لمشاكل التسجيل ودخول المنتدى يرجى مراسلتنا على الايميل liilasvb3@gmail.com






العودة   منتديات ليلاس > القصص والروايات > روايات عبير > روايات عبير المكتوبة
التسجيل

بحث بشبكة ليلاس الثقافية

روايات عبير المكتوبة روايات عبير المكتوبة


إضافة رد
نسخ الرابط
نسخ للمنتديات
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 28-08-11, 10:59 AM   المشاركة رقم: 36
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

" لاتزال آلات الهاتف بحاجة الى وضعها فى أماكنها ايضا , هذا المكان بحاجة الى اصلاح فى كل شئ " غير جيمس تفكيره وقال : " هيا , دعونى أريكما غرفتيكما "
سار أمامهما نحو المصعد بينما أخذ الخادم الذى كان يقف وراءهم الحقائب وتبعهم . فتح باب المصعد بعد لحظة من طلبه من قبل جيمس .
قال : " انهم فى وسط الردهة بالنسبة الى . وهم سيئون مثل كل شئ اخر . لكنهم بمساحة كبيرة واعتقد انكما تريدان مساحات كبيرة "كانت الغرف فى اعلى طابق . والرحلة الى هناك بطيئة بشكل ملفت . شعرت جينا انها تزداد توترا ونسيت ذلك ليس الى وجود تشايس لكن الحقيقة انها لا تحب حقا ان تكون داخل صندوق صغير , محاولا الوصول الى اعلى, مرتبط بأسلاك قديمة . فهى تفضل صعود الدرج , ومعتادة على الصعود على قدميها عندما تستطيع . وفى هذه الحالة , وفى اى مكان وجد الطابق . كان لديها احساس انها تستطيع الوصول اليه بسرعة اكثر على الدرج من هذا المصعد.
فكر تشايس ان رئتيه لا تستطيعان تحمل المزيد من عطر جينا . ليس لأن الرائحة قوية . لكنها تسيطر عليه هو . وهو لا يرغب بذلك.
انتظر تشايس حتى خرج الجميع واغلق
الباب قبل ان يستدير نحو جيمس ويقول : " هل استطيع ان ادلى باقتراح ؟ "
ابتسم جيمس وضحك عاليا . مع ان تشايس ليس شفافا لكن استطاع جيمس ان يحزر ما يفكر الرجل الشاب . كان لديه ذات ردة الفعل فى رحلته الاولى للوصول الى جناخ الغرف .
" كل شئ امامك , راندولف . اعمل بسرعة الان لتتمكن من تلميع هذا المكان " اشار باصبعه نحو المصعد بينما كان يسير بهما نحو الغرف . تابع قائلا : "والا , العروسان الجديدان سيحتفلان بذكرى زواجهما الذهبى قبل أ ن يصلا الى غرفتهما "
فكرت جينا . ربما كان يجب ان نحجز معا فى مصعد ما .
اعتقدت انها فكرت . كيف اصبحت الكلمات مسموعة وخرجت من فمها وهى لاتدرى . لكن من الواضح انها فعلت ذلك . كان تشايس يحدق بها بنظرة غريبة . وكأنه يدرسها ويحللها وكأنها عمود من الارقام لا يستطيع ان يجمعها بينما انغمس جيمس فى القهقهة .
