كاتب الموضوع :
فتاة 86
المنتدى :
روايات عبير المكتوبة
كانت شيرلي بانتظارهم عندما عادوا الى ردهة الاستقبال . خففت طباعها المرنة من توتر جينا .. اخذت تتمتم بحنان وهي تقودها مع تشايس الى المقعد الوثير حيث أشعلت نارا فى المدفأة الحجرية .قالت : " اعلم ان الطقس حار , لكنني وجدت ان هذا هو المقعد الافضل للانارة فى مثل هذه الظروف . سمعت فى الراديو ان الكهرباء مقطوعة عن المدينة باكلمها . ولن تعود قبل صباح الغد , اذا سمح الطقس " كان صوت الريح ووقع المطر خلف النافذة ينبئ أن الطبيعة لن تسمح بأى شئ فى هذا الوقت .
توقفت شيرلي أمام النار وابتسمت قائلة : " النار تعطي المكان احساس جميل , الا ترون ذلك ؟ "
فكرت جينا , انها تفعل احساس دافئ ومريح . وهي بحاجة حقا لذلك , كان هناك اغطية وضعت على صوفا واسعة مواجهة للمدفأة .
منتديات ليلاس
ابتسمت شيرلي عندما رفعت جينا حاجبيها : " لم اعتقد انك تريدين العودة الى احدى الغرف , وفى هذه الظروف , لم اعتقد ايضا انك ترغبين فى الذهاب الى مكان اخر فجميع الفنادق فى ذات الوضع الذى نحن فيه , بكل الاحوال , بالتحدث عن المراكب , قد نحتاج واحدا عند الصباح " ونظرت نحو النافذة .
نقلت شيرلي نظرها بين جينا وتشايس , قد يكون الامر رومنطيقي , لكنها قالت : "فكرا بالامر , وكأنكما تخيمان بالخارج "
اخذ بنجامين المصباح الاصفر , وبقى المصباح الاخر ينير الغرفة بشكل خافت قال : " حسنا , اذا كنتما مرتاحين , اعتقد ان علينا الذهاب " وضع يده بخفة على كتف قريبته . فابتسمت شيرلي وخرجا معا .
للحظة طويلة لم يسمع الا صوت وقع المطر على النافذة وصوت النار , شعرت جينا بأن قدميها لا تحملانها ما أن جلست على الصوفا.
وبدون اى كلمة , خوفا من ان يفسد الامر , جلس تشايس بجانبها ووضع ذراعه حول كتفها كان هناك كثير من الراحة لها بعمله هذا.
تنهدت جينا وارأحت رأسها على كتفه قائلة : " شكرا لك لانقاذى "
ابتسم , هل تعتقد اننى كنت سأتركها هناك ؟ قال : "انت على الرحب دائما لكن بالطبع تدركين اننى فعلت ذلك بدافع انانى "
كانت تشعر بانها متعبة جدا كي ترفع رأسها . لكنها كانت تسمع ضحكته : " اه ؟ "
|