لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com
|
مشاركات اليوم | اجعل كافة الأقسام مقروءة |
|
روايات احلام المكتوبة روايات احلام المكتوبة |
![]() |
|
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
المشاركة رقم: 31 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
![]()
قالت تريسكى ذلك مطمئنة اياها فيما جذبت شعر ميرسى المربوط فى عقدة عند اسفل رقبتها وتابعت : تذكرى ان الموضوع الاساسى لهذا الاعلان هو عن الطريق المؤدى الى قلب الرجل . فبالرغم من المغريات المعروضة امامه ، يبقى الرجل عينيه فقط على زوجته المملة البدينة المهتمة ، خصوصا عندما يعلم ان بامكانه العودة الى منزله لتناول وجبة كورنيت الجاهزة 0
شعرت ميرسى ان الهيستيريا تهددها ، فغرقت فى نوبة من الضحك المجنون ، وما لبثت ان هدات لكى يتم وضع كريم اساس باللون الباهت على ووجهها . كما وضعت على انفها نظارتين بعدستين عاديتين ذات اطار غامق . بعدئذ قام المسؤولون عن الملابس بتثبيت شئ يشبه الوسائد حول وركيها ، قبل ان يلبسوها فستانا من اللون التبتى اشبه بالكيس الواسع 0 منتديات ليلاس ها قد ذهب التالق والجواهر الرائعة ، وتلك السيارة الرياضية التى حلمت ميرسى بان تركبها وهى ترتدى ملابس انيقة حسنة الذوق ، بعد ان تتحول بسحر ساحر الى امرأة فائقة الجمال تصعق الرجال . اما الان فراح اندريو يقول وهو ينظر اليها بفخر : يا الهى . انها مناسبة تماما ! بالاضافة الى اشياء من هذا القبيل ، فيما هو يشعر بالتملك تجاه تلك المخلوقة الرائعة التى ابدعها ! انها تستحق هذا الاذلال الذى سببته لذاتها ، لانها سمحت لنفسها ان تسترسل فى افكارها 0 بدت اللقطة الثالثة مناسبة تماما بعد لقطتين كارثتين ، حيث بدت هاورد فى مزاج سئ . بدت ميرسى كما لو انها ترغب برمى الطبق الذى يتصاعد منه البخار مباشرة فى وجه احدهم ، وقد قيل لاندريو انها وجبة من القنبيط المغطس بنوع من الصلصة 0 منتديات ليلاس من العبوس الذى قذفته ميرسى نحوه استنتج اندريو انها تود رمى الطبق باتجاهه هو ، فامرها بكلمات لاذعة قائلا : ابتسمى ، فانت تقدمين لزوجك وجبة صحية لذيذة ، ولست تسالينه لما نسى اصلاح مجارى الماء يا امرأة ! لحسن الحظ ، اخذت ميرسى تعليماته على محمل الجد . كان اندريو على وشك ان يفقد صوابه بعد ان وصل الامر الى حده النهائى ، فخمن انها تذكرت الاجر المرتفع الذى ستحصل عليه ، لذلك نفذت ما طلبه منها . لاحظ عندها اندريو – ولم تكن تلك المرة الاولى – انها تتمتع بابتسامة جميلة حقا ، وهنأ نفسه على ما حققه ، فقد بدت ميرسى حنونة مهتمة ومفيدة ، من دون اى اثر للتصنع . مفيدة وصحية ! انها بالضبط ما اراده ان يرتبط بشكل تام مع المنتج . ذلك يؤكد مجرى احداث القصة ، الرجل الحقيقى يختار ما هو جيد صحى ، مفيد وبسيط ، بدلا مما هو متميز متالق جذاب وسطحى 0 قال اندريو لميرسى وهو يسير الى جانبها لتعود الى غرفة التبرج : سامر لاصطحابك بعد نصف ساعة 0 ثم تساءل لما تراها لا تثرثر كم تفعل عادة ، او حتى تحدق فى وجهه بتينك العينين الواسعتين ذات اللون الازرق الغامق . بدت متلاشية ومستاءة وهى تمشى بمتصلبة ، كما بين له مظهرها الجانبى . فكر ، ايكون السبب فى ذلك تبرجها الشبيه بالطين الذى يغطى ملامح وجهها العادية ؟ ام لعلها حرارة الاضواء ؟ عليه ان يتذكر بانها ليست محترفة فى هذا المجال . لابد انها على الارجح كانت تجربة مشحونة بالنسبة اليها خصوصا حينما فقد صبره فصرخ فى وجهها 0 قال لها وهو يدخلها عبر الباب : كنت رائعة 0 فكر انها ببساطة تحتاج الى التطمين ، فتابع : عمل جيد هاورد ! ثم استدار ليعود الى مواجهة فريق المصورين ، فابعدها من ذهنه بسرعة انه مجرد جرذ متملق ! فجرت ميرسى غضبها نحوه بصمت ، فيما خضعت الى عملية تنظيف وجهها من المساحيق ، وغسل الجيلاتين عن شعرها . اخذت تصب غضبها عليه بدلا من تانيب ذاتها لانها حلمت به وهو يقوم بتمثيل دور بيغماليون فيحولها الى شئ اخر ، لا يمكن ان تصيح عليه ابدا 0
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 32 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
![]()
كانت قد اصبحت جاهزة ومستعدة للمغادرة حينما دخل اندريو عبر الباب . فقد ارتدت مجددا بذلتها الرمادية المملة ، فى حين عاد شعرها الى سابق عهده : كعكة من اللفافات الشبيهة باداة نزع الفلينة عن الزجاجة . اما وجهها فاصبح زهريا بسبب الاذلال الذى تعرضت له حديثا . لكن اندريو دخل واثقا من بنفسه تماما ، مرتديا بذلته الرسمية الانيقة ، مع حذائه الذى تمت صناعته يدويا ، ما جعله بالطبع محط انظار تريكسى وتحديقها الواضح ، اما ميرسى فلم تنظر اليه مطلقا 0
تخطى الامر ! انبت ميرسى نفسها فيما لوح اندريو باستبداد لسيارة اجرة ، ثم ادخلها اليها . لقد انغمست فى الاوهام ، فتركت عقلها خلفها من حين الى اخر . من الان فصاعدا ، لن تقع مجددا فريسة الخيالات والاوهام 0 بعد مرور عشر دقائق وجدت نفسها امام مطعم يبدو راقيا ، بينما دفع اندريو اجرة السائق . خرجت الكلمات من فمها كالاتهام ، فيما اجبرت نفسها على النظر الى الاعلى باتجاهه قائلة : ما الذى نفعله هنا ؟ منتديات ليلاس اطبقت يده الحازمة على مرفقها ، وقال : نحن على وشك تناول الطعام . كان نهارك متعبا هاورد . ان تقديم العشاء لك هو اسلوبى فى تقديم الشكر لك شخصيا على ما قمت به ، عوضا عن تركك لكى ترهقى نفسك امام فرن ساخن حتى تطعمينى 0 اعترضت ميرسى وهى تحرك قدميها فى الحذاء ذى الربائط ، وترفعهما الى الرصيف ، قائلة : ما من داع لذلك ، فانت تدفع لى لاعد وجبات طعامك 0 لم تابه ان كان ما تقوله خاليا من التهذيب . تابعت كلامها من دون ان تفكر فيه : انا لا ارتدى ملابس تليق بتناول العشاء فى اى مكان انيق ! لم تكن فى مزاج يسمح لها بالجلوس الى طاولة العشاء مع رجل يراها ككتلة من اللحم مملة وبشعة ، فتلك الفكرة عذبتها بشدة 0 شكل فمه الساخر خطا مستقيما ينم عن السلطة ثم قال : لا تكونى سخيفة هاورد 0 ثم اشتد ضغط يده وهو يدفعها لتسير الى الامام ، وتابع : انك تبدين بمظهر جيد . وفى اى حال ، لا احد سينظر اليك 0 منتديات ليلاس ولم يفعل احد ذلك فعلا . بل استدارت الرؤوس نحو اندريو فيما خطا الى داخل ذاك المكان ذى الاجواء المتميزة . تابعت ميرسى التقدم برفقة اندريو نحو احدى الطاولات ، فيما استدارت نحو مرافقها رؤوس نساء ذات عيون مفتوحة باعجاب ، ورؤوس نساء ذات شعر تم تصفيفه لدى اخصائى التزيين ، رؤوس تعتلى اجسادا رشيقة وجميلة اللباس 0 ارتعدت ميرسى فاقشعر شعر بدنها . احست كانها فيلة تتحرك متثاقلة بين قطيع من الغزلان الرشيقة ، اما اندريو فارشدها ، واضعا احدى يديه بحزم على ظهرها . عندها اصطدمت حقيبة يدها الضخمة بكتف رجل يرتدى بذلة سوداء ، فاندفعت الشوكة من يد الرجل المسكين وطارت فى الهواء ، ثم داست ميرسى عليها . تمنت عندها لو انها تختفى عن وجه الارض فى نفحة دخان ، فلا يراها احد مجددا . لم تقدر ميرسى على التوقف عن تقديم الاعتذارات للرجل ، الى ان اوما اندريو للنادل ، واضاف اعتذاره الخاص بصوت خافت ، ثم حث ميرسى على المتابعة نحو طاولتهما 0 استقرت فى المقعد الذى امسكه لها النادل ، فيما شعرت ان وجهها يشتعل بالسنة النيران ، ولم تعد قادرة على الكلام لانها كرهت رب عملها على توازنه وطريقة مشيه وجلوسه . كرهته بسبب اناقته ووسامته ورشاقة جسمه ونحافة خصره . كرهته بسبب اصراره على تناولهما العشاء هنا . كرهته لانه بهذه الروعة !
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 33 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
![]()
ما ان استقر اندريو فى المقعد المقابل لها ، حتى سلمها النادل قائمة الطعام التى كانت بحجم صفحة واسعة ، فشعرت ميرسى بدافع غريزى لان تختبئ خلفها ، الا انها لم تفعل 0
اسقطتها على الطاولة ثم حملقت امامها . متخطية قائمة الطعام التى كان اندريو يحملها الى امرأة شقراء مصقولة تماما تحدق فيها ، ثم تشيح بنظرها بعيدا لتقول شيئا ما لرفيقتها . ابتسمت تلك الرفيقة بدورها ابتسامة عريضة جدا ، ثم القت نظرة سريعة جدا على ميرسى ، ثم قالت شيئا ما جعل الشقراء ترتعش من شدة الضحك 0 منتديات ليلاس احست انها بحال اسوا ، عالمة ان وجهها قد اصبح بلون الشمندر المخلل . لكن اندريو اخفض قائمة الطعام التى كان يقرؤها ، فلاحظ تعابيرها المتمردة ، لذا طلب الطعام لكليهما 0 الا ان ميرسى ما عادت قادرة على احتواء مشاعرها لفترة اطول 0 -خذنى الى المنزل ! راقب اندريو مدبرة منزله بثبات ، محاولا جهده الا يبتسم ، فقال : لماذا ؟ بدا وجهها احمر اللون . اتراها تشعر بالحر الشديد فى تلك السترة غير اللائقة ؟ بدا فكها متصلبا ، فيما التصقت شفتاها ببعضهما فى عبوس واضح . كان اندريو ليستجيب فورا لو ان اية امرأة غيرها طلبت منه هذا الامر ، ولرافقها الى منزلها بكرامة ، ليحذفها بعدئذ من ذهنه ويسلمها للنسيان من غير تردد ، اما هاورد فهى تمتعة وتسلية ، وهذا امر يحصل معه للمرة الاولى فى حياته 0 منتديات ليلاس كنوكس كانت صارمة ، لا تتحدث الا اذا تم توجيه الكلام اليها ، وكانت تنظر الى اولئك النسوة المثيرات اللواتى شاركن اندريو اوقات فراغه على انهن مثيرات للغيظ والاستفزاز ، وفى النهاية مملات 0 لا يمكن ان يصف احد هاورد بانها انيقة او جذابة ، لكن قدراتها العفوية على تسليته وامتاعه ، جعلته يرغب بممازحتها . انحنى اندريو الى الامام قليلا ، واستخدم اكثر اساليبه تملقا وخفة ليقول لها : الا يعجبك المكان هنا ؟ بحثت عيناه فى ملامح وجهها الصلبة القاسية ، وهو يرغب فى رؤية تلك الابتسامة الجميلة 0 لم تتجسد تلك الابتسامة ، بل تفجر غضبها على شكل هسهسة وهى تقول له : اتراك تتعمد اغاظتى ، ام ان جرحك لمشاعر الاخرين امر تقوم به بشكل فطرى طبيعى ؟ راقبت ميرسى وجه اندريو الذى اصبح ساكنا ... ساكنا جدا . فسالها برقة فيها شئ من الغيظ ، بينما انصب نظره عليها ، قائلا : ما الذى تقصدينه ؟ ادركت ميرسى انها على الارجح قد اوقعت نفسها فى ورطة كبيرة ، فلا احد ... لا احد يمكنه الافلات بانتقاده لاندريو باسكالى ، ثم يامل بتفادى العقاب الناتج عن ذلك . لكن ذلك لم يوقف ميرسى عن قول ما تريده ، فهى لم تعد تابه لاى شئ الان . فقالت : هذا ....
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 34 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
![]()
لوحت ميرسى باحدى يديها بجموح ، كادت تقلب الزهرية الرائعة الموجودة على الطاولة بينهما والتى تحوى وردة حمراء وحيدة . ثم تابعت ما ارادات قوله : هذا المكان ، وانا التى ابدو ... ابدو ... كما انا ! والناس الذين يسخرون منى ... وانت الذى اردت منى ان الوح بصحن من الطعام فى فيلم دعائى ، لاننى اناسب ما رغبت به : بشعة ومملة ! منتديات ليلاس اغرقت عينا ميرسى بدموع غير مرغوبة . اذ شعرت ان جميع الموجودين فى هذا المطعم سمعوا كل كلمة تلفظت بها . فكان ذلك اذلالا جديدا مضافا الى ما تعانيه 0 اجفل اندريو لكلامها ، فمد يده عبر الطاولة ممسكا باحدى يديها ، ثم فك برقة اناملها المقبوضة وقال : لا تقولى ذلك ! لاحظ كيف اتسعت عيناها الكبيرتان الغاضبتان اللامعتان تحت تاثير ملامسته لها ، وكيف استنشقت نفسا متقطعا ، كما لو انها اوقفت ما كانت على وشك ان تنطق به فى اللحظة التالية . مسكينة هاورد ! ضايقته فكرة ان يؤذى مشاعرها ويؤلمها ، مع انه لم يقصد ذلك مطلقا . يا له من امر غريب ! عقد اندريو حاجبيه استغرابا ، فقلما كانت مشاعر الاخرين تهمه ، وهو لم يضطرمراعاتها ابدا 0 قال : انك لست بشعة ابدا ! فيما ابعدت ابتسامته المغرية ذاك العبوس من وجهها . تابع مفكرا : انها بسيطة ، عادية ، مهملة ، ولا تتمتع بذوق فى اختيار الملابس مطلقا . لكنه قال لها مكررا نفسه : لست بشعة ، وانت حتما لست مملة 0 منتديات ليلاس ربح المعركة تماما كما كان واثقا انه سيفعل . بدات كتفاها بالاسترخاء ، واخذت عيناها ذات الزرقة المدهشة تذوبان شيئا فشيئا ، فلم تعودا تطلقان الخناجر باتجاهه ! -رايت فيك امرأة مفيدة ، مهتمة وحنونة ، تقدم لزوجها وجبته الصحية المفضلة . انك تتمتعين بروح منزلية عائلية بفضلها الرجل الحقيقى على اولئك النسوة التافهات الانانيات اللواتى يقلن دوما انا ... انا ... انا ! حسنا ! ذلك جزء من الحقيقة ، فكر اندريو مهنئا نفسه بابتهاج . سوف يترك لديها ردة فعل معاكسة لو انه شرح ما يفكر به حقا ، بان اى رجل يسهل التحكم به اذا ما قامت امرأة بسيطة باطعامه ذاك المنتج . لكن بما ان ذلك غير مهدئ بالنسبة اليها ، فمن المرجح ان تنطلق ميرسى خارجا ، فتوقع الاطباق والطعام وادوات تناول الطعام والاكواب عن الطاولات ، بتلك الحقيبة المنتفخة 0 استغل اندريو فرصة صمتها وهدوئها ، وتوقف فمها عن اطلاق الكلام ، فرقت معانيه بعيدا عن ذاك الخط من التجهم ، وضغط مرة اخيرة على يدها قبل ان يتركها ويقول بصدق : احضرتك الى هنا لاوفر عليك عناء طهو الطعام ، خصوصا بعد ادائك الرائع بعد ظهر هذا اليوم . كما ان الطعام الذى يقدمونه هنا ممتاز وشهى ، وانا لا يزعجنى انك ترتدين ملابسك العادية التى تلبسينها يوميا ، فيما جميع الاشخاص متانقون الى اقصى حد 0 تابع اندريو بعد ان وجه لها ابتسامته الفاتنة قائلا : اذا كنت انا لا ابه لذلك ، لا ارى اذا لما عليك ان تابهى انت 0 ***** انتهى الفصل الثالث 0
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
المشاركة رقم: 35 | |||||||||||||||||||||||||||||||||||||
|
كاتب الموضوع :
dede77
المنتدى :
روايات احلام المكتوبة
![]()
4- امرأة جديدة 0 باستعادة ذكريات تلك الامسية ، فان شيئا واحدا ما يزال يعتمل داخل ميرسى . اوه ! كان الطعام رائعا ولذيذا ، اما شهيتها التى ظنت انها فقدتها فعادت اليها بقوة كبيرة . حتى انها تمكنت من تناول الحلوى التى طلبها اندريو ، بعد ان حرصت على عدم التفوه باى شئ بالغ فى السخف 0
حاولت ان تحافظ على رزانتها فى ان تاخذ على محمل الجد نفيه الشديد لبشاعتها ، الا انها لم تتمكن من ذلك على الاطلاق 0 من جهة اخرى تقبلت ميرسى تفسيره لدورها فى ذاك الاعلان للطعام ، اذ توهج خداها بحرارة حينما تذكرت ما قاله لها ، بان الرجل الحقيقى يفضل المرأة المفيدة المهتمة والحنونة على اولئك النسوة السطحيات ، التافهات ، الانانيات ، اللواتى يقلن دوما انا ... انا ... انا ... بدت كلماته تلك مرهما ملطفا لجرحها بعد الاذلال الذى شعرت به يومها . اما الان ، وبعد مرور حوالى اسبوعين ، فان شيئا مما قاله اندريو لها ، ما زال يعتمل فى داخلها . الا انها لم تعرف ما هو بالتحديد 0 لم يتسن الوقت لميرسى كى تفكر مليا بخصوص اللغز الذى ما يزال يزعجها ويغضبها . انه شئ قاله او لمح له اندريو ، لكنها لم تتمكن من التوصل اليه ، فمنذ ذلك اليوم ، وبعد ان قاما بتصوير الاعلان ، عاد اندريو الى طبيعته التى لا يمكن التنبؤ بها . انه ينتقل احيانا بحركة سريعة ، فيخرج من المنزل حالما يتناول فطوره ، ولا يعود اليه حتى ساعات متاخرة . لكنه اغلب الاوقات يبقى فى المنزل ، فيقفل على نفسه فى مكتبه ، ثم يقرقع بهوس على لوحة مفاتيح الكمبيوتر 0 ولطالما سمعته ميرسى يصرخ وهو يتكلم عبر الهاتف ، ثم يزار طالبا منها القدوم كى تجلب له المزيد من القهوة ، او تفرغ سلة المهملات ، او تطفئ جهاز التدفئة المركزية !
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
![]() |
![]() |
![]() |
مواقع النشر (المفضلة) |
![]() |
|
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|