لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 06-09-11, 07:44 PM   المشاركة رقم: 51
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي



الفصل التاسع &الأخير
******************





طال مرض لوسى عما كان مقدراً له وأصبح ينتابها على غير موعد فى كل انحاء جسدها حتى اصبح قلقها مستمراً ومعوقاً تقدمها إلى الشفاء حتى وهى تحاول جاهدة ذلك
وأخذ جوس يردد عليها :
لوسى ألا تكفين عن قتل نفسك قلقاً؟ بردى تدير المتجر بمهارة وتوم عاد إلى مدرسته فما الذى يقلقك؟
ولم تكن لوسى قادرة على أن تجيبه أن أكثر ما يشغل بالها هو علاقتها بزوجها والتى كانت فى حالة توقف لعدة عوامل ليس من أقلها تعليمات الدكتور مانار الحازمة بأن تأخذ قسطاً وافراً من النوم وأن تعفى مؤقتا ً من أى واجبات زوجية مما كان يعنى أن يظل جوس يشغل غرفته مستعملا اريكته الضيقة بينما هى تتقلب فى سريرها تعانى الوحدة وكان زواجهما يمر بحقل من الألغام بسبب أشياءلم يتناولها حديث.خمود مفاجئ للعواطف مع إشتياق من جانب لوسى لم تخمده آلام جنبها على مدى أسبوع أو أسبوعين أما ما كان يشعر به جوس فلا فكرة لديها عنه ولو كان فريسة لنفس الشوق فهو لم يبد لها ذلك متستراً بإنشغاله فى إنهاء كتابه عن فيجى وبعد فترة سافر إلى لندن لرؤية الناشر وزيارة وكيل أعماله حين عاد بدأ عليه الأضطراب كانت لوسى مستلقية على حاشية فوق نجيل الحديقة تعانى التوتر والشعور بعدم النفع وتهلل وجهها لرؤية جسم جوس الفارع الوسيم ونزع عنه سترة حلته الرسمية السوداء وأستلقى بجوارها متنهداً وسألته بعد تحيات اللقاء المعتادة:
-ماذا بك؟هناك شئ ما بلا شك
سألها وهو يتفحصها بعينيه :
-لوسى كيف تشعرين الآن بكل صراحة؟
-أحسن بكثير توقف الآلم ولكن مازلت أجهد من العمل القليل
-أننى على وشك السفر إلى البرازيل ولست مرتاحا لفكرة تركك فى هذا الشحوب والأعياء
وسببت فكرة سفره ألاما أفظع مما سببه المرض ولكنها أبتسمت لتداريها مؤكدة له أنها بصحة جيدة تماما :
-إذ أستطعت تدبير حضور مباراة الكريكيت الخاصة بتوم فلست أرى داعياً لعدم سفرك بعدها مباشرة
نظر إليها بإمعان ثم قال:
-لو لم تكن الترتيبات قد عملت منذو فترة طويلة لم أكن حتى أفكر فى السفر
-بالتأكيد يجب أن تسافر وحين تعود أعدك أن تجدنى فى قوة الحصان
منتديات ليلاس
ومع ذلك فقد أجهز مجهودها فى أن تبدو مشرقة مرحة فى الأيام السابقة على سفره على قواها تماما وصحبته إلى مبارة الكريكيت بالغة الأهمية ثم خرجت معه للعشاء لأول مرة منذ عودتهما من البرتغال ولكنه لم يقم بأى محاولة ليشاركها الفراش وحين لوحت له أخيراً مودعة كان شعور الوحدة يكتسحها إكتساحاً
قالت لها مسز بنسون حين عادت بصنية العشاء الت لم تمس :
-يجب أن يرأك دكتور مانار مرة أخرى إنه لم يرأك منذ وقت طويل أليس كذلك؟
ولم تكن لوسى راغبة أن يزورها الطبيب فى المنزل فضربت معه موعدا لتذهب إليه فى عتادته ثم عرجت على المحل لتطمئن عليه تحت إدارة بردى هتفت بها صديقتها إذ رأت ما هى عليه من ضعف و وهن:
-رباه أنك فى منتهى الهزال أجلسى وساصنع لك قدحا من الشاى حالاً
ورضخت لوسى للأمر متمددة على كرسى طويل بما يتيح لها أن تجول ببصرها فى أرجاء المحل إلى أن يغلى الماء وكان المحل مرتبا بعناية فائقة يدل على ذوق راق من بردى وأقبلت صديقتها بالشاى ثم قالت معتذرة:
-لعلك لا تجدين غضاضة أن عرضت بعض لوحات بول فى المحل ؟
لم تكن لوسى لتمانع على الأطلاق وكانت عدة لوحات بالألوان المائية رائعة التكوين توافق ذوق لوسى بقدر كبير وعلقت قائلة :
-أن بول لموهوب
-جدا وليس فى الرسم فقط أؤكد لك أوهـ لوسى إنك تتوردين وقد أصبحت سيدة متزوجة الأن
ثم تحولت للجد قائلة :
-أخبرينى بماذا تشعرين يا حبى؟
-الدهشة ربما .لقد أخبرنى دكتور مانار أننى حامل
وأبتسمت لعينى بردى المحملقتين :
-لقد أبعدتنى آلام جنبى عن التفكير فى الأمر يجب لقد كان ما يشعر به من خمول بسبب مقدم فرد جديد لعائلة وودبريدج
-أطيب التهنئات يا حبى أسعيدة أنت؟
-نعم أظن ذلك
-ولكنى لا أراك واثقة
-حسنا أن فى هذا تعقيد للأمور (وأدارت يديها مشيرة حولها)هذا المكان مثلاً
أتجهت بردى للباب فأغلقته ووضعت لأفتة مغلق وقالت :
-هيا بنا للداخل يا لوسى فلدى أقتراح أقدمه لك
عند عودة لوسى مساء ذلك اليوم شعرت بهم كبير قد أنزاح عن صدرها فلم يكن مرضها مرضا بالمرة بل أملا فى أبن ثانى لجوس وما هو أكثر من ذلك أن بردى تريد شراء المحل مع بول ليحولا جزءاً منه لمعرض لأعمالهما وكتبت لوسى لجوس خطابا مفصلا وأرسلته على صندوق البريد الذى أعطاه لها مبينة له بكل جلاء مقدار فرحها بمولود ثان لهما فقالت: وهو يأتى هذه المرة بصورة طبيعية على الأقل وسوف أكتب لك عن رد فعل توم حين أخبره

*******
منتديات ليلاس
أبتهجت أسرة بنسون للخبر إبتهاجا لا حد له وأقبلوا عليها مهنئين ومدللين ألى أن طلبت الرحمة وكانت تتحرق شوقا لرد جوس على خطابها فبأستثناء مكالمة من ريودى جانيرو وبضعة سطور مقتضبة وهو فى طريقه إلى الأمازونيا لم تسمع عنه شيئا أما توم فلفرط أرتياحها طفر فرحا
-لقد صدق بانيستر حين قال أنكما ستفعلانها هل سيكون ولداً أم بنتاً؟
أوضحت لوسى بصورة قاطعة أن تحديد الجنس ليس بيدها وأبتسم توم قائلا أنه سيحاول أن يحبها لو كانت بنت ولكنه يفضل ولد لو استطاعت.لم يكن رد فعل جوس معروفا بعد ولكنه ذكر لها فى أحدث خطاب له أنه لم يتسلم شيئا من خطاباتها وكان قلقه عليها باديا فى كل سطر من خطابه وقلقت لوسى عليه أفتقدته من كل أعماقها وأخذت تكرر له أخبارها فى كل خطاب على سبيل الأحتيلط وقبل أن يتقدم بها الحمل أخذت لوسى توم فى رحلة ترفيهية لمدة أسبوعين خلال عطلته أقاما خلالها فى فندق راق أستمتع به توم كثيرا مع حسرته أن جوس ليس معهما وقالت له لوسى مؤكدة :
-حين يعود سوف نذهب معا لمكان ما ولكن أيام الأجازة أنقضت بدون خبر عنه وكانت تطلب مسز بنسون يومياً ولكن ما من أخبار من البرازيل وكان سار لها أن تعود إلى أبو تسوود وكأنها تستانس بطيف جوس ولكنها ما أن وقع بصرها على مسز بنسون فى أستقبالهما فى محطة القطار حتى أنقبض صدرها وساعدها توم على النزول من القطار بكل عناية بينما مسز بنسون تحمل عنها أمتعتها وسألها توم:
-هاللو مسز بنسون.ماذا هناك؟
-مرحبا بك مس لوسى مستر توم
ثم ترددت قليلا وهى تحمل الحقيبتين الخاصتين بلوسى تاركة توم يحمل حقيبته :
-هل نذهب بالسيارة أولاً؟
أولاً!وغاص قلبها متوجساًًًًً بينما وودبريدج الصغير ينبئ عن وجوده بحركاته وسألتها حين أستقلا السيارة:
-ماذا هناك مسز بنسون؟
لقد أتصل مستر شيلتون وكيل أعمال مستر جوس يبدو أن الطائرة الخفيفة التى كانت تقله قد فقد الأتصال بها وقد جاء الخبر من السفارة البريطانية فى البرازيل وسوف توافينا بالتفاصيل أولا بأول
بدأ على وجه توم الإعياء وهو يقبض بشدة على رسغ لوسى :
-لا تقلقى يا مامى أن جوس سيكون بخير ربما هبطت الطائرة أضطراريا فى مكان ما
تمكنت لوسى من الأبتسام ولم تجد لديها الشجاعة أن تقول أن جوس ليس بالسوبر مان فهو بالنسبة لتوم كذلك وقالت له موافقة:
-أنا متأكدة أنك على حق ىربما يكون هناك أنباء حين نصل إلى المنزل
وأدهشها ثبات صوتها وطلبها ذلك المساء لويس شيلتون وموظف الخارجية ولكنهما لم يزيدا على تأكيد ذلك النبأ مع إخبارها بتعاطف إنها ستخبر بالأنباء فور وصولها وقال لها لويس شيلتون بتأثر :
-لوكان هناك شئ يمكننى القيام به فأرجوك لا تتردى فى أخبارى
وشكرته ولكن لم يكن بإمكان أحد أن يفعل شيئا بإستثناء جوس وهو الأن مفقود فى مكان ما وسط أدغال الأمازون ولكنه مفقود فقط وأصرت بداخلها على ذلك رافضة أن يتسلل إليها شك فى ذلك أو فى أنه لم يفقد من حياتها للأبد وظل توم بالقرب منها تلك الليلة كأمنا فى حضنها على الأريكة الجلدية وكأنما يستمد من قربها العزاء ولم تكن لوسى بأقل حاجة لقربه ومن لمسة يده ليدها ولذا فقد كان أفتراقهما للنوم أمر بغيضاً على نفسيهما وأصرت مسز بنسون التى يكسو وجهها القلق أن تسقيها شيئا من اللبن الدافئ ليساعدها على النوم وأستجابت إكراما لخاطرها وأن كانت تدرى أنها لم تذوق نوماً فى تلك الليلة أو أى ليلة أخرى إلى أن تطمئن إلى سلامة جوس
منتديات ليلاس
ومرت الأيام بطيئة وتوم يلاصق لوسى أنتظارا لرنين جرس التليفون ولكن رنينه كان لطلب الناشر أو وكيل الأعمال يؤكدان أن السلطات لا تدخر وسعا فى البحث وأن قائدى الطيران البرازيليين من أفضل الطيارين فى العالم وأنهما متأكدان من العثور على جوس وشيك الحدوث وكانت لوسى ترد شاكرة مؤكدة أنها فى أطيب حال بدون أن تظهر لمحة من صراخ عقلها طلبا لجوس وتساؤلا لناذا لا تنقلب الدنيا رأسا على عقب بحثا عنه ؟!وبعد فترة بدأ توم يخرج مع صديقه بن تود لأصطياد السمك وأعطى هذا لوسى فسحة من الوقت تخلو فيها لنفسها وتنفس عما يعتمل فى صدرها بما لم تكن تفعله أمام توم وأزدادت حالتها وضوحا مع ازدياد إخبار الجنين عن وجوده بمعدل سريع الأمر الذى دفع بردى إلى التعليق وهى التى لم تنقطع عن زيارتها للوسى يوميا بعد أغلق المحل وقالت لها مؤكدة :
-أن جوس سيعود
وهزت لوسى رأسها :
-لو لم أظن ذلك لا نتهيت إلى الجنون
ثم ربتت بطنها :
ولن يفيد هذا وودبريدج الصغير بأية حال أليس كذلك؟
ووجدت لوسى أن تكرار طمأنتها لتوم ومسز بنسون قد أفادها كثيرا وسرعان ما حل موعد عودة توم إلى المدرسة وكانت مسرورة له إذ سيشغل ذلك ذهنه على القلق المستمر حول جوس
ودهشت لوسى إذ وجدت أن الأشهر الأخيرة من حملها كانت طيبة بصورة كبيرة رغم حالتها تلك وكانت تقضى وقتها بين تناول طعام لا تجد له مذاق وتناول ما يصفه لها دكتور مانار وممارسة بعض الرياضة وأعمال الحديقة ومساعدة مسز بنسون فى أعمال المنزل وشغل الأبرة والقراءة والعشاء مع بردى وبول وكانت تذهب بإنتظام إلى الكنيسة معرضة نفسها لعذاب الأسئلة المتعاطفة من أهل البلدة كما كانت تصلى كل ليلة لعودة جوس سالما وجاء الخريف جميلا بصورة ملحوظة ذلك العام وجاء توم لأجازة نصف العام الدراسى ثم عاد ولكن اليوم كان مكفهرا حين جاءها النبأ فى شهر نوفمبر (تشرين الثانى)لقد وجدت الطائرة ووجدت جثة بين حطامها ولكن لم يمكن التعرف على شخصية صاحبها بعد أن تركت لأسابيع عديدة فى العراء بين الأدغال
منتديات ليلاس
ووضعت لوسى السامعة والدنيا تدور بها والتفتت إلى مسز بنسون وزوجهت اللذين أرتسم على وجهيهما الإشفاق عليها والتألم لمصابها وأحتضنتها مسز بنسون محاولة التسرية عنها رغم دموعها المنهمرة على خديها
وكان عقل لوسى يرفض أن يصدق موت جوس ولكن الألم الذى كان ينتابها كلما فكرت فى الأمر كان يوحى لها بصدق الخبر
وصرخت لوسى فى هلع :
-هذا ليس حقا!! لاأصدق إننى أحبه حبا جما ثم وضعت يدها على فمها وصرخت صرخة مكتومة وأقبلت عليها مسز بنسون فى فزع تسألها :
-ماذا بك؟
-أعتقد أنه الجنين
وطلبت لوسى المستشفى وفى لمح البصر كانت لوسى على سرير الولادة فى جناح أمراض النساء بالمستشفى راضية بقضائها أن ينزل الجنين قبل موعده وحاولت جهجها أن تخضع لما تؤمر به ولكن الجنين مع جسدها كانا ميالين للتصرف من تلقاء نفسيهما إلى أن صرخت صرخة مدوية بأسم جوس ثم أنقضى الأمر وسألت فزعة:
-هل هو بخير ؟
قالت لها الممرضة مبتسمة :
-أنه سليم ومعافى ولكنه سيظل لفترة من لازمن ولكن المهم أنه ليس هو بل هى
حملقت لوسى إلى الممرضة الشابة بعينين مبللتين فسألتها :
-هل سيستاء الوالد لذلك؟
وأنهمرت دموع لوسى على خديها :
-لا...أنه....أنه.......
ثم أجهشت فىالبكاء فأعطيت على الفور مسكنا يساعدها على النوم
لم يطل بقاء الأنسة الصغيرة فى الحضانة ومنح توم أجازة للحضور إلى المنزل فى عطلة الأسبوع التى أحضرت فيها إلى المنزل وقال معلقا وقبضتها الدقيقة تحيط بإصبعه :
-يا إلهى إنها صغيرة....وصاخبة جدا
-هذا حق وقابلت عيناه الزرقاوان عينيها فى حديث صامت ثم قال توم أخيرا :
-ربما أن فى الأمر خطأ يا مامى.......ربما ليس جوس
وأبتلعت لوسى ريقها بصعوبة إنه يعبر عما تشعر به بالفعل ولكنها لم تشأ أن تجعل الصغير يتعلق بأمل قد يكون كاذبا فقالت:
-أعتقد أننا يجب أن نوطن أنفسنا على تقبل الفكرة يا توم أخشى أن نكون قد عدنا وحيدين مرة أخرى ولكن معنا هذه المرة تلك الكومة البشرية لنعتنى بها
ومن رد توم كان واضحا أنه يريد عن يسرى عن والدته :
-وآل بنسون ثم أنه ليس عليك أن تعملى
-لا يا عزيزى كل ما علينا أن نستمتع بأقصى قدر
وبعد فترة تردد أستطردت:
-أن جوس لن يرضيه أن نشعر بالتعاسة
هز توم رأسه وقد غالبه البكاء بصورة أعجزته عن الكلام ثم شهق شهقة شديدة وهو يقول :
-لقد كنت أتمنى ولو عيدا واحدا من أعياد الميلاد نقضيه مع جوس
وظل بكاء توم الحار يتردد صداه فى عقل لوسى إلى أن حانت أيام الأعياد التى تحمل أى شئ عدا الإحساس بها ومع ذلك كان على لوسى من أجل توم ومن أجل مسحة الآدمية التى لا تجعلها تذوق طعم النوم ليلا أن تحاول أن تجعل العيد يبدو كأبهى ما يمكنها ويعلم الله وحده كم سيكون هذا شاقا على نفسها وهى لا تتمنى هدية أكثر من أن ترى جوس أمامها وعادت تلعن نفسها على عشرة أعوام أضاعتها من عمرها وعمره وعمر توم
وجاء العيد بسرعة لا تعرف الرحمة ولكن بصورة ما حمدت له لوسى ما شغل به وقتها من ةمشتريات وأستعدادات والعشاء الذى سيشاركهم فيه بردى وبول يضاف إلى هذا كله متطلبات أبنتها كل هذا جعلها تنام بصورة أطيب من المعتاد وزداد من أثر ذلك عودة توم
وأستيقظت مبكرة صباح يوم العيد لتستحم وتطعم أبنتها حتى تهنأ مع توم بفطور هادئ بينما مسز بنسون تهتم بالديكتاتورة ضئيلة الحجم التى بدأت تفرض سيطرتها على المنزل ومن فيه
منتديات ليلاس
وتطرق الحديث بينها وبين توم على الفطور إلى استعدادات العيد وأكدت له أن شيئا لم ينسى وأنها محتاجة لأكبر قدر من الراحة تسمح لها به الأنسة الصغيرة أستعدادا للأحتفال بالعيد وما يتطلبه من مجهود لا يمكن أن تلقيه كاملا على مسز بنسون وأنطلق توم بعد الفطور ليداعب أخته وهى بين يدى مسز بنسون وبدأت لوسى تستمتع بالفرصة لتأخذ قدحا ثانيا من القهوة حين رن جرس الباب الذى لم يكن رنينه ينقطع هذه الأيام ربما يكون ساعى البريد قد أتى بحزمة جديدة من كروت التهنئة وبالتالى فقد أستمرت فى قراءتها المستغرق فى جريدة الصباح وحين التفتت...............


 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-09-11, 07:50 PM   المشاركة رقم: 52
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي


تجمدت أوصالها وكادت عيناها تقفزان من محجريهما كان الجسد المائل لدى الباب أشعث مغبرا رث الثياب عيناه فى حمرة الدم وسط وجهه المنهك المضنى ولكن العين لم تكن لتخطئه
وأطلقت لوسى صرخة جشاء حين تمالكت وعيها ثم كانت حرارة اللقاء بين الدموع والضحكات الهستيرية المختلطة بالقبلات والأحضان
وتعجب جوس من أن احد لم يتصل بها ليزف لها نبأ عودته وعللت هى ذلك بعطل فى خط التليفون
وسألها :
-هل أنت أحسن الأن حالا يا حياتى ؟أحسن؟
وأبتسمت له قائلة:
-نعم أحسن يا جوناس وودبريدج
ثم ماتت الأبتسامة على شفتيه وهى تسأله :
-ماذا حدث يا جوس؟
فأخذ وجهها بين يديه وقال :
-كما ترين لم أمت فليس لدى النيه أن أجعل منك أرملة قبل أن تتعودى على الأقل على فكرة أن تكونى زوجة لى
ثم قص عليها كيف سقطت بهم الطائرة ونجا هو والقائد بينما قتل مرافقهما وكيف شقا طريقهما وسط ولمست لوسى وجهه بأصابع حانية قائلة:
-إنك نحيل هزيل
قال وهو يقبل أصابعها:
-ورث المنظر بكل معنى الكلمة
فطوقته بذراعيها:
-بل أجمل رجل فى الوجود
وقطع عليهما عناقهما طرق على الباب ثم صوت توم يستأذن فى الدخول فقفز جوس صائحا:
-توم
وقطع الغرفة فى وثبتين ليأخذ أبنه بين حضنه قبل أن يبدى دهشته للفافة التى يحملها بعناية بين ذراعيه ونظر توم إلى والدته يسألها العون فقالت مبتسمة:
-ليس ماذا يا جوس بل من أنها أوليفيا وودبريدج ليف هذا دادى
وحملق جوس إلى الضيع الذى يحمله توم ثم أخذ يردد نظرة غير مصدق بينه وبين لوسى التى قالت له:
-أنها مبتسرة قليلا وليست صبيا لكنها فى تمام الصحة والقوة
وتدخل توم قائلاً:
-خصوصا فى صوتها...لقد كانت تملأ المطبخ صراخا منذ قليل ألم تسمعها ؟
-لا يا توم لقد كنت مشغولا بتقبيل والدتك
هز توم معترفا بالواقع وقال :
-هذا ما قدرته ولذا فقد ظللت بعيدا لفترة أتصور أن هذا وقت إطعامها
وكإنما كانت تلك إشارة البدء للصغيرة فأطلقت عقيرتها وأنتفض جوس قائلا:
-يأ إلهى
وأخذ يردد بصره عاجز الحيلة بن زوجته وأبنه الغارقين فى الضحك وقال توم:
-أعتقد أنكما محتاجان إلى الأنفراد هل تقص لى القصة كلها بعد أن تطعم الصغيرة؟
وناول جوس لوسى الطفلة وعيناه تفيضان بالحنان مؤكدا لتوم أنه سيفعل وطلب منه أن تجهز له مسز بنسون فطورا وأنطلق توم بخفة ونشاط بينما أحاط جوس كتف لوسى بذراعه وهما يتطلعان إلى أبنتهما فى تأثر بالغ وقال جوس وهو يربت شعر زوجته:
-يا إلهى أنه معجزة
-وهى انها السبب أننى لم أشف سريعا من ذات الجنب أهـ يا جوس لكم كانت فرحتى حين علمت بالحمل مع حزنى على ألا أستطيع مشاركة هذه الفرحة معك
وتساقطت دموعها على وجه صغيرتها وأنحنى جوس ليزيلها بقبلاته وقال لزوجته:
-لا تبكى يا حبيبتى إنك تمزقينى إربا وأقس ألا أتركك بعد الأن أكثر من خمس دقائق لو كان هذا بإستطاعتى
وسألته:
-ألم تتسلم شئ من خطاباتى؟
-لا ربما كانت فى مكام ما ولم أهتم بالسؤال عن ذلك فكل همى كان مركزا على عودتى وكنت أريد مفاجاتك لأرى رد فعلك تجاه عودتى
-هكذا ؟هل أنت راض الأن؟
وضمها ضمه جعلت أوليفيا وودبريدج تطلق صيحة أحتجاج أغرق والداها بعده فى الضحك
وأقبلت مسز بنسون بصنية عليها أصناف الطعام وأقبل عليها جوس بنهم ولوسى تقص عليها بيعها المتجر لبرودى وبول وما أل إليه وهو تحت أيديهما كشركاء فيه وأخيرا أعطت الصغيرة لمسز بنسون وجلس ثلاثيتهم فى غرفة المكتب أمام نيران المدفأة كى يبدأ جوس فى أشباع فضول توم بتفاصيل مغامرته وسألته لوسى فور فراغه من قصته :
-وهل تزمع أن تقوم برحلات مماثلة فى المستقبل
ورد عليها قائلاً :
لن تقلقى على بعد الأن يا لوسى فسوف أتفرغ لكتابة القصص الخيالية
-والتى لن تكون أغرب من الحقيقة فى أحوال كثيرة
وقال توم متأثرا بقصة أبيه:
-نعم هذا حق
ثم أحمر وجهه خجلا فجأةى وهو يقول بتردد :
-لقد سمعتكما تلك الليلة
وتبادل جوس ولوسى نظرات متسألة ثم سأله جوس برقة:
-أية ليلة؟
-ليلة أن جرحت قدمى أيقظنى العطش ليلتها فنزلت لأشرب فمررت من أمام باب هذه الغرفة وسمعتكما تتجادلان حول فصائل الدم
وشحب وجه لوسى :
-هل سمعت الحديث كله؟
هز توم رأسه بعنف :
-لا فقط سمعت أن والدى ليس سيمون ثم عدت للفراش
لف جوس ذراعه حول ولده وسأله:
-حسنا وماذا تشعر حيال ذلك ؟
رد توم ببساطة:
-عظيم
ثم عبس وسأل والده بقلق :
-هل كنت ستتزوج مامى على الفور لو أخبرتك فى البداية؟
نظر جوس لزوجته نظرة أقشعر لها بدنها ثم قال:
-لقد كنت طوال عمرى أتمنى أن أتزوج والدتك
وردت هى مبتسمة لزوجها :
-وأنا
سأل توم:
-إذن فسأكون توم وودبريدج من الأن؟
سأله جوس :
-هل تريد ذلك؟
بدت البلبلة على وجه الصبى :
-المسألة ألن يستاء جدى أن أبدل أسمه؟
فقالت لوسى مؤكدة له:
-بل سيبتهج لذلك لقد كان جدك يظن دائما أننى ظالمة لجوس
وتمتم زوجها
-وكذا أنا
وأبتسم تتوم ثم قفز قائلا:
-حسنا إذن سيكون الأمر أيسر لى حين أعود إلى المدرسة .هل أذهب إلى الصغيرة؟
أبتسمت له أمه بحنان :
-نعم أذهب وأدفعها قليلا على عربتها حتى تنعم مسز بنسون ببعض السلام
ولكن السلام لم يكن سهل المنال لبيت وودبريدج بقية اليوم لكثرة الوفود التى وردت إليه مهنئة أو وسائل الأعلام الذين أتوا بكاميراتهم وأخذ توم يتقافز ليظهر أمام الكاميرا التى تعد برنامجا سيبث تليفزيونيا هذا المساء فى سهرة عيد الميلاد لتذيع القصة التى مست قلوب أبناء الوطن جميعا ودعا جوس و لوسى الزوجان بنسون ليواجها معهم الكاميرا التى كانت مسلطة على الشاب فارع الطول وسيم الطلعة وزوجته ذات الأبتسامة المشرقة وأبنهما الذى كان يقف متفاخراً بلفافة على يديه وقالت المذيعة الجذابة وهى تبتسم للكاميرا :
-قصة أنسانية من قصص الأساطير أنتهت نهاية سعيدة
وأمن جوس على كلامها وهم جلوس يشاهدون البرنامج وقالت لوسى لزوجها حين أصبحا وحدهما بعد ذلك :
-هذه أسعد ليلة مرت على فى حياتى
وقال زوجها :
-من أجل سماع هذه الكلمة كنت مستعدا أن أحضر زحفا من مجاهل الأمازون
وبعد ستة أشهر وفى أمسية من ليالى شهر يوليو (حزيران) جلست لوسى أمام شاشة التليفزيون لتشاهد برنامج بعنوان معجزة من الأدغال عن نجاة جوس لاذى كان يقص القصة بصوته الهادئ وأسلوبه البسيط قصة النجاة والتحمل من اجل الحياة فرغم أن المصور قد لقى حتفه فإن إحدى الكاميرات لم تمس بسوء وأستخدمها جوس فى تسجيل وقائع المغامرة وحبست لوسى أنفاسها وهى ترأه فى لقطات خلال غابة مطيرة ولم تكن كلماته درامية ولكنها كانت ىبارعة الوصف للغابة وأشجارها الملتفة المورقة وكادت تسمع طنين الهواء وصرخات القردة وتحس برطوبة المنطقة وحرارتها وكانت هناك لقطات لأفراد قبيلة آرانى الخجولين ومساكنهم من أفرع الأشجار وشهقت لوسى لمنظر زوجها الذى التقط الطيار صورة لوجهه الهزيل غير الحليق
قال لها جوس وهو يراقبها:
-لا تبكى يا عزيزتى
-لست أبكى.....صه !
وظلت محدقة إلى الشاشة حتى نهاية البرنامج
ثم تنهدت قائلة :
-يا إلهى ! لقد كنت محظوظا يا جوس
-أعلم ذلك
ومد يده يضمها إليه :
-لابد أنى أسعد أنسان فى العالم بكونك إلى جوارى ومعك توم والأنسة مفأجاة الموسم
وأنحنى فقبلها فلة ثم قال :
-أننى أفكر فى أن نعود هذا الصيف إلى البرتغال ونأخذ معنا توم وليف ونرى إذا كانت السنيورا فارجاس ستؤجر لنا المنزل مرة أخرى وكذلك الخادمة التى رفضت خدماتها المرة السابقة
رفعت لوسى رأسها :
-إنك لم تذكر هذا لى من قبل يا جوس وودبريدج
فأبتسم لها جوس قائلاً:
-لسبب وجيه يا لوسى وودبريدج فلم أكن لأجازف بأن تقتحم علينا خادمة الغرفة فى وقت غير مناسب
وفى الغرفة المجاورة ولولت أوليفيا وودبريدج ولولة أستكشافية ثم صمتت وعادت للولولة وحين يئست من مجيب يجيبها وضعت إصبعها فى فمها وراحت تدريجيا فى النوم تاركة والديها فى سعادتهما


تــــمــــت

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-09-11, 07:53 PM   المشاركة رقم: 53
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
مراقب عام
قارئة مميزة
فريق كتابة الروايات الرومانسية
مشرقة منتدى الروايات الرومانسية المترجمة

البيانات
التسجيل: Dec 2010
العضوية: 206072
المشاركات: 13,844
الجنس أنثى
معدل التقييم: زهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميعزهرة منسية عضو مشهور للجميع
نقاط التقييم: 66888

االدولة
البلدEgypt
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
زهرة منسية غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 
دعوه لزيارة موضوعي

مشكور كل من مر على الرواية
ومشكورين كتير لتشجعكم وإنشالله تكون الرواية عجبتكم

 
 

 

عرض البوم صور زهرة منسية   رد مع اقتباس
قديم 06-09-11, 11:59 PM   المشاركة رقم: 54
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

نونا عمري شكراً
مجهود جبار
يعطيكي العافية حبيبتي
مستنيين جديدك على نار

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 07-09-11, 08:18 PM   المشاركة رقم: 55
المعلومات
الكاتب:
اللقب:

البيانات
التسجيل: Feb 2008
العضوية: 64726
المشاركات: 961
الجنس أنثى
معدل التقييم: الجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاطالجبل الاخضر عضو له عدد لاباس به من النقاط
نقاط التقييم: 127

االدولة
البلدSaudiArabia
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
الجبل الاخضر غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : زهرة منسية المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

برافو برافو برافو برافو تسلمين اختيار مرررررررررررررررررررررره جنان وممتاز وشكراعلى مجهودك وننتظر جديدك

 
 

 

عرض البوم صور الجبل الاخضر   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من أجل ولدي, المركز الدولي, catherine george, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات رومانسية, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, عبير, villain of the piece, كاثرين جورج
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 09:15 AM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية