافى يا جوس
تمطى بجسده واقفاً عن مقعده وقد بدت على ملامحه الوسيمة علامات الأعتذار :
-رباه أسف يا لوسى أننى ليست بالجليس الممتع هذه الأيام فكل همى الأن أن أصوغ مسوداتى وملاحظتى صياغة لائقة
وأخذ بيدها قائلاً:
-وحين كنت أنهمك فى العمل أثناء الليل كان ينتهى بى الأمر أن أخر نائما بدون أن أعطى زواجنا القادم ما يستحق من إثارة .ألم تلاحظى ما كنت عليه من تباعد فى الفترة السابقة؟
هزت كتفيها وقالت:
-لم يثر ذلك أنتباهى !
كانت تلك كذبة منها قابلها بنظرة من عينيه الزرقاوين تنبئها بأنه يدرك ذلك وقال:
-يا لك من سيدة محظوظة لا تزعجها المطالب الملحة هيا بنا أصحبك إلى المنزل
وجدت لوسى نفسها تتلهف على عودة أبنها بصورة أكثر مما تعودت لشئ واحد هو رغبتها القوية أن تقدم جوس لناظر مدرسة أبنها ولم يكن جوناس وودبريدج بالأسم النكرة وكان شعوراً طبيعياً منها أن تشعر بالأرتياح لسعادة أبنها وهو يتبهى بزوج أمه الجديد أما أقرانه تغيير له أثره بالنسبة له ولم يكن قد ذكر لها أى مشاكل بسبب كونه بلا أب ولكنها كانت تحس بما ينتابه أحيانا من أجل ذلك كشأنها تماماً وكان جوس قد أخذ الامر مسلماً به أن توم سيقضى مدة أقامته فى أبو تسوود فى فترة وجود أمه بالمحل ولم تثر لوسى الموضوع ترقبا لوصول توم ليقرر بنفسه ما يشاء وان لم يكن لديها شك فى قراره بخاصة حين أندفع خارج المدرسة وجوس ما زال يساعد أمه على النزول من السيارة وما أن أقترب منهما حتى بدأ يتمالك نفسه فأقبل عليهما هادئا وسمح لأمه بتقبيله ثم مد يده لجوس فى مصافحة رسمية
-أهلا يا أمى أهلا مستر وودبريدج
ولم يكن خافيا على أمه ما يعتمل فى نفسه من إثارة وهو يحاول أن يتخذ شكلا ناضجا ووأثقا من نفسه
-جميل من أن تأتى لتصحبنى
-واو أهذه سيارة جديدة؟
ولم كانت لوسى عاجزة عن أن تتفوه بكلمة فقد شد جوس على يد توم بوقار وأخبره أنه من دواعى سروره أن تقدم العون وأنه نعم السيارة جديدة وأنه ما أن ينته من حزم أمتعته فسيذهبون جميعا للغداء ثم قال مقترحا وهو ينظر إلى لوسى نظرة ذات مغزى:
-ربما تود أن تعرفنى على ناظر مدرستك أولا
لم يكن توم إلا كتلة من الأبتهاج لأن يقدم جوس لكل من يعرفهم وقابله مستر بوتر الناظر الرجل الطويل الوسيم بتحفظ وهو يتبادل معه المجاملات وجوس يصر بكل عناد أن يدنى لوسى منه لأقرب حد بينما هو ممسك بيد توم الأخرى تطوع توم بأن يأخذ جوس فى جولة فى المبنى كله وهو فى نفس الوقت يشد زملائه شداً ليتعرفوا عليه وأضطرات لوسى لدخول فى حوار لتعارف مع بعض من أولياء الأمور وهو ما كانت تتحاشاه دائما
وحين بدأ الثلاثة رحلة مغادرة المدرسة كان الناظر مهذبا للغاية مع لوسى متمنيا لها كل السعادة فى حياتها الزوجية القادمة وحين أنطلقوا مبتعدين بالسيارة لاحظت لوسى عبوسا على وجه توم وهو يستند بظهره على الكرسى الخلفى فسألته:
-ماذا هناك؟هل نسيت شيئا؟
عض توم على شفتيه:
-أيمكننىأن أحضر؟
-أين؟
-حفل الزفاف
قهقه جوس عاليا فأسترخت أسارير توم وجوس يقول له:
-بالتأكيد ستحضر أن حفلات الزفاف أمر يثير الرهبة وأريدك بجوارى لتشد بأزرى فإننى سوف أموت بجلدى
سألته لوسى وهى تنظر له بطرف عينها :
-أحقا ستكون كذلك ؟وكيف من المفترض يكون شعورى أنا؟
فرد على الفور:
-فى قمة الفرحة ولكن بربك لا دموع
ثم أستدار لتوم شارحا أن النساء أعتدنا ذرف الدموع أنهارا فى حفلات الزواج