تساءل تشايس . والان ماذا يعنى هذا ؟ قال : " ماذا ؟ " هزت جينا رأسها وأسرعت الخطى قليلا . مستعملة جيمس كحد فاصل بينهما وهى تقول : "لا شئ "
لكن كان هناك شئ ما . ولقد زرعت بذورا فى فكر تشايس . اشار كلامها لحقيقة واضحة انها لا تزال تفكر به تفكر بهما معا . هل كان احساس بالندم لانفصالهما ؟ لقد افترض انها كانت سعيدة لذلك .
لكن ماذا لو ..؟
لا , لا لن يسمح لنفسه بالانجراف هكذا . لقد وعد نفسه ان يقضى هذا الشهر , دون ان يعاود التفكير بما حدث بينهما .
الى جانب ذلك , لقد فات الاوان لاى بحث عميق . ولقد تقبل تماما ما تعمله من غلطته وتابع حياته .
ماعدا . انه بينما كان يسير بجانب جيمس على ذلك السجاد الداكن . فهو لا يعتقد انه تعلم بما فيه الكفاية .فمجرد رؤيتها قد مزقت تلك القناعة وافقده ثقته بنفسه . انه لم يتخلص من الاحساس بها . وربما لن يفعل ذلك ابدا .توقف جيمس امام بابين متجاورين .رأت جينا , ان الانوار هنا هى افضل بقليل . ليست اكثر نورا , بل مناسبة اكثر للمكان . كذلك يمكنها ان تستعمل الزهور لتزين هذا المكان .
رمشت بعينيها عندما أدركت ان جيمس يتكلم معها . كان يحمل بيده مفتاحين . قال : " اختارى مفتاحا. اى مفتاح "
نظرت جينا نحو تشايس قبل ان تختار . اخذت المفتاح الاقرب منها بينما اخذ تشايس المفتاح الاخر .
اسقط جيمس يده , واشار نحو البابين قائلا : " هذان هما المفتاحان لغرفكما وان الغرف مفروشة بطريقة محبطة ككل شئ هنا " اخذ المفتاح من يد جينا . ونظر الى الرقم المطبوع عليه وفتح الباب الذى الى يسارها : " لقد احضرنا فريق عمل ممتاز لنتمكن من انجاز كل شئ . كما لدينا فريق جديد للطبخ . ايضا , انه فى الاسفل يقوم بتجارب على كل الاطعمة , لذلك الطعام سيكون ممتعا حقا"
شعرت جينا وكأنها تتسمر فى مكانها, وقالت : " الطعام ؟ "
لم تفكر بشئ اخر غير عملها . هل ستجبر على تناول كل وجبة طعام بالقرب من تشايس , ليقضى على كل مقاومة تستطيع الاعتماد عليها ضده ؟
لاحظ جيمس على الفور الاحساس بخيبة الامل فى صوتها , فقال : "سنتناول الطعام معا وعلى الاقل , العشاء وسأتطلع باهتمام الى ذلك لأنكما ستعطياننى تقارير المراقبة . لكن هذه هي طريقتى للبقاء على اطلاع على مجري الامور " اعاد المفتاح لها وتابع : " بالنسبة للفطرو والغداء لاعلاقة لى بهما , لكنى اتوقع ان الفريق فى المطبخ سيقدر لكما لو تناولتما الطعام معا "

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 28-08-11, 11:00 AM   المشاركة رقم: 37
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

قد يقدر فريق العمل فى المطبخ ذلك . لكنها لن تفعل . انها ترى تشايس بصورة اكثر بكثير مما توقعت وارادت . " لماذا لا تدخلان الى غرفكما . وتغيرا ثيابكما لترتديا ثيابا خفيفا ومريحة اكثر ؟"ابتسم وكأنه يعتذر قبل ان يتابع كلامه : " وستلاحظان على الفور , ان معدات التبريد ما زالت بحاجة لتصليح " نظر الى بدلة تشايس وقال : " لا داع لترتدى ثيابا رسمية هنا .راندولف . اريد منكما ان تشعرا براحة كبرى بينما تعملان . سأقابلكما فى الردهة بعد .. " ونظر الى ساعته " اه .. لنقل بعد نصف ساعة " نظر الى جينا وتشايس امامه وقال : " يكفى هذا الوقت ؟ "
قال تشايس : " انه كذلك بالنسبة لى " وكأنه يشير انه ليس كذلك بالنسبة الى جينا .
" رائع جدا " قالت ذلك بطريقة تخفى امتعاضها . واجبرت نفسها على الابتسام قبل ان تتابع : " سأكون هناك قبل ذلك "
بعد ذلك , استدارت ودخلت الى غرفتها. تبعها الخادم كظلها وهو يحمل حقائبها .
لم يرغب تشايس فى التأخر . لذا التقط حقيبته بنفسه . اعترف جيمس لتشايس : "امراة جميلة جدا "
هز تشايس رأسه موافقا . لا مجال للنقاش بذلك . النقاش , مقبول على كل شئ غير ذلك .
تحسست جينا حقيبة يدها بينما كان الخادم يضع حقيبتها بجانب السرير بعدها رفع الستائر البنية اللون .
كان المنظر رائعا , كما لاحظت . الغرفة مزرية . لكن لو ان الامر يعود اليها لما كانت هنا .
لن يكون الامر سهلا على الاطلاق . هز الخادم رأسه بينما تقدمت منه وهي تمسك بفاتورة فى يدها .
قال عندما نظرت اليه مستفهمة : " هذه مقاييس محددة , وفى الاساس انا اتقاضى راتبي للقيام بأى عمل يطلب منى " مد يده الى جيب الزى الذى يرتديه , والذى أصر جيمس على ارتدائه مع ان الفندق لم يفتح بعد وتابع : " لقد قمت بعدة دراسات " وسار نحو الباب ليتوقف قبل أن يخرج " اذا اردت اى شئ , فقط اسألى عن جون , فأنا خادمك "
منتديات ليلاس
أغلقت جينا الباب بالمفتاح بعدما رحل . انها لا تريد الا ان تستمر بحياتها كما كانت . على ذات المنوال قبل مساء البارحة .
وضعت يدها على خاصرتها , تنهدت بعمق ونظرت حولها . كان الديكور محزنا . ومن المؤكد ان كل شئ يحتاج الى عمل وجهد كبير.
لكن لم يكن العمل ما تفكر به .
حسنا , ها هى هنا الان , مع الرجل الحديدي فى الغرفة المجاورة . نظرت الى الحائط الذى يفصل بين غرفتيهما ما عدا , كما تتذكر ان الرجل الحديدي قد اكتشف ان له قلبا لم تشعر بالرضى لأنها لا تزال منجذبة اليه , وهى تعلم تماما ان لا مستقبل لهما معا , بذلك على الماضى على الأقل , سيعانى مثلها تماما . لا , ليس من العدل مطلقا .
مسحت جينا جبهتها. يبدو ان المكيف هنا أشد سؤا من الافضل لجيمس ان يتعمل قوته لحل هذه المشكلة حالا والا , لن يبقى احد هنا . المناطق الصحراوية لا تستعمل لتشييد الفنادق .
ظهرت ابتسامة على زاويتى فمها واتسعت .
تحولت ابتسامتها الى ابتسامة ماكرة وهى ترمى حقيبتها على السرير وتفتحها . بدأت تبحث بين الثياب , عن شئ مريح تلبسه .
منتديات ليلاس
ويجعل تشايس غير مرتاح مطلقا .
نظر تشايس الى جينا مطولا وهى تقترب منهما عندما ابتعدت عن المصعد . لم يكن لديه فكرة ان بالامكان اخاطة بنطال قصير هكذا . كانت ترتدى بنطالا مخططا باللونين الابيض واللافاندا وقميصا قصيرا بدون اكمام . وبتقدير تشايس ان ما ترتديه جينا يشعرها بالراحة والبرودة بينما اى رجل يقع نظره عليها يشعر بالضيق . وهى تعلم ذلك. لابد انه ولدت غبية كي لا تعرف ذلك . وجينا لديها صفات كثيرة . لكنها ليست غبية .
متبعا ما قام به جيمس . نهض تشايس عن كرسيه ما ان وصلت اليهما . سمع صوت الجلد البنى للمقعد ينسلخ عن جلده . ربما كان من الافضل له ان يرتدى جينز بدلا من بنطال قصير . هذا ما فكر به , وهو يشعر بالعرق يتصبب منه .
لمع اعجاب قوى وحماس غير مهدد بعينى جيمس ما أن نظر الى جينا وقال : " آنسة ديلمونكو , تجعليننى اتمنى لو اننى اصغر بعشرين عاما واعزب " نخع بكوعه أضلاع تشايس قبل أن يتابع : " انها من النوع الذى يخطف الانفاس , أليس كذلك , يا بنى ؟ "
لا جدوى من الكذب . تعلم جينا كيف تبدو وتعلم مدى تأثيرها عليه قال : " انها دائما كذلك "
حدقت جينا بدهشة بموافقته البسيطة على سؤال السيد جيمس بعد ان توقعت اجابة معاكسة .

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 28-08-11, 11:02 AM   المشاركة رقم: 38
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

أمسك جيمس بيد جينا بلطف ليخرجوا من الردهة . قال : " اعتقدت ان من الافضل ان اريكما المكتب قبل ان انشغل سأكون بعيدا حتى المساء لكن لاتجعلا ذلك يمنعكما عن العمل. كما قلت , اذا كان هناك ما تحتاجانه , فقط اطلباه من بنجامين "
هزت رأسها وتساءلت ان كان بنجامين يملك عصا سحرية فى مكان ما فمن المؤكد انها بحاجة لها . فعلى عكس عمل تشايس . عملها بحاجة الى كل الوسائل لتتمكن من تغيير كل شئ والانتهاء منه عند الوقت المحدد.
تساءلت كم هو متطلب جيمس بالنسبة الى الوقت المحدد . لكن , لايهم , عليها القيام بذلك . فروح المنافسة لديها لن تسمح لها بالتراجع .
كانت الغرفة التى وصلوا اليها تحت الردهة , ولم تلاحظ وجود احد بطريقهم , مع انه اكد لهما ان هناك كثير من العمال فى الفندق . الضوء الخافت وعدم وجود الناس يزيد من عزلة المكان والاحساس بالوحدة فى ذلك الفندق الموحش .
شعرت وكأنها فى مكان مهجور وليس فى مدينة صاخبة . فتح جيمس باب غرفة صغيرة مليئة بالاغراض حتى تكاد تخرج منها . وضع مكتبان فى وسط الغرة وكرسى بجانب كل مكتب . وعدد لا يحصى من الصناديق من كل الاحجام والاشكال .
ولأنه لم يكن هناك ضوء كاف فى الغرفة من النافذة الوحيدة ,. انار جيمس الضوء فى سقف الغرفة وكأنه يحاول تخفيف الامر عليهما , قال : " هذه بديل عن المخزن "
لم يكن من الصعب معرفة ذلك . تمنت جينا ان تكون تلك مكتب تشايس فقالت : " مكتب من ستكون هذه ؟ "
اشار جيمس باصبعه الى الامام والى الوراء مشيرا اليهما معا وقال :" مكتبك ومكتبه "
تجهم وجه تشايس على الفور وقال : " لامكان لنا معا هنا " كما وانه لا مكان يكفى لاحدهما , هذا ما قاله بسره .
قال جيمس واعدا : "سأطلب من بنجامين ان يزيل بعض الصناديق , لكن فى الوقت الحالى , انه المكتب الوحيد المجهز بكمبيوتر وهاتف , كما وانه ... " نظر حوله وتابع : " .. انه نوع ما مريح , أليس كذلك ؟ "
مريح لم تكن الفكرة التى خطرت على بالها . إنهغير مقبول . لكن جيمس هو الزبون . ابتسمت بضيق وهى تنظر اليه قائلة : " طريقة جيدة فى التعبير "
هز رأسه لكن فكره كان فى مكان اخر . هناك سلسلة من دور السينما والمسرح يفكر فى شرائها .
قال : " حسنا , اعتقد ان لديكما عمل " اشار جيمس الى خزانة مليئة بالصناديق البيضاء وتابع : " يقول بنجامين ان دفاتر الحسابات كلها هنا "
ادار تشايس رأسه ليرى عددا كبيرا من المجلدات قد وضعت على الرفوف . الدفاتر الاساسية . امر هائل , الحسابات ليست مخزنة على جهاز الكمبيوتر حتى .
خرج جيمس بحذر من الغرفة , خوفا من ان يصطدم بشئ ويوقعه ارضا . قال : " اذا اردتما القهوة او اى شئ اخر . رقم الاتصال بالمطبخ " 6 " ستجدان هناك من يؤمن طلباتكما مع انه من الافضل فى الوقت الحاضر ان تحصلا على ما تريدانه بنفسيكما . العشاءعند السابعة . اراكما لاحقا "
شعرت جينا وكأنها اصيبت بصاعقة . كان كل شئ محدد ومع ذلك غير طبيعى فى ذات الوقت ولم تستطع ان تقنع نفسها بان ما يحصل حقيقة .
الشئ الوحيد الذى تستطيع أن تتأكد من وجوده هو تشايس . وهذا جزء من الحقيقة التى بكل طيبة خاطر تستعد ان تستمر بدونها .
استدارت ببطء لتجد تشايس ينظر اليها . وكانها كوب ماء وقد انهى مسيرة طويلة فى الصحراء بدون نقطة ماء .
حسنا , لقد ارادته ان يتعذب قليلا , ان تجعله يتعذب على ما أدار ظهره ببشاعة وببساطة ورحل عندما خططت لذلك , لم تكن تعتقد انها ستشعر بالعذاب هى نفسها أيضا , فهى لاتزال تريده.
تنهدت ومررت يدها بشعرها . نظرت حولها , متمنية ان تبعد تفكيرهما معا عما يشعران به . قالت : " هل يجعلك هذا تفكر بشئ ما ؟ "حاول تشايس ان يقترب منها فاصطدم اصبعه بصندوق . حاول جاهدا ان يكتم شتيمة كاد ان يلفظها وقال : " الجحيم بعينه "
" لا , شقتنا "
لقد كانت شقة بغرفة واحدة هذا ما كانا يستطيعان تأمينه فى ذلك الوقت . وعندما انتقلا , كل منهما احضر معه ما يملأ غرفتان كبيرتان . لقد كان الامر صعبا لفترة حتى تمكنا من توزيع معظم الاشياء .
" تتذكر كما كانت الشقة مليئة دائما ؟ كنا دائما نصطدم ببعضنا "
حاول ان لا يفكر بذلك . قال : "نعم , وكما اتذكر , بعض ذلك الاصطدام كان مضحكا ايضا "
اقلقها الاشعاع الذى ظهر فى عينيه . فقالت : " لقد عقدنا اتفاقية . أتذكر ؟ "
ابعد خصلة من الشعر عن كتفيها بهدوء وقال : " قلنا اننا لن نتشاجر . المشاركة فى حديث ودى ليس شجارا"

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 28-08-11, 11:04 AM   المشاركة رقم: 39
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

شعرت وكأنها وقعت فى فخ . وكأنها تسمرت فى مكانها , ليس بسبب الصناديق التى تحيط بها من كل جانب " لم يحدث ابدا اننا تشاركنا فى حديث ودي "
شعر انه بحاجة لقوة كبيرة كي لا يضمها اليه , لكنه سيطر على نفسه واجاب : " ها نحن نفعل ذلك الان "
شعرت انها اذا استمرت فى النظر في عينيه , ستذوب فنظرت بعيدا . قالت وهى تشير نحو المكتبين : " حسنا. من الافضل ان نبدأ العمل بدلا من التحدث . اى جهة تريد ؟ "
هز كتفيه , لايهمه ذلك , فهناك جهاز كمبيوتر على كل مكتب وجهاز الهاتف فى الوسط , فقال : " انت دائما تختارين الجهة اليمنى " شعرت باحساس غريب , لسبب ما . قالت لنفسها انها غبية . لكن هذا ما أحست به .
" هل تتذكر ! "
ضحك واجابه : " كيف انسى ؟ لقد احدثت لى نقرة فى جابنى من كوعك الذى كان يضربنى باستمرار "
قالت بصوت منخفض , لكن بكبرياء : " لم اكن افعل ذلك , كنت احاول الاقتراب منك اكثر " حتى فى نومه, كان يجد طريقة لابعادها عنه . ندمت على اعترافها لحظة تفوهت به .
" انه اسلوب معوه لكي اكون غير منتبه عندما ترفسينني من السرير " قال ذلك وكأن الامر عادة دائمة .
" لقد فعلت ذلك مرة واحدة " رفع تشايس حاجبيه , فأجبرت على الاضافة : " عندما كنت نائمة "
رفع اصبعين وقال : " و مرتينعندما تكونين مستيقظة " لم يستطع ان يتذكر متى حدث ذلك .
قالت جينا بحزم : " كان ذلك مختلفا " الى اين سيقودهما هذا الحديث . وكما تعتقد الى شجار اخر . انها لن تصل الى شئ بمتابعة ذلك . اخيرا قالت : " من الافضل ان نتوقف الان قبل نقض اتفاقيتنا " فتحت الجارور الاول من مكتبها , لتبحث عن دفتر تكتب عليه وشعرت انها محظوظو للمرة الاولى فى هذا اليوم الطويل ." انت محقة " نظر الى الدفاتر وقرر انه بحاجة الى شئ ما ينعشه قبل ان يبدأ فسألها : " تريدين القهوة ؟ "
وضعت إشارة على دفترها قبل ان تنظر اليه . " سأحتاج اليها " مررت يدها على جبهتها الحارة واضافت : " مثلجة "
ادركت جينا وكأنها تطلب منه شيئا . ومن المؤكد ان لا تريد منه ان يخدمها . ان فعل , سترغم على التعويض عليه لاحقا بطريقة ما .
رمت بقلمها جابنا ., وسارت مبتعدة عن كمية من الصناديق وهي تقول : " سأحضره بنفسى " لكن تشايس كان قد غادر مكتبه وقال " " لا , أنا سأفعل "
وجدا نفسيهما امام الباب فى ذات الوقت , محاولان ان يثبتا نظرية فى مادة الفيزياء ففشلا . لا يمكن لجسمين ان يحتلا ذات المكان وفى ذات الوقت . كل الذى نجحا فى القيام به ان لايتحركا كي لا يصبحا اقرب من بعضهما .
لمع الرعب فى عينى جينا . قالت : " من الافضل ان ابتعد عن طريقك " لكنها اصبحت قريبة منه اكثر .
قال تشايس : "نعم , انت ... اه " مهما يكن كان هناك احساس غريب فى داخله وكذلك هي.
مد يديه الى وجهها , وشدها اليه ليقبلها .كان هناك طرق كثيرة لتتجنب قبلته ان ارادت ذلك . كان بإمكانها العودة الى الوراء . كان بامكانها ابعاد رأسها .
كان بامكانها الصراخ وهكذا سيأتى احد من مكان ما. لكن هناك طريقة واحدة لعدم تجنب ذلك ان تبقى تماما كما هى .
واختارت جينا الخيار الاخر .
دعت نفسها بالغبية , فهى حتى عندما تكون غاضبة منه لأنه سبب الالم والاذى لها , حتى عندما كانت تقسم انه لن تقترب منه ثانية . كل ما كان عليه القيام به ان يقبلها وكل شئ يتبخر من ذهنها وكأنه لم يكن موجودا . اخذت تشتم نفسها على ضعفها لكنها تعلم انها لا تشعر بوجودها الا مع تشايس .

نهاية الفصل الرابع

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
قديم 28-08-11, 11:05 AM   المشاركة رقم: 40
المعلومات
الكاتب:
اللقب:
ليلاس متالق


البيانات
التسجيل: Aug 2010
العضوية: 184360
المشاركات: 968
الجنس أنثى
معدل التقييم: فتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداعفتاة 86 عضو على طريق الابداع
نقاط التقييم: 202

االدولة
البلدSyria
 
مدونتي

 

الإتصالات
الحالة:
فتاة 86 غير متواجد حالياً
وسائل الإتصال:

كاتب الموضوع : فتاة 86 المنتدى : روايات عبير المكتوبة
افتراضي

 

الفصل الخامس

انها لا تزال تملك ذلك التأثير عليه . تجعله يشعر وكأنه سيسقط عبر شلال عال بدون قارب نجاة . ضمها تشايس اليه اكثر , غيرقادر على التخلص من أربع سنوات من الشوق اليها بقبلة واحدة .

هذا جنون , جنون مطلق . لقد اختفت كل تلك الخطط من فكرها , وكل تلك الوعود . ان تبقى بعيدة عن النار , وهاهى الان تلعب بها. انها تفعل تماما ما قررت ان لا تفعله ابدا . انها تسمح لتشايس ان يضمها ثانية .
ضغطت جينا يديها على صدر تشايس ودفعته بقوة .
عليها ان تتوقف الان قبل أن تفقد ارادتها كليا .
كانت عيناها كبيرتان وحالمتان , انهما دائما هكذا عندما يضمها اليه . وجد انه لا يستطيع تحمل الشوق اليها .
منتديات ليلاس
بقيت يداه على كتفيها وهو ينظر اليها قائلا : " كنت أريد التخلص من هذا منذ أن رأيتك ثانية "
ضاقت عيناها ما ان ابعدت الحقيقة الضباب الذى يلف فكرها . قالت بصوت كالصدى : " التخلص ؟ وكأنك تريد ان تنظف شيئا ؟ او كتعرضك للانفلونزا بطريقة ما ؟"
كيف من الممكن ان تختلط الامور هكذا ؟ منذ لحظة واحدة , كانا يتعانقان والان هما مرتبطان بما يبدو كمعركة قاتلة .
" ربما لفظت ذلك خطأ " كان يقصد انه سينهار من الشوق منذ أن رآها للمرة الاولى .

هذه المرة ابتعدت عنه , وقالت : " لا , لقد لفظتها تماما كما عنت لك " كيف يمكن ان تكون بهذا الغباء بأن تتجاوب معه عاطفيا ؟ لم يكن هناك اى جدال اى تفكير لقد قبلته . كيف يمكن لنفسها ان تعطيه فرصة ثانية ليسيطر علي قلبها ثانية ؟
" ماذا تريد ايضا ان تتخلص منه ؟ "
فتح تشايس فمه , لكنها لم تسمح له بالكلام . هذه اخر مرة ستسمح له ان يتحدثا بأشياء خاصة .
" حسنا . لن تفعل
لذلك اصرف تفكيرك عن ذلك . لقد وافقت على العمل هنا تحت هذه الظروف لأننى اريد العمولة كما أريد كل المنافع التى قد يقدمها لي نيكولاس جيمس وللحصول على ذلك قد أدخل أبواب الجحيم " نظرت اليه بغضب كبير وتابعت : " وعلى ما يبدو هذا ما يحصل لى "
كيف يمكن لشخص ان يشعر كالحبيب ان يكون بهذه العدائية ؟ رفع تشايس يده قائلا : "لم تتغيرى مطلقا أليس كذلك ؟ ما زلت تغضبين على اكثر الاشياء حماقة "
" حماقة ؟ " انه يعتبر شعورها حماقة ؟ حسنا , ما الذى كانت تتوقعه منه ؟ لقد كان دائما هكذا .
صرخ بوجهها : " نعم , حماقة " ناسيا ان الباب مفتوح ومن الممكن ان يصل صراخهما الى قاعة الاستقبال .
شدت على قبضتيها كي لاتضرب صدره
انه يستطيع ان يثير غضبها حتى الجنون بدون اى جهد .
قالت : " لماذا ؟
لأننى لم ارغب فى ان اكون شئ تريد التخلص منه . كي ترضى فضولك ؟ " حاولت تقليد صوته ونجحت فى ذلك كي تبدو ساخرة . لكنه لم يكن يشعر برغبة فى الضحك فتابعت : " هل ما زالت تتأثر بى ؟ هل أستطيع السيطرة عليها وتحويلها الى كومة ؟"اقترب خطوة منها . مانعا عنها الهواء المحدد لها فى ذلك المكان الضيق . فاجأه اعترافها غير المتوقع , وافرحه ابتسامة مليئة بالرضى ظهرت على وجهه .
ببطء وبفرح سألها : " هل أستطيع ؟ "
" اننى جامدة بما فيه الكفاية لكي لا اكون كومة , ألا ترى ذلك ؟ " حسنا لكنها تأثرت به وهذا ما يناسبه . قال : "فى الواقع . اعتقد انك تبدين جميلة جدا "
تراجعت خطوة الى الوراء ووجدت نفسها تصطدم بعدد من الصناديق اول ما ستقوم به هو الطلب بإزاحة هذه الاغراض الى مكان ما , اى مخزن . قالت : " حسنا اسمع ثانية انا لست سهلة المنال وانا لست شيئا معلق على باب دوار ... "
ضاقت عينا تشايس وقال : " عليك ان تشرحى لى ما تقولينه لى " لم يكن تشايس يفهم يوما كلاما مبطنا . ربما توقعت منه الكثير ومع ذلك لم تتوقف عن المطالبة بذلك حتى الان ان تطلب منه اكثر مما يستطيع عطاؤه .
" لايمكنك ان تبعدنى وان تتوقع منى ان اتبعك عندما تظهر "
كان يعتقد انها تعرفه اكثر من ذلك . قال : " انا لا اتوقع شيئا .."
رفعت ذقنها وعيناها تلمعان بالنصر : " جيد , لانه هذا تماما ما ستناله لا شئ "

"انت مخطئة , لقد حصلت على شئ ما . صداع أليم "

 
 

 

عرض البوم صور فتاة 86   رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
ماري فيراريللا, baby times two, دار النحاس, marie ferrarella, روايات, روايات مترجمة, روايات مكتوبة, روايات عبير, روايات عبير المكتوبة, روايات عبير الرومانسية, عبير, فرصة ثانية للحب
facebook




جديد مواضيع قسم روايات عبير المكتوبة
أدوات الموضوع
مشاهدة صفحة طباعة الموضوع مشاهدة صفحة طباعة الموضوع
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة



الساعة الآن 03:49 PM.


 



Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.
SEO by vBSEO 3.3.0 ©2009, Crawlability, Inc.
شبكة ليلاس الثقافية