أبتسم توم أبتسامة عريضة :
-هذا لن يكون فأمى لست بكاءة مسستر وودبريدج
-كنت أعتقد أن أسمى جوس
-لقد كنت فى الواقع متحيرا بعد أن أصبحت وأمى مخطوبين كيف أناديك؟
-جوس.سيكون أسما مناسبا تماما ما رأيك؟
منذ تلك اللحظة عاد للصبى مرحه وروحه الطبيعية والتهم كمية وافرة من اللحم البقرى والبطاطس المحمرة متحدثا أغلب الوقت ولو كانت هناك ذرة شك باقية فى نفس لوسى تجاه زواجها من جوس فقد تلاشت فى تلك الجلسة وحل محل الشك شعور بالذنب فلو لم تكن بذلك العناد لتمتع بتوم بصحبة جوس طوال حياته وفى هذه الحالة كان جوس سيعتنى بتوم كعم له ولما كان هناك مجال للموقف الراهن فهو لم يكن يضطر لطلب يدها ليتقرب من توم وأفزعتها الفكرة
-أنك صامتة تماما يا لوسى
وأدركن لوسى أن جوس كان يراقبها بإمعان
-وأين لى ألفظ بكلمة وأنا أستمع لأحوال الصيد ولعبة الكركيت منكما
وبدأ الحرج على وجه توم :
-أسف يا أماه ماذا تريدين أن نتحدث فيه؟
ضحكت لوسى وأقبلت على طبق الحلوة وقالت:
-لا عليك أستمرا فى حديثكما
أبتسم توم وبدأ عليه التفكير :
-بالمناسبة يا لأمى هل ستظلين تعملين بالمحل بعد الزواج؟
ألتفتت لوسى إلى جوس فوجدته يبتسم لها أبتسامه ماكرة :
-سؤال حسن هل ستفعلين يا لوسى؟
-حسنا نعم أعتقد ذلك وأن كنت لم أفكر بعد فى الأمر
وكان هذا حقا فهى قد دابت على إبعاد فكرها عن التفكير فى حياتها بعد الزواج وبدأ على وجه جوس شئ ما جعلها تغير الموضوع بسرعة وبعد ذلك بقليل كانوا يتخذون وجهتهم عائدين ولم يكن هناك من حاجة لأن يتبادل جوس مع لوسى أى حديث حيث كان لسان توم يبدو وكأنه مسلط على كليهما إذ ظل يثرثر بلا أنقطاع حتى نظرت لوسى إلى جوس بإعتذار قائلة :
-مازال بإمكانك التراجع
فمد يده ليغطى يدها الموضوعة على ركبتها وقال:
-مستحيل
ولاحظ جوس عينى توم تراقبان حركة المداعبة هذه بأنتباه وقال:
-لقد قال بانيستر أنه من المحتمل أن يكون لى أخوة وأخوات ولكنى قلت له أنه مغفل فأنتما أكبر سنا من ذلك.أليس كذلك؟
ردت لوسى بإعتراض:
-شكرا جزيلا لك ولكننا لسنا طاعنين فى السن بعد فإذا بالسان السليط .ولكن حجم أسرتنا كاف للوقت الراهن
ولم يعلق جوس بشئ ولكنه غير الموضوع بعد لمحة خاطفة لوجهها المربد
-لقد أعطانى مستر بوتر تقريرك يا توم
وككان يتعمد أن يضيف لمحة من القسوة فى كلامه وتعلقت عينا الصبى بعينا أمه مستجدية ألا يفتحا هذا الموضوع بعد وارتحت نفس لوسى إذ وجدت أن جوس قد زال عنه الضيق بوصولهما إلى هولى لودج وأخذت لوسى ملحوظة فى ذهنها أن توجه توم إلى عدم فتح موضوعات معينة بدون إستئذان
وبدأ لها أمر زواجها وهى لها صبى فى العاشرة أمرا أشد صعوبة مما كانت تتوقع
وبعد أن أنزلا حاجيات توم قدمت لوسى للجميع شايا مع الكيك ثم طلبت بردى التى كانت تهتم بأمر المحل
-هل كل شئ على مايرام ؟
-عظيم جدا فى الواقع بعنا طبقين لمدينة ورسستر وأبريق الشاى الجريجورى وكمية هائلة من أدوات التلميع لابد أنه موسم التنظيف مع حلول الربيع .كما أن سمسار العقارات دافيد رينى قد ترك لك رسالة يسأل أن كان بإمكانه أن يحضر لمعاينةالبيت غدا؟
كان جوس يصب لاشاى حين عادت لترافقهم وسألها بسرعة:
-هل هناك أخبار طيبة؟
هزت له رأسها ثم قصت ما قالته لها بردى وعلى وجهها أبتسامة شجن
قال لها جوس :
-لاداعى للتأثر لوسى فسوف يكون مستقرك أنت وتوم فى أبو تسوود وحالا ووجه لكمة رقيقة لذقن توم سوف أمر عليك غدا صباحا بعد أن تذهب والدتك للمحل وأخذك لترينى أية غرفة تروق لك
بدأ توم غير مصدقا :
-أحقا يمكننى أن أنتق أى غرفة ؟
-عدا التى لنا أنا ووالدتك
وكانت لهجة جوس تقريرية ونظر له توم هنية ثم هز رأسه كما لو كانا توصلا إلى أتفاق غير مكتوب
-حسنا عظيم
ونزل عن كرسيه بعد أن إستئذن لوسى ثم صعد إلى الطابق الأعلى مصفراً ليبدأ فى أفراغ متاعه وقالت لوسى بمسكنة:
-ويعنى ذلك فوضى عارمة وعادة لا أتدخل فيها إلا بالنسبة لحقيبة ملابسه والتى ما أن أرفع الغطاء حتى تتناثر محتوياتها ويعنى ذلك ثلاثة أيام متصلة من الغسيل
ضحك جوس :
-أتذكر هذا جيدا وكيف كانت عمتى تشيط غضبا من ملابسى وبخاصة الجوارب
كان هناك شئ مشترك بين لوسى و ولدين وودبريدج أو بالأحرى شئ يفقدانه معا ألا وهو الأم فقد توفيت والدة سيمون بعد فترة وجيزة من مولده وتولت عمتهما الأنسة أوليفيا وودبريدج تربيتهما كما أمكن لوالدها أن يقوم بتريتها وقد قام بذلك بمفرده عدا بعض المساعدات المنزلية البسيطة بكفاءة وأقتدار
سألت لوسى جوس :
-هل كنت وتوم تقومان بنوع من رسم الحدود ؟
-نعم المهم من البداية أن يعلم أين يقف كل فرد فى الأسرة وأين ينام
وأبتسم أبتسامة ساخرة:
-ألا يزال الموضوع الأخير مشكلة لك؟
هزت كتفيها:
-لم أسمح له أن يصبح كذلك بعد فأنا واثقة بأننا سنصل إلى حل سلمى حين يأتى الوقت المناسب
زم شفتيه :
-لكم أنت منطقية يا لوسى
قالت لوسى معترضة:
-أعتقد أنه يمكن أن تدعونى صلبة الطبع كما كان والدى يدعونى دائما
-وحيث أنكما خلقتما من نفس الطينة فأعتقد أنه كان يقول ذلك ولابد أن جدلا كان يثور بينكما بين الحين والأخر
-هذا حق ولكن ليس حول أمور جوهرية وحين علم والدى أننى حامل كان مسلكه راقيا بصورة كبيرة لا تأنيب ولا إهانات
وأمسكت لسانها لكن متأخرة
قال جوس بمرارة :
-ليس كما فعلت أنا
قفزت لوسى على قدميها كالملدوغة ووضعت يدها على كتفه :
-لم أكن المح لك يا جوس صدقنى كنت أتكلم بلا وعى
ضمها إليه وهو يحدق إلى عينيها :
-أتدرين كم كرهت نفسى لما فعلت معك؟
دفنت رأسها فى كتفه:
-فلنكف عن الحديث عن ذلك بعد الأن ولنفتح صفحة بيضاء
رفع رأسها وقبلها وقال:
-غالبا ما نتبادل القبل مع الصفحات الجديدة
ورأت فى عينيه معنى أبعد ما يكون عن الصداقة ولكنها مالت عليه مطوقة عنقه بذراعيها ولم تكد شفتاهما تتلاقيان حتى سمعا
-....أخ أسف!
وقفزت مبتعدة وهما يضحكان وتوم يراقبهما من الممشى بأهتمام بالغ وسأله جوس وهو ما يزال ممسكا بلوسى:
-ماذا بك؟
حك توم أرنة أنفه سائلاً:
-هل ستفعلان هذا كثيرا ؟
-ليس أكثر من أى أناس أخرين
-أرهن أن والدى بانيستر لا يفعلان ذلك
رد جوس مؤكدا:
-أنا متأكد تماما أنهما يفعلان بانيستر هو الذى لم يلاحظ ذلك
بدأ توم غير مقتنع وتخلصت لوسى من قبضة جوس ثم قالت :
-لا عليك توم فسنحاول ألا نحرجك مرة أخرى والأن لابد مما ليس منه بد أين مفاتيح حقيبت ملابسك المرعبة؟




نهاية الفصل السادس

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من أجل ولدي, المركز الدولي, catherine george, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, villain of the piece, كاثرين جورج
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 06:09 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